Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بداية إدارة الأراخنــــة للكنيسة القبطية - أساقفة مشهورين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا يؤنس فى أورشليم
الأراخنة والمخطوطات
مخطوطات عصر البابايؤنس

 

البابا يؤنس 16 يسند إدارة الكنائس إلى الآراخنة

وقام البابا يؤنس 16 البطريرك الـ 103 بإسناد إدارة الكنائس (الناحية الإدارية بما يعنى النواحى المالية والبناء وسائر إحتياجات الكنيسة الأخرى من ستائر وأثاث وغيره ) نظارة الكنائس إلى أراخنة معلمين وكانت من قبل تسند إلى أصحاب الحرف , ويوصف الأراخنة بأنهم مسيحيون كاملون فى فعل الخير والمعروف (1)

الأرخـــــن داود الطــــوخى وأبن أخيــه جرجس أبو منصور

يعتبر هذا العصر عصر الأراخنة بالرغم من أن سيرهم لم تسجل ولكن مما ذكر فى كتب المؤرخين عن نشاطهم من أجل بناء الكنائس والأديرة وتعميرها قد يرهن على نشاط الكنيسة فى هذا العصر , الأرخن داود الطوخى وأبن أخيه جرجس أبو منصور نشأوا فى بلدة طوخ النصارى ثم نزحوا من بلدتهما وسكنا حارة الأرمن بدرب الجنينة , على أن المعلم هو الذى ذكر نشاطة وإيمانه فحينما توفى أبنه الوحيد إتخذ له بيتاً فى حارة الروم حتى يكون بجانب الكنيسة حتى يكون بجانب باباه , وقام البابا بتعيينه ناظراً لإدارة الكنيسة - ومن ناحية أخرى فقد فتح بيته لكل قاصد ومحتاج وبعد الإنتهاء من القداس الإلهى فى أيام ألاحاد كان يستصحب البابا والكهنة إلى بيته ويحضر الفققراء ويقدم للجميع الإفطار والقهوة , أما فى أيام الأعياد فيقيم الولائم للفقراء والغرباء والأيتام.

أما ا‘مالة فى تعمير وبناء الكنائس فقد سجلته كتب المؤرخين فقد قام بإعادة تعمير كنيسة مار جرجس (الفوقانية) بحارة الروم , ولما أسند له البابا نظارة كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة فقام بترميمها وزخرفتها وأعاد إلأيها رونقها الأثرى وأستكمل مكتبتها , فكان عملاً شاقاً وجباراً قام به هذا الإبن البار للكنيسة القبطية أعده الشعب القبطى فى عصره أعجوبة (2) وبجلته الأجيال التالية .

وحين إحتاجت الكنيسة إعداد الميرون تكفل المعلم جرجس بإحضار كل مستلزماته , ولما أنتهت شعائرة المقدسة , أهدى لكل من البابا والأساقفة الذين قاموا بالصلاة بدلة كهنوتية كاملة وكأساً وصينية للأسرار المقدسة .

وحينما أصبح الطريق إلى  أورشليم آمنا أعد المعلم جرجس زيارة الأقباط إلى أورشليم فإستدعى القمص عبد المسيح كاتب القلاية إلى بيته وأخبره برغبته فى أنه يرحب ويسعد أن يصحبه البابا يؤنس ورجاله على نفقته الخاصة فى هذه الرحلة للأراضى المقدسة, وقام  بكتابة رسالة بهذا المعنى سلمها للشماس المكرم عبد المسيح شتيوى الصايغ (3) فقبل البابا يؤنس 16 طلب المحبة من أبنه وسافر الجميع فى قافلة الفرح لزيارة الأراضى التى داس عليها الرب يسوع بقدميه (4)

الأرخن المعــلم / يوحــنا أبو مصرى

كان المعلم يوحنا أبو مصرى يعمل كبير المباشرين أى رئيس المباشرين والمباشر هو جامع الضرائب , وقد عين ناظراً على كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة , فرمم مبانيها وقام بصيانتها وزخرفة منبرها , وزينها بالنقوش الجميلة , وحصن أسوارها .

كما قام بصرف المال الكثير على نسخ الكتب ووضعها فى الكنيسة وأصبحت الكنيسة تحتوى على مكتبة وأقام لها أمينا هو الشماس المعلم نسيم بطرس .

وقد كتب عن هذا الأرخن القليل وما وصلنا هو ما كتب عنه فى آخر كتاب القطمارس شهر طوبة المخطوط القبطى بمكتية كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة : " إهتم بهذا الكتاب المبارك أجل وأشرف السادة المخاديم الكرام , وأفخر طائفة المسيحيين العظام , السيدى المخدومى الأخ الحبيب العاقل اللبيب , المحب , وحيد دهره وأوانه , وفريد عصره وزمانه , صاحب المعرفة والعقل والنظام , النافذة كلمته عند سائر الولاة والمقام , وأرباب المناصب أجمعين , رأس الأراخنة والمباشرين , الشماس المكرم والأرخن المبجل , الدين الأرثوذكسى الشيخ المعلم الشمس الأسعد المعلم يوحنا أبو المصرى , أطال الله حياته وأوهبه العمر الفسيح "

وكبير المباشرين هو وظيفة عاليه وهامة جدا فى الدولة العثمانية وقد إستطاع هذا العامل فى وظيفة حكومية أن يجمع بين خدمة الدولة وخدمة الكنيسة كما شهد بذلك القمص غبريال كبير رعاة كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة (5) 

أرا خنة آخرين

ووصلت إلينا أسماء بعض أراخنة الذين عملوا مع البابا يؤنس 16 البطريرك الـ 103 بدون أن تصل إلينا أعمالهم وهم : -

غبريال أبو سليمان الإبيارى - سعد الغمراوى - فليفل

وقد أكتفى المؤرخون بوصف هؤلاء المعلمين الأراخنة بانهم : " معلمون أفاضل وأراخنة عظام " وأكتفوا بالقول عن المعلم أبراهيم أبو سعد أنه شقيق المعلم جرجس الطوخى (6)

مؤرخ قبطى يصف أحداث النصف الأخير من القرن 17

ومن المؤرخين الأقباط الذى يعتبر كتبه مرجعاً موثوقاً به هو المؤرخ شمس الدين حيث أرخ الحوادث التى جرت فى النصف الأخير من القرن السابع عشر (7)

أساقفة مشهورين فى عصر البابا يؤنس 16 البطريرك الـ 103 

الأنبا أثناسيوس أسقف كرسى البهنسا والأشمونين ..  كان من ضمن الأساقفة الذين أشتركوا فى شعائر الميرون المقدس مع البابا يؤنس , وقد كان  الأنبا اثناسيوس من المتضلعين فى العلوم الكنسية , فقام بتعليم شعبه وأرشاده ووعظه بضرورة الحفاظ على عقيدة الكنيسة وتقاليدها , فلما ضيق المرسلون الكاثوليك على الأقباط محاولين جذبهم باءوا بالفشل , فقد أطاع الشعب القبطى راعية لمحبته لهم ورفض أن يحيد قيد أنملة عن العقيدة الرثوذكسية فتجاوبت القلوب إذ برز الأسقف الصاحى وسط شعب واعِ (8)

الأنبا ميخائيل أسقف مليج وأتريب .. (يعتقد أن هذا الأسقف من معاصرى البابا يؤنس ) ما زالت بعض كتابات هذا الأسقف موجودة حتى يومنا هذا , وقد كتب سنكسار رتبه هو بنفسه , وكتاب آخر عنوانه " الطب الروحانى - مجموعة من قوانين الآباء القديسين وأسئلة وأجوبة معلمى الكنيسة " يتألف من 560 ورقة ومما يؤسف له أن الأوراق الأخيرة من هذا الكتاب ناقصة , وقد قام المستشرق الألمانى فرانزكولن هذا الكتاب إلى الألمانية ونشرة فى مجلة " أورينز كريستيانوس " وذلك سنة 1906م (9)

===============

المراجــــــع

(1) تاريخ بطاركة الأسكندرية للقمص شنودة الصوامعى البراموسى ج2 ص 502

(2) كتاب رقم 128 طقس محفوظ بمكتبة المتحف القبطى .

(3) يعتقد أن عبد المسيح شتيوى الصايغ هو أحد الأراخنة الذين ساهموا فى تقدم الكنيسة فى هذا العصر .

(4) تاريخ بطاركة الأسكندرية للقمص شنودة الصوامعى البراموسى ج2 ص 154

(5) وأيضاً ما وصل إلينا هو ما سجله المقدس غبريال فى القطمارس المذكور ويحمل رقم 13 / 55 طقس تاريخه 15 مسرى سنة 1421 ش

(6) كتاب رقم 291 طقس محفوظ بمكتبة دير الأنبا أنطونى .

(7) القاهرة - عبد الرحمن ذكى ص 201

(8) أقليم المنيا فى العصر القبطى للقمص ميخائيل بحر - مقال نشره فى مجلة صوت الشهداء - السنة الرابعة - العددان السادس والسابع ( يونيو ويوليو سنة 1962 م ) ص 40

(9) Franz Coln, " Oricns Christianus " VI (1906) pp 70- 287 ;VII (1907) pp 1- 135 ; VIII pp 110 - 219

وقد سجل المستشرق الألمانى فرانز فى  كتابه " ستودى أيه تستى " بأن هذا المخطوط يرجع إلى القرن السابع عشر لأنه مع كونه لا يحمل تاريخاً معيناً إلا أنه يحمل إسم الأسقف ميخائيل , وتوجد نسختان من هذا المخطوط كلتاهما كحفوظتان بالمكتبة الباباوية بالقاهرة رقم الواحدة 390 (سنة 502) ورقم الثانية 430 (753)

This site was last updated 01/05/12