| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الملك فرج زيد الدين الملقب بأبى السعادة وأسموه الملك الناصر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الملك فرج زيد الدين الملقب بأبى السعادة وأسموه الملك الناصر (الفترة الأولى) وبعد وفاة الملك برقوق بايع مجلس الرئاسة المكون من تسعه مماليك السابق ذكرهم أبنه البكر واسمه فرج زين الدين الملقب بأبى السعادة وكان عمره فى ذلك الوقت 26 سنة ولقبوه بالملك الناصر وتمت مبايعته بلا جدال ولا خلاف وفى اول حكمه قام بقمع ثورة أثارها الأتابك (قائد الجيوش) يطمش وحاكم سوريا تنم الفرسانى الذى تواطئ مع يلبغا السالمى حاكم حلب فهزمهما وقتلهما مع اعوانهما . وحدث أن تيمور لنك أنتهى من حروبه فى الهند بالإنتصار وبدا بالهجوم على بغداد وسيواس وملاطية سنة 803 هـ وأنتصر وأستولى على حلب وحمص بعد حرب شديدة . فخاف فرج وهرب إلى مصر وجمع رجال حكومته وأستعد للدفاع عن البلاد . واقعة أنقرة بين تيمور لنك التترى وبايزيد التركى ولم يبقى امام تيمور لنك غير العثمانيين الأتراك بقيادة بازيد التركى فشعر فرج بإرتياح لقيام الحرب بين القوتين العظميين فى الشرق , ولكن مالبث أن وصلته اخبار بانتصار تيمور لنك على الأتراك وأسر بازيد سنة 804 هـ فى واقعة أنقرة وكانت هذه الحرب هزيمة قاسية وضربة قاصمة قاضية للقوات التركية . وحزن فرج لأنتصار تيمور لنك وبينما هو فى حيرته وصل وفد من تيمور لنك ومعهم فيل من الهند هديه لفرج واخبروه أن تيمورلنك قائدهم العظيم يطلب من سلطان مصر أن : - ** يعترف بالخضوع له وبنفوذ سلطنة التتر على مصر . ** أن يبعث أحمد أبن عويس وقرا يوسف اللذان أحتميا عند أبيه وكان والده رفض تسليمهما للوفد الأول وقتل أفراده منذ عشر سنوات . ولم يكن امام الملك فرج إلا الإذعان على طلب تيمور لنك وألتزم بإمضاء فرمان أو تعهد بسيادة التتار على مصر وأقر أنه قائم بحكم مصر بالنيابة عن التتار فإشترى بسلامة بلاده بهذا الإعتراف . أما بالنسة للشرط الثانى فقد ابى الملك فرج أن يسلم احمد وقرا يوسف وقال انهما أحتميا به وبوالده وحقوق الضيافة تمنعه من تسليمهما لعدوهما فيكون هو الجانى عليهما , ولكنه مقابل ذلك سيسجنهما , وأمر بسجنهما فعلاً فلا القلعة إرضاء لتيمور لنك . وفى 17 شعبان سنة 807 مات تيمور لنك فى أوترار , وتنازع أبناؤه على السلطة , فإغتنم الملك فرج هذه الفرصة وأعد الجيش للتخلص من سلطة التتار , فقام بأول خطوه نحو الحرية بالأفراج عن ضيفيه المسجونينفعادا لبلادهما وتأهب لأسترجاع سوريا . إلا أن أمراء المماليك ضيقوا عليه فى قصرة لأنهم أتهموه بالخيانة للتتار وجبنا منه بعد وقاموا بخلعه وتنازل لهم هو أيضا حفظا لحياته وذلك فى 16 ربيع الأول سنة 808 هـ بعد ان حكم 6 سنين و 5 أشهر و 11 يوما عدم وصول مياة النيل أدى لهلاك الألوف وفى سنة 806 هـ لم يوفى النيل بمياهه كالمعتاد ونقصت مياهه فأدى إلى جفاف الأرض وهلك الألوف من الناس وفى مدينة قوص وحدها 17 ألف نفس ومدينة أسيوط 11 ألف ولم تردنا عدد الذين ماتوا فى باقى الأقاليم . الملك عز الدين عبد العزيز وعندما خلع المماليك الملك فرج بايعوا أخيه عز الدين عبد العزيز , وحدث أن خرج فرج من قصرة وأختفى فى مكان غير معلوم فظنوه قتل , ولم يمضى غير شهرين من تولى أخيه الحكم حتى ظهرت للمماليك خيبة أملهم فى إختيارهم عبد العزيز فملوا منه وندموا على خلع الملك فرج . الملك فرج زيد الدين الملقب بأبى السعادة وأسموه الملك الناصر (الفترة الثانية) ولما سمع فرج بهذه الأخبار ظهر من مكمنه وترك مخبئه ففرح الناس به ورجال الدولة وأسترجع سلطته فى جماد ألاخر سنة 808 هـ ونفى أخوه عبد العزيز إلى الإسكندرية وعاش فيها اشهر قليله وتوفى بها فى 7 ربيع آخر سنة 809 هـ وبعد عودة الملك فرج إلى الحكم كان عليه أن يسترجع سمعته التى فقدها بقبوله شروط تيمور لنك القاسية , فقام بغزو دمشق وغيرها من مدن سوريا وأسترجعها , وأهتم بتنظيم البلاد وفساد الأمن وأطأنت قلوب الرعيه وأكتسب ثقتهم فيه , ولكن لم تمضى غير أربع سنوات فى الحكم حتى واجه ثورة دينية . فى سنة 813 هـ قام احد مماليك الظاهر برقوق بدس الدسائس والمؤامرات حتى يصل إلى أن يكون سلطان أو ملك مصر وأسم هذا المملوك أبا نصر ولقبه الشيخ المحمودى الظاهرى وكان الملك الظاهر برقوق قد عتقه ورقاه إلى ريتبه امير ووعده بوظيفة عسكريه سامية . وتركزت مؤامرته فى تشجيع الخليفة المستعين الذى تولى الخلافة بعد المتوكل بالله ( هرب الخلافاء العباسيين من بغداد وأحتموا ببيبرس فى القاهرة وقد فقدوا سلطتهم السياسية ولكنهم أحتفظوا بسلطتهم الدينية والتى كانت لهم بحق الرئاسة العليا على جميع العالم الشرقى مثل سلطة البابا على الكنيسة وكانوا يلقبون الخلفاء بأئمة الدين ) على العودة للسلطة السياسية فقا له : أنه يمكن أن يحتال ويمكر ليعيد سلطته السياسية الزمنية ويسترجع قوة الخلافة السابقة .. وأغراه بقوله : الناس ميالون إليك بكليتهم ومستعدون لمبايعتكم والخضوع لأورامركم " ومالت نفس الخليفة المستعين لحب السلطة والسيادة ووافق الشيخ المحمودى على خطته وأقتراحه . وأتفقوا على تنفيذ المؤامره أثناء وجود الملك فرج فى دمشق , فأوقد الشيخ المحمودى الثورة فى الخفاء بإسم الخليفة المستعين بالله , وأتفق مع الخليفة من الناحية الأخرى على إرسال رسالة إلى الملك فرج ليحضر ليقضى على الثورة ويطفئ نارها فلم يوافقهما الأمراء على حضوره وأتفقا على أن يرسلان له طلبا بالتنازل عن ملك مصر , فأرسل الملك فرج على رسالتهم بأن : الجواب على ذلك هو الإحتكام لحد السيف , أما امراء المماليك فإبتداوا يرتابوا فى أمر الثورة وأكتشفوا ان الذى هيج الناس هو الشيخ المحمودى مع الخليفة ولا سيما أنها قامت بعد أن دوى صدى لعنة الخليفة وحروم الخليفة وأمير المؤمنين على الملك وكان لها تأثير دينى قوى على هيجان الناس فأعرض الناس عن مساعدة الأمراء وصدقوا الخليفة ووافقوه على خلع الملك فرج وأشترطوا صدور خطا شريفاً (قرار) بخلعه , فكان تأثير الخليفة أقوى من حد السيف وكان القرار نصه :- " أننا نصرح بخلع الملك فرج عن سلكنة مصر وسوريا والسلطان الحقيقى عليهما الآن هو سلالة النبى صلعم ونائبه فطوبى لمن أذعن له والويل لمن أعرض عنه والسلام " وكان هذا القرار الموجز قد اصدر له فعل السحر على الناس نظراً لتأثير كلمة الخليفة على الناس وخاصة أنهم فى ذلك الزمان كان تاثير الهلوسة الدينية عليهم شديداً , ولما داروا بقرار الخليفة وقرأوه على الجيوش أيدته القوة الحربية فى مصر , أما العالم الإسلامى فقد قابلت هذا النبأ بإندهاش وأضطروا للخضوع للسلطة التى قلبت موازين المور فى مصر . ولما لم يبق أحداً نصير للملك الذى فقد مملكته حاول الفرار ولم يفلح إذ قبض عليه المماليك وقادوه أمام الخليفة , فإخترع الخليفة خطأ ليكون سببا لمحاكمته وكانت التهمة الملفقة هى : " كثرة ما أنفقه فى الحرب مع التتار لأنه قد فرض ضرائب فوق العادة على الأهالى فسلء حالهم " وقام مجلس الأئمة والفقهاء وعرائض الشكوى بأنه خرب البلاد وأفلس الأهالى أما التهمه التى اتهموها له ولم تحدث : أنه تمرد على الخليفة ظل الله فى الأرض " وكان من الظلم فى عهد الظلم أن يحكم مجلس الأئمة والفقهاء على الملك فرج بهذه التهم التى أدت إلى الحكم بقتله فقتلوه فى 25 محرم سنة 815 هـ الموافق 7 مايو سنة 1412 م خارج أسوار دمشق وتركوا جثته ملقاه على الأرض عرضه للطيور الجارحة الخليفة العباسى المستعين بالله يمسك بزمام السلطة الدينية والسياسية معاً (العادل) 1412 م وبعد قتل الملك فرج أصبحت السلطة الروحية والسياسية فى يد الخليفة العباسى المستعين بالله فأخذوه فى أحتفال مهيب بين التراتيل والأناشيد الإسلامية وداروا به فى وسط القاهرة حتى وصلوا غلى قصر السلطان فى القلعة وبايعة الشعب الإسلامى هناك ومعهم الأمراء وقواد الجيوش وحلفوا له بيمين الطاعة ولقبوه بالملك العادل . ولما استلم مقاليد الحكم عين الشيخ المحمودى رئيسا للشورة ولقبه بالوزير الأعظم . إلهاء المسلمين داخليا بإضطهاد الأقباط وكان الحماس الدينى الناتج عن الهلوسة الدينية الإسلامية على أشده وأتفقوا على إهلاك الأقباط واليهود أصل الوطنيين فى مصر , فعين الخليفة ثلاثة من كبار الموظفين ليقوموا بإحصاء عدد الأقباط واليهود , وأعد الخليفة مكان هذه الإدارة فى البيت الملاصق لجامع الحاكم وأعدوا مكتب لتسجيل مخصوص لهذا الغرض يقيدون فيه أسماء المواليد والوفيات للأقباط واليهود . وقاموا بتقسيم الأقباط واليهود إلى ثلاثة اقسام :- الأول : كبار الأغنياء ويدفع كل فرد عن نفسه 4 دنانير جزية سنوية . ثانياً : دينارين . ثالثا : وهم الفقراء ديناراً واحداً . وحكم الخليفة ثلاث سنوات تقريبا ومع أنه إضطهد الأقباط واليهود ولكنه اصلح أحوال البلاد وأبطل رزائل عامة المسلمين وتعنتهم وعاقب من يعتدى منهم وأعاد الأمن , وأظهر انه حاكم سياسى فأنصف المظلومين وأبذل العطاء , ولكن ضغطه على الظالمين قلل شهرته خاصة أن الظلم منتشر بين المسلمين وأخير أعرض عنه المماليك. وكان غرض المسلمون فى هذا العصر هو إبادة الأقباط كما ذكر القس منسى يوحنا (2) : " تدبير طريقة يلاشون بها (يبيدون) الأقباط عن بكرة أبيهم فإهتموا بمعرفة أسمائهم وعددهم ومقدار ثروتهم وفرض السلطان ضريبة على جميع القباط وأشأ لهذا مكتباً ليقيد أسماء مواليدهم ووفياتهم .. .. ومع أن هذا السلطان كان يمقت القباط كأسلافه إلا أنه ميلاً للسلام ضغط على المعتدين وأمر بإنصاف المظلومين فسخط عليه العامة " الملك أبا نصر ولقبه الشيخ المحمودى الظاهرى وأسموه الملك المؤيد 1412 م ورأى الشيخ المحمودى على رأى المثل الشعبى أنه خرج من المولد بدون حمص أو أنه رأى أنه خرج من المعمة بصفقة المغبون , وانه أصبح آله فى يد الخليفة فأضمر له الشر وعزم على خلع الخليفة حتى تستقيم له الأمور , فقام توطيد صداقته مع مماليك الأمراء وأقنعهم ببساطه بضعف الخليفة وخموله فضلاً عن كونه غير مصرى فإستمالهم إلى جانبه وأشتد إزره وقويت شوكته ثم شكى للخليفة منصبه فولاه الملك فى 8 ربيع الأ ول 817 هـ فصار أقدر من السابق فى تنفيذ دسائسة ومؤامراته وكثر مؤيديه وأعوانه على أن يشارك الخليفة فى مسؤولياته فأجابه الخليفة لطلبه خوفا من نفوذه النامى ولقبوه بالملك المؤيد . ولكن طموح الشيخ المحمودى لم يتوقف عند هذا الحد ولكنه أراد جمع السلطة كلها فى يده فحجر على الخليفة وحبسه فى قصره ومنعه من ان يمارس أى سلطة . ولما كان الخليفة قد احس بالخطر من الشيخ المحمودى والخطر المحدق به , فإلتجأ إلى سلاحه الدينى الذى كان سببا فى المرة السابقة أن نواله السلطة السياسية فأصدر أمرا بخلع الشيخ المحمودى بخطه الشريف كما فعل تماماً عندما عندما خلع الملك فرج , وكان أستعماله سلاحه الدينى بدون القوة أمراً فى غاية الحماقة لأن الشيخ المحمودى وأمراء المماليك وقبضوا على الخليفة وخلعوه بحجه مختلقه أنه تمرد على رفيقه فى السلطة (الشيخ المحمودى) وسجنوه ثم نفوه إلى الإسكندرية سنة 818 هـ . وبايعوا أخوه وأسمه داود خليفة مكانه ولقبوه الإمام المعتضد بالله وأعطوه الرئاية الدينية فقط كما كانت قبل أخوه . وأتبع الشيخ المحمودى خطة الخليفة المستعين فى الحكم فأنصف المظلوم وساعد الفقير فأمنت له الرعيه وسعدت البلاد وظل هذا الحكم العادل نحو ثمان سنوات و 5 أشهر يقول القس منسى يوحنا : ط فى عهده صرح للمماليك بإضطهاد الأقباط فإغتصب منهم قائد الحرب مبلغ كبير من المال وفرض ضريبة باهظة على الخمر الذى كان يتاجر فيه كثيرون من القباط ببابليون , وأمر القائد جنوده بالهجوم على بابليون بحجة إتلاف الخمر فهجموا على الأقباط وأستمروا يوقعون بهم ويذولنهم حتى أسترضاهم القباط بمبلغ كبير من المال , وفى سنة 1418 م صدر أمر برفت الأقباط ( الإستغناء عن الأقباط) كل الأقباط الذين تمكنوا من التوظف فى الحكومة وبدأوا بقبطى كان سكرتير للوزير الول فأمر السلطان بحبسه وتعذيبه فعروه من ثيابه وجروه فى شوارع القاهرة وأمامه موظف مسلم ينادى قائلاً : " هكذا يفعل بكل موظف قبطى " .. قأسلم من الموظفين ألقباط كثيرون وأختفى باقيهم فى منازلهم ولكنهم أسلموا فيما بعد لشدة الضيق , وقد تردد أنهم أسلموا على زعم أنهم يتمكنون بعد الإسلام من الإنتقام من معذبيهم . وذكر المؤرخون المسلمون اسم الملك المؤيد (المحمودى) أنه كان مرافقا للمقريزى المؤرخ فرافقة إلى دمشق مح حملته وأعطاه الملك المؤيد عدة مناصب . أخبار إضطهادات الأقباط فى عصر الشيخ المحمودى الملقب بالملك المؤيد وصرح الشيخ المحمودى الملك المؤيد لمماليكه بمضايقة الأقباط ومضايقتهم وضغط على الأقباط وسجل المؤرخون هذه الإضطهادات ومعاملتهم بقسوة . أما قائد الحرس التى كانت وظيفته تلقى أوامر الملك أغتصب من الأقباط مبالغ مبالغ كبيرة من المال فضلاً أنه فرض ضريبة على الخمور وكانت تلال وخرائب بابليون عبارة عن مخلزن ومستودعات لتجار الخمور الأقباط فقد كانت بابليون آهله بالسكان , فأمر قائد الحرس أن يحتلوا بابليون وحى تجار الخمور كأنه مدينة اجنبية وصرح لجنوده بنهب الخمور اللازمة لشربها لهم , ولكن الجنود لم يمسوه بسبب ديانتهم الإسلامية فأمر القائد بتكسير ألأوانى المملوءة بالخمر وأمر جنوده بسلب ونهب الأقباط فإضطر الأقباط بإرضائهم بمبالغ كبيرة حتى تركوا لهم مدينة بابليون . المجــــــــــاعة - الملك المؤيد يحــج لقبر الملك برقوق وأبتليت مصر بالوباء (الطاعون ) والمجاعة والقحط فأمر المؤيد بالحـــج إلى قبر الملك برقوق فتوجه بنفسه فى مقدمة الحجاج الذين كانوا يحملون القرآن , وقام اليهوج بإختفالات دينية ضخمة , وكذلك الأقباط . الأعمال التى بناها الملك المؤيد أنه بنى فى مدة حكمة جامعا جميلاً أسمه الجامع المؤيد بالقرب من باب زويلة . توفى الؤيد فى 9 محـــرم سنة 824 هـ ثلاثة ملوك (سلاطين) فى سنة واحدة وحدثت مجازر دموية من أجل الوصول إلى العرش وتولى بعده ثلاثة ملوك وخلعوا فى سنة واحدة وهم الملك شهاب الدين أحمد وأسموه الملك المظفر .. وهو أبن الشيخ المحمودى الملك المؤيد الملك المظفر سيف الدين تتر وأسموه الملك الظاهر توفى فى شهر الحجة الملك ناصر الدين محمد وأسموه الملك الصالح بايعه المماليك وهو ابن الملك الناصر وكان صغيراً فى السن وكان ثالث ملك يملك فى خلال سنة وقام بخلعة الوصى عليه سيف الدين برس باى الملك سيف الدين برس باى وأسموه الملك الأشرف (قايتباى) 1422 م وكان برس باى مملوكا الظاهر تتر أشتراه سيده وأعتقه ورقاه إلى درجة أمير وجعله وصيا على أبنه ونجح فى الإستيلاء على الحكم لنفسه وأعتلى عرش الحكم فى 8 ربيع آخر سنة 825 هـ الموافق 1422 م وظل محافظا على مركزه بحسن سياسته وظل قابضا على العرش يحكم مصر حتى مات وأستبشر الناس خيرا لتزايد مياة النيل وغمر البلاد بخيراته وكثر المحصول من الغلال والحبوب فشبع الفقراء وتمتعت مصر بالهدوء والسلام الداخلى مدة السنتين الأوليتين من حكمه أكتشفت فى أيامه مؤامرة سرية بين ملك أثيوبيا والقرنجة/ الصليبيين بغرض محو الديانة افسلامية من الشرق . الصورة المقابلة قلعة قايتباى بالأسكندرية تعتبرقلعة قايتباى من أبرز معالم الإسكندرية التي شيدها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي علي أساسات فنار الإسكندرية القديم بين عامي 1477 ــ 1479 ميلادية وتتكون من ثلاثة طوابق مقامة علي نظام قلاع العصور الوسطي التي أقيم بداخلها المتحف البحري,
كاتب قبطى يصل يقربه إليه قايتباى تقول أيريس حبيب المصرى(1) : " حينما كان برسباى كان فى ديوانه كاتب قبطى أسمه تاج الدين عبد الوهاب بن نصر الله توما , فلما تولى السلطنة أستمرت ثقته فى كاتبه القبطى فقربه إليه وأخذ يرقيه إلى أن جعله ناظر للأسطبل السلطانى " المستنجـــد سنة 1453 م فى أيام المستنجد أستعرت نار افضطهاد الإسلامى فى الحياء المسيحية فى القاهرة وباقى المدن والقرى المسيحية وواصل الأتراك السلب والنهب فأرسل ملك اثيوبيا وفداً من قبله إلى الملك المنصور يوصيه خبرا بالأقباط . وفى ايام خوش قدم سنة 1461 م هجم المماليك على الأقباط فى مصر القديمة ونهبوا منهم كل ما وصلت إليه أيديهم وفى أيام فايت باى سنة 1467 م لم تصدر أمر بإضهاد الأقباط الأقباط من قبل المماليك ولكن رعاع المسلمين وعامتهم لم يكفوا عن التحرش بالأقباط ونهبوهم وسلبوهم , وقد أستخدم فايت باى كثير من الأقباط فى أقامة المبانى التى شيدت فى ايام فايت باى كسخرة أى بدون اجر . ======================== المراجع (1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية ( الكتاب الثالث ) ص 229 عن البيروقراطية فى عهد المماليك (بالإنجليزية) لريتشاردز ص 3 نقلاً عن (المنهل) مخطوط ورقة 367 ب (2) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 460
|
This site was last updated 04/12/11