أسماؤه
الإِله خنتي - أمنتيو Khenti- Amentiu رئيس أهل الغرب الرب الحارس لمدينة المدافن أبيدوس في المملكة القديمة, وكان يصور على هيئة ابن آوى, يعرف فى النصوص المصرية القديمة باسم (Inpw)، أى: (الابن الملكى).
ويذكر أن كلمة (inp) تعنى: (يتعفن)، وهو ما يوضح صلة المعبود "أنوبيس" بالجثث والأموات، تلك التى تتعفن إن لم تُحفظ حفظاً جيداً.
ويرى البعض الآخر أن الكلمة بمعنى: (ضم، ربط، لفَّ فى لفافة)، وهو شأن المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم "أنوبيس" بحراستها. فى حين فسر البعض الكلمة على أنها تعنى (الأمير، الطفل الملكى)، كناية عن انتمائه بالبنوة للمعبود "أوزير". وقد حُرف الاسم المصرى "إنبـو" فى اليونانية إلى "أنوبيس" بعد إضافة حرف (س) الدال على الأعلام.
ألقاب هذا الإله وأسماؤه : "المقدم على الغربيين" "إمام الموتى". رب جبانة أبيدوس القديم. يأخذ الكلب. منذ نهاية الدولة القديمة أصبح لقباً للإله "أوزيريس" بعد أن أدمج معه.
ابن آوى هو الحيوان المقدس للرب وبواووت وأنوبيس رب التحنيط.
ابن آوى أو الذئب، وكان يقود المتوفى في العالم الآخر، وأحياناً ما كان يتجسد في شكل حيوان (ابن آوى)، وقد اعتبر إلهاً جنائزياً عظيماً، وكان له معابد كرست لعبادته في مصر الوسطى، في مدينة أطلق عليها الإغريق اسم (كينو بواس) بمعنى : مدينة الكلاب
أنوبيس هو رب التحنيط، كان يتمثل فى هيئة رجل برأس ابن آوى أو ابن آوى أسود اللون، وكان يعتبر كذلك رب الموتى.
وقد انتقلت عبادته تدريجياً منذ عهد الأسرة الخامسة إِلى الإِله أوزيريس, الذي احتلت عبادته أعظم منزلة في الديانة المصرية القديمة. والمعروف من أسطورة أوزيريس أنه قتل وقطع جسده آراباً بعثرت في أماكن مختلفة من مصر, وادعت مناطق كثيرة منها شرف احتوائها على أجزاء من ذلك الجسد. أما أبيدوس فكان لها شرف احتواء رأس أوزيريس, وترسخ الاعتقاد بأن مدفن الملك دجر أحد ملوك الأسرة الأولى هو الذي دفن فيه ذلك الرأس.
فقد كان بالنسبة للمصريين حامى كلا من المومياء والمقبرة. وهو أول محنط، الذي حنط جسد أوزوريس.
**********************************
أنوبيس Anubis
أنوبيس هو ابن آوى الأسود الحيوان الذي جسد المعبود الذي افترض أنه يحمي الجبانة ؛ وعلى هذا أصبح المعبود الراعي للتحنيط. وكان أنوبيس يصور في المشاهد الجنائزية وهو يرشد المتوفى إلى أوزوريس في ساحة العدالة. وكان المحنطون للجثث يرتدون أقنعة بشكل رأس ابن آوى.
وقد مثله المصريون على هيئة كلب يربض على قاعدة تمثل واجهة المقبرة أو في وضع مزدوج متقابل ومثل كذلك على هيئة إنسان برأس كلب jackals. يعد حامياً وحارساً للجبانة ، وأتخذ كذلك صفة "المحنط" لأنه قام بتحنيط الإله "أوزيريس" وتبعاً لإحدى الأساطير فإن أبوه هو "أوزيريس" وأمه هي "نفتيس"
**********************************
أنوبيس حاملا قرص القمر
ولقد صور أنوبيس في أسطورة الولادة الإلهية للفرعون حتشبسوت والفرعون أمنحوتب الثالث، ولقد صور المعبود الذي برأس ابن آوى، على قطعة الكارتوناج المعروضة، وقد أتى حاملا قرص القمر؛ متمنيا للمتوفى طول البقاء في الحياة الآخرة. وهو يرتدي صدرية ذهبية، ونقبة قصيرة بذيل طويل يتدلى من الأمام، وزوجا من الصنادل. وتتدلى قطعة قماش بيضاء عريضة من الخلف، ملامسة للقدمين.
الأبعاد
الارتفاع ٣٣.٥ سم
العرض ١٣.٥ سم
**********************************
ويشير التمثال إلى هذا الحيوان المقدس مع أبنائه الأربعة./
************************
العثور على مومياوات لـ 8 ملايين كلب محنطة في مصر
تاريخ النشر:24.06.2015
اعثر فريق من الباحثين من جامعة كارديف البريطانية على مقبرة جماعية بها مومياوات لـ 8 ملايين كلب محنطة، أثناء عمليات حفر جرت بالقرب من الموقع الأثري المصري الشهير "سقارة"
وقد فاجأ العدد الهائل للمومياوات فريق البحث.
وليس من النادر أن تحدث عملية دفن جماعي للحيوانات في مصر القديمة، وذلك بسبب المعتقدات الدينية التي كانت مرتبطة بالحيوانات كثيرا وقتها، ولكن الحجم الهائل لهذه المقبرة مع وجود 8 ملايين جثة حيوان محنطة بداخلها، هو ما أثار حقا الدهشة في الأوساط العلمية.
وقال "بول نيكولسون" من جامعة كارديف، الذي قاد فريق البحث، إن هذا الاكتشاف يثير الدهشة والسرور جدا، لأنه لم يتوقع العثور على مثل هذا العدد الضخم من الحيوانات المحنطة.
ولماذا الكلاب بالتحديد؟ لقد ارتبط المصريون القدماء كثيرا بالإله أنوبيس، الذي كانوا يعتقدون أنه حارس البوابة إلى الآخرة، وكثيرا ما كانوا يصورونه برأس كلب وجسم رجل.
وظهر أنوبيس لأول مرة في النصوص القديمة في وقت مبكر من عام 3100 قبل الميلاد، على الرغم من أن هذا الدفن يعود إلى أعوام ما بين 750 و 30 قبل الميلاد، وهو الوقت الذي كان فيه المجتمع المصري يتحول تدريجيا إلى الحداثة ويصبح أكثر ارتباطا بروما واليونان.
إلا أن السؤال الذي يظل بلا إجابة هو لماذا كان هناك الكثير من الجثث المحنطة في مكان واحد، ولهذا يأمل نيكولسون في إجراء دراسة أكثر اكتمالا، من شأنها كشف غموض موقع سقارة أكثر من ذلك بكثير وبدقة أكبر، بحثا عن سراديب الموتى من الحيوانات الأخرى ولمعرفة المزيد عن هذه الحيوانات، ومن أين أتت، الأمر الذي يمكن أن يساعد العلماء في فهم أفضل للثقافة المصرية القديمة وعلاقة الناس بالحيوانات في ذلك الوقت.
****************
أنوبــــــــــــــــيس
والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع"، وفى رواية أخرى فى العصر المتأخر ذكرت أن "نبت حات" (نفتيس) قد حملت به من "أوزير"؛ وخوفاً من زوجها "ست" ألقت به فى مكان ما بالدلتا، ولكن "إيزة" وجدته وصار حارسها، ولذا يقال أن "إنبـو" هو (ابن إيـزة).
ويأخذ "أنوبيس" هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، فيصور فى هيئة الكلب/ ابن آوى رابضاً على مقصورة تمثل واجهة المقبرة، باللون الأسود، وتبدو أذناه كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ربما يكون له قوة سحرية. وقد يصور فى هيئة ابن آوى بجسم بشرى ورأس الحيوان، أو فى الهيئة البشرية الكاملة التى نادراً ما يصور بها.
وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدوَّ اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامٍ للجبانة، وذلك اتقاء شرِّه.
وقد حظى بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظراً للدور الذى لعبه فى قصة "أوزير"، حيث قام "أنوبيس" بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له. وقد اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه.
وقد عُبد "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا، والذى كان يُعرف باسم (إنبـو)، وعرفه اليونانيون باسم "كينوبوليس"، أى: (مدينة الكلب). وتقع المدينة جنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على الضفة الشرقية لبحر يوسف.
كما عُبد "إنبـو" فى مناطق أخرى عديدة، مثل "أبيدوس"، و"الحيبة" (الإقليم الثامن عشر لمصر العليا)، و"دير الجبراوى" بالإقليم الثانى عشر لمصر العليا، و"الدير البحرى"، وفى بلاد "النوبـة" حيث عُرف فى معبـد "أبو سمبل" بلقب (سيد النوبـة). كما كان له معبد فى "أسـيوط".
وقد حمل المعبود "أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو"، أى: (إمام الغربيين، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من ألقاب "أوزير" أيضاً.وعرف أيضاً باللقب "خنتى سَح نثر أى: (رئيس السرادق أو الخيمة الإلهية أو المقدسة)، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية التحنيط.
كما عرف أيضاً باللقب (tpy Dw.f)، أى: (الذى يعلو جبله)، أو: (الرابض فوق جبله، فى إشارة إلى المناطق الجبلية والصحراوية التى تمثل الجبانات، حيث يعتبر "أنوبيس" سيد الجبانة، فهو الذى يقوم بحماية الموتى.
وعرف أيضاً بـ (Nb tA-sDr)، أى: (سيد الأرض المقدسة)، ويقصد بها الجبانة. وعرف أيضاً بـ (imy-wt)، أى: (الذى فى لفائفه، أو: فى خيمته). وعرف أيضاً بـ (Nb tA R-stAw)، أى: (سيد جبانة "روستـاو"، وهو اسم لجبانة "منف"، وأحد أسماء مملكة الموتى والعالم الآخر) . وعرف أيضاً بـ (iri n xAt)، أى: (رئيس الميزان)، و(محصى أو معد القلوب)، نظراً لدوره فى مشهد المحاكمة ووزن قلب المتوفى.
رمز "أنـوبيس"
رمزه مكون من جلد حيوان مُقيد من أطرافه الأربعة على قائم خشبى، فصلت رأسه وقطعت مخالبه. وهذا الشكل قُصد به التعبير عن هيئة مسالمة لهذا الحيوان.
وقد تباينت الآراء حول تفسير رمزه، فرأى البعض أنه عبارة عن جلد معلق فوق دعامة من نبات مثبت على قاعدة، فى حين يرى البعض الآخر أنه ثور منقط باللون الأسود والأبيض، مذبوح حديثاً ومعلق على دعامة، ويُقطر منه الدم فى إناء. ومن أشهر رموزه أيضاً سعف أشجار ذكور النخيل، باعتباره من علامات الجبانة.
وظائف "أنوبيس"
لعب المعبود "أنوبيس" أدواراً بالغة الأهمية فى (محكمة الموتى)، حيث اعتبر هو المسئول عن وزن قلب المتوفى فى قاعة المحكمة، إذ يقوم باستقبال المتوفى فى قاعة "أوزير". ويصور عادة أسفل الميزان واقفاً أو راكعاً.
كذلك فقد لعب دوراً رئيساً فى عملية التحنيط، والذى يعد أهم أدواره، إذ يقوم بعملية تطهير الجثة ودهنها وتحنيطها، ثم لفها فى اللفائف الكتانية. وقد ارتبط بعملية التحنيط من خلال دوره فى تحنيط المعبود "أوزير" فى أسطورة "أوزير" (ويوجد منظر لتحنيط "أوزير" بواسطة "أنوبيس" على تابوت للمدعو "سوبك عا"، من الدولة الوسطى، حالياً بمتحف "برلين").
وقد ارتبط "أنوبيس" أيضاً بطقسة (فتح الفم)، وذلك فى "نصوص الأهرام"، حيث يرتدى الكاهن الذى يؤدى الشعيرة قناعاً لأنوبيس. وتتم هذه الطقسة بعد عملية التحنيط للمتوفى بهدف منح المتوفى المقدرة على استخدام فمه وشتى جوارحه بشكل طبيعى فى الحياة الأخرى.
كما ارتبط بشكل واضح بصيغ التقدمة الجنائزية (Htp-di-nsw) فى مقابر الأفراد من عصر الدولة القديمة، والتى سجلت على الأبواب الوهمية، وأعتاب المداخل، واللوحات الجنائزية.
واتحد "أنوبيس" مع الملك فى "نصوص الأهرام"، حيث كان الملك يوصف بأن (له جسد "آتوم"، ووجه "أنوبيس")؛ كما أنه اعتبر (الابن الملكى المسئول عن تحنيط الملك المتوفى).
كما ارتبط المعبود "أنوبيس" بالعديد من الأرباب، فقد ارتبط بالمعبود "أوزير" فى علاقة وثيقة بوصفه (رب الموتى) وكون "أنوبيس" ابناً لأوزير. كما اكتسب "أنوبيس" صبغة اللون الأسود الخاص بأوزير، علاوة على أن "أنوبيس" هو الذى قام بتحنيط "أوزير". وظهر المعبودان معاً فى (محكمة الموتى)، وفى العديد من النصوص والمناظر.
كما ارتبط "أنوبيس" بأبناء "حورس" الأربعة، والذين أطلقت أسماؤهم على الأوانى الكانوبية الخاصة بالتحنيط، وخُص كل واحد منهم بحماية محتويات أحد هذه الأوانى. وارتبط كذلك بالمعبود "جحوتى"، والذى يصاحبه عادة فى مشهد محاكمة الموتى. كما ارتبط بالقمر، وصور فى بعض المناظر وهو يدفع قرص القمر أمامه، كما فى معبد "الدير البحرى"، و"الأقصر"، وماميزى (حجرة الولادة) بمعبدى "دندرة" و"إدفو"، وذلك كرمز لإعادة الولادة والتجدد. وقد ظهر "أنوبيس" فى علاقة مع العديد من المعبودات الأخرى.وقد تحولت عبادة "أنوبيس" فى العصر البطلمى لعبادة كونية، وأُدمج مع الإله اليونانى "هرمس"، مرشد الأرواح عند اليونانيين.