Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مقتل الخليفه على بن ابى طالب

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نسب علي بن أبي طالب
على والخلاف مع معاوية
مبايعة علي بن أبي طالب بالخلافة
بداية واقعة الجمل
مسير علي إلى البصرة والوقعة
قتل محمد بن أبى بكر
بداية معركة صفين
نهاية معركة صفين
Untitled 4506

 

أصبحت الحالة فى المدينة المنورة بعد مقتل عثمان تقتضى وجود خليفة قوى ليعيد الأمور إلى وضعها الطبيعى داخل عاصمة الدولة الإسلامية، لذا أسرع أهل المدينة إلى مبايعة على بن أبى طالب حوالى سنة 35هـ وأيدهم الثوار بالمدينة ، وبويع على بن ابى طالب خليفه وحكم لمده 4 سنين و 7 اشهر ، واستقرت الأمور فى "البصرة" عقب ذلك، وأخذ على البيعة لنفسه من أهلها ثم وجه أنظاره ناحية الشام حيث معاوية بن أبى سفيان الذى رفض الطاعة وأبى البيعة له إلا بعد الأخذ بثأر عثمان، فبعث إليه يدعوه مرة أخرى فلم يجبه إلى ثلاثة أشهر من مقتل عثمان، وإتبع الخليفة على سياسه سلفه عثمان بن عفان وزاد عليها بأن عزل من كان واليا وولى اخر من اقرباؤه وأصحابه0 فولد الخصومه والعداء0 وإستغل انصار عثمان الخليفه السابق هذا الغضب وأثارو فتنه وطالبوا بأخذ الثأر منه 0حيث أعتبروه مسئولاً عن قتل عثمان أو أنه لم يقتص من القتلة ، فقتلوا محمد بن ابى بكر ( ابن ابى حذيقه) العامل فى مصر. وثار معاويه بن ابى سفيان عليه وكان هو مؤسس مرحله جديده من الحكم العربى سميت بالحكم الأموى .

وكان وقتها  معاويه بن ابى سفيان  والياً للشام بدا مرحله من عدم الاستقرار فى الخلافة فإتحد مع الثوار 0وطمع فى الخلافه فحرض معاويه اهل ولايته على الثوره0 فأيدوه0 وإنضم عمرو بن العاص والى مصر الذى عزله الخليفة على بن ابى طالب وهاجم مصر فإنضم له الأهل مصر (الجيش العربى الإسلامى بمصر) ليستقل بمصر وشعر الخليفه على بتمرد معاويه فأمر بعزله وولى مكانه ابن حنيف فلم يقبله اهلها وطردوه وتطرفوا فى تمردهم وبايعوا معاويه بالخلاف ومعاويه هو الذى أنشأ الحكم الأموى وينتمى الأمويون الى عبد مناف الجد الأكبر لنبى العرب وصاحب ، وكان محمد رسول الإسلام له راى فى معاوية بن ابى سوفيان أنه صعلوك (1) 

ظهور تمرد آخر فى البصرة

موقعة الجمل

وبينما هو يعد جيشاً للسيطرة على الشام، إذ ظهرت ثورة أخرى آخر نشأ عن طلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وعائشة أم المؤمنين فى البصرة واستيلائهم عليها سنة 36هـ فعدل "على" عن غزو الشام وأعد العدة للذهاب إلى البصرة للقضاء على التمرد وذهب معه عدد غير قليل من أهل الكوفة حيث دارت موقعة الجمل فى جمادى الآخرة سنة 36هـ والتى انتهت بانتصار على بن أبى طالب. وقُتل طلحة بن عبيد الله، وقُتل الزبير بن العوام بعدما ترك المعركة، وقد نوى عدم الاشتراك فيها. وأعيدت السيدة عائشة ، وسار معها على بن أبى طالب بنفسه يحميها ثم وكل بها بعض بنيه حتى وصلت إلى مكة، فأقامت حتى موسم الحج والتى مالبث أن عرفت بقتل اخيها محمد بن ابى بكر فى مصر.

 

وبهذا إنقسم العرب الى قسمين0 وأصبح هناك خليفتين0احدهم مع الخليفه على ويشمل بلاد الفرس والعرب ومصر0اما القسم الثانى مع الخليفه معاويه بن ابى سفيان ووكيله عمرو بن العاص ويشمل الشام وجزء من العراق وظل هذا الانقسام 4 سنوات0وأرسل معاويه عمرو بن العاص بجيش الى مصر فغزاها مره ثانيه0المره الاولى استولى عليها من الروم والمره الثانيه إستردها ومعه 6000 فارس وجندى من إخوانه وأقرباؤه0

وحرص ابن العاص على مناصرة معاوية حتى يعود لمصر مرة ثانية بعد أن "لهفها" منه ابن ابي سرح وينتقم من عثمان ابن عفان

وقبض على محمد بن أبى بكر وسلمه الى معاويه بن حديج الذى وضعه فى جلد حمار وأحرقه بالنار و قطع رأسه0 وأرسلت رأسه الى الخليفه معاويه سنه 651م 38هجريه0 وصلت اخبار مقتل محمد بن ابى بكر والى مصر الى الخليفه على بن ابى طالب كما سمع بسقوط مصر0مقتل محمد ابن ابي بكر الصديق . راجع مروج الذهب 1 \ 110 .  معاوية بن خديج قطع راس محمد بن ابي بكر وارسلة الي معاوية بن ابي سفيان بدمشق وطيف بة وهو اول راس طيف بة في الاسلام . ... سبب أحقاد على بن ابى طالب جيشا لقتال معاويه

الذهاب إلى صفين

 أخذ على بن أبى طالب يعد جيشًا مرة أخرى لغزو الشام، وإقصاء معاوية ابن أبى سفيان عنها بالقوة ؛ وسار جيش على من الكوفة لردعه والتقى بجند الشام وعلى رأسهم معاوية بن أبى سفيان حيث دارت بين الطرفين مناوشات يسيرة فى سهل "صفين" فى ذى الحجة سنة 36هـ، ثم اتفقا على إيقاف الحرب إلى آخر المحرم طمعًا فى الصلح ، وترددت الرسل بينهما لكن معاوية ابن أبى سفيان كان يعتبر نفسه ولى دم عثمان بن عفان وطالب بثأره فأصر على موقفه وهو مطالبة على بن أبى طالب بالتحقيق مع قتلة عثمان والاقتصاص منهم، بينما رأى على أنَّ هذا الأمر لن يتم إلا بعد أن تهدأ الفتنة وتستقر الأحوال فى الدولة، ولما لم يصل الطرفان إلى حل يرضى كلا منهما عادوا إلى القتال فى شهر صفر سنة 37هـ.
موقعة صفين:
ودارت الحرب بين الفريقين أيامًا متوالية ثم حدث أن جند معاوية بن أبى سفيان ركنوا إلى خدعة فرفعوا المصاحف على أسنة الرماح وقالوا: "هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم" فلما رأى أهل العراق المصاحف مرفوعة قالوا: "نجيب إلى كتاب الله" ولقيت هذه الدعوة قبولا لدى عدد كبير من جند "على" الذين يُعرفون بالقراء ؛ ويحفظون القرآن الكريم، فرفضوا المضى فى القتال ووافقوا على التحكيم ، وبذلك انتهت موقعة "صفين"، وحل محلها التحكيم، واتفق الفريقان على أن يختار كل منهما رجلا من قِبَله ، فاختار معاوية "عمرو بن العاص"، واختار أتباع على "أبا موسى الأشعرى"،

 

الخوراج

لكن فئة من أنصار على بن ابى طالب عادوا ورفضوا التحكيم فى قضية تبين فيها الحق من الباطل ، وخرجت هذه الفئة على أمير المؤمنين على بن أبى طالب ورفضوا السير معه إلى الكوفة وعرفت هذه الفئة "بالخوراج" وبهذا إنقسم المؤيدين للخليفة على بن ابى طالب إلى قسمين بينهم عداوة وضعفت جبهة على بن ابى طالب .

الحرب بين الخليفة على والخوارج

استمر على بن أبى طالب فى قبول مبدأ التحكيم وأرسل أبا موسى الأشعرى، فاجتمع بعمرو بن العاص، واتفق الحكمان على خلع على ومعاوية، وترك الأمر شورى للمسلمين يختارون فيه من يريدون، فلما بلغ عليّا خبر الحكمين أنكر عليهما ما اتفقا عليه، وقال: إن هذين الحكمين نبذا حكم القرآن واتبع كل واحد هواه، واختلفا فى الحكم فاستعدوا للسير إلى الشام، وأخذ يحرض الناس على حرب معاوية، لكن الخوارج اشتدوا على أصحاب "على" وقتلوا بعضًا منهم، فجهَّز "على" جيشًا لمحاربة الخوارج والتقى بهم عند النهروان على بعد ميلين من "الكوفة" وهزمهم ثم أخذ يعد العدة لمحاربة معاوية بن أبى سفيان بالشام سنة 38هـ،
0 وتقاتلا عند نهر الفرات لمده 32 يوما0ثم عقدا صلحا0 فذهب على الى الكوفه اما معاويه فإستولى على مكه والمدينه واليمن0

اما أئمه الاسلام فى مكه لم يرضهم سيلان دم المسلمين فتأمروا وارسلوا ثلاثه افراد لإغتيال المسؤلين عن هذه المذابح الاسلاميه والانقسامات الداخليه0فبعثوا عبد الرحمن بن ملجم الى  على بن ابى طالب فقتله نحرا بالسيف0وقبض على القاتل وقطعوا يديه ورجليه وسملوا عينيه بالحديد المحمى بالنار ثم قطعوا لسانه فمات ويذكر ابن سعد (2) انهم حرقوا جثته0 وقد ايد هذه الروايه" الطبرى وإبن الاثير" والثانى ارسلوه الى معاويه الذى ضربه بالسيف إلا انه أخطأه فتوسل اليه الضارب الا يقتله وبشره بموت على بن ابى طالب فلم يعفى عنه وقتله0 اما الثالث فلم يدرك عمرو بن العاص ليقتله  وكان عمرو قد إشترط على معاويه ان يصير واليا على مصر مدى الحياه0 قأجابه معاويه الى طلبه0 وبعد مقتل على0 بايع العرب الحسن على بن ابى طالب خليفه سنه 653م 60 هجريه بعد ابيه فسار معاويه لقتاله بجيش يفوقه فى العدد والعده   بقرب الكوفه0 الا ان جنود الحسن خانته وتخلت عنه0 فتنازل الحسن عن الخلافه لمعاويه سنه 669م 65هجريه0 وبهذا التنازل أصبح معاويه هو الخليفه الوحيد للعرب0

قتل أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب واسم أبي طالب‏:‏ عبد مناف بن عبد المطلب واسم عبد المطلب‏:‏ شيبة الحمد بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية وهي بنت عم أبي طالب‏.

جاء فى كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي عن قتل على أبن أبى طالب فى السنة الثالثة من ولاية عمرو الثانية على مصر وهي سنة أربعين‏

قتله عبد الرحمن بن ملجم‏.‏

مسجد الإمام علي بالنجف الأشرف بالكوفة ------------------------>
جلس له مقابل السدة التي يخرج منها علي إلى الصلاة فلما أن خرج علي إلى صلاة الصبح شد عليه عبد الرحمن المذكور فضربه بسكين كانت معه أو بسيف في جبهته وفي رأسه فحمل من وقته وقبض على عبد الرحمن المذكور فقال علي‏:‏ أطعموه واسقوه فإن عشت فأنا ولي دمي‏:‏ إن شئت قتلت وإن شئت عفوت وإن مت فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين‏.‏
وكان عبد الرحمن قد سم سيفه فتم علي رضي الله عنه جريحًا يوم الجمعة والسبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقين من شهر رمضان من السنة‏.‏
وتولى الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي رضي الله عنهما - وكانت خلافة علي رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر‏.‏
ولما دفن علي أحضر عبد الرحمن بن ملجم فاجتمع الناس وجاؤوا بالنفط والبواري فقال محمد بن الحنفية والحسن والحسين ولدا علي وعبد الله بن جعفر ابن أخيه‏:‏ دعونا نشتف منه فقطع عبد الله يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم وكحل عينيه وجعل يقول‏:‏ إنك لتكحل عيني عمك هذا وعيناه تسيلان على خديه ثم أمر به فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له في ذلك فقال‏:‏ ما لذاك أجزع ولكن أكره أن أبقى في الدنيا لا أذكر الله‏!‏ فقطعوا لسانه ثم أخرجوه في قوصرة وكان - قبحه الله ولعنه - أسمر حسن الوجه أفلج في جبهته أثر السجود‏.‏
وقال جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ صلى الحسن على علي رضي الله عنه ودفن بالكوفة عند قصر الإمارة وعمي قبره لئلا تنبشه الخوارج‏.‏
وقال شريك وغيره‏:‏ نقله الحسن إلى المدينة‏.‏
وذكر المبرد عن محمد بن حبيب قال‏:‏ أول من حول من قبر إلى قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏.

جاء في مروج الذهب للمسعودي (ج4) أن الخلافة الراشدة بدأت بخلافة أبي بكر (سنتين وثلاثة أشهر وثمانية أيام) ثم خلافة عمر (عشر سنين وستة أشهر وتسعة عشر يوماً) ثم خلافة عثمان (إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وتسعة عشر يوماً) ثم خلافة علي (أربع سنين وسبعة أشهر), وانصرفت خلافة أبي بكر خلال العامين والثلاثة أشهر إلى الحرب بين جيشه وبين المرتدين في الجزيرة العربية، وانصرفت خلافة علي خلال الأربعة أعوام والسبعة أشهر إلى الحرب بين جيشه في ناحية وجيوش الخارجين عليه في ناحية أخرى، بدءاً من عائشة وطلحة والزبير في موقعة الجمل، وانتهاءً بجيش معاوية في معركة صفين، ومروراً بعشرات الحروب مع الخوارج عليه من جيشه, وفي العهدين كانت هموم الحرب ومشاغلها أكبر بكثير من هموم الدولة وإرساء قواعدها,

*******

عبد الرحمن بن ملجم يقتل على بن ابى طالب بسيف مسمم

عبد الرحمن بن ملجم الذي عمد إلي سـيفه يغمسه في السم، ثم يترصد لأتقي الأتقياء وفارس الإسلام وربيب الرسول وزوج فاطمة وأبي الحسن والحسين.. يا الله.. لم تشفع كل هذه الصفات، كما لم يشفع أن مكان التنفيذ هو المسجد، وأن وقته هو فجر يوم ١٧ رمضان، لم تؤثر فيه كل الملابسات، أو تثنيه أن يهجم علي الإمام علي وهو يدعو للصلاة ، ويضرب بسيفه المسموم رأسه صائحًا: "الحكم لله يا علي".
كان عبد الرحمن بن ملجم من الخوارج الذين قيل عنهم القراء، وكانوا أكثر عبادة وصلاة وقراءة للقرآن، ومع هذا أعماه التعصب وجعله وحوشًا، فنسوا أن القتل أعظم الآثام وأكبر الجرائم ، وأن من تعمدوا قتله كان هو الأمل الوحيد لإعادة الخلافة الراشدة للمسلمين ، فقتلوه ، وبذلك مكنوا معاوية من أن ينهي الخلافة الراشدة وبدأت مرحلة جديدة فى الإسلام الخلافة بوراثة الملك .
وأكثر في الدلالة أن يرثي شاعر هذا القاتل الأثيم ويرفعه إلي عنان السماء:
يا ضربة من تقي ما أراد بها *** إلا ليبلغ من ذي العرش غفراناً
إني لأذكره يومًا فأحســـــبه *** أوفي البريــة عند الله ميزاناً !؟

*******************************************

المــــــــــــــــــراجع

(1) الشريعه الإسلاميه وكان رأى محمد صاحب الشريعه الإسلاميه فى معاويه أنه صعلوك . كانت فاطمه بنت قيس القرشيه الفهريه أخت الضحاك بن قيس  طلقها زوجها أبو حفص بن المغيره فأمرها محمد ان تعتد ( تقضى مده العده ) فى بيت لإبن أم مكتوم وقال لها ( إذا حللت فآذينى ، فخطبها { يعنى تقدموا لخطبتها } معاويه بن أبى سفيان , وأبو جهم بن حذيقه فإستشارت محمدا فيهما فقال لها : أما معاويه فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فضراب للنساء وأمرها أن تتزوج أسامه بن يزيد فداخلتها الكراهيه لأنه مولى ابن مولى(من غير العرب الذين أسلموا) وهى قرشيه فقالت بيدها : أسامه .. أسامه ، وهى إشاره إحتجاجيه لا تخفى ، فقال رسول الله- صلعم – طاعه الله وطاعه رسوله خير لك

 رواه مسلم فى الصحيح والقصه بكاملها فى أسد الغابه لـ إبن الأثير – وفى كتاب النساء فى ترجمه فاطمه بنت قيس – وفى الإستيعاب لأبى عمر يوسف بن عبد البر – وتفسير القرآن العظيم لأبن الأثير ج1 ص422 طبعه دار الشعب مصر. 

(2) الطبقات الكبرى لإبن سعد ج3 ص39

 

This site was last updated 05/25/11