مفاجأة «اللنبى».. وإعلان الإفراج عن «سعد» بـ«الطائرات»
٢٧/ ٣/ ٢٠١٠
وانتصرت الثورة والفضل دائماً يرجع إلى الله ثم التضحيات الجسيمة التى قدمها الشعب المصرى، ولكن الله سبحانه وتعالى ينفذ مشيئته من خلال الأسباب ولا شك عندنا أنه على رأس هذه الأسباب شخصية اللنبى، الذى أبرق لحكومته بعد أقل من أسبوع من وصوله إلى مصر يقترح أو بالأحرى يطلب الإفراج عن سعد زغلول باعتباره مفتاح الحل وقد أسقط فى يد الحكومة البريطانية على ما أخبرنا كيرزون فيما بعد فى خطاب ألقاه فى مجلس اللوردات، يقول فيه:
لقد أرسلت الحكومة الإنجليزية اللنبى وخولته أن يفعل أى شىء وفى ذهنها أن كل شىء يعنى قتل الألوف من المصريين وكان آخر ما تتصوره أن يكون أى شىء هذا يعنى المطالبة بالإفراج عن سعد ومن هنا لم تستطع إلا أن تلبى الطلب ووصلت موافقة لندن يوم ٦ أبريل بعد الظهر فأسرع بإبلاغ الخبر إلى السلطان فؤاد الذى رأى أن يتقرب للشعب بهذه المناسبة السعيدة فأذاع منشورا فى مساء ٦ أبريل وخلا البيان من أى إشارة للإفراج عن سعد فقد ترك إذاعة النبأ لـ«اللنبى»،
ولكن البيان كان يفيض بعبارات من البشر والتفاؤل والتودد وفى يوم ٧ أبريل أذاع اللنبى النبأ على الأمة وبلغ من لهفته لإحاطة الأمة علما بالنبأ السعيد أن جعل الطائرات تلقى المنشورات المتضمنة للنبأ فى أنحاء البلاد.