يقول ابن كثير ان يزيدا كان فاسقا) لأنه قال :
لعـــبت هـــاشـــم بالملــــك ** فلا ملك جاء ولا وحي نزل
أى أن خليفة للمسلمين وأمير المؤمنين يصرح أن محمد لم ينزل عليه وحياً
وقال ابن كثير عن يزيد أيضا:
" وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات " .
ويذكر اليعقوبي أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد( بن أبيه ) أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: " ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف " .
أما ابن الأثير فقد قال أن معاوية أرسل يزيد إلى الحجل( أو أخذه معه) فجلس يزيد بالمدينة على شراب فاستأذن عليه عبد الله بن العباس والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع وقيل له: " إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه, فحجبه وأذن للحسين, فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب" .. فقال: " ما هذا يا ابن معاوية؟ " فقال: يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع لنا بالشام, ثم دعا بقدح آخر, فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام. فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء.
فقال يزيد:
ألا يا صـــــاح للعجــب دعـــــوتك ثــم لم تجب ** إلـــــى القيــنات واللذا ت والصهباء والطرب
وباطيـــــة مكلـــــلـــــة عليهـــــا سادة العرب ** وفيهـــــن التـــي تبـلت فـــــؤادك ثــــم لم تتب
وحج معاوية وحاول أن يأخذ البيعة لأبنه ( يزيد ) من أهل مكة والمدينة فأبى عبد الله بن عمر, وقال: " نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق, ما حجتنا عند الله؟ "
ويروى ابن قتيبة أن الحسين قال لمعاوية: " قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول " .
ويقول البلاذري: " كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة " .
القرد ويزيد بن معاوية خليفة المسلمين
ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى أبا قيس فيقول: " كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني اسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها ** فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت ** به جياد أمير المؤمنين أتان
وقال أحد الشعراء عن يزيد:
يزيد صديق القرد مل جوارنا ** فحن إلى أرض القرود يزيد
فتباً لمن أمسى علينا خليفـة ** صحـــابته الأدنون منه قرود
هل مات خليفة المسلمين بسبب القردة
وذكر ابن كثير:" اشتهر يزيد بالمعازف وشرب الخمور, والغناء والصيد واتخاذ القيان والكلاب, والنطاح بين الأكباش والدباب والقرود, وما من يوم إلا ويصبح فيه مخمورا. وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به, ويلبس القرد قلانس الذهب وكذلك الغلمان, وكان يسابق بين الخيل وكان إذا مات القرد حزن عليه وقيل إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته ".
أما البلاذري فقال إن سبب وفاة يزيد أنه حمل قردة على الأتان وهو سكران ثم ركض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع في جوفه شيء .. وذكر البلاذري أيضاً أنه كان عنده قرد آخر اسمه أبو خلف : " خرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران, فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا, وجعل يركض الأتان, ويقول فى شعر :
أبا خلف احتل لنفسك حيلة ** فليس عليها إن هلكت ضمان
ومن حبه للقرد الذى سماه أبا سمير الذي احتل أرفع مكانة في قلب (خليفة المسلمين وأمير المؤمنين) يزيد : أنه حين مات القرد أبا سمير أمر الخليفة /أمير المؤمنين بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين .
لمزيد من المعلومات راجع المراجع الآتية تاريخ اليعقوبى وأبن الأثير وأبن كثير وكتاب يوم انحدر الجمل من السقيفة.. لنبيل فياض وغيرهما وستجد الكثير من المعلومات فى مواقع السنة والشيعة على الإنترنت
http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/45.htm