Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأحداث والكلمات التى أشعلت فتيل ثورة 1919

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
القمص سرجيوس خطيب ثورة ١٩
المندوب البريطانى والزعماء الثلاثة
الكلمات التى أشعلت ثورة
الدماء فى شوارع القاهرة
إعلان الإفراج عن سعد
جمهورية زفتى المستقلة

Hit Counter

٩١ عامـاً على ثورة ١٩ .. انتفاضة التوكيلات الشعبية
المصرى اليوم أعد الملف ماهر حسن ٢٧/ ٣/ ٢٠١٠
فى الحلقة السابقة عرضنا لمقدمات ثورة ١٩١٩، ولقصة أول توكيل شعبى لزعيم الثورة سعد زغلول، ولقاء الفرسان الوطنيين بالمعتمد البريطانى، ثم اشتعال فتيل الثورة الشعبية احتجاجاً على نفى زعماء الثورة، ومضت الثورة كالنار فى الهشيم فعمت ربوع مصر وقراها. بدأت الثورة فى التاسع من مارس وتوجت فى السابع عشر منه بالإفراج عن سعد وصحبه وصولاً لتشكيل أول وزارة شعبية تزعمها سعد زغلول،
وفى هذه الحلقة نقف على الكثير من التفاصيل الرائعة التى تجلت فيها عبقرية الشعب المصرى ووحدة صفه التى طالما حاول المستعمر النيل منها، ولأول مرة نعرض للقس الذى شاهدناه فى فيلم «بين القصرين» لحسن إمام وهو يخطب فى الجموع من على منبر الأزهر تأكيداً على أن الأمة بطبيعتها هى عنصر واحد هو «المصريون» مع اختلاف عقائدهم وتوجهاته 

اعتقال الزعماء.. شرارة الغضب
٢٧/ ٣/ ٢٠١٠
تحدى سعد زغلول الإنذار العسكرى ليس فقط بشجب الحماية البريطانية ووصفها بأنها غير مشروعة بل وصف التصرفات الإنجليزية بأنها تثير سخط العالم المتمدن، وكان على إنجلترا أن تتحرك بسرعة إذا أرادت ألا تمتهن أكثر من ذلك فلم يحتج الأمر سوى اعتقال سعد زغلول، ونحن نستطيع أن نفهم لماذا اختير اثنان من ثلاثة كان لهما شرف الاعتقال والسجن مع سعد أولهما حمد باشا الباسل،
فالإنجليز لا يمكن أن يغفروا له أنه كان أول من فتح بيته لعقد اجتماع عام خطب فيه سعد زغلول متحديا الإنجليز ومن ناحية أخرى فقد كان زعيما بدويا ولما كان البدو يشكلون القوة المسلحة فإن أى محاولة للإرهاب يجب أن تبدأ من هذه الناحية، أما ثانى الرجلين الذى لا يشكل تفسير اختياره للاعتقال مع سعد زغلول أى صعوبة فهو محمد باشا محمود فقد أجمعت روايات المتحدثين عن هذه الفترة على أنه كان أنشط عناصر الوفد.
ودلت الأعمال بعد ذلك على أنه كان كذلك إذ عهد له الوفد دون غيره بالسفر إلى أمريكا للدعاية للقضية المصرية، ومن ناحية أخرى فلابد أن إنجلترا هذا الزمان كانت تعتبره جاحداً لأفضالها فهو ابن رجلهم محمود باشا سليمان فى مصر وهو خريج أعظم جامعات لندن وقد عينوه رغم صغر سنه مديراً للبحيرة ومنح رتبة الباشوية فكيف يكون هو «الدينامو» المحرك خلف الجهود التى تحاول النيل من سلطان الإنجليز فى مصر، فهذه مسألة لا يمكن أن تغتفر.
وهكذا نستطيع أن نفهم لماذا اختير محمد محمود وحمد الباسل ولكنا نعترف أننا لم نفهم سر اختيار إسماعيل صدقى، وقد ألقى القبض على الرجال الأربعة عصر يوم ٨ مارس وسيقوا إلى ثكنات قصر النيل معسكر جيش الاحتلال وقضوا به الليل وفى الساعة الحادية عشرة من اليوم التالى ٩ مارس نقلوا بالقطار إلى بورسعيد ومن هناك أقلتهم إحدى البواخر إلى جزيرة مالطة التى اختيرت لتكون منفى لهم،
وهكذا وقعت القارعة التى كان يتمناها سعد زغلول ولكن الشىء المحقق أنه لم يكن يتصور أو يطوف له فى خيال أنها ستكون بهذا المدى وبهذه السرعة ومن هنا فنحن نصدق ما قيل عن أن تعليق سعد زغلول على نبأ طالعه فيما بعد فى جريدة المقطم يشير إلى وقوع مظاهرات فكان تعليقه على ما روى محمد محمود فيما بعد أن هذا الخبر نشر عمداً لتبرير استمرار اعتقال سعد ومن معه (محمد محمود باشا وحمد الباسل باشا واسماعيل صدقى باشا) وزجوهم فى قصر النيل ثم سيق بهم إلى بورسعيد توطئة لنفيهم لتندلع أولى شرارات الثورة

أول خطاب وطنى لـ«الزعيم».. الكلمات التى أشعلت فتيل الثورة
٢٧/ ٣/ ٢٠١٠
[ سعد زغلول يلقى كلمته أمام الجماهير]
فى ١٣ يناير ١٩١٩ دعا حمد باشا الباسل، بضع مئات من كبراء الأمة وقادة الرأى فيها للحضور إلى منزله، حيث ألقى فيهم أول خطاب عام، وكان خطاب سعد زغلول يحمل عبق هذه الأيام ويصور لنا الجو والتحركات الأولى، وهو فوق ذلك كله يصور ملامح الزعامة فى شخص سعد زغلول، ذلك الشيخ الذى عهدت إليه الأمة بهذه المهمة الوطنية الجليلة قال سعد زغلول: أيها السادة إنى أشكر حمد الباسل على أن هيأ الفرصة التى أنتهزها لأحدثكم عن تفاصيل هذه الأزمة، التى تجتازها مصر فى الوقت الحاضر حتى لا يفوت بعض أولى الرأى عندنا شيئاً من أعمال الوفد، الذى شرفته البلاد بتوكيلها للسعى فى قضيتها الكبرى.. قضية الاستقلال ليت فكرة الاستقلال جديدة فى مصر بل هى قديمة يتأجج فى قلوب المصريين الشوق على تحقيقها كما بدت بارقة أمل فيه وتخبو ناره كلما استطاعت القوة أن تخمد أنفاس الحق.
وأضاف: «كان الوقت الحاضر أنسب فرصة لتحقيق هذه الفكرة، لأن رابطة السيادة التركية أخذت تتضاءل حتى لم يبق شك فى انقطاعها، وأن الاحتلال الفعلى لا يجد فرصة أنسب من هذه لتحقيق رجاء اللورد سالسبورى، الذى قال فى ٣ ديسمبر ١٨٨٩ نحن لا نبحث عن الخروج من مصر بشرف قلب هذا الاحتلال الذى لم يكن له حق فى البقاء إلى حماية من بادئ رأى الإنجليز، ومن غير اتفاق مع مصر، ولكنها هى أيضا أمر باطل بطلانا أصليا أمام القانون الدولى ومخالفة صريحة للمبادئ الجديدة، التى خرجت بها الإنسانية من هذه الحرب الهائلة،
فنحن أمام القانون الإنسانى أحرار من كل حكم أجنبى فلا ينقصنا إلا أن يعترف مؤتمر السلام بهذا الاستقلال، فتزول العوائق التى تقف بيننا وبين التمتع به بالفعل لهذا الغرض السامى لما فى نفوس المصريين جميعاً ألفت أنا وأصحابى الوفد المصرى لنسعى فى الوصول إلى الاعتراف بهذا الاستقلال، وتشرفنا بتوكيل الأمة إيانا وما ضرنا أن أمرت الحكومة الناس بالكف عن التوكيلات ومصادرتها، لأن ما لدينا منها ومن خطاب الوزير الأول الذى تعترف فيه الحكومة بعملها ما يكفى فى إفادة المدنيات وفضائلها الاجتماعية، التى تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل ظاهرة الأثر من حيث وداعة الأخلاق وحب احترام القوانين والتماثل التام فى الميول يمكن أن تسأل فى أمر استقلالها من غير أن تجرح عواطفها المدنية بهذا السؤال: هل أبناء المدنية فى الفرعونية والمدنية العربية غريب عليهم أن يستقلوا فيشاطروا فى تقدم المدنية فى خطواتها إلى الأمام؟
غير أننا كنا مضطرين إلى هذا التوكيل، لأنه عزا إلينا أننا لا نطلب من الحياة إلا الدرك الأسفل أن نعيش آمنيين طاعمين كاسين فكان توكيل الأمة الجواب القاطع على هذا الاتهام.. منعنا عن السفر وصودرت الحرية فى أشخاصنا وفى المصريين جميعاً، فلم نغادر مرجعا من المراجع إلا احتججنا لديه على هذا التصرف،
وها نحن نطمع فى أن يخلى بيننا وبين القيام بمهمتنا بأنفسنا وأن ما أؤكده لكم هو أن هذا المنع لم يخل بيننا والقيام بمهمتنا بأنفسنا، وأن هذا المنع لم يزد زملائى فى التقدم إلى الغرض العام وحده فى تضحية كل ما يستدعيه من الضحايا سالكين سبل الحق والعدل وما لنا غيره من سبيل».
 

This site was last updated 03/28/10