Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

العائلة المقدسة تدخل بلبيس

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
العائلة فى تل بسطة
العائلة فى مسطرد
العائلة فى بلبيس
العائلة فى منية جناح وسمنود
فى قرية شجرة التين بالبرلس
العائلة المقدسة فى سخا
وادى النطرون
بمنطقة المطرية وعين شمس
حدائق الزيتون ك. العذراء
بكنيسة العذراء بحارة زويلة
بمغارة كنيسة أبو سرجة
العائلة بالمعادى
المراجع

Hit Counter

 

العائلة المقدسة تدخل بلبيس

وبعد أن تركت العائلة المقدسة مسطرد وصلوا إلى مدينة بلبيس (9) التى تبعد عن مصر (بابليون) بمسافة حوالى 55 كم تقريباً وحينما أقتربت العائلة المقدسة من المدينة كان يغادرها جنازة (نعشا) نحمولاً على ألأكتاف لطفل لأمرأة أرملة تقطن مدينة بلبيس , فلمس الطفل يسوع النعش فاقامه رب المجد يسوع المسيح من الموت وتكلم الطفل القائم فى الحال وقال : " هذا هو الإله الحق مخلص العالم الذى أتى متجسداً من هذه العذراء " فلما سمعت الجموع تعجبت وآمنت به إلهاً ومخلصاً واصبح هذا الطفل حديث المدينة, ويذكر‏‏ ‏البابا‏ ‏ثيؤفيلس‏ 23 ‏في‏ ‏ميمره‏ هذه الحادثة ‏" ومن‏ ‏المحمة‏ ‏إلي‏ ‏بلبيس‏ ‏وفي‏ ‏بلبيس‏ ‏أقام‏ ‏ابن‏ ‏الأرملة‏ ‏من‏ ‏الموت‏ "  ‏ويذكرها أيضاً ‏الأنبا‏ ‏زخارياس‏ ‏أسقف‏ ‏مدينة‏ ‏سخا‏ ‏في‏ ‏ميمره‏: " ‏ومنه‏ ‏جددوا‏ ‏المسير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلوا‏ ‏إلي‏ ‏مدينة‏ ‏بلبيس‏ ‏حيث‏ ‏وجدوا‏ ‏نعشا‏ ‏محمولا‏ ‏داخله‏ ‏ولدا‏ ‏لإمرأة‏ ‏مسكينة‏ ‏كانت‏ ‏تقطن‏ ‏تلك‏ ‏المدينة‏ ‏والحزن‏ ‏والأسي‏ ‏يملأنها‏ ‏فانتهر‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏النعش‏ ‏ميتا‏ ‏بقوله‏ ‏قم‏ ‏يانائم‏ ‏فنهض‏ ‏جالسا‏ ‏وسجد‏ ‏للرب‏ ‏وابتدأ‏ ‏يتكلم‏ ‏بما‏ ‏رآه‏ ‏وصرخ‏ ‏قائلا‏ ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الإله‏ ‏الحق‏ ‏مخلص‏ ‏العالم‏ ‏الذي‏ ‏أتي‏ ‏متجسدا‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏العذراء ".

ويروى التقليد المحلى أن فى بلبيس شجرة أستظلت تحتها العائلة المقدسة , وأطلق عليها سكان بلبيس أسم شجرة العذراء مريم , يجلها المسيحيون والمسلمون من أهل المدينة , ويدفن المسلمون من حولها أمواتهم الأعزاء تبركاً بالشجرة التى يعتقدون أن مريم أم الرب يسوع إستظلت تحتها , وإحتراماً للمكان الذى أقامت فيه العائلة المقدسة فترة من الزمن .

ويروى التقليد الكنسى ..‏ ‏أن‏ ‏في‏ ‏بلبيس‏ ‏استظلت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏بشجرة‏ ‏تسمي‏ ‏بشجرة‏ ‏مريم‏ ‏وكان‏ ‏بجوارها‏ ‏بئرا‏ ‏ذكرها‏ ‏الرحالة‏ ‏فانسليب‏ ‏في‏ ‏تقريره‏ ‏وقال‏ ‏تظللت‏ ‏الأسرة‏ ‏تحت‏ ‏شجرة‏ ‏وكان‏ ‏نهارا‏ ‏للصيف‏ ‏في‏ 24 ‏من‏ ‏شهر‏ ‏بشنس‏ ‏فاتكأ‏ ‏الشيخ‏ ‏يوسف‏ ‏من‏ ‏تعب‏ ‏الطريق‏ ‏وأيضا‏ ‏سالومي‏ ‏وتعبت‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏وكان‏ ‏الطفل‏ ‏يسوع‏ ‏يلبس‏ ‏ثوبا‏ ‏خمريا‏ ‏يشبه‏ ‏القميص‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تلبسه‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏في‏ ‏الهيكل‏ ‏وهي‏ ‏صغيرة‏.
ويروى سكان بلبيس أن عسكر نابليون بونابرت عندما مروا من بلبيس , أرادوا قطع هذه الشجرة ليستفيدوا بخشبها ويطبخون عليه طعامهم , فلما ضربوها بالفأس أول ضربة , بدأت الشجرة تدمى , فإرتعب العسكر , ولم يجرؤوا ان يمسوها (10)

وبنى فى هذا المكان جامع عثمان بن الحارس الأنصارى , فى وسط المدينة , عند ملتقى شارع ألنصارى بشارع البغدادى , تذكاراً لزيارة العائلة المقدسة لمدينة بلبيس (11)

وقد باركت العائلة المقدسة هذه البلدة مرتين فقد ذكر البابا ثاؤفيلس وكذلك الأسقف الأنبا زخارياس ( اسقف سخا فى القرن السابع) أن العائلة المقدسة رجعت مرة أخرى إلى بلبيس أثناء عودتهم إلى الناصرة.

.‏ويقول‏ ‏تاريخ‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏إن‏ ‏في‏ ‏داخل‏ ‏مدينة‏ ‏بلبيسكان‏ ‏يوجد‏ ‏كنيسة‏ ‏وبظاهر‏ ‏مدينة‏ ‏بلبيس‏ ‏من‏ ‏الجانب‏ ‏الغربي‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏بيعة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏السيدة‏ ‏الطاهرة‏ ‏وفيها‏ ‏ثلاثة‏ ‏مذابح‏ ‏الأوسط‏ ‏باسم‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏والبحري‏ ‏للملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏والآخر‏ ‏للقديس‏ ‏مارجرجس‏ ‏وفيها‏ ‏صورة‏ ‏الشهيد‏ ‏الجليل‏ ‏تادروس‏ ‏وهي‏ ‏من‏ ‏الكنائس‏ ‏المستنفع‏ ‏بها‏ ‏عامرة‏ ‏آهلة‏ ‏كما‏ ‏يذكر‏ ‏أيضا‏ ‏تاريخ‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏المدينة‏ ‏دير‏ ‏فيه‏ ‏جماعة‏ ‏من‏ ‏الرهبان‏ ‏مما‏ ‏شهدت‏ ‏به‏ ‏سير‏ ‏البيعة‏ ‏في‏ ‏أخبار‏ ‏الأنبا‏ ‏جائيل‏ ‏البطريرك‏ ‏وهو‏ ‏السادس‏ ‏والأربعين‏ ‏في‏ ‏العدد‏,‏والجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏بلبيس‏ ‏كانت‏ ‏مقرا‏ ‏لأسقفية‏ ‏حتي‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏وأيد‏ ‏ذلك‏ ‏لوكوين‏ ‏وقال‏ ‏إن‏ ‏بلبيس‏ ‏كانت‏ ‏مركز‏ ‏أسقفية‏ ‏قبطية‏ ‏والمعروف‏ ‏الآن‏ ‏أن‏ ‏بلبيس‏ ‏بها‏ ‏كنيسة‏ ‏واحدة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏مارجرجس‏ ‏تابعة‏ ‏لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أنجيلوس‏ ‏أسقف‏ ‏الشرقية‏ ‏والعاشر‏ ‏من‏ ‏رمضان‏ ‏وتوابعها‏ ‏وليست‏ ‏للكنيسة‏ ‏علاقة‏ ‏لا‏ ‏بالشجرة‏ ‏ولا‏ ‏بالبئر‏ ‏فياتري‏ ‏أين‏ ‏هما‏ ‏الآن؟‏!!!‏

ومدينة بلبيس حالياً هى مركز بلبيس تابع لمحافظة الشرقية فى الوقت الحالى , اما فى العصر الفرعونى فقد كانوا يسمونها "بريس" ( أى بيت الإله بس = القطة .. ومن المعتقد هده المدينة كانت مركز عبادته)

أما فى العصر القبطى المسيحى فقد ذكر إميلينو أنها كانت تسمى فى المخطوطات القبطية بهيلبيس Phelbes وأنشأ بها الأقباط اسقفية مسيحية , وتتبع هذه البلدة مطرانية الشرقية .

 

 

This site was last updated 09/30/08