Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 القرآن و غزوة الخندق وبني قريظة

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
القرآن الخندق وبنى قريظة
الشعر والخندق وبنى قريظة
تنفيذ حكم الإبادة في بني قريظة

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - الجزء الرابع -  79 / 116

 

 

ما نزل من القرآن في الخندق وبني قريظة
قال ابن إسحاق ‏:‏ وأنزل الله تعالى في أمر الخندق ، وأمر بني قريظة من القرآن ، القصة في الأحزاب ، يذكر فيها ما نزل من البلاء ، ونعمته عليهم ، وكفايته إياهم حين فرج ذلك عنهم ، بعد مقالة من قال من أهل النفاق ‏:‏ ‏(‏ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ، وكان الله بما تعملون بصيرا ‏)‏ ‏.‏ والجنود ‏:‏ قريش وغطفان وبنو قريظة ، وكانت الجنود التي أرسل الله عليهم مع الريح الملائكة ‏.‏
يقول الله تعالى ‏:‏ ‏(‏ إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ، وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، وتظنون بالله الظنونا ‏)‏ ‏.‏ فالذين جاءوهم من فوقهم بنو قريظة ، والذين جاءوهم من أسفل منهم قريش وغطفان ‏.‏
يقول الله تبارك وتعالى ‏:‏ ‏(‏ هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسلوه إلا غرورا ‏)‏ لقول معتِّب بن قشير إذ يقول ما قال ‏.‏
‏(‏ وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ‏)‏ لقول أوس بن قيظي ومن كان على رأيه من قومه ‏(‏ ولو دُخلت عليهم من أقطارها ‏)‏ ‏:‏ أي المدينة ‏.‏

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام ‏:‏ الأقطار ‏:‏ الجوانب ؛ وواحدها ‏:‏ قطر ، وهي الأقتار ، وواحدها ‏:‏ قتر ‏.‏

قال الفرزدق ‏:‏
كم من غِنى فتح الإله لهم به * والخيل مُقْعية على الأقطار
ويُروى ‏:‏ ‏(‏ على الأقتار ‏)‏ ‏.‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏
‏(‏ ثم سئلوا الفتنة ‏)‏ ‏:‏ أي الرجوع إلى الشرك ‏(‏ لآتوها وما تلبثُّوا بها إلا يسيرا ‏.‏ ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار ، وكان عهد الله مسئولا ‏)‏ ، فهم بنو حارثة ، وهم الذين هموا أن يفشلوا يوم أحد مع بني سلمة حين همتا بالفشل يوم أحد ، ثم عاهدوا الله أن لا يعودوا لمثلها أبدا ، فذكر لهم الذين أعطوا من أنفسهم ، ثم قال تعالى ‏:‏ ‏(‏ قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل ، وإذا لا تمتعون إلا قليلا ‏.‏ قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا ، أو أراد بكم رحمة ، ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ‏.‏ قد يعلم الله المعوِّقين منكم ‏)‏ ‏:‏ أي أهل النفاق ‏(‏ والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ، ولا يأتون البأس إلا قليلا ‏)‏ ‏:‏ أي إلا دفعا وتعذيرا ‏(‏ أشحة عليكم ‏)‏ ‏:‏ أي للضغن الذي في أنفسهم ‏(‏ فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك ، تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت ‏)‏ ‏:‏ أي إعظاما له وفرقا منه ‏(‏ فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد ‏)‏ ‏:‏ أي في القول بما لا تحبون ، لأنهم لا يرجون آخرة ، ولا تحملهم حِسبة ، فهم يهابون الموت هيبة من لا يرجو ما بعده ‏.‏

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام ‏:‏ سلقوكم ‏:‏ بالغوا فيكم بالكلام ، فأحرقوكم وآذوكم ‏.‏ تقول العرب ‏:‏ خطيب سلاّق ، وخطيب مِسْلق ومِسْلاق ‏.‏

قال أعشى بني قيس بن ثعلبة ‏:‏
فيهم المجد والسماحة والنَّجْـ * ـدة فيهم والخاطب السلاقُ

وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏
‏(‏ يحسبون الأحزاب لم يذهبوا ‏)‏ قريش وغطفان ‏(‏ وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسئلون عن أنبائكم ، ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا ‏)‏ ‏.‏
ثم أقبل على المؤمنين فقال ‏:‏ ‏(‏ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ‏)‏ ‏:‏ أي لئلا يرغبوا بانفسهم عن نفسه ، ولا عن مكان هو به ‏.‏
ثم ذكر المؤمنين وصدقهم وتصديقهم بما وعدهم الله من البلاء يختبرهم به ، فقال ‏:‏ ‏(‏ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، وما زادهم الا إيمانا وتسليما ‏)‏ ‏:‏ أي صبرا على البلاء وتسليما للقضاء ، وتصديقا للحق ، لما كان الله تعالى وعدهم ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال ‏:‏ ‏(‏ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ‏)‏ ‏:‏ أي فرغ من عمله ، ورجع إلى ربه ، كمن استشهد يوم بدر ويوم أحد ‏.‏

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام ‏:‏ قضى نحبه ‏:‏ مات ، والنحب ‏:‏ النفس ، فيما أخبرني أبو عبيدة ، وجمعه ‏:‏ نحوب ‏.‏ قال ذو الرمة ‏:‏
عشية فر الحارثيون بعد ما * قضى نحبه في ملتقى الخيل هَوْبَرُ
وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ وهوبر ‏:‏ من بني الحارث بن كعب ، أراد ‏:‏ يزيد بن هوبر ‏.‏ والنحب أيضاً ‏:‏ النذر ‏.‏ قال جرير بن الخَطَفَى ‏:‏
بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا * عشية بسطام جرين على نحب

يقول ‏:‏ على نذر كانت نذرت أن تقتله فقتلته ، وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ وبسطام ‏:‏ بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني ، وهو ابن ذي الجدين ‏.‏ حدثني أبو عبيدة ‏:‏ أنه كان فارس ربيعة بن نزار ‏.‏ وطِخْفة ‏:‏ موضع بطريق البصرة ‏.‏
والنحب أيضا ‏:‏ الخِطار ، وهو الرهان ‏.‏ قال الفرزدق ‏:‏
وإذ نحبت كلب على الناس أينا * على النحب أعطى للجزيل وأفضل
والنحب أيضا ‏:‏ البكاء ‏.‏ ومنه قولهم ‏:‏ ينتحب ‏.‏ والنحب أيضا ‏:‏ الحاجة والهمة ؛ تقول ‏:‏ ما لي عندهم نحب ‏.‏ قال مالك بن نويرة اليربوعي ‏:‏
وما لي نحب عندهم غير أنني * تلمست ما تبغي من الشُّدُن الشُّجْرِ
وقال نهار بن توسعة ، أحد بني تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل - قال ابن هشام ‏:‏ هؤلاء موالي بني حنيفة - ‏:‏
ونجَّى يوسفَ الثقفي ركض * دراك بعد ما وقع اللواء
ولو أدركنه لقضين نحبا * به وكل مُخطَأَة وقاء
والنحب أيضاً ‏:‏ السير الخفيف المَرِّ ‏.‏

قال ابن إسحاق ‏:‏ ‏(‏ ومنهم من ينتظر ‏)‏ ‏:‏ أي ما وعد الله به من نصره ، والشهادة على ما مضى عليه أصحابه ‏.‏ يقول الله تعالى ‏:‏ ‏(‏ وما بدلوا تبديلا ‏)‏ ‏:‏ أي ما شكوا وما ترددوا في دينهم ، وما استبدلوا به غيره ‏.‏ ‏(‏ ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، ويعذب المنافقين إن شاء ، أو يتوب عليهم ، إن الله كان غفورا رحيما ‏.‏ و ردَّ الله الذين كفروا بغيظهم ‏)‏ ‏:‏ أي قريشا وغطفان ‏(‏ لم ينالوا خيرا ، وكفى الله المؤمنين القتال ، وكان الله قويا عزيزا ‏.‏ وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب ‏)‏ ‏:‏ أي بني قريظة ‏(‏ من صياصيهم ‏)‏ ، والصياصي ‏:‏ الحصون والآطام التي كانوا فيها ‏.‏
 

قال ابن هشام ‏:‏ قال سحيم عبد بني الحسحاس ؛ وبنو الحسحاس من بني أسد بن خزيمة ‏:‏
وأصبحت الثيران صرعى وأصبحت * نساء تميم يبتدرن الصياصيا
وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ والصياصي أيضا ‏:‏ القرون ‏.‏ قال النابغة الجعدي ‏:‏
وسادة رهطي حتى بَقِيْـ * ـتُ فردا كصيصية الأعضب
يقول ‏:‏ أصاب الموت سادة رهطي ‏.‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ وقال أبو دواد الإيادي ‏:‏
فذَعَرْنا سُحم الصياصي بأيديـ * ـهنّ نَضْحٌ من الكُحيل وقار
وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ والصياصي أيضاً ‏:‏ الشوك الذي للنساجين ، فيما أخبرني أبو عبيدة ‏.‏ وأنشدني لدريد بن الصمة الجشمي ، جشم ابن معاوية بن بكر بن هوازن ‏:‏

نظرت إليه والرماح تنوشه * كوقع الصياصي في النسيج الممدد
وهذا البيت في قصيدة له ‏.‏ والصياصي أيضاً ‏:‏ التي تكون في أرجل الديكة ناتئة كأنها القرون الصغار ، والصياصي أيضاً ‏:‏ الأصول ‏.‏ أخبرني أبو عبيدة أن العرب تقول ‏:‏ جذّ الله صيصيته ‏:‏ أي أصله ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ ‏(‏ وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ‏)‏ ‏:‏ أي قتل الرجال ، وسبي الذراري والنساء ، ‏(‏ وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها ‏)‏ ‏:‏ يعني خيبر ‏(‏ وكان الله على كل شيء قديرا ‏)‏ ‏.‏

إكرام سعد بن معاذ في موته
قال ابن إسحاق ‏:‏ فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ حدثني معاذ بن رفاعة الزُّرقي ، قال ‏:‏ حدثني من شئت من رجال قومي ‏:‏ أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قُبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال ‏:‏ يا محمد ، من هذا الميت الذي فُتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ‏؟‏ قال ‏:‏ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد ، فوجده قد مات ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني عبدالله بن أبي بكر ، عن عمرة بنت عبدالرحمن قالت ‏:‏ أقبلت عائشة قافلة من مكة ، ومعها أسيد بن حضير ، فلقيه موت امرأة له ، فحزن عليها بعض الحزن ، فقالت له عائشة ‏:‏ يغفر الله لك يا أبا يحيى ، أتحزن على امرأة وقد أُصبت بابن عمك ، وقد اهتز له العرش ‏!‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني من لا أتهم عن الحسن البصري ، قال ‏:‏ كان سعد رجلا بادنا ، فلما حمله الناس وجدوا له خفة ، فقال رجال من المنافقين ‏:‏ والله إن كان لبادنا ، وما حملنا من جنازة أخف منه ، فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ‏:‏ إن له حملة غيركم ، والذي نفسي بيده ، لقد استبشرت الملائكة بروح سعد ، واهتز له العرش ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني معاذ بن رفاعة ، عن محمود بن عبدالرحمن ابن عمرو بن الجموح ، عن جابر بن عبدالله ، قال ‏:‏ لما دُفن سعد ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسبح الناس معه ، ثم كبر فكبر الناس معه ؛ فقالوا ‏:‏ يا رسول الله ، مم سبحت ‏؟‏ قال ‏:‏ لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره ، حتى فرجه الله عنه ‏.‏

قال ابن هشام ‏:‏ ومجاز هذا الحديث قول عائشة ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن للقبر لضمة لو كان أحد منها ناجيا لكان سعد بن معاذ ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ ولسعد يقول رجل من الأنصار ‏:‏
وما اهتز عرش الله من موت هالك * سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
و قالت أم سعد ، حين احتُمل نعشه وهي تبكيه - قال ابن هشام ‏:‏ وهي كُبيشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر ، وهو خُدْرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج - ‏:‏
ويل أم سعد سعدا * صرامة وحدا
وسُوددا ومجدا * وفارسا مُعدّا
سُدّ به مَسدّا * يَقُدُّ هاما قَدّا
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ كل نائحة تكذب ، إلا نائحة سعد بن معاذ ‏.‏

الشهداء يوم الخندق

قال ابن إسحاق ‏:‏ ولم يستشهد من المسلمين يوم الخندق إلا ستة نفر ‏.‏
من بني عبدالأشهل
و من بني عبدالأشهل ‏:‏ سعد بن معاذ ، وأنس بن أوس بن عتيك بن عمرو ، وعبدالله بن سهل ‏.‏ ثلاثة نفر ‏.‏

من بني جشم
ومن بني جشم بن الخزرج ، ثم من بني سلمة ‏:‏ الطفيل بن النعمان ، وثعلبة بن غنمة ‏.‏ رجلان ‏.‏

من بني النجار
ومن بني النجار ، ثم من بني دينار ‏:‏ كعب بن زيد ، أصابه سهم غرب ، فقتله ‏.‏

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام ‏:‏ سهمُ غَرْبٍ وسهمٌ غرب ، بإضافة وغير إضافة ، وهو الذي لا يُعرف من أين جاء ولا من رمى به ‏.‏

قتلى المشركين
وقتل من المشركين ثلاثة نفر ‏.‏
من بني عبدالدار
ومن بني عبدالدار بن قصي ‏:‏ منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبدالدار ، أصابه سهم ، فمات منه بمكة ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ هو عثمان بن أمية بن منبه بن عبيد بن السباق ‏.‏


عرض المشركين على الرسول شراء جسد نوفل
قال ابن إسحاق ‏:‏ ومن بني مخزوم بن يقظة ‏:‏ نوفل بن عبدالله بن المغيرة ؛ سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعهم جسده ، وكان اقتحم الخندق ، فتورط فيه ، فقُتل ، فغلب المسلمون على جسده ‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ لا حاجة لنا في جسده ولا بثمنه ، فخلى بينهم وبينه ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده عشرة آلاف درهم ، فيما بلغني عن الزهري ‏.‏

من بني عامر
قال ابن إسحاق ‏:‏ ومن بني عامر بن لؤي ، ثم من بني مالك بن حسل ‏:‏ عمرو بن عبد ود ، قتله علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ وحدثني الثقة أنه حدث عن ابن شهاب الزهري أنه قال ‏:‏ قتل علي بن أبي طالب يومئذ عمرو بن عبد ود وابنه حسل بن عمرو ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ ويقال عمرو بن عبد ود ، ويقال ‏:‏ عمرو بن عبد ‏.‏

الشهداء يوم بني قريظة
قال ابن إسحاق ‏:‏ واستشهد يوم بني قريظة من المسلمين ، ثم من بني الحارث بن الخزرج ‏:‏ خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو ، طُرحت عليه رحى ، فشدخته شدخا شديدا ، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ إن له لأجر شهيدين ‏.‏
ومات أبو سنان بن محصن بن حرثان ، أخو بني أسد بن خزيمة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة ، فدفن في مقبرة بني قريظة التي يدفنون فيها اليوم ، وإليه دفنوا أمواتهم في الإسلام ‏.‏

بشر الرسول المسلمين بغزو قريش
ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني ‏:‏ لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزونهم ‏.‏ فلم تغزهم قريش بعد ذلك ، وكان هو الذي يغزوها ، حتى فتح الله عليه مكة ‏.

This site was last updated 11/23/08