إسكندر جندي يوسف قصبجي

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إسكندر جندي يوسف قصبجي رجل القانون والسياسة والكنيسة والناطق باللغات القديمة والحديثة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
توفيق‏ ‏باشا‏ ‏أندراوس
مكرم عبيد
واصف غالى باشا
ويصا أفندى واصف
د/ إبراهيم منصور
إسكندر جندي يوسف قصبجي
سينوت حنا
حبيب‏ ‏باشا‏ ‏المصري
القمص سرجيوس سرجيوس
صليب باشا سامى
توفيق باشا اندراوس
الدكتورة هيلانة سيداروس
New Page 3591
New Page 3592

Hit Counter

 

الكتيبة الطيبية 27/1/2008م  في قسم: مصريات
رجل القانون والسياسة والكنيسة والناطق باللغات القديمة والحديثة (1891 – 1963م)
الكاتب: د.مينا بديع عبد الملك
نشأته وتعليمه:
ولد إسكندر جندي يوسف قصبجي بمدينة القاهرة عام 1891م لعائلة لها دور هام في الإصلاحية القبطية التي ظهرت بوادرها عام 1874م عندما قام مع مجموعة من صحبة (أطلق عليهم المؤرخ الكنسي جرجس فيلوثلؤس عوض لقب عمد الإصلاح) يطالبون بإنشاء مجلس يشرف على الأموال الموقوفة على أعمال البر وعلى تنفيذ وصايا الواقفين، وانتهى الأمر بإنشاء المجلس الملي، ثم اشترك جندي بك قصبجي بعد ذلك في تأسيس جمعية المساعي الخيرية التي عرفت فيما بعد باسم "الجمعية الخيرية القبطية الكبرى".
تشرب إسكندر بهذه الروح الإصلاحية وامتلأ قلبه بحب بلاده وكنيسته وسار على نفس الطريق الذي خطط والده معالمه. أرسل في بعثة إلى كلية الدراسات العليا في ديجون وليون بفرنسا عام 1908م، ومن هنا كان كاتباً بليغاً باللغة الفرنسية يكتبها كأحد أبنائها النابهين وله أسلوب ممتع تذوقه وأعجب به كل من كان يقرأ له في الجرائد الفرنسية بمصر أو من قرأ له بعض مؤلفاته الفرنسية وقد سخر قلمه هذا في خدمة القضية المصرية منذ الحركة التي قام بها سعد زغلول، كما تعمق أيضاً في دراسة اللغة المصرية القديمة وكتابتها بالهيروغليفية ثم القبطية على يد البروفسور "لوريه".
الوظائف التي تقلدها:
اشتغل بالمحاماة بعد أن قضى فترة التدريب بمكتب الأستاذ ويصا واصف. وفي عام 1922م ألتحق بالقسم الأوروبي بسراي عابدين، ثم انتقل إلى وزارة الخارجية . وفي عام 1936م عين رئيساً للمحكمة المختلطة بالقاهرة، ثم اختير عضواً بالوفد الرسمي للمباحثات بمعاهدة مونترو الدولية. وفي 1936م لإلغاء الامتيازات الأجنبية والمحاكم المختلطة، قام بدور كبير في نشاط اللجنة القانونية لمراجعة القانون الجنائي والتجاري، ثم عين مستشاراً لدى محكمة الاستئناف المختلطة بالإسكندرية في عام 1946م.
خدماته الكنسية:
أنتخب (دون أن يقيم بأية دعاية انتخابية) عضواً بالمجلس الملي، وعمل قاضياً للأحوال الشخصية ورئيساً للجنة الإدارية لأوقاف البطريركية. وأعيد انتخابه لعضوية المجلس الملي (1944 – 1949م). وفي عام 1944م رافق الوفد القبطي الرسمي للمباحثات مع الحكومة الأثيوبية في أديس بابا العاصمة الأثيوبية. وعندما تأسس معهد الدراسات القبطية بالقاهرة عام 1954م انتخب اسكندر قصبجي عضواً في مجلس إدارة المعهد فقام بدور عملي في تنفيذ البرامج الثقافية. كما أنه انتدب في جلسات مجلس الكنائس العالمي فكان خير ممثل لكنيسته الذي يظهر حديثه وسلوكه الدبلوماسي الواسع الأفق المرن. وبالرغم من توعك صحته إلا أنه سافر إلى الهند وحضر اجتماعات لجان مجلس الكنائس العالمي فكانت له مكانة مرموقة بين الأعضاء. أما العمل الرائع الذي يخلد اسمه فهو دوره المتميز في إنشاء كنيسة السيدة العذراء مريم بالزمالك.
كنيسة السيدة العذراء مريم بالزمالك:
في 16 نوفمبر 1956م بعد أن ودعت الكنيسة القبطية راعيها الأنبا يوساب الثاني البطريرك 115. وكان يرتبط بصداقة وثيقة بعائلة فخري عبد النور، ذهب اسكندر لتقديم واجب العزاء لسعد فخري عبد النور بشقته بالزمالك ودار الحديث بينهما عن حاجة حي الزمالك والأحياء المجاورة كجاردن سيتي وقصر النيل إلى كنيسة تجمع شمل الأسر القبطية والتي كان يبلغ عددها نحو 1000 أسرة. وكان هذا الاجتماع بمثابة النواة لمشروع كنيسة السيدة العذراء بحي الزمالك. وتشكلت لجنة برئاسته لشراء الأرض وبناء الكنيسة ومستلزماتها، وانتهت هذه المهمة في أبريل 1960م، حينما أصدر البابا كيرلس السادس كتاب طرس البركة وأناب نيافة الأنبا أثناسيوس مطران كرسي بني سويف لتدشين الكنيسة، تولى بعدها اسكندر قصبجي رئاسة مجلس الكنيسة وخدم بها شماساً وأستاذاً للغة القبطية.
انطلاق النفس البارة:
عاش اسكندر قصبجي بشخصية قوية جذابة، قوتها في تفكيرها الراجح الشديد، وجاذبيتها في التواضع ودماثة الخلق. هذه الشخصية الجذابة أضاءت في سماء مصر والكنيسة ردحاً من الزمن. وبينما هو يشعر في أيامه الأخيرة بشدة وطأة المرض عليه لا يرجو من الأيام شيئاً سوى أن تمهله ليتم آخر عمل قام به، إذ يكتب في أوائل عام 1963م، ويقول :"إني محتاج لسنة لاستكمال القاموس القبطي العربي الفرنسي الانجليزي" لكن الرب كان قد أعد له مكاناً أفضل فأنطلق بسلام في 15 يونيو 1963م تاركاً لنا وللأجيال الكثيرة الآتية من بعدنا طريقاً ممهداً للجهاد المثمر والمتواصل في سبيل الوطن والكنيسة، وفي سبيل العلم والثقافة.
 

This site was last updated 10/28/08