Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأمــاكن الذى أستقر فيها الكرسى الباباوى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 3860
بطاركة الكلدان
بطاركة كنيسة المشرق الآشورية
أما كن الكرسى الباباوى
تاريخ العالم فى جدول
جداول لتاريخ هامة
تاريخ جداول البطاركة
الكنيسة السريانية الارثوذكسية
البطاركة الكاثوليك التابعين لبابا روما

 

الأمــاكن الذى أستقر فيها الكرسى الباباوى بعضاً من الوقت

مقر الكرسى البطريركى أو الباباوى للكنيسة القطية هو المقر الذى أستقر فيه البطريرك القبطى معظم الوقت .

والأماكن التى أستقر فيها الكرسى البطريركى تتميز اليوم بأهميتها التاريخية والأثرية هذا إلى جانب قدسيتها لما حدث فيها من أحداث مقدسة وإعجازية كما حدثت فيها أو أثناء وجود الكرسى المرقسى فيها أحداث حفرت خطوطا فى التاريخ وسجله المؤرخون .

والبيــــان التالى لأسماء الأماكن التى صارت مقراً للكرسى البطريركى ( المقر الباباوى) ليس كاملاً لأنه فى بعض الأحيان كان البطريرك يقيم فى أحدى القرى لم تذكر هنا لقصر المدة ولكن يمكن فى المستقبل أن نحصر جميع هذه الأماكن بالتفصيل : -

 

أولا : الإسكندرية هى المقر الأساسى لكرسى مار مرقس رسول المسيح  (61 - 1047م تقريبا)

إن مكان الكرسى الرسولى الأصلى فى التقليد المسيحى يعتبر هو المكــــــــــــان الذى أستشهد فيه رسول أو تلميذ المسيح , ولما كانت الكنيسة القبطية هى الكنيسة التى أسسها مرقس الرسول الذى أستشهد فى الأسكندرية و فتعتبر الإسكندرية هى عاصمة الكرازة المرقسية عامة ومقراً للرئاسة الدينية لهذا ظلت الإسكندرية من القرن الأول الميلادى حتى القرن الحادى عشر الميلادى هى مكان ومقر الكرسى الرسولى .

وتزداد أهمية الكنيسة المرقسية بشارع النبى دانيال لوجود (رأس القديس مار مرقس الرسول فيها )

كما تذخر الإسكندرية بوجود الكثير من أجساد آباء بطاركة وأساقفة .

جاء إلى مدينة الإسكندرية عام 61م، وكان أول من آمن بالمسيحية شخص يدعى «انيانوس رسمه القديس مرقس» أول أسقف لمدينة الإسكندرية، واتخذ من منزله أول كنيسة بالإسكندرية، وبعد استشهاد القديس مرقس الرسول عام 68 م، دفن جسده الطاهر بكنيسة تدعى «بوكاليا» ومقرها الحالى هو الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، وأصبحت هى المقر الرسمى للآباء البطاركة.

لأسباب سياسية إضطر بطاركة الكنيسة القبطية إلى نقل مقر كرسى رئاستهم إلى القاهرة بعد أن إعتبر الإحتلال الإسلامى مدينة القاهرة عاصمة لمصر مع رعاية مدينة الإسكندرية رعاية خاصة

لكنيسة الكبيرة (كنيسة ابو نفر السائح) جدد بنائها أبو الفرج أبن زنبور فى برمهات سنة 899ش وصارت هذه الكنيسة بطريركية فى طوبه سنة 900 بتأييد أبو الفرج  مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه البحرى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص 42

«الأعلى للآثار» يجمع بيانات تاريخية عن مقر البابا بالإسكندرية تمهيداً للتسجيل
كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية
المصرى لايوم 1612/2010م رجب رمضان
يدرس مسؤولو الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل الأثرى تسجيل مبنى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس وملحقاتها ضمن قائمة الآثار، فيما بدأت الإدارة فى جمع المعلومات والبيانات والحقائق التاريخية عن الكنيسة المرقسية والمقر البابوى والصهاريج الموجودة للبدء فى إجراءات التسجيل قال الأثرى محمد عبدالعزيز نجم، مدير عام الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل الأثرى فى الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، إن الكنيسة المرقسية تدخل ضمن خطة الإدارة لجمع المادة العلمية من خلال ما نشر عن المقر البابوى وما بها من مبانٍ يمكن تسجيلها فى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، خاصة أن المبنى، بكل ما يشمله من آثار ومنشآت، وقع تحت حكم الدولة الإسلامية وأوضح «نجم»، فى تصريح لـ«إسكندرية اليوم»: «تعتبر الكنيسة المرقسية من أولى الكنائس التى أنشئت فى الإسكندرية ومصر بصفة عامة، وكانت تعد مركزاً لنشر الديانة المسيحية، الذى بدأ فى القرن الخامس الميلادى، ومن ثم أصبحت الإسكندرية هى المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية، ثم كنيسة الشرق الأوسط وأفريقيا»، مشيراً الى أن بها مقابر الشهداء المسيحيين، الذين استشهدوا فى بداية نشر الدعوة المسيحية إبان الدولة البيزنطية، وهى موجودة حالياً أسفل المبنى الذى أنشئ فى القرن التاسع عشر الميلادى، وبها بعض الصهاريج الأثرية القديمة الخاصة بتخزين المياه

ثانيــــــــــــا : مصـــــــــــر

مصر هى بابليون مصر :

 أولاً : كنيسة السيدة العذراء المعلقة: (1047 ــ 1320 ) نقل مقر الكرسى إلى كنيسة المعلقة بمصر العتيقة / القديمة فى عهد البابا خريستوذولوس 66 (1047 - 1077م ) أى منذ القرن الحادى عشر التى تقع مع المتحف القبطى فى شارع مار جرجس بمصر القديمة .
مع بداية الحكم الفاطمى على مصر تم تأسيس مدينة القاهرة عام 969م وتم نقل النشاط التجارى إلى العاصمة الجديدة مما حدا بالبابا خريستوذولوس البطريرك 66 (1046 ــ 1077) بنقل الكرسى الباباوى إلى كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر القديمة، ولقد كتب المؤرخ الانجليزى الشهير الفريد بتلر (1850 ــ 1936) عن كنيسة المعلقة فقال عنها: «إنها من أقدم الكنائس الباقية فى مصر، حيث يرجع تاريخها إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادى، ولعل سبب تسميتها بالمعلقة يرجع إلى كونها مبنية على أنقاض حصن بابليون، وقال عنها المقريزى فى خططه تحت اسم كنيسة المعلقة: «بمدينة مصر، فى خط قصر الشمع على اسم السيدة، وهى جليلة القدر عندهم»، ولقد أستمرت الكنيسة المعلقة هى المقر الرسمى للكرسى الباباوى حتى عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300 ــ 1320) باستثناء فترات قصيرة كان بعض الباباوات يلجأون إلى كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة ويتخذونها كاستراحة بديلة.

ثانياً نقل إلى كنيسة القديس مرقوريوس أبى سيفين , بشارع عمرو بمصر القديمة ، نقل المقر إلى كنيسة الملاك ميخائيل بالدور العلوى بأبى سيفين وكانت قلاية البطاركة منذ تقدمة أنبا غبريال أبى العلا أبن تريك الكاتب البطريرك الـ 70 وبعده أنبا يوأنس الثانى والسبعين ، وكان تريك هذا قسيساً وترمل وطلب الأسقفية وطلب منه مالاً (سيمونية) فلم يدفع ولم يفعل أن يأخذ رتبه كهنوتية برشوة وكان عنده مالاً فبنى كنيسة الملاك ميخائيل هذه وكف (أى صرف النظر عن الأسقفية) وذلك فى بطريركية أنبا ميخائيل السنجارى (نسبة إلى سنجار قرب البر) فجدد بنائها الشيخ أبو الفضائل المعروف بأبن ستمائة كاتب أمير على ابن أحمد الكردى فى خلافة المستضئ من أولاد العباس ووزارة الناصر يوسف بن أيوب فى شهور 568 هـ (= 1173) وكرزت يوم عيد الملاك ميخائيل فى 7 هاتور وقدس بها سنة 809 ش.   

ثالثــــــــا : القاهــــرة

 

أولاً :  كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة (1320ــ 1660م):ونقل إلى كنيسة السيدة العذراء بزويلة منذ القرن الرابع عشر (بشارع بورسعيد 471) قسم الجمالية بالقرب من بين السورين والخرنفش والموسكى وخان الخليلى .
وفى عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300 ــ 1320م) تم نقل الكرسى البابوى من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، التى تأسست عام 350م، وعنها قال العلامة المقريزى: «كنيسة عظيمة عند النصارى، وهى على اسم السيدة»، كما قال عنها على باشا مبارك: «إنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جد بها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط.. وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى اللطف»، أما المؤرخ الإنجليزى بتلر فقال عنها «هى بلا شك أقدم كنيسة فى مدينة القاهرة»، وهى تقع على مسافة 14 قدما تحت مستوى المبانى المجاورة حاليا، وهذا يبرهن ما فيه الكفاية على أنها أثرية، أما طولها فيبلغ نحو 60 قدما، ولقد أشار بتلر فى كتابه إلى «الأيقونة العجائبية» وهى تمثل السيدة العذراء حاملة السيد للسيد المسيح فى منظر نصفى بين فروع شجرة تنبع من ظهر يسى وحولها الأنبياء داخل دوائر.

ثانياً : كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم (1660ــ 1799): ثم نقل الكرسى إلى حارة الروم - الغورية - قسم الدرب الأحمر .
وفى عصر البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 (1660 ــ 1675م) تم نقل الكرسى البابوى إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم، وهى كنيسة أثرية تقع فى منطقة الغورية بالدرب الأحمر، وعنها قال العلامة المقريزى فى خططه «هى كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم القاهرة على اسم السيدة مريم»، ولقد لقبت بـ(المغيثة) تبركا بالسيدة العذراء، التى تنجى وتغيث كل من كان فى شدة ويلجأ إليها طالبا صلواتها وشفاعتها.

ثالثاً :  لكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية (1799ــ 1971) نقل إلى الأزبكية بالكنيسة المرقسية وظل فيها حتى سنة 1971م .
ثم قام البابا مرقس الثامن بنقل الكرسى الباباوى من حارة الروم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالدرب الواسع، ولقد أهتم ببنائها المعلم إبراهيم الجوهرى «وهو من كبار أغنياء القبط فى القرن الثامن عشر، اشتهر بالتقوى والصلاح».
وبالفعل تم تكريس الكنيسة للصلاة فى 14 سبتمبر 1800على يد البابا مرقس الثامن.

رابعاً : الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (1971 ــ ......)
وفى عصر البابا كيرلس السادس وبالتحديد فى 24 يوليو 1965 تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية فى حضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتم إفتتاحها رسميا للصلاة فى 25 يونية 1968 فى حفل مهيب حضره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وجلالة الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور إثيوبيا الراحل، وفى هذه الكاتدرائية أيضا تمت صلاة التجنيز على روح قداسة البابا كيرلس السادس فى 10 مارس 1971، كما تم تجليس البابا شنودة الثالث البطريرك الحالى عليها فى 14 نوفمبر 1971، ولقد عرفت هذه الأرض فى كتب التاريخ بـ«دير الخندق» وعنه قال العلامة المقريزى فى خططه وتحت كلمة «دير الخندق»: «ظاهر القاهرة من بحريها عمره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر، حيث البئر التى تعرف الآن ببئر العظمة، وكانت إذ ذاك تعرف ببئر العظام من أجل أنه نقل عظاما كانت بالدير وجعلها بدير الخندق ثم هدم دير الخندق فى رابع عشر شوال سنة ثمانى وسبعين وستمائة فى أيام المنصور قلاوون، ثم جدد هذا الدير الذى هناك بعد ذلك، وعمل كنيستين يأتى ذكرهما فى الكنائس»، وفى باب الكنائس وتحت كلمة «كنيستا الخندق» كتب يقول: «ظاهر القاهرة، إحداهما على اسم غبريال الملاك، والأخرى على اسم مرقوريوس وعرفت برويس، وكان راهبا مشهورا بعد سنة ثمانمائة، وعند هاتين الكنيستين يقبر النصارى موتاهم، وتعرف بمقبرة الخندق».
وجاء عنها فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك فى الجزء السادس ص 230 (هى بدير الأنبا القديس فريج المعروف الآن بدير الأنبا رويس، وهو دير الخندق الذى ذكره المقريزى، وكان أبورويس هذا عابدا زاهدا معتبرا لدى قومه توفى 1121 للشهداء الموافقة 1405 مسيحية ودفن بالدير المذكور».

************************************************************************

جدول يوضح أسماء الأديرة وعدد الرهبان الذين أختارهم الشعب القبطى منها ليصبحوا بطاركة (1)

 

عدد الذين صاروا بطاركة

أســــــــــم الديـــــــــــــر

م
29 راهب دير أبو مقار (الوريث الشرعى لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية)1
9 رهبان دير الأنبا أنطونيوس 2
5 رهبان دير البراموس 3
4 رهبان دير الزجاج 4
4 رهبان دير المحرق 5
2 راهبان دير أنبا يؤنس القصير 6
2 راهبان دير شهران 7
2 راهبان دير القلمون 8
2 راهبان دير السريان 9
15 راهبراهب من كل دير من أديرة الأنبا بيشوى - جبل طرا - وكمنبورة بمريوط - الفيوم - قبريوس - الأنبا بولا - تابور - أبوفانة - وأديرة أخرى أندثرت 10
74إجمــــــــــــــــــالى العـــــــــــــــــــــــــــدد  

 

*******************************************************

المـــــــــــراجع

(1)  سيرة تاريخ البطاركة الذين أختيروا من دير القديس الأنبا أنطونيوس - القمص أنطونيوس الأنطونى - تقديم ومراجعة الأنبا متاؤس الأسقف العام ص 138

************************

 كرسي الكرازة المرقسية
١٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٢١ : ١٠ صباحا

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الثاني لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي الكرازة المرقسية فى 18 نوفمبر 2014، حيث اختارته القرعة الهيكلية منذ عامين ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 118 ليجلس على كرسي القديس مارمرقس الرسول، خلفاً لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث البابا الـ 117 في تاريخ البطاركة.
تجليس البابا تواضروس الثانى
وكان لـ “وطني” رحلة عبر التاريخ لرصد مراحل انتقال الكرسي البابوي، حيث تنقّل الكرسي في 6 محطات على مدار 1951عاماً؛ منذ القديس مارمرقس الرسول حتى البابا تواضروس الثاني بين الإسكندرية والقاهرة، وما تبعه من أحداث.
يعتبر كرسي مارمرقس الرسولي الذي ظهر بعد 61 عاماً من ميلاد السيد المسيح له رمزية خاصة عند الشعب القبطي؛ فهو كرسي رئيس الكنيسة القبطية بما له من التقدير والتبجيل والاحترام الكثير؛ فمن يجلس عليه هو خليفة مارمرقس الإنجيلي الشهيد والكاروز تلميذ السيد المسيح، حامل رسالته وإنجيله للمصريين.
والكرسي يصنع عادة من خشب الأبنوس المطعم بالصدف، وعليه حفرت أو وضعت صورة السيد المسيح ليكن، في ظهر البابا يسنده ويعضده، ويعينه ويعطيه القوة في المواقف الصعبة، وقد سُمى باسم كرسي مارمرقس وفاء للقديس «مارمرقس الرسول» (55-68م)، والذي جاء إلى الإسكندرية عام 61م، فكانت البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الإسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية.
وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي؛ لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة، وكانت تلك الشرارة الأولى لبدء الكرازة وفقاً لتاريخ الكنيسة.
البداية من الإسكندرية:
فبينما كان القديس مرقس يمشي ذات يوم على البحر مفكراً ومتأملاً من أين يبدأ الكرازة في هذه المدينة العظمى صاحبة الأكاديمية العلمية الشهيرة والمكتبة الكبرى، تمزق حذاؤه من كثرة المشي، فذهب إلى إسكافي يدعى «أنيانوس» لكي يصلحه، وفجأة دخل المخراز في يد أنيانوس فصرخ الإسكافي بطريقة لا شعورية من شدة الألم «يا الإله الواحد»؛ فانتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد، فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحي حتى آمن هو وأهله أجمعون، واتخذ من منزله مركزاً للتبشير بالمسيحية؛ ليكون أول كنيسة في مصر وأفريقيا والتي عرفت باسم “كنيسة بوكاليا”، ومكانها الكاتدرائية المرقسية الحالية في وسط الإسكندرية القديمة بمحطة الرمل.
تأسيس كرسي الاسكندرية
عندما ازداد عدد المؤمنين رسم القديس مرقس الرسول «أنيانوس» كأول أسقف لمدينة الإسكندرية (62-84 م)، وبعد استشهاد القديس مرقس الرسول نحو عام 68م، دُفن جسده في كنيسة «بوكاليا»، وأصبحت هي المقر الرسمي للآباء البطاركة بعد ذلك، وأصبح أنيانوس هو البطريرك الثاني على الكرسي المرقسي خلفاً لمرقس الرسول، و لمدة ألف عام تناوب البطاركة اعتلاء كرسي مارمرقس بالإسكندرية حيث تبعه:
البابا ميليوس الأول البطريرك 3 (84-96م)
البابا كرذوذوس الأول البطريرك 4 (96-106م)
البابا بريموس الأول البطريرك 5 (106-118م)
البابا يسطس الأول البطريرك 6 (121-131م)
البابا أومانيوس الأول البطريرك7 (129-141م)
البابا مريانوس الأول البطريرك 8(141-152م)
البابا كلاديانوس الأول البطريرك 9(152-166م)
البابا أغريبينوس البطريرك 10 (167-178م)
البابا يوليانوس البطريرك11 (178_188م)
البابا ديمتريوس الكرام البطريرك 12(191-232م)
البابا ياروكلاس البطريرك 13(232-248م)
البابا ديونيسيوس البطريرك 14(248-264م)
البابا مكسيموس البطريرك 15 (264-282م)
البابا ثيئوناس (ثاؤنا) البطريرك 16 (282-300م)
البابا بطرس الأول “خاتم الشهداء” البطريرك 17(302-311م)
البابا أرشيلاوس البطريرك 18(311-312م)
البابا ألكسندروس البطريرك 19(312-328م)
البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك 20 (328-373م)
البابا بطرس الثاني البطريرك 21(373-379م)
البابا تيموثاوس الأول البطريرك 22(379-385م)
البابا ثاؤفيلس البطريرك 23(385-412م)
البابا كيرلس الأول عامود الدين البطريرك 24(423-444م)
البابا ديسقورس الأول البطريرك 25(444-457م)
البابا تيموثاوس الثاني البطريرك26 (457-477م)
البابا بطرس الثالث البطريرك 27(477-489م)
البابا أثناسيوس الثاني البطريرك 28(489-496م)
البابا يوأنس الأول البطريرك 29(496-505م)
البابا يوأنس الثاني البطريرك 30(505-516م)
البابا ديسقورس الثاني البطريرك 31 (516-517م)
البابا تيموثاوس الثالث البطريرك 32 (517-535م)
البابا ثيؤدوسيوس الأول البطريرك 33 (535-567م)

الإقامة في دير الزجاج
خلال الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة القبطية عقب مجمع خلقيدونية عام 451م؛ اضطر الباباوات الثلاثة بطرس الرابع البطريرك 34 (567-569م)، ودميانوس البطريرك 35 (569-605م)، وأنسطاسيوس البطريرك 36 (605-616م) إلى الإقامة مؤقتا في دير الزجاج غرب الإسكندرية، وتبعهم بعد ذلك على كرسي الإسكندرية الباباوات:
البابا أندرونيقوس البطريرك37 (616-623م)
البابا بنيامين الأول البطريرك 38 (623-662م)
البابا أغاثون البطريرك 39(662-680م)
البابا يوأنس الثالث البطريرك 40 (680-689م)
البابا إيساك البطريرك 41(690-692م)
البابا سيمون الأول البطريرك 42(692-700م)
البابا ألكسندروس الثاني البطريرك 43(704-729م)
البابا قزمان الأول البطريرك 44(729-730م)
البابا ثيؤدورس الأول البطريرك 45(730-742م)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 46(743-767م)
البابا مينا الأول البطريرك47 (767-776م)
البابا يوأنس الرابع البطريرك 48 (777-799م)
البابا مرقس الثاني البطريرك 49(799-819م)
البابا ياكوبوس البطريرك 50(819-830م)
البابا سيمون الثاني البطريرك 51 ( 830 -830م)
البابا يوساب الأول البطريرك 52(831-849م)
البابا ميخائيل الثاني البطريرك 53(849-851)م
البابا قزما الثاني البطريرك 54 (851-858م)
البابا شنودة الأول البطريرك55 (859-880م)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 56(880-907م)
البابا غبريال الأول البطريرك 57(909-920م)
البابا قزما الثالث البطريرك 58( 920-932م)
البابا مكاريوس الأول البطريرك 59(932-952م)
البابا ثاؤفانيوس البطريرك60 (952-956م)
البابا مينا الثاني البطريرك61 ( 956-974م)
البابا إبرآم الأول ابن زرعة البطريرك 62(975-978م)
البابا فيلوثاؤس الأول البطريرك 63(979-1003م)
البابا زخارياس الأول البطريرك 64(1004-1032م)
انتقال الكرسى للكنيسة المعلقة
وبعد عهد البابا شنوده الثاني البطريرك 65، تم نقل الكرسي المرقسي، مع بداية الحكم الفاطمي في مصر، وتأسيس مدينة القاهرة عام 969م، على يد البابا خريستوذولوس البطريرك 66، إلى كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بـ«المعلقة» في مصر القديمة والتي تقع بجوار المتحف القبطي في شارع مار جرجس بمصر القديمة، وعلى مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى. وسبب انتقال السلطة من مدينة الإسكندرية كواجهة للحكم إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباط البطريرك بالحكومة، فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية.
أما الكنيسة المعلقة فسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر. كما جدد البابا خريستوذولوس كنيسة القديس مرقوريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابليون.
ولقد كتب المؤرخ الإنجليزي الشهير الفريد بتلر (1850 ــ 1936) عن كنيسة “المعلقة” فقال عنها إنها من أقدم الكنائس الباقية فى مصر، حيث ترجع للقرن الثالث أو الرابع الميلادي، ولعل سبب تسميتها بالمعلقة يرجع إلى كونها مبنية على أنقاض حصن بابليون وقال عنها المقريزي في خططه خط قصر الشمع على اسم السيدة، وهى جليلة القدر عندهم بمدينة مصر.
و لقد استمرت الكنيسة المعلقة هي المقر الرسمي للكرسي البابوي حتي عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320م) باستثناء فترات قصيرة كان بعض البابوات يلجئون إلي كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ويتخذونها كاستراحة بديلة، أما البابوات الذين جلسواعلى الكرسى البابوى بكنيسة المعلقة فهم
البابا خريستوذولوس البطريرك 66 (1046- 1077)
البابا كيرلس الثاني البطريرك 67 (1079 – 1092)
البابا ميخائيل الأول البطريرك 68 (1093- 1102)
البابا مكاريوس الثاني البطريرك 69 (1103- 1129)
البابا غبريال بن تريك البطريرك 70 (1131- 1145)
البابا ميخائيل الثاني البطريرك 71 (1145- 1146)
البابا يؤانس الخامس البطريرك 72 (1147- 1166)
البابا مرقس الثالث البطريرك 73 (1166- 1189)
البابا يؤانس السادس البطريرك 74 (1189- 1216)
البابا كيرلس الثالث “بن لقلق” البطريرك 75 (1235- 1243م)
البابا أثناسيوس الثالث بن كليل البطريرك 76 (1243-1254م)
البابا غبريال الثالث البطريرك 77 (1269 – 1271م)
البابا يؤانس السابع البطريرك 78 (1271- 1293م)
البابا ثاؤدسيوس الثاني البطريرك 79 (1293- 1300م)
حكاية-اثر-الكنيسة-المعلقة-4

انتقال الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء في حارة زويلة
وفى عصر البابا يؤانس الثامن، البطريرك 80 جرى نقل الكرسي البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة التى تأسست عام 350م، منذ القرن الرابع عشر (بشارع بورسعيد) قسم الجمالية، بالقرب من بين السورين والخرنفش والموسكي وخان الخليلى. وعنها قال العلامة المقريزي: «كنيسة عظيمة عند النصارى، وهى على اسم السيدة»، كما قال عنها على باشا مبارك: <<إنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جداً بها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط.. وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى الجمال>>، أما المؤرخ الإنجليزي بتلر فقال عنها «هي بلا شك أقدم كنيسة فى مدينة القاهرة»، وهى تقع على مسافة 14 قدماً تحت مستوى المباني المجاورة حاليا، وهذا يبرهن ما فيه الكفاية على أنها أثرية، أما طولها فيبلغ نحو 60 قدما، ولقد أشار بتلر فى كتابه إلى «الأيقونة العجائبية» وهى تمثل السيدة العذراء حاملة السيد المسيح فى منظر نصفي بين فروع شجرة وحولها الأنبياء داخل دوائر.
أما أسماء الباباوات الذين جلسوا على الكرسي البابوي واتخذوا من كنيسة حارة زويلة مقراً لهم فهم:
البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1301- 1320 م)
البابا يؤانس التاسع البطريرك 81 (1320- 1327 م)
البابا بنيامين الثاني البطريرك 82 (1327- 1339 م)
البابا بطرس الخامس البطريرك 83 (1340- 1348م)
البابا مرقس الرابع البطريرك 84 (1349- 1363 م)
البابا يؤانس العاشر البطريرك 85 (1363- 1369 م)
البابا غبريال الرابع البطريرك 86 (1370 – 1378 م)
البابا متاؤس الأول البطريرك 87 (1378- 1409 م)
البابا غبريال الخامس البطريرك 88 (1409 – 1427 م)
البابا يؤانس الحادي عشر البطريرك 89 (1427- 1452م)
البابا متاؤس الثاني البطريرك 90 (1453- 1466 م)
البابا غبريال السادس البطريرك 91(1466- 1475 م)
البابا ميخائيل الثالث البطريرك 92 (1476- 1477 م)
البابا يؤانس الثاني عشر البطريرك 93 (1479- 1483 م)
البابا يؤانس الثالث عشر البطريرك 94 (1483- 1524 م)
البابا غبريال السابع البطريرك 95 (1525- 1570 م)
البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك 96 (1571- 1585 م)
البابا غبريال الثامن البطريرك 97 (1585- 1603 م)
البابا مرقس الخامس البطريرك 98 (1603- 1619 م)
البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك 99 (1621 – 1631 م)
البابا متاؤس الثالث البطريرك 100 (1631 – 1646 م)
البابا مرقس السادس البطريرك 101 (1646- 1656 م)

انتقال الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم
فى عصر متاؤس الرابع البطريرك102 (1661- 1675م) نُقل الكرسي البابوي إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم، وهي كنيسة أثرية تقع في منطقة الغورية بالدرب الأحمر، وعنها قال العلامة المقريزي في خططه «هي كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم بالقاهرة على اسم السيدة مريم»، ولقد لقبت بـ (المغيثة) تبركاً بالسيدة العذراء، التي تنجي وتغيث كل من كان في شدة ويلجأ إليها طالباً صلواتها وشفاعتها.. وقد تم البدء في إنشاء هذه الكنيسة في أواخر القرن الخامس أو مطلع القرن السادس الميلادي. وتمت عمارتها في منتصف القرن السادس في عهد البابا أرسيوس الأول. إلا أنها تهدمت، فأمر بغلقها سنة 1026م. وظلت مغلقة حتى أعيد فتحها بعد تجديدها لأول مرة على عهد البطريرك البابا خريستوذولوس، ولكنها ما لبثت أن تهدمت أيضاً على عهد الناصر محمد بن قلاوون سنة 1321م وتم تجديدها للمرة الثالثة.
كما قام المعلم إبراهيم الجوهري بتجديد مباني الكنيسة في سنة 1792م.
أما البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البابوي في كنيسة حارة الروم فهم:
البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 (1661- 1675 م)
البابا يؤانس السادس عشر البطريرك 103 (1676- 1718 م)
البابا بطرس السادس البطريرك 104(1718- 1726 م)
البابا يؤانس السابع عشر البطريرك 105 (1727- 1745 م)
البابا مرقس السابع البطريرك 106 (1745- 1769 م)
البابا يؤانس الثامن عشر البطريرك 107 (1769- 1796 م)
البابا مرقس الثامن البطريرك 108 (1796- 1809 م)
كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم
كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم


نقل الكرسي الى الكنيسة المرقسية بالدرب الواسع
ثم نقل البابا مرقس الثامن 108، الكرسي البابوي من حارة الروم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالدرب الواسع، ولقد اهتم ببنائها المعلم إبراهيم الجوهري “وهو من كبار أغنياء القبط في القرن الثامن عشر، واشتهر بالتقوى والصلاح” وبالفعل تم تكريس الكنيسة للصلاة في 14 سبتمبر 1800على يد البابا مرقس الثامن و يذكر أن الكنيسة المرقسية ظلت المقر البابوي حتى عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116، والآن أصبحت مقراًّ للأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط البلد، حيث يتابع كنائس وسط البلد منها.. وتحتوي الكنيسة على رفات البطاركة البابا مرقس الثامن والبابا بطرس الجاولي، والأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية، وبها العديد من المقرات لأديرة الرهبان وبها كنائس متعددة.
أما عن الباباوات الذين جلسوا علي الكرسي البابوي في الكنيسة المرقسية فهم:
البابا مرقس الثامن البطريرك 108 (1796- 1809 م)
البابا بطرس السابع الشهير ببطرس الجاولي البطريرك 109 (1809- 1852 م)
البابا كيرلس الرابع “أبو الإصلاح ” البطريرك 110 (1853- 1861م)
البابا ديمتريوس الثاني البطريرك 111 (1862- 1870م)
البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 (1874- 1927 م)
البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113 (1927- 1942 م)
البابا مكاريوس الثالث البطريرك 114 (1944- 1945 م)
البابا يوساب الثاني البطريرك 115 (1946- 1956 م)
البابا كيرلس السادس البطريرك 116 (1959 -1971 م)

الكرسي البابوي يصل إلى العباسية
في عصر البابا كيرلس السادس، وبالتحديد في 24 يوليو 1965م، جرى وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية في حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي مساء الاثنين 24 يونيه 1968م وصلت إلى أرض مصر رفات القديس مارمرقس، التي تسلمها وفد مصر من الفاتيكان في ذكرى الاحتفال بمرور تسعة عشر قرناً على استشهاد القديس، وجرى افتتاح الكاتدرائية رسمياً للصلاة في 25 يونيو 1968م، في حفل حضره الرئيس عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا الراحل.
وفي صباح الأربعاء 26 يونية 1968م احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية؛ لينتقل الكرسي البابوي إلى أرض الأنبا رويس بالعباسية. وفي هذه الكاتدرائية أيضا تمت صلاة التجنيز على روح قداسة البابا كيرلس السادس في 10 مارس 1971م وتجليس البابا شنوده الثالث البطريرك الــ 117 عليها في 14 نوفمبر 1971م، وفي عهد قداسة البابا شنوده الثالث (117) وفي 31 أكتوبر 1971م تم تشييد المنارة‏ وركبت فيها الأجراس، وتم تشييد الحجرات والمكاتب حول المنارة وتم بناء المقر البابوي غرب الكاتدرائية المرقسية.
وأعدت تحت الكاتدرائية كنيستان إحداهما البحرية باسم السيدة العذراء والأنبا رويس، والأخرى القبلية باسم السيدة العذراء والأنبا بيشوي التي تم تدشينها يوم 22 أغسطس 1976م، وتتوسط الكنيستين مدفنة بها مثوى جسد الأنبا صموئيل – الأسقف الشهيد – أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم.
وفي مايو 1977م تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولي وافتتاح قاعة القديس أثناسيوس الكبرى تحت الكاتدرائية؛ تذكاراً بمرور 1600 سنة على نياحة القديس، كذلك تمت بها صلاة التجنيز على روحة قداسة البابا شنودة الثالث في17 مارس 2012م، وتم فيها أيضاً تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني في 18نوفمبر 2012م بعد إجراء القرعة الهيكلية وسط أعداد غفيرة، نقلت فعالياتها على شاشات الفضائيات المحلية والعالمية.
ولقد عرفت هذه الأرض في كتب التاريخ بـ «دير الخندق»، وعنها قال العلامة المقريزي في خططه وتحت كلمة «دير الخندق»:«ظاهر القاهرة من بحريها عمره القائد جوهر عوضاً عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر، حيث البئر التي تعرف الآن ببئر العظمة، وكانت إذ ذاك تعرف ببئر العظام من أجل أنه نقل عظاماً كانت بالدير وجعلها بدير الخندق ثم هدم دير الخندق في الرابع عشر من شوال سنة ثمانٍ وسبعين وستمائة فى أيام المنصور قلاوون، ثم جدد هذا الدير الذي هناك بعد ذلك، وعمل كنيستين يأتي ذكرهما في الكنائس»، وفي باب الكنائس وتحت كلمة «كنيستا الخندق» كتب يقول: «ظاهر القاهرة، إحداهما على اسم غبريال الملاك، والأخرى على اسم مرقوريوس وعرفت برويس، وكان راهباً مشهوراً بعد سنة ثمانمائة، وعند هاتين الكنيستين يقبر النصارى موتاهم وتعرف بمقبرة الخندق”.
وجاء عنها في الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك في الجزء السادس ص 230 (هي بدير الأنبا القديس فريج المعروف الآن بدير الأنبا رويس، وهو دير الخندق الذي ذكره المقريزي، وكان أبو رويس هذا عابداً زاهداً معتبراً لدى قومه توفي سنة 1121 للشهداء الموافقة 1405 مسيحية ودفن بالدير المذكور).
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

المراجع
تاريخ البطاركة الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين
تاريخ الكنيسة القبطية موريس كامل ديمتري
الموسوعة القبطية عزت أندراوس
قاموس آباء الكنيسة وقديسيها
القديس مارمرقس الرسول الخادم الأمين وكنيسته بالإسكندرية .القس يوحنا نصيف

This site was last updated 12/27/15