اليونـــــــان تحتفــــل بأفتتاح مكتبة الأسكندرية

فى 13 أكتوبر 2002 م ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط  أنباء عن قيام اليونام بالإحتفال لأفتتاح مكتبة الإسكندرية في حفل موسيقيفي الرابع من اكتوبر (تشرين الأول) الحالي  على مسرح ايروديو اتيكو بوسط اثينا ، . قدم الحفل برنامجا اعده الموسيقار ديمتري بابا ديميتريو، قبل 12 يوما من الاحتفال الذي يقيمه المصريون بهذه المناسبة. وتحت رعاية وزارة ثقافة اليونان، قدم الاوركسترا السيمفوني الوطني لليونان موسيقى بابا ديميتريو الذي قسم الاحتفال الى ثلاث فقرات، من الشعر اليوناني والموسيقى اليونانية والغناء اليوناني ، وساهم فيه عدد كبير من الممثلين والمطربين اليونانيين المعروفين، كما قام التلفزيون اليوناني بالاشراف على ترتيبات الحفل واذاعته وتسجيله. وسوف يعيد الفنانون اليونان احتفالهم في الاسكندرية بمصر هذا الاسبوع، عقب الافتتاح الرسمي للمكتبة يوم 16 من الشهر الجاري.
وقد حضر الإحتفال كبار المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس كوستيس ستيفانوبوليس ووزير الخارجية جورج باباندريو ووزراء الثقافة والتنمية والسياحة وعمدة اثينا وعدد آخر من المسؤولين ، ومعهم الف يوناني يسافرون على سفينة خاصة من اثينا ، لحضور احتفالات افتتاح المكتبة هناك. كما ساهمت وزارات الخارجية والثقافة والدفاع والعديد من الفنانين اليونانيين ، في الاعداد للاحتفالات التي تقام في الاسكندرية.  واشار نيكولاس باباكو ستيفانوف المستشار الثقافي اليوناني بالقاهرة .

وقررت اليونان المساهمة باهداء المكتبة العديد من الكتب والتماثيل والتحف التي تمثل الحضارة اليونانية. لما ساهم الحكام الإغريق والحضارة الاغريقية التى ساهمت بشكل كبير فى تنمية هذه المكتبة وإثرائها بالكتب ، وإعتبرت اليونان أن الأسكندرية كانت مدينة يونانية اللغة والمنشأ (أنشأها الإسكندر الأكبر) مصرية الموطن فوضعت إسم ألإسكندرية فى مجلدا يحتوي على اسماء المدن اليونانية القديمة بمناسبة بداية الالف الثالثة للميلاد ، جرى فيه توثيق مدينة الاسكندرية باعتبارها احدى مدن اليونان ، وطالبت الحكومة بوضع تماثيل لشعراء اليونان ، عند مدخل مكتبة الاسكندرية الجديدة ، تأكيدا للمشاركة اليونانية لهذا المركز الحضاري المصري .

وأرسلت اليونان تمثال صنعه اليونانيون ويمثل الاسكندر الاكبر على شكل بطل يوناني جاء مصر غازيا ، تم وضعته حكومة مصر في ميدان عبد المنعم رياض بشارع جمال عبد الناصر عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة.  وجرى بناء بوابة على الطراز اليوناني عند المدخل الغربي للمدينة القديمة كتب عليها اسم الاسكندرية باليونانية،  واعدت حدائق الاسكندرية على الطريقة اليونانية حتى يشعر الزوار الذين يحضرون افتتاح المكتبة بطبيعتها اليونانية.

 رغم ان المكتبة الجديدة تتسع لما يصل الى 8 ملايين كتاب، فهي لا تضم الآن سوى مائتي ألف مؤلف في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية ويعتقد أنها تحتوى الألوف من الكتب الإسلامية لملئ رفوفها الخاوية ، ولوحظ أن المكتبة تخلو من دراسات العلوم الطبيعية والفيزيائية .

وقد قام المسؤولون فى مصر كما هى العادة بالزج بالموظفين غير المتخصصين لشغل وظائف فى هذه المكتبة التى تريد أن تدخل بها مصر عصر الحضارة ولم تتولى هيئة أكادمية اختيار الكتب والموضوعات التي يجب الحصول عليها ، ووضع برنامج للنشاط البحثي الذي تقوم به، ترك الأمر لشخص واحد غير متخصص لا في البحث ولا في المكتبات . فالدكتور محسن زهران المهندس المعماري الذي اشرف على بناء المكتبة ، هو الذي تولى هذه المهمة بمساعدة خبراء من اليونسكو . ولم يلتفت زهران استبعاد المواد العلمية والتكنولوجية ، على ان تركز المكتبة عملها على المجموعات المتعلقة بالحضارة المصرية وحضارات الشرق الأوسط والحضارة اليونانية والرومانية، والتراث الاسلامي ،تاريخ العلوم والمصنفات التي يرجع وجودها الى المكتبة القديمة ,الغت تماما حضارة مصر فى العصر المسيحى القبطى   .

وكل ما فى المكتبة من كتب هى هدايا من مختلف الدول الاجنبية  اليونان واسبانيا وروسيا وألمانيا وبريطانيا والبلدان الآسيوية والأفريقية والعربية، كل بلغة بلاده، ضمن 200 ألف مجلد موجودة بالمكتبة . دون وحدة لا في اللغة ولا في الموضوع .  أما مكتبة الاسكندرية القديمة مولد العلوم الحديثة في الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والطب والفلك والرياضيات، تعود المكتبة الجديدة بلا علم ولا بحث او دراسة .
وكانت جريدة «الفايننشال تايمز» البريطانية قد نشرت في اول اغسطس (آب) 1998 تحقيقا عن مشروع مكتبة الاسكندرية وعلق مارك هوباند كاتب التحقيق قائلا ان رؤية المصريين تبدو غير واضحة بخصوص تراثهم القديم وان «ما بدا على انه تشوق رومانطيقي لاعادة بناء العظمة القديمة (للحضارة المصرية) واجتذب ميزانية تبلغ 167 مليون دولار من الحكومة المصرية واليونسكو ومتبرعين آخرين، يجري استهلاكه (الآن) عن طريق خداع النفس».

*************************************************************
جريدة المصريون : بتاريخ 30 - 7 - 2007 عن مقالة بعنوان " مكتبة الإسكندرية تتسلم لوحة فريدة للقرآن الكريم تعود ملكيتها للملك فاروق "
تحفة فنية نادرة تسلمتها مكتبة الإسكندرية مؤخرا عبارة عن لوحة بالخط الفارسي مخطوط بها آيات من القرآن الكريم ...اللوحة للخطاط الكبير المعروف محمد إبراهيم واستغرق في إنجازها شهرين كاملين ثم أهداها للملك فاروق في العيد التاسع لجلوسه على عرش مصر ..

*************************************************************************

جريدة الأخبار 23/10/2007م السنة 56 العدد 17319 عن مقالة بعنوان : [ مكتبة الإسكندرية تطفيء الشمعة الخامسة ] د. إسماعيل سراج الدين: الانتهاء من مشروع المكتبة الرقمية التراثية العالمية
المكتبة.. الأولي في العالم التي تضم متحفا للآثار
تحقيق: فاروق عبدالمنعم و امنية شوقي
بانوراما عامة لمكتبة الاسكندرية - التي تتوسط كورنيش الاسكندرية
بانوراما عامة لمكتبة الاسكندرية
التي تتوسط كورنيش الاسكندرية
تحتفل مكتبة الاسكندرية هذه الايام بالعيد الخامس لانشائها حيث يرجع فكرة احياء مكتبة الاسكندرية هو احياء للمكتبة الاسطورية القديمة التي شهدت العصر الاغريقي الكلاسيكي حيث كانت تحمل راية العلم والمعرفة في العالم اجمع لفترة تزيد علي سبعة قرون والآن تواصل المكتبة الجديدة حمل الراية لتصل بالمعارف الانسانية الي ابعد الحدود في افق العلم . الفكر والحرية واليوم تحتفل الاسكندرية بكبري الانجازات الحضارية لخمسة اعوام مضت حاولت مكتبة الاسكندرية خلالها اثراء الساحة الثقافية والعلمية في مصر والوطن العربي وحوض البحر المتوسط بالعديد من الاعمال والمؤلفات التي تخدم العلوم الانسانية وتساهم في تقديم العلم والمعرفة للعالم واصبحت مكتبة الاسكندرية نافذة مصر علي العالم ونافذة العالم علي مصر.
في البهو الخارجي للمكتبة هناك جدارية لمكتبة الاسكندرية مصنوعة من الجرانيت الرمادي وتحوي رموزا ونقوشا من جميع ابجديات العالم تنطق برسالة مكتبة الاسكندرية السامية فهي تعد من أكثر العلامات البارزة التي تطغي علي المكان طابعا خاصا من خلال العديد من النقوش والحروف الابجدية كعناصر فنية ترمز الي العلم والمعرفة بجانب ان تلك النقوش تمثل في حقيقتها جملا لاحداث تاريخية وترمز الي ثقافات العالم علي مر العصور.
اما فكرة اقامة تلك الجدارية فكانت للفنانة جورن ساتر منذ المراحل الاولي لمشروع انشاء مكتبة الاسكندرية حيث تم التصميم علي نحو يجعل اشعة الشمس تتخللها من السطح فقط بجانب جدار خارجي مسمط الي نوافذ يرمز الي فعاليات المكتبة بجانب التكوينات الجيولوجية المختلفة كتلك الموجودة في اعالي نهر النيل العظيم التي تأثرت بها.
الابجديات السامية
ومن ناحية اخري فإن الصخور بأحجامها المختلفة تمثل حقبا زمنيا وعصورا تاريخية ازيحت من عليها عوالم التعرية والتآكل وقد قام العمال المصريون بجميع الاعمال بمهارة مع استخدام معدات جديدة من نوعها وغير مألوفة..وتبلغ مساحة الجدارين ستة آلاف متر مربع من الجرانيت تحوي آلافا من الحروف والرموز لجميع الابجديات التي استخدمها الانسان في العالم اجمع علي مر الزمان والمكان وبعضها لايزال يستخدم حتي الآن والبعض الآخر اصبح جزءا من الماضي البعيد..ومن ابرز الابجديات المنقوشة: ابجديات تنتمي الي اللغة السامية القديمة بجانب ابجديات تنتمي باللغة المصرية القديمة وعلي رأسها الهيروغليفية والقبطية بجانب ابجديات للغات ولهجات بربرية وكوشية وتشادية..وتضم الجدارية ايضا العديد من اللغات الاوروبية ومشتقاتها من الانجليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية والايطالية والهولندية حتي ان اي زائر للمكتبة مهما كانت جنسيته ولغته يعيش معها.
ويقول د. اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية ان المكتبة كمشروع معماري اقيمت علي مساحة حوالي 40 ألف متر مربع وتضم ثلاثة اجزاء رئيسية هي مبني المكتبة ومركز المؤتمرات والقبة السماوية وتتصل بعضها البعض بممرات تحت سطح الارض. اما مكونات الاجزاء الثلاثة لهذه المكتبة فهي مبني المكتبة ويتكون من 4 طوابق تحت مستوي سطح الارض و7 طوابق في مستوي سطح الارض وتضم قاعات للمطالعة تتسع لحوالي 1000 قاريء ومقسمة الي اقسام خاصة لكل التخصصات بجانب قاعة اخري للمكتبات المتخصصة تضم مكتبة الكتب النادرة ومكتبة طه حسين للمكفوفين ومكتبة الطفل ومكتبة النشء ومكتبة الوسائط المتعددة السمعية والبصرية والالكترونية.
3 متاحف كبري
ويضم مبني المكتبة ايضا 3 متاحف كبري هي: متحف الاثار، المخطوطات، العلوم وتضم مقتنيات نادرة خاصة من التي عثر عليها اثناء عملية الحفر ووضع الاساسيات لموقع المكتبة فأصبحت بذلك اول مكتبة في العالم تضم بداخلها متحفا للاثار اما متحف المخطوطات فيضم نسخا اصلية لبعض المخطوطات القديمة التي يعود بعضها الي مئات السنين ومنها صورة لنسخة البردية الوحيدة المتبقية من مكتبة الاسكندرية القديمة بعد حريقها الثاني في نهاية القرن الرابع الميلادي وقد كتبت عام 235 ميلاديا باللغة اليونانية القديمة وايضا مخطوطات اسلامية تعود الي القرن الثاني عشر الميلادي بجانب مجموعات متنوعة لادباء عالميين وكذلك معمل مجهز باحدث الوسائل التكنولوجية لترميم التالف من المخطوطات والكتب النادرة التي يصل عددها الي اكثر من 10 آلاف مخطوط.
اما المتحف الثالث وهو متحف العلوم فيضم مجموعة من الاجهزة العلمية القديمة والحديثة التي استخدمها الانسان في الاكتشافات العلمية بجانب معارض دائمة لكبار الفنانين والمطابع القديمة ومنها معرض خاص لمطبعة بولاق. كذلك هناك قاعات لرموز البحث العلمي حيث توجد قاعة نوبل الكبري وقاعة نوبل الصغري والشراع الاول والثاني وفي المكتبة ايضا مبني القبة السماوية الذي يضم اجهزة ووسائل عرض دقيقة تعرض منظر السماء والاجرام السماوية من خلال موسيقي تصويرية تعيش مع الزمن الجميل حين كان الناس يتطلعون الي السماء ويشاهدون النجوم بعيدا عن التلوث الضوئي.
25 ألف مجلد
ويستطرد د. خالد عزب مدير ادارة الاعلام بمكتبة الاسكندرية ان مقتنيات المكتبة تضم 25 ألف مجلد وآلاف من الدوريات المطبوعة والمواد المتنوعة للوسائط المتعددة والبصرية والسمعية ومخطوطات قديمة وكتبا نادرة وخرائط نادرة جدا منها 70 خريطة نادرة عن مدينة الاسكندرية.
وقسما خاص للرسائل العلمية ومطبوعات الامم المتحدة واهداءات من الكتب العالمية ومطبوعات نادرة.
وعلي الجانب الآخر يؤكد د. اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة انه تم الانتهاء الكامل من مشروع المكتبة الرقمية التراثية العالمية بالتعامل مع مكتبة الكونجرس وتضم اهم ما كتبت عن الاثار الاسلامية في مصر في القرن التاسع عشر وذلك في اطار المساهمة في مشروع المكتبة الرقمية التراثية العالمية الذي بدأته مكتبتا الاسكندرية والكونجرس في ابريل من العام الماضي وشاركت فيه مكتبات كبري من عدة دول بجانب الاتحاد الدولي للمكتبات ومنظمة اليونسكو.
المكتبة الرقمية
وقال د. سراج الدين خلال مشاركته في المؤتمر العام لليونسكو ان الهدف من انشاء المكتبة الرقمية التراثية العالمية هو خلق وعي واطار ثقافي مشترك بين الثقافات والحضارات المختلفة بجانب زيادة المحتوي المعرفي علي شبكة الانترنت واتاحته للجميع من طلبة وباحثين وغيرهم واضاف ان نموذجا لموقع المكتبة الرقمية التراثية العالمية علي شبكة الانترنت تم عرضه علي المشاركين في المؤتمر العام في اليونسكو مشيرا الي ان 6 مكتبات كبري من مصر وامريكا وروسيا والبرازيل ساهمت في هذا النموذج الذي يحوي كتبا ومخطوطات وصورا وتسجيلات صوتية بسبع لغات مختلفة وان مكتبة الكونجرس هي التي اختارت.
مكتبة الاسكندرية كشريك وحيد في مشروع المكتبة الرقمية التراثية لدورها الرائد في مجال رقمية التراث واتاحة المعرفة البشرية
الكتاب 555 555
ويؤكد د. اسماعيل سراج الدين انه خلال احتفالية الاسكندرية بالعيد الخامس للمكتبة سيعلن عن الاحتفال بالكتاب رقم 555.555 ككتاب لاقليدس وهو كتاب ذو اهمية خاصة حيث انه طبعة نادرة صدرت في المانيا في القرن ال 16 لكتاب الرياضيات وعلي رأسهم عالم الرياضيات السكندري الشهير اقليدس 'السكندري' وهو يعد اكثر الاسماء شهرة في تاريخ علم الرياضيات.. حيث تلقي العلم في الاكاديمية بأثينا وتطرق في دراسات افلاطون ومن تبعه في مجال الرياضيات تم نزح كغيره من طالبي العلم الي مدينة الاسكندرية اثناء حكم بطليموس الاول وهناك راح يدرس العلم من مصادره الاساسية حيث اسس في الاسكندرية مدرسة علمية في الرياضيات وزاعت شهرتها في مختلف انحاء العالم وظلت تجتذب طلاب العلم والعلماء وعشرات السنوات حتي بعد موت صاحبها ثم خلفه العالم الفلكي المشهور ابولونيوس في مدرسة اقليدس السكندرية.
ولاشك من اهمية علم الرياضيات الذي امتد تأثيره علي الاجيال المتتالية لأكثر من 2000 عام.
استحق اقليدس الملقب بأبوالرياضيات في نفس الوقت تأثر بالعلماء العظماء من امثال فيثاغورس والكندي بجانب نظريات الكونية لافلاطون.
الحضارة الانسانية
ويستطر د. سراج الدين بأنه سيفتتح خلال احتفالات المكتبة معرضا عن جائزة الارخان لعمارة ومعارض اخري ذات صلة بالحضارة والانسانية.
وتأتي في مقدمة ابرز مشروعات المكتبة انشاء المكتبة الرقمية للنقوش التي تخدم الباحثين في هذا المجال من خلال اعداد قاموس المخصصات في اللغة المصرية القديمة بجانب بحوث عن جذور نشأة فكره الكتابة لدي الانسان في عصور قبل التاريخ وتطور الكتابات حتي العصر الرقمي.
حيث تعتبر الكتابة من وجهة نظر كثير من الباحثين حدا فاصلا بين عصور ما قبل التاريخ والعصر المبكر وقد مرت بمراحل تمهيدية ومتوسطة ونهائية فعلي سبيل المثال الكتابة المصرية القديمة والتي تعتبر تصويرية اعتمدت علي ما هو موجود في البيئة من صور للانسان والحيوان والنبات والمظاهر الطبيعية عليه فإن الرسوم الصخرية تعتبر من اقدم المحاولات غير المباشرة للكتابة حيث تحول كثير من مفردات هذه المناظر الي علامات كتابية قائمة بذاتها فيما بعد.
بجانب ايجاد العلاقة المشتركة بين الخطوط للحضارات المختلفة والدراسات المقارنة بين الخطوط وجمالياتها كوسيلة للتعبير الفني الراقي.
التو اصل بين الثقافات
وعلي الجانب الآخر اكد د. سراج الدين ان الكلمة التي القاها بهذه المناسبة الرئيس حسني مبارك الذي حدد ان مصر بذلت كل جهدها لكي تجعل من مكتبة الاسكندرية الجديدة رسالة حضارية الاصل عصرية المحتوي عالمية الدور والتأثير والتأكيد علي مفاهيم التواصل بين الثقافات والتعددية الفكرية واشعال العلم والمعرفة.
وعلي الجانب الآخر ان مكتبة الاسكندرية خلال فترة قصيرة خلال خمسة اعوام حصلت علي العديد من الجوائز العالمية منها الاداء العالمي وشهادة الاستحقاق والجدارة عن الانجازات الهندسية وجائزة افريقيا الشرق الاوسط للعمارة وجائزة التقدير من معهد الاثاثات العميقة بالولايات المتحدة الامريكية وجائزة مشروع الجدار الجرانيتي للمكتبة. وميدالية بيل كرتين التي تمنحها مؤسسة المهندسين المدنيين عن افضل تقرير قدم عن هندسة مكتبة الاسكندرية بجانب جائزة الارخان للعمارة.
وعن احتفالات المكتبة في العيد الخامس تقرر اقامة العديد من المؤتمرات والمعارض. هناك مؤتمر عن المرأة في العلوم ومعرض ألف امرأة للسلام وندوة حول اين نحن والثانية الي اين نجب ان نذهب للمساهمة في عملية السلام.
اقتصاديات البيئة
وتنظم المكتبة ايضا المؤتمر الاول لشبكة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عن اقتصاديات البيئة تحت عنوان اقتصاديات البيئة والتنمية المستدامة بمشاركة علماء من جامعة هارفرد والسويد وشبكة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.. ويتضمن الاحتفال.. الاحتفال بوضع الكتاب برقم 555.555 علي أرفف المكتبة وهي طبعة نادرة صدرت في المانيا في القرن ال 16 كذلك اقامة معرضين في مجال الفن المعماري احدهما يتضمن اعمال شيخ المعماريين المصريين حسن فتحي والآخر عن جائزة ارخان الدولية.
ويتضمن مراسم حفل الافتتاح بعد افتتاح المعارض عرضا موسيقيا للاطفال بملابس فرعونية.
يعرض موسيقي وعرض فيلم عن ابرز انجازات المكتبة في خمس سنوات ويحمل هذا الاحتفال اكثر من 3 آلاف شخصية دولية وعربية ومصرية.
وتستمر الاحتفالات لمدة اسبوع كامل ويقام علي هامش الاحتفال منتدي دولي للنقوش والخطوط والكتابات منها مؤتمر عن اللغة المصرية القديمة ودراسة حول خطوط اللغة المصرية القديمة الاربعة. الهيروغليفي الهيرواطقي.. الديموطيقي.. القبطي بجانب مؤتمر نحو خط عربي افضل وكماليات الخط العربي وستصدر خلال هذه الايام سلسلة من الكتب عن اللغة المصرية القديمة بالانجليزية وكتاب عن اللغات البائدة وكتاب عن النقوش الكتابية بجانب ان المكتبة تستضيف معرضا للرموز الصينية ورائدي الخط العربي ورحلة الكتابة في مصر بجانب البدء في مشروع تجريبي لتسجيل كتابات الاسكندرية الموجودة علي اثار الاسكندرية وهي كتابات مصرية قديمة ويونانية ولاتينية وعربية ولكن بصورة رقمية.
وسوف تنشر بلغتها الاصلية فضلا عن اللغتين العربية والانجليزية علي موقع مركز الخطوط بشبكة المعلومات الدولية لتسجيل الكتابات الاثرية في مصر ثم التوسع مستقبلا في مجالات اخري.
ومعرض الخطوط القارات.. بجانب تنظيم متحف تاريخ العلوم التابع لمركز القبة السماوية العلمي. يتناول العصر الذهبي للاسلام في مختلف فروع العلم من خلال اعمال العلماء العرب الشهيرة حيث ان فكرة الفيلم استغرقت 4 سنوات علي التنفيذ وفيلم اخر عن بغداد عاصمة الثقافة العربية وآخر عن الحضارة العربية في الاندلس وتطور علم الفلك والرياضيات في العالم العربي واسهامات العلماء العرب في تلك المجالات.

*************************

جريدة الأخبار 23/10/2007م السنة 56 العدد 17319 عن مقالة بعنوان : [ الرئيس مبارك يشهد الاحتفال بمرور 5 سنوات علي إنشاء مكتبة الإسكندرية ] كتب عمرو الديب وأمنية سعيد:
يشهد الرئيس محمد حسني مبارك مساء اليوم احتفال مكتبة الاسكندرية بمرور خمس سنوات علي إنشائها .
وقد أكد الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بالمكتبة، أن المركز قد استعد لهذه المناسبة بإصدار ثلاث مجموعات رقمية هي: مختارات من مخطوطات دير سانت كاترين، ومخطوطات المكتبة الملكية بالسويد، ومحاضرات العالم المغربي الدكتور أحمد شوقي بنبين، التي ألقاها عندمااستضافته المكتبة في برنامج الباحث المقيم في مايو الماضي، وتحدث فيها عن الكتاب المخطوط منذ نشأته وحتي ظهور الطباعة، وعلم المخطوط العربي، وأصول التحقيق العلمي العربي، فضلا عن معجم مصطلحات علم المخطوط.
وأوضح زيدان أن الاحتفالية ستبدأ في السادسة والنصف بكلمة الرئيس التي يهنيء خلالها العاملين والمؤسسين بمرور خمس سنوات علي افتتاح المكتبة في مثل هذه الايام من عام .2002
وصباح الغد تقوم السيدة الفاضلة سوزان مبارك بجولة في المكتبة بصحبة الضيوف من أصدقاء هذا الصرح الدولي. وفي حضور الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة وعدد من أبرز المفكرين والنقاد والباحثين أن يجري تكريم العاملين المؤسسين للمكتبة قبل افتتاحها الرسمي يوم الخميس القادم.
من جهة اخري اختار الدكتور إسماعيل سراج الدين فكرة لافتة للاحتفاء بهذه المناسبة، وذلك بالقاء الضوء علي الكتاب رقم 555 555 الذي أضيف إلي مقتنيات صرح الألفية الثالثة، وهو كتاب (العناصر) لعالم الرياضيات الشهير اقليدس، الذي ألفه في القرن الثالث قبل الميلاد، ويجدر بالذكر أن هذا الكتاب الرائد الثمين قد صدر في المانيا في القرن السادس عشر الميلادي عبر طبعة نادرة، وهو مقسم الي ثلاثة عشر فصلا، تدور الستة الأولي منها حول هندسة المسطحات، وتتناول الفصول من السابع إلي التاسع نظرية الأرقام، أما العاشر فيختص بالأرقام غير القياسية، وتتعلق الفصول من الحادي عشر إلي الثالث عشر بهندسة المجسمات.