Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الكاهن يوحنا الشفتشي وتاريخنا المزور

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا مرقس8الـ 108
نابليون بونابرت وزينب البكرى
نابليون بونابرت
الفرنسين وكنيسة بولاق
مجلد مراسلات نابليون
الفرنسين ومصر
New Page 1775
إكتشاف الحملة الفرنسيةالغارقة
الجنرال القبطى يعقوب
كتاب وصف مصر
المعلم أنطون أبو طاقية
الكاهن يوحنا الشفتشي
New Page 6470
الجنرال كليبر
بيت زبيدة وآثار رشيد
الجنرال مينو

 الكاهن يوحنا الشفتشي وتاريخنا المزور


في فترة الثمانينات كنت قد انهيت دراسة اللغه القبطيه باللفظ البحيري القديم والذي كان يدرسه الدكتور اميل ماهر اسحق (القس شنَوده ماهر حاليا) في اربعة سنوات بمعهد اللغه القبطيه اللفظ القديم
وعكفت في فترات طويله تمتد لشهور علي دراسة المخطوطات القبطيه القديمه والمدونه تحديدا باللهجه البحيريه ووجدت مخطوطات في الاديره تفيد بان الاقباط قد برعوا براعة اجدادهم قدماء المصريين في علوم مثل علم الكيمياء وعلم الطب والفلك وعلم آخر لم يكن معروفا الا في مصر القديمه يسمي علم النار
وتوجد مخطوطه تبدأ بالقول
وحياة العذرا ام الخلاص ان الذهب اصله نحاس
وحياة العذراء ام الخلاص ان الفضه اصلها رصاص
وتوصل اباؤنا منذ عصور سحيقه ان يصنعوا من الزئبق رقائق سميت بالزئبق المقتول لانه اصبح ثابتا لايتحرك ويصهر مع النحاس ومكونات اخري لانتاج الذهب
من هؤلاء الاباء العظام الكاهن القدير والمعلم البارع يوحنا الشفتشي.. اسم الشفتشي يرجع الي ان اباؤنا صهروا الذهب وصنعوا منه خيوطا كالخيط العادي الذي يستخدم حاليا وكانوا يستخدمون هذه الخيوط في صناعة اغطيه كبيره تشبه المفارش يغطي بها جثمان المسيحي المتوفي فوق الاربطه الموروثه من قدماء المصريين وتحمل رسوما مسيحيه لتعلن ان المتوفي مسيحي
كانت الخيوط الذهبيه لوهجها تسمي شفتشي
الكاهن يوحنا الشفتشي اطلق عليه هذا الاسم لان عائلته كانت من كبار صناع الذهب وبالتالي فهو من عائله ثريه جدا
برع ابونا يوحنا الشفتشي في اللغات القديمه فكان متضلعا في الهيروغليفيه والهيراطيقيه والديموطيقيه ثم القبطيه الي جانب لغات بلاد مابين النهرين من الفارسيه والسومريه
سافر الكاهن يوحنا الشفتشي الي فرنسا واستقر في باريس في سانت روش واصبح مشهورا جدا بين العلماء الفرنسيين الذين استعانوا به في كتاب وصف مصر
(Descrioption de l'Egypt)
الذي عكف عليه علماء الحمله الفرنسيه حتي اصبح القس يوحنا حديث القاصي والداني وذكره علماء الحمله الفرنسيه في مذكراتهم وارسل سبعه من هؤلاء العلماء ببرقيه الي وزير الخارجيه الفرنسي لتكريم هذا الاب العلامه
ومدح جميع العلماء علمه وتواضعه وتقواه وورعه واصبح ملاذا لكل طالبي العلم وكان من تلاميذه الفرنسي الشهير شامبليون
ولتلمذة شامبليون علي ابينا الورع فخر كنيستنا يوحنا الشفتشي قصه نرويها في مقالنا القادم ان امهلنا الرب
نحن لاننا نعرف تاريخ كنيستنا وندرك سمو وعظمة اباؤنا الذين لم يوفهم التاريخ حقهم ننعت كنيستنا بانها البهيه والدره النقيه بين كل الكنائس الارثوذكسيه هي معلمة المسكونه وقاضيتها بحق
تاريخ كنيستنا مشرف الي حد القداسه ومشرق حتي انه ياخذ الابصار فاعمي عيون الهراطقه ولم يقاوم حكمة اباؤنا احد الا وترضض
نتيه فخرا وترتفع اعناقنا حتي تعلو علي النجوم
فكواكب كنيستنا اسمي واعلي
نعم انا ارثوذوكسي
كانت البعثات الاثريه الفرنسيه قد استولت علي كثير من قطع الاثار بالقانون
كانت تلك البعثات تقوم بالتنقيب مقابل نسبه من الاثار المكتشفه وهذه الاثار المصريه سببت رواجا كبيرا في المتاحف الفرنسيه
وفي كتابه لعنة الفراعنه ذكر مؤلفه فيليب فاندلبرغ كثيرا من المعلومات الهامه... اما مايعنينا نحن في هذا المقام هو مراجع فيليب فاندلبرغ التي ذكر ان اهمها علي الاطلاق هي كتابات الكاهن المصري يوحنا الشفتشي
وظهر بعده كتاب روبير سوليه مصر ولع فرنسي وتضمنت حواشي الكتاب الاشاره الي هذا الكاهن العظيم
بدات قصة كاهننا الاب يوحنا الشفتشي حين تناول بالشرح كثير من البرديات والكتابات المنحوته علي قواعد التماثيل المصريه القديمه فذاع صيته وطار خبره الي كافة الاصقاع فدلف اليه وفرة من طلاب العلم وخاصة الباحثين في اللغات الشرقيه القديمه او الَمهتمين بالاثار المصريه القديمه
كان احد هؤلاء الطلاب جان فرانسوا شامبليون تعلم جان من معلمة ان اللغه القبطيه هي الامتداد للديموطيقيه التي نتجت عن تطور الهيروغليفيه
ولنا هنا عدة ملاحظات
1-كانت اللغه الهيروغليفيه هي اللغه الرسميه او الفصحي والهيراطيقيه هي العاميه المتداوله بين عوام الشعب المصري
2-كانت الديموطيقه التي تطورت الي القبطيه كلتاهما تكتبان بنفس الرسومات الهيروغليفيه الي ان جاء اليونانيين فحولوا شكل الحرف المصري القديم الي الشكل الحالي الذي تكتب به القبطيه
ⲁ-ⲃ-ⲋ-ϫ-ⲉ-ⲥ-ⲍ-ⲏ-ⲑوهكذا
ولكن وان تغير شكل الحرف الا انه مازال يحتفظ بنفس النطق الاصلي القديم
3-من الخطأ ان يقال الفراعنه والفرعون
فحاكم مصر هو ملك مصر وكان يسكن في قصر يسمي بيت الحكمه (فرا-عا) ومن هنا جائت تسمية العوام والدهماء للملك بالفرعون والشعب بالفراعنه
4-للاستزاده عن قدماء المصريين يمكن مراجعة مقالاتنا بعنوان قدماء المصريين والسيد المسيح وكيف تنبأوا بميلاد مخلصنا وصلبه وقيامته
نعود الي جان فرانسوا شامبليون الذي كان يتعلم علي يدي الاب الورع يوحنا الشفتشي وعرف منه ان القبطيه مفتاح الهيروغليفيه
فمثلا حرف الفاي ϥ في الفبطيه يقابله شكل الثعبان في الهيروغليفيه وحرف ال مي ⲙ في القبطيه يقابله البومه في الهيروغليفيه
وهكذا كان الكاهن يوحنا الشفتشي هو مترجم ماورد علي حجر رشيد مثلما ترجم من قبله كثير من الكتابات المصريه القديمه
راجع ايضا كتاب جان لاكوتير (شامبليون حياة منيره) الذي اتي علي ذكر معلم شامبليون هذا الكاهن ذو التواضع الشديد والتقوي والورع
ولقد كانت بداية تعرف شامبلبون علي اللغة القبطيه والمعلم الاب يوحنا الشفتشي عن طريق أستاذه في اللغة العربية "دوم رافائيل " Raphaelde Monachis
وهنا لابد ان اذكر ابي القديس العالم العلامه هامة الاحبار واعظم لاهوتي عصره الانبا غريغوريوس الذي كان يتقن عشرة لغات منها الهيروغليفيه والهيراطيقيه والديموطيقيه والقبطيه الي جانب الانحليزبه والالمانيه والفرنسيه واليونانيه مع اللاتينيه لغة العلوم والاداب
دعنا نكمل ملاحظاتنا
1-تزوير التاريخ في مصر يعود الي عصور سحيقه فالاكتشافات الاثريه اثبتت ان هناك ملك كان رمزه الملكي في الخرطوش الخاص به عقربا هو الذي وحد القطرين وليس نعارمر اي مينا كما قيل لنا
2-الاسكندريه العاصمه الثانيه لم يكن الذي بناها الاسكندر الاكبر كما قيل
ولكن في هذا الموقع وعلي ربوه عاليه كانت تربض مدينة راكوتي (را=رع) (كوتي =بناء) ومعناها التي بناها رع واستولي الإسكندر علي المدينه ووسعها وسماها باسمه
3-قالوا لنا ان القاهرة بناها جوهر الصقلي وهي احدي اكاذيب تاريخنا المزور المدينه كانت قائمه في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد وكان اسمها كاهي را(لاحظ التطابق في النطق كاهيرا مع قاهره)
(كاهي =ارض) (را=رع) اي ارض الاله رع
حتي السرقه مافيهاش خيال خصب يغير الاسم او يبدل كذا حرف
واخيرا كذبوا وقالوا جان فرانسوا شامبليون الذي حل رموز حجر رشيد ولكن الحقيقه انه ابينا التقي الورع العلامه يوحنا الشفتشي
حواشي :
المكتبه الوطنيه الفرنسيه تحوي مخطوطا عثر الدكتور انور لوقا عباره عن خطاب من وزير الداخليه الفرنسي يستطلع راي علماء المدرسه المركزيه الفرنسيه للاستعانه بالكاهن العلامه يوحنا الشفتشي
2-مخطوط يجمع فيه علماء المدرسه الفرنسيه المركزيه علي علم وتقوي الاب يوحنا الشفتشي
3-من غير المنطقي ان يكون شامبيون تلميذا لابينا يوحنا الشفتشي ثم يقال ان الكاهن كان مساعدا لتلميذه
ابينا يوحنا الشفتشي انتقل من باريس الي مرسيليا بعد ان اعتلت صحنه في العام 1825وتنيح بسلام في العام 1826م

 

This site was last updated 09/29/25