Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تضحيات محمد فريد

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تضحيات محمد فريد
محمد فريد والنفاق
New Page 5360

 

 جريدة البديل 12/03/2009  عن خبر بعنوان [ باحث يكشف عن وثائق تتهم سعد زغلول بدعم مد الامتياز الأجنبي علي قناة السويس حتي 2008 م قيادات «الوفد» تغيب عن احتفالية المجلس الأعلي للثقافة بثورة 1919.. وحضور مكثف من مختلف التيارات] كتبت: رشا حسني
وكشفت مناقشات الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، في المجلس الأعلي، أمس، عن دعم زعيم الوفد سعد زغلول لمد الامتياز الأجنبي في قناة السويس حتي عام 2008، وكشف الكاتب محمد يوسف في ورقته البحثية، جانباً من الوثائق التي ترجع إلي عامي 1909 و1910، وتشير إلي مبادرة سعد زغلول لتمديد الامتياز الأجنبي لقناة السويس 40 عاماً أخري، لينتهي في عام 2008، بدلاً من عام 1968. وقال يوسف في ورقته التي حملت عنوان «محمد فريد المناضل المنسي» إن رفض أغلبية نواب البرلمان هذا القرار حال دون تطبيقه، فضلاً عن كشف لجنة تقصي الحقائق التي تشكلت في 28 فبراير 1910 عدم تسلم الحكومة خطاباً من الشركة الأجنبية المالكة للقناة يطالب بمد الامتياز كما زعم زغلول. وتناولت الورقة التضحيات التي قدمها محمد فريد من أجل القضية الوطنية وبيعه 1200 فدان كان يمتلكها في سبيل ذلك، حتي مات منفياً في حجرة بمدينة برلين الألمانية يتقاسم إيجارها مع أحد أعضاء الحزب الوطني المنفيين أيضاً

*******************************

فى مثل هذا اليوم من عام ١٩١٩ توفى الزعيم محمد فريد فى منفاه الاختيارى

المصرى اليوم  كتب   ماهر حسن    ١٥/ ١١/ ٢٠٠٩

هو واحد من كبار الزعماء الوطنيين، وقد ترأس الحزب الوطنى بعد وفاة مصطفى كامل. وأنفق ثروته بالكامل فى سبيل القضية المصرية وإبان الاحتلال البريطانى لمصر كان المطلب الأساسى للمصريين وبالطبع لمحمد فريد أيضا هو الجلاء والدستور، وكان يرى أنه فى سبيل تحقيق ذلك يجب أن يتم تعليم الشعب ليسهل على النخبة تبصيره بحقوقه، ولذا فقد أنشأ محمد فريد مدارس ليلية فى الأحياء الشعبية فى القاهرة لتعليم الفقراء مجاناً، وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطنى وأنصاره، ثم أخذ يعمم التجربة فى الأقاليم محمد فريد أيضا ووضع بذرة حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة ١٩٠٩، كما عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، وضع فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديو، ونجحت الحملة وذهب فريد إلى القصر يسلم أول دفعة من التوقيعات، وكانت ٤٥ ألف توقيع وتلتها دفعات أخرى ذهب محمد فريد إلى أوروبا، كى يُعد مؤتمراً لبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كى يدعو إليه كبار معارضى الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، لإيصال قضية المصرية إلى المحافل الدولية.  وفيما هو فى أوروبا نصحه أصدقاؤه بعدم العودة، بسبب نية الحكومة محاكمته، ولكن ابنته (فريدة) ناشدته أن يعود ويواجه الأزمة كالأبطال وكتبت له تقول : «لنفرض أنهم يحكمون عليك بمثل ما حكموا به على الشيخ عبدالعزيز جاويش، فذلك أشرف من أن يقال بأنكم هربتم... باسم الوطنية والحرية، أتوسل إليكم أن تعودوا» فلما عاد فريد حكم عليه بالسجن ستة أشهر، ولدى خروجه من السجن كتب يقول: «مضى علىَّ ستة أشهر فى السجن، ولم أشعر أبداً بالضيق إلا عند خروجى، لعلمى أنى خارج إلى سجن آخر وهو سجن الأمة المصرية، الذى تحده سلطة الفرد.. ويحرسه الاحتلال!..» استمر محمد فريد فى الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى ضاقت به الحكومة المصرية الموالية للاحتلال، وبيتت النية لسجنه مجدداً، فغادر فريد البلاد إلى أوروبا سراً فى ٢٧ مارس ١٩٠٢، وبقى هناك إلى أن وافته المنية وحيداً وفقيراً (فى مثل هذا اليوم ١٥ نوفمبر من عام ١٩١٩ ) حتى إن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه إلى وطنه، فبادر أحد تجار الخشب بالزقازيق واسمه الحاج خليل عفيفى وتكفل باستخراج التصاريح اللازمة لاستعادة جثمان فريد من برلين على نفقته الخاصة، ويذكر أن فريد من مواليد عام ١٨٦٦ أى أنه توفى وله من العمر ٥٣ سنة.

 

This site was last updated 11/15/12