Home Up سور القاهرة حديقة الأورمان الآثار الإسلامية وتعاطى المخدرات أحياء القاهرة حى بولاق Untitled 1668 Untitled 1669 Untitled 1670 Untitled 1671 Untitled 1672 Untitled 1673 Untitled 1674 Untitled 1675 Untitled 1676 Untitled 1677 Untitled 1678 Untitled 1679 Untitled 1680 Untitled 1681 وكالة بازرعة فى العصر الفاطمى أسقف الكنيسة اليونانية أبواب القاهرة الصقلى وبناء القاهرة New Page 6445 كنائس القاهرة البيمارستان New Page 6446 | | وكالة «بازرعة».. الخطوة الأولى نحو إنشاء الفنادق والمولات فى القاهرة منذ ٤٠٠ سنة
كتب صفاء سرور ١٢/ ١٢/ ٢٠١٠ [ وكالة «بازرعة» ] وكالة «بازرعة» أنشئت وكالة «بازرعة» فى العصر الفاطمى، وتحديدا فى القرن الـ١١ من الهجرة، واسمها الأصلى وكالة التمبكشية، وتقع فى الشارع الذى يحمل نفس الاسم فى الدرب الأصفر المتفرع من شارع المعز لدين الله بالقاهرة، وتحاط جوانبها بأجزاء أخرى من التاريخ، حيث تتجاور مع وكالة عباس أغا، وخانقاه جمال الدين يوسف الأشادار، وتقف الوكالة شاهدة على عصر الفنون الإسلامية، وكذلك ما سبقنا إليه أجدادنا من أفكار معمارية. وعرفت وكالة بازرعة بين الناس باسم وكالة الكخيا نسبة إلى حسن كتخدا الذى كان يلقب بالكخيا، وكان الغرض الأول من بنائها هو بيع الأخشاب، إلى أن اشتراها التاجر اليمنى الحضرمى محمد بازرعة فى أواخر القرن الـ١٣ الهجرى، الذى يقال إن اسمه «بازرعة»، يعود لتجارته فى البذور والحبوب، وبالفعل خصصها لبيع الحبوب، خاصة البن اليمنى الشهير. وتعد وكالة بازرعة مع نظيراتها من الوكالات القاهرية القديمة أول شكل لما يعرف الآن بالمراكز التجارية «مولات»، فرغم وجود الأسواق فى ذلك الوقت فإن الوكالة كانت أمرا مختلفا حيث كانت مكانا شبه مغلق، وتتميز عن الأسواق بوجود أماكن مخصصة للدواب، ومبيت التجار أيضا، بالإضافة إلى غرف تخزين البضائع، مما جعل منها مركزا تجارياً وفندقا فى آن واحد. ويتسم تصميم بازرعة أو التمبكشية بأنه على شكل مستطيل يعتمد على نظام الصحن أو الساحة الواسعة المكشوفة التى تحاط بالمحال التجارية فى الطابق الأرضى، والوحدات السكنية فى الطوابق العليا، وتتكون الوكالة من ٣ طوابق، الأرضى كان مخصصا للتجارة وبه محال ومخازن تصل إلى ٢٥ مخزناً، وكان يتم تفريغ حمولة الجمال والبغال فى هذا الطابق والمصمم خصيصا ليسع ١٠٠ من الدواب مع وجود ساقية مياه بحوض يشبه النافورة فى منتصف الساحة. ويرتبط الطابق الأرضى بالطابقين الثانى والثالث بسلالم واسعة، وتوجد فى الطابق الثانى ٣٦٦ غرفة سكنية كان يتم تأجيرها للتجار والحرفيين وحتى المسافرين وزبائن الوكالة، ويتميز تصميم الوحدات بأنه رأسى أو بنظام «الدوبليكس» الحالى فى صورة طابقين متصلين بسلم داخلى، وكان معتادا وقتها بجانب وجود الغرف الرئيسية أن توجد غرف أخرى غالبا اثنتين، يتم تخصيصهما للمسافرين ذوى الأهمية، ورغم دقة المعمار فإن الوحدات السكنية خلت من أى مظاهر جمالية باستثناء المشربيات، وعلى عكس تصميم أغلب الوكالات التى تحوى بابا واحدا، تميزت بازرعة بوجود بابين: الأول مفتوح على الساحة الداخلية ويهدف لجذب الزبائن، والثانى يقود إلى الوحدات السكنية مباشرة، مراعاة لخصوصية النزلاء ليدخل منه الساكن إلى الوحدات التى تتراص عبر ممر طويل تنتشر به فتحات عليا «مساقط» لتجديد الهواء. |