Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أكلمنضس الأسكندرى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
علماء مدرسة الإسكندرية ق. م
أثيناغوراس
بنتيوس
أكلمنضس الأسكندري
New Page 2788
أوريجانوس
ديدموس الضرير
تاريخ الكلية الإكليريكية
الأسكندرية ومدرستها
عالم الرياضيات ديوفانتوس
الكاهن القبطى والفلسفة

Hit Counter

 

  فى عام 150 ميلادية ولد أكلمنضس ( أثينا 150 م ـ قبادوقية 215 م ) من أبوين وثنيين في أثينا ,وعرف عن أكلمنضس حبه للعلم والمعرفة عامه وأحب الفلسفة اليونانية ودرسها وحصل علومها وكانَ في شبابهِ يميل إلى التعمُّق في فلسفات العصر، فانكبَّ عليها حتى أفضى به سعيهُ الدائب للحقيقة إلى اعتناق المسيحية , وعندما أعتنق المسيحية وأطلق عليه أكلمنضس الأسكندري تفريقا له عن أكلمنضس الرومانى أسقف روما . وقد قام بعدة أسفار زار خلالها جنوب إيطاليا وسوريا وفلسطين، بحثاً عن العلم والتعلم وظلَّ يتنقّل من بلد إلى آخر حتى استقرّ في مدينة العلم مدينة الإسكندرية , وألتحق بالمدرسة المسيحية الأسكندرية هناك وتعرَّف إكليمنضس إلى بانتينوس مؤسس المدرسة الإسكندرية تتلمذ لرائدها وعميدها ومديرها بنتيوس ثم أصبح معلماً وذاعَ صيته   وأصبح مساعداً له .

وعندما سافر بنتيوس إلى الهند أسند أليه رئاسة المدرسة اللاهوتية حوالى عام 190 م , ولما تنيح بنتيوس أصبح أكلمنضس مديرا لمدرسة الأسكندرية .

... ولمّا توفي بانتينوس أسندت إدارة المدرسة إلى إكليمنضس الذي توصَّل إلى مدّ جسر التقارب بين الفلسفة الهلّينية من جهة والمسيحية من جهة أخرى.
في مطلع القرن الثالث وعندما ثار إضطهاد الامبراطور سبتيموس ساويروس ضدّ الكنيسة، إضطرَّ إكليمنضس إلى الهرب إلى قبادوقية، حيثُ حلَّ ضيفاً على تلميذه ألكسندروس الذي صارَ فيما بعد أسقفاً على أورشليم. وقد توفي سنة 215 على الأرجح.

جمعَ إكليمنضس بين الفلسفة والشعر وعلم الآثار والميثولوجيا والأدب، واستشهد بالعهد القديم أكثر من ألف وخمس مئة مرة، وبالعهد الجديد أكثر من ألفي مرة، واستوحى الأدب اليوناني أكثر من ثلاث مئة وستين مرة. وقد أعلن أنه لا تناقض بين الفلسفة الحقيقية والإيمان، معتبراً أن العلوم تخدم علم اللاهوت وأن المسيحية هي تاج جميع الحقائق ومجدها.
أبرز ما وصلنا من مؤلفاتهِ:
ـ التحريض: كان الغرض الأساسي منهُ حَمْل اليونانيين على هجر عبادة الأصنام. جديد هذا الكتاب الدفاعي يتجلّى في اقتناع إكليمنضس بعدم الرد على أصحاب الفتن والسعايات التي كانت تُحاك ضد المسيحية آنذاك.
ـ المربّي: فيهِ ينصرف إكليمنضس إلى تربية كل من اتبع إرشاداتهِ في كتابهِ الأول واهتدى إلى المسيحية.
ـ البُسُط: يحتوي على ثمانية أجزاء تهدف بمجملها إلى توطيد العلاقة بين الإيمان المسيحي من جهة والفلسفة الهلّينية من جهة أخرى.

3. تعاليمه:
لقد كانت فكرة اللوغوس ـ الكلمة كوسيط بين الله والإنسان هي قاعدة مذهبه الفكري، ومع أنّ هذه الفكرة ليست بجديدة لأنه يونانياً أساساً إلا أنّ مفهومه لها فاق بكثير أسلافه. في رأيه اللوغوس هو الخالق والمحرّك الأول لظهور العظمة الإلهية في العهد القديم وحتى في الفلسفة اليونانية؛ ولمّا بلغَ ملء الزمان واتّحدت الأرض بالسماء بواسطة تجسده، أزاح الستار عن الغموض الذي كان يكتنف سر الله.
في حديثه عن الكنيسة يشدّد على ضرورة ترسيخ الوحدة بين المؤمنين، لإقتناعهِ بأن الكنيسة هي صورة الثالوث الأقدس على الأرض. وهو يذكر الرتب الكنسيّة الثلاث، الأسقفية والكهنوتية والشموسية، فيشهد بذلك على استمرارية الكنيسة ومدى تفاعلها مع تقليد الرسل ومع تراثها.
يتحدَّث إكليمنضس أيضاً عن أسرار الكنيسة كالمعمودية والتثبيت والإفخارستيا. وهو يؤكّد بأن المناولة الإفخارستية هي اتّحاد بالكلمة ونعمة مجيدة وعظيمة، من يشترك فيها بإيمان يتقدَّس بجسده وروحهِ. أمّا فيما يختص بالتوبة فقد كانَ يعتقد بأنه ليس هناك سوى توبة واحدة بعد المعمودية. وفي حديثه عن الزواج يُفنّد إدّعاءات الغنوصيين الذين كانوا يرفضون الزواج، ويعلّم بأنّه سر شريف ومقدس، يشترك فيهِ الإنسان مع الله بالخلق للحفاظ على استمرارية الحياة.

ما بين الفلسفة اليونانية والفلسفة الأسكندرانية

ولما كان أكليمنضس فيلسوفا وعالما ودارسا ومتبحراً فى الفلسفة اليونانية والتعليم المسيحى , فأصبح له خطا فلسفى مختلف عن سابقيه ناتج من دراساته وأنتهى به الأمر أنه أصبح أب الفلسفة المسيحية الأسكندرانية .

وقال يوسابيوس القيصرى (1) : "  وقد قدم أكليمنضس السكندرى فى الكتاب الأول من مؤلفه المسمى ستروماتا جدولاً تايخياً يبين فيه الحوادث التاريخية التى حدثت حتى موت كومودس , ومن ذلك يتضح أن هذا المؤلف كتب أثناء حكم ساويرس الذى نتحدث عنه . "

 

ومن أشهر كناباته : نصح اليونانيين - المربى - المتفرقات

وفى عام 202 م قام الأمبراطور سبتيموس ساويرس هرب اكليمنضس الأسكندرى إلى الأراضى المقدسة وثبت المؤمنين هناك وكان نافعا للكنيسة

وتنيح أكليمنضس الأسكندرى ما بين عامى 211 م - 216 م وخلفه أوريجانوس

*****************************************************************************

المــــــــراجع

(1) يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى ك 6 : 6

 

******************************************************************************

 الجزء التالى عن أكليمنضس السكندرى العلامة القبطى مأخوذ من مؤرخ كتبها فى القرن الثالث - الرابع الميلادى  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى ك5 ف 11 ك 6 : ف 6 - و - ك 6 : ف 13 مع بعض التعديل فى لغته .

******************************************************************************

 

الكتاب الخامس ليوسابيوس القيصرى الفصل الحادى عشر

 

1 - فى ذلك الوقت أشتهر إكليمنضس , إذ تعلم معه الأسفار الإلهية فى الأسكندرية , وكان له نفس الإسم الذى كان لرئيس كنيسة روما قديماً الذى كان تلميذاً للرسل (1)

2 - وفى كتابه "وصف المناظر" (2) يتحدث عن بنتيينوس بالإسم كمعلمه , ويبدوا لى أنه يشير إلى نفس الشخص فى الكتاب الأول من مؤلفه " الأنسجة " عندما يشير إلى البارزين خلفاء الرسل الذين قابلهم , قائلاً :

3 - " ليس هذا المؤلف (3) كتاباً كتب لمجرد التظاهر , ولكن ملاحظاتى قد أدخرت لزمن الشيخوخة خشية النسيان , هى صورة لم تمسها يد الفنان , وهى مجرد تسجيل بسيط غير مزوق للكلمات القوية الحية التى كان لى حظ سماعها , وتصوير لأشخاص مباركين  بارزين " .

4 - " من بين هؤلاء ذلك اليونى (4) الذى كان فى اليونان , وآخر فى اليونان العظمى (5) , أحدهما فى سوريا الوسطى (6) , والآخر من مصر , وكان هناك آخران فى الشرق , أحدهمات أشورى والآخر عبرانى فى فلسطين , وعندما قابلت هذا الأخير , وكان فى الواقع هو الأول بالنسبة إلى مقدرته , وبعد أن تصيدته من مخبئة فى مصر , وجدت راحة عظمى " .

5 - " وقد لاحظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقى للتعليم المبارك , المسلم مباشرة من الرسل المقدسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس , إذ كان الإبن يستلمه عن أبيه ( وقليلون هم الذين شابهوا آباءهم) حتى وصل إلينا بإرادة الرب , لنحافظ على هذه البذار الرسولية "

 

الكتاب السادس ليوسابيوس القيصرى الفصل السادس

 أكليمنضس السكندرى

 

وفى ذلك الوقت عهد إلى أكليمنضس السكندرى إدارة مدرسة الإسكندرية وتعليم الإيمان المسيحى بها خلفاً لـ بنتينوس , فصار أورجانوس أحد تلاميذه , وكان لا يزال صبياً , وقد قام أكليمنضس السكندرى فى الكتاب الأول من مؤلفه المسمى ستروماتا جدولاً تايخياً يبين فيه الحوادث التاريخية التى حدثت حتى موت كومودس , ومن ذلك يتضح أن هذا المؤلف كتب أثناء حكم ساويرس الذى نتحدث عنه .

 

الكتاب السادس ليوسابيوس القيصرى الفصل الثالث عشر

كتابات أكليمنضس

 

1 - أن جميع مؤلفات أكليمنضس (7) الثمانية المسماة " ستروماتا " لا زالت محفوظاً عندنا , وقد سماها أكليمنضس " ستروماتا تيطس فلافيوس أكليمنضس " عن الملاحظات الادرية  المتعلقة بالفلسفة الحقيقية "

2 - أما الكتب المعنونة " وصف المناظر " فهى بنفس العدد وفيها يذكر يونتينوس بالإسم كمعلمة , وينقل آراءه وتعاليمه .

3 - وعلاوة على هذه يوجد له مؤلف بعنوان " نصائح لليونانيين " وكتاب فى ثلاثة مجلدات بعنوان " المعلم " ومؤلف آخر بعنوان " أيمكن أن يخلص الغنى " ومؤلف عن الفصح , وبحث عن الصوم وعن الكلمات الشرية , وكتاب يتضمن نصائح عن الصبر أو " المعتمدين حديثاً " ومؤلف عن " القوانيين الكنسية " أو " المتهودين " أهداه إلى الأسكندر , الأسقف السابق ذكره .

4 - وفى مؤلفة المسمى " ستروماتا " لم يتحدث بتوسع عن الأسفار الإلهية فحسب , بل أقتبس أيضاً من الكتاب اليونانيين كل ما رآه نافعاً , وشرح آراء الكثيرين , يونانيين وبرابرة .

5 - وقد قام بتفنيد التعاليم الكاذبة التى نادى بها زعماء الهراطقة , وعلاوة على هذا قام بمراجعة جزء كبير من التاريخ , مقدماً إلينا إتجاهات مختلفة من التعاليم , أما الباقى من كتبه فإنه قام بمزج أفكاره بالآراء الفلسفية , ولعله لهذا السبب أطلق على مؤلفه ذلك اللقب المناسب "ستروماتا " (8)

6 - وإستخدم أكليمنضس فى مؤلفاته شهادات من الأسفار التنازع عليها (9) ورسالى العبرانيين ورسائل برنابا , وأكليمنضس , ويهوذا .

7 - ويذكر أيضا حديث تاتيان إلى اليونانيين , ويتحدث عن كاسيانوس كمؤلف لكتاب تاريخى , ويشير إلى المؤلفين اليونانيين , فيلو وأرسطوبولي ويوسيفوس وديمتريوس وبوبوليموس , وقد بين أنهم جميعاً أثبتوا فى مؤلفاتهم أن موسى والجنس اليهودى كانوا كائنين قبل أقدم اليونانيين .

8 - وتحتوى هذه الكتب أيضاً على علوم أخرى كثيرة , ففى أولها تحدث المؤلف عن نفسه بأنه التالى لخلفاء الرسل , وذكر فيها أنه يقوم بكتابة سفر التكوين .

9 - وفى كتابه عن الفصح إعترف بأن أصدقاءه قد طلبوا إليه بإلحاح أن يكتب - من أجل الأنسال (الأجيال) المتعاقبة - التقاليد التى سمعها من الشيوخ الأقدمين , وفى نفس الكتاب يذكر ميليتو وإيريناوس وآخرين , وأقتبس بعض فقرات من كتابهم .

==============

المــــــــراجع

(1) راجع ك 3 ف 4 أكلمنضس السكندرى كان هناك أكلمنضس آخر ثالث أسقف لروما

(2) راجع ك 6 ف 13

(3) أى كتابه الأنسجة

(4) الأيونيين هم أسلاف اليونانيين

(5) كان الجزء الجنوبى من شبه جزيرة إيطاليا يسمى بهذا الإسم لإحتوائه على مستعمرات يونانية كثيرة .

(6) هو الوادى الواقع بين سلسلتى جبال لبنان الشرقية والغربية .

(7) راجع ك 5 ف 11 قال ناشر الترجمة الإنجليزية عن أكليمنضس أنه كان " كاتباً غزير المادة والدليل على ذلك ما ذكر فى هذا الفصل "

(8) ستروماتا كلمة تعنى متنوعات أو متفرقات

(9) وهى السفار القانونية الثانية راجع ك 3 ف 25

 

This site was last updated 01/11/11