Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

محمد صلم فى مكة

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
غزو مكة
محمد فى مكة
الشعر فى غزو مكة
New Page 3224

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - المجلد الخامس - 93 / 116

 

 

أبو شريح يذكر عمرو بن الزبير بحرمة مكة ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح الخزاعي ، قال ‏:‏ لما قدم عمرو بن الزبير مكة لقتال أخيه عبدالله بن الزبير ، جئته ، فقلت له ‏:‏ يا هذا ، إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين افتتح مكة ، فلما كان الغد من يوم الفتح عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه وهو مشرك ‏.‏
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيباً ، فقال ‏:‏ يا أيها الناس ، إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، فهي حرام من حرام إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر ، أن يسفك فيها دماً ، ولا يعضد فيها شجراً ، لم تحلل لأحد كان قبلي ، ولا تحل لأحد يكون بعدي ، ولم تحلل لي إلا هذه الساعة ، غضبا على أهلها ‏.‏ ألا ، ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب ‏.‏
فمن قال لكم ‏:‏ إن رسول الله قد قاتل فيها ، فقولوا ‏:‏ إن الله قد أحلها لرسوله ، ولم يحللها لكم ، يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل ، فلقد كثر القتل إن نفع ، لقد قتلتم قتيلاً لأدينه ، فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين ‏:‏ إن شاءوا فدم قاتله ؛ وإن شاءوا فعقله ‏.‏
ثم ودى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي قتلته خزاعة ؛ فقال عمرو لأبي شريح ‏:‏ انصرف أيها الشيخ ، فنحن أعلم بحرمتها منك ، إنها لا تمنع سافك دم ، ولا خالع طاعة ، ولا مانع جزية ، فقال أبو شريح ‏:‏ إني كنت شاهداً وكنت غائباً ، لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا ، وقد أبلغتك ، فأنت وشأنك ‏.‏

أول قتيل وداه عليه السلام يوم الفتح ‏:‏
قال ابن هشام ‏:‏ وبلغني أن أول قتيل وداه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح جنيدب بن الأكوع ، قتلته بنو كعب ، فوداه بمائة ناقة ‏.‏

تخوف الأنصار من بقاء الرسول بمكة ‏:‏
قال ابن هشام ‏:‏ وبلغني عن يحيى بن سعيد ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة ودخلها ، قام على الصفا يدعو الله ، وقد أحدقت به الأنصار ، فقالوا فيما بينهم ‏:‏ أترون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ فتح الله عليه أرضه وبلده يقيم بها ‏؟‏
فلما فرغ من دعائه قال ‏:‏ ماذا قلتم ‏؟‏ قالوا ‏:‏ لا شيء يا رسول الله ؛ فلما يزل بهم حتى أخبروه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ معاذ الله ‏!‏ المحيا محياكم ، والممات مماتكم ‏.‏

كسر الأصنام ‏:‏
قال ابن هشام ‏:‏ وحدثني من أثق به من أهل الرواية في إسناد له ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله ، عن ابن عباس ، قال ‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلته ، فطاف عليها وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص ، فجعل النبي صلى الله عيه وسلم يشير بقضيب في يده إلى الأصنام ويقول ‏:‏ ‏(‏ جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ‏)‏ فما أشار إلى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه ، ولا أشار إلى قفاه ، إلا وقع لوجهه ، حتى ما بقي منها صنم إلا وقع ؛ فقال تميم بن أسد الخزاعي في ذلك ‏:‏
وفي الأصنام معتبر وعلم * لمن يرجوا الثواب أو العقابا

إسلام فضالة ‏:‏
قال ابن هشام ‏:‏ وحدثني أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح ؛ فلما دنا منه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أفضالة ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم فضالة يا رسول الله ؛ قال ‏:‏ ماذا كنت تحدث به نفسك ‏؟‏
قال ‏:‏ لا شيء ، كنت أذكر الله ؛ قال ‏:‏ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال ‏:‏ استغفر الله ، ثم وضع يده على صدره ، فسكن قلبه ؛ فكان فضالة يقول ‏:‏ والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه ‏.‏
قال فضالة ‏:‏ فرجعت إلى أهلي ، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها ، فقالت ‏:‏ هلم إلي الحديث ، فقلت ‏:‏ لا ، وانبعث فضالة يقول ‏:‏
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا * يأبى عليك الله والإسلام
لوما رأيت محمداً وقبيله * بالفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت دين الله أضحى بينا * والشرك يغشى وجهه الإظلام
 

الأمان لصفوان بن أمية ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة بن الزبير ، قال ‏:‏ خرج صفوان بن أمية يريد جدة ليركب منها إلى اليمن ، فقال عمير بن وهب ‏:‏ يا نبي الله إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هارباً منك ، ليقذف نفسه في البحر ، فأمنه ، صلى الله عليك ؛ قال ‏:‏ هو آمن ؛ قال ‏:‏ يا رسول الله ، فأعطني آية يعرف بها أمانك ‏.‏
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامته التي دخل فيها مكة ، فخرج بها عمير حتى أدركه ، وهو يريد أن يركب في البحر ، فقال ‏:‏ يا صفوان ، فداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تهلكها ، فهذا أمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جئتك به ؛ قال ‏:‏ ويحك ‏!‏ أغرب عني فلا تكلمني ‏.‏
قال ‏:‏ أي صفوان ، فداك أبي وأمي ، أفضل الناس ، وأبر الناس ، وأحلم الناس ، وخير الناس ، ابن عمك ، عزه عزك ، وشرفه شرفك ، وملكه ملكك ، قال ‏:‏ إني أخافه على نفسي ، قال ‏:‏ هو أحلم من ذاك وأكرم ‏.‏ فرجع معه حتى وقف به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صفوان ‏:‏ إن هذا يزعم أنك قد أمنتنى ، قال ‏:‏ صدق ؛ قال ‏:‏ فاجعلني فيه بالخيار شهرين ؛ قال ‏:‏ أنت بالخيار فيه أربعة أشهر ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ وحدثني رجل من قريش من أهل العلم أن صفوان قال لعمير ‏:‏ ويحك ‏!‏ اغرب عني ، فلا تكلمني ، فإنك كذاب ، لما كان صنع به ، وقد ذكرناه في آخر حديث يوم بدر ‏.‏

إسلام عكرمة وصفوان ‏:‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني الزهري ‏:‏ أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، وفاختة بنت الوليد - وكانت فاختة عند صفوان بن أمية ، وأم حكيم عند عكرمة بن أبي جهل - أسلمتا ؛ فأما أم حكيم فاستأمنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لعكرمة ، فأمنه ، فلحقت به باليمن ، فجاءت به ؛ فلما أسلم عكرمة وصفوان أقرهما رسول الله صلى الله عليه سلم عندهما على النكاح الأول ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت ‏:‏ قال ‏:‏ رمى حسان ابن الزبعرى وهو بنجران ببيت واحد ما زاده عليه ‏:‏
لا تعدمن رجلاً أحلك بغضه * نجران في عيش أحذ لئيم

********************************************************

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - المجلد الخامس - 93 / 116

 

 

إسلام عباس بن مرداس
سبب إسلام ابن مرداس ‏:‏

قال ابن هشام ‏:‏ وكان إسلام عباس بن مرداس ، فيما حدثني بعض أهل العلم بالشعر ، وحديثه أنه كان لأبيه مرداس وثن يعبده ، وهو حجر كان يقال له ضمار ، فلما حضر مرداس قال لعباس ‏:‏ أي بني ، اعبد ضمار فإنه ينفعك ويضرك ، فبينا عباس يوماً عند ضمار ، إذ سمع من جوف ضمار منادياً يقول ‏:‏
قل للقبائل من سليم كلها * أودى ضمار وعاش أهل المسجد
إن الذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتدى
أودى ضمار وكان يعبد مرة * قبل الكتاب إلى النبي محمد
فحرق عباس ضمار ، ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ‏.

This site was last updated 05/16/09