بيان من منظمة "صوت الأقباط"
19/07/2008 -
تعلن منظمة صوت الأقباط عن القيام بمسيرة سلمية، وذلك في يوم الأربعاء 23 من يوليو الحالي وسوف يكون مكان تجمع المسيرة أمام مبنى الأمم المتحدة بـ "منهاتن" نيويورك وتحديداً عند تلاقي الأفينو رقم 1 مع شارع 44 بـ "منهاتن".
وذلك بمشيئة الرب في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً وسوف تتحرك المسيرة بعد تجمعها من أمام مبنى الأمم المتحدة قاصدة مبنى القنصلية المصرية والتي تقع في نفس المدينة عند تلاقي الأفينو 3 مع شارع 62، وذلك لكي نظهر للعالم كله والمتمثل في الأمم المتحدة والنظام المصري والذي تمثله القنصلية المصرية، نظهر عدم رضانا واحتجاجنا بشدة عن كل الأحداث المؤسفة التي تقع في أرض الوطن الغالي مصر ضد الشعب القبطي وكذلك ضد باقي الأقليات هناك.
ومنظمة صوت الأقباط تدعوكم وكل مصري قبطي صميم للمشاركة وضم صوتكم إلى أصواتنا من أجل الدفاع عن الأقباط وإظهار الوجع القبطي والاضطهاد والعنصرية البغيضة وعدم الاعتراف بالحقوق، ومن أبسطها حق المواطنة للأقباط، وكذلك نحتج عن عدم الاهتمام بل التدمير لبعض الآثار القبطية القديمة في مناطق بعض الأديرة القبطية بمصر وعدم الاهتمام بآثارنا الفرعونية والقبطية والتي ظلت خالدة منذ آلاف السنين، وما أكثر الأحداث المؤسفة التي حدثت في الفترة الأخيرة مثل :
1- مقتل أربعة من الصياغ الأقباط داخل متجرهم بحي الزيتون بالقاهرة على يد ملثمين إسلاميين وهروبهم بسهولة وسط التواجد الأمني وعدم ظهور حقيقة المجرمين إلى الآن لمؤازرة الأمن والداخلية لكوادر الإجرام من المتعصبين الإسلاميين .
2- الهجوم البربري المتوحش من مجموعة من الأعراب المقيمين بالصحراء الغربية على دير أبو فانا الأثري بصحراء ملوي بالمنيا وخطف وتعذيب الرهبان وفتح النيران عليهم لترويعهم وتدمير سور وأساسات الدير وحرق ممتلكاته والأشجار المزروعة والقلايات وكنيستين صغيرتين داخل حدود الدير، كذلك سحل وتعذيب الرهبان المخطوفين وإجبارهم على رفض مسيحيتهم والبصق على الصليب والنُطق بالشهادتين ليجبروهم على الإسلام وترك دينهم المسيحي.
3- مقتل شاب 25 عاماً في قرية دفش بسمالوط، والخروج البربري من الإسلاميين والإخوان المسلمين وأصحاب اللحى والسراويل على بيوت وممتلكات الأقباط لترويعهم وتهديد أمنهم، بالرغم من أن غالبية هذه القرية من الأقباط الأثرياء.
4- سرقة مصوغات وأموال صائغ وجواهرجي قبطي في الإسكندرية في نفس أسبوع مقتل الصياغ في الزيتون من قِبل ملثمين إسلاميين وامرأة مُنقبة .
5- الاستمرار في سيناريو خطف واستمالة البنات القاصرات والنساء القبطيات وإجبارهن على اعتناق الدين الإسلامي وتزويجهن بمسلمين بالقوة وتحت التهديد وفعل أفعال مُشينة وقذرة تحت تأثير المُخدر وتهديدهن بالفضيحة بعد ذلك، والأمثلة كثيرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر منها الفتاة ماريا لبيب جرجس 17 سنة وغيرها الكثيرات ومنهن من تهرب حين تجد الفرصة للهروب من المعتدى والذئب الآدمي الذي خطفها كما حدث لفتاة الفيوم والتي هربت وبعدها هب المسلمون على بيوت ومتاجر القرية الأقباط وكسروها وحرقوها، وقام الأمن بكل أسف بإجبار الزوجة للرجوع لزوجها المسلم عنوة وبالقوة وعدم الرضا كما لو كنّا في عصر الجاهلية.
ندعوكم للمشاركة القوية وبلغ الآخرين من أقباط المهجر لنعبر عن رفضنا المُطلق للهمجية والبربرية في عصر الحرية والحضارة الحديثة .

************************

جريدة الدستور الإثنين 21/7/2008 العدد 413 عن خبر بعنوان [ تصعيد أقباط المهجر ضد الحكومة لا يزال مستمرا بمسيرة جديدة أمام مبنى الأمم المتحدة ] كتب ـ شريف الدواخلي:
أعلنت منظمة صوت الأقباط بإيطاليا تنظيم مسيرة سلمية تبدأ من أمام مبني الأمم المتحدة ـ الأربعاء القادم ـ وتنتهي عند القنصلية المصرية وذلك احتجاجاً علي ما وصفته بالأحداث المؤسفة ضد الأقلية القبطية في مصر.
وقد أصدرت المنظمة بياناً علي الإنترنت دعت فيه الأقباط للمشاركة في المظاهرة تعبيراً عن سياسة التمييز الديني التي يعانون منها، وعدم مساواتهم بالمسلمين في الحقوق والمواطنة، علاوة علي الاحتجاج علي تدمير بعض الآثار القبطية القديمة في مصر.
وأشار البيان إلي بعض الحوادث الأخيرة التي طالت الأقباط، وكانت سبباً في تنظيم المسيرة مثل مقتل صاغة الزيتون وحادث أبوفانا وخطف البنات القاصرات.
وكان أشرف رملة ـ رئيس المنظمة ـ قد عقد لقاءه في 6 مارس الماضي مع بول كاساكا ـ عضو البرلمان الأوروبي في واشنطن ـ ندد خلاله ببعض الممارسات العنصرية للنظام المصري ضد الأقباط، كما سلمه ملفاً يتضمن بعض هذه الممارسات التي وقعت خلال العامين الماضيين.
كما أرسل رملة خطاباً لبابا الفاتيكان طالبه فيه بحماية الأقباط في الشرق الأوسط من مخططات الوهابية السعودية علاوة علي خطاب آخر تم إرساله في وقت سابق للاتحاد الأوروبي وصف فيه النظام المصري «بالنازي» نظراً لعدم احترامه لحقوق الإنسان وعدم إلغاء خانة الديانة.
يذكر أن المنظمة ترفع بعض المطالب منها: إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الإسلام هو دين الدولة، وإلغاء الخط الهميايوني ورفع يد الأمن عن الملف القبطي وتمثيل الأقباط بنظام الكوتة وتدريس الحقبة القبطية، إضافة إلي منح الأقباط مساحات أكبر في وسائل الإعلام وكذلك إلغاء خانة الديانة وتطبيق العدالة الاجتماعية ووقف حالات أسلمة القاصرات.
يذكر أن رئيس المنظمة قد سبق أن أرسل خطاباً للرئيس مبارك عقب أحداث أبوفانا انتقد فيه حالة الانفلات الأمني بالرغم من تطبيق قانون الطوارئ، والذي زعم أنه مطبق فقط لحماية الرئيس وليس لحماية الأقباط أو المواطنين.