********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه البحرى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص 41-  وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

دمرو الخمارة (1)

تقع دمرو الخمارة فى محافظة الغربية وكان بعض الاباء البطاركة يسكنون (2)  بها Fol. 33A  ومنهم خرسطادولوس الـ 66 وكان منقوش على باب دار سكنه البسملة المسيحية : " بسم ألاب وألإبن والروح القدس الإله الواحد "  وبها الكنائس التالية : -

 كنيسة السيدة العذراء

بدأ ببنائها أبن جريس (3) البطريرك الـ 64  وأكمل بنائها البطريرك شنودة الـ 65 وكان فى هذه الكنيسة جسد شنودة الأسكنن مدفوناً ، وقد أنفق فى بنائها أموالاً كثيرة لأنه كان قد مظر بنائها وأقام فيها الأسكنا ، وكان بنائها دقيق ومحكم الصناعة بطوب آجر والسقف محمول على أعمدة رخام وهاى على شكل بيعة (كنيسة) صهيون فى سمنود .

وقد هدم المسلمون فى دمرو الخمارة سبعة عشرة بيعة (كنيسة) وكانت واحده منها على أسم تكله القديسة بناها أكننا الأرمنى غلام شاهنشاه فى الخلافة ألامرية وصنع لها آنية فضة وبنى حولها حصن دائرى وأصبحت دير يأوى فيه الرهبان .

ودير للراهبات وكان يمتلئ بعدد كبير من الراهبات وكانت رئيستهن تسمى قمرية مشهورة بالنسك والقداسة والعلم ، وفى أثناء حكم ناصر الدولة أبن حمدان ثار المسلمين على خرسطاذولوس البطريرك بدمروا وقبضوا عليه *  ونهبوا (سرقوا) ما كان عنده فى دار سكنه من المال وكان مالاً كثيراً وعلقوه بالسقف بذاكره ، ولم يقدر على التخلص منهم حتى وافق على أن يدفع ثلاثة ألاف دينار (ذهب) ثم قبض عليه البارازانى وأجبره على دفع ستة ألاف ديناراً ، وقام بهد أكثر هذه الكنائس فى سنة 573 هـ = 893 ش = 1177 م

******************************

المـــراجع

(1) دمرو الخمارة مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر

يعتقد ان الامير أحمد بن طولون قد اقتطلع اقطاعيه على أحد عماله في مصر يدعى الامير ( دمر ) فأطلق على القريه اسمه ثم تحول الاسم بعد أن تولى ابن طولون وتولى ابنه خمارويه فصارت إسمها ( دمرو خمارويه ) وبعدها تحور الاسم فاصبح ( دمرو الخماره ) فلما استنكر الناس اسم الخماره حزفوه
لتصبح (دمروا ) وبعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات لها عام 1981 م أطلق عليها دمروا السادات ولكن من الظاهر أن الإسم الثانى كان لعنة على أهلها فما لبث أن قتل السادات فأصبح أهلها يطلقون على بلدتهم أسم دمرو فقط

ولكن من المرجح أنه بعد أن دمر المسلمين الكنائس أطلق عليها أسم "دمرو الكنائس" اسمها الأصلى " دمرو الكنائس " وهى تتبع المحلة الكبرى – محمد رمزى – القاموس الجغرافى ، القسم الثانى – ج2 ص 19 .
(2) وكان آخر بطريرك مقره الإسكندرية هو البابا شنودة الأول البطريرك رقم 55 ، وبعد ذلك أتخذ دمرو مقرا للكرسى وأقام إقامة دائمة أو مؤقته في بعض الأحيان : مكاريوس الأول 59 ، وفيلوتاوس 63 ، وزخارياس 64 وشنودة الثانى 65 ، وخرستوذولوس 66 الذى كان آخر بطريرك أقام في دمرو وبعدها نقل مقر الإقامة إلى الكنيسة المعلقة بمصر القديمة راجع سيره الأباءالبطاركه – ساويرس ابن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ج2 ص 98

(3) الأنبا زخارىيوس البطريرك الـ 64