Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الشعر العربى وغزوة أحــــد 2

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الشعر وغزوة أحد 2
الشعر وغزوة أحد 3

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

 

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - الجزء الرابع -  71 / 116

 

ما قاله ابن الزبعرى يوم أحد

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال عبدالله بن الزبعرى في يوم أحد يبكي القتلى ‏‏:‏‏
ألا ذرفت من مقلتيك دموع * وقد بان من حبل الشباب قطوع
وشط بمن تهوى المزار وفرقت * نوى الحي دار بالحبيب فجوع
وليس لما ولى على ذي حرارة * وإن طال تذراف الدموع رجوع
فذر ذا ولكن هل أتى أم مالك * أحاديث قومي والحديث يشيع
ومجنبنا جردا إلى أهل يثرب * عناجيج منها متلد ونزيع
عشية سرنا في لهام يقودنا * ضرور الأعادي للصديق نفوع
نشدُّ علينا كل زعف كأنها * غدير بضوج الواديين نقيع
فلما رأونا خالطتهم مهابة * وعاينهم أمر هناك فظيع
وودوا لو أن الأرض ينشق ظهرها * بهم وصبور القوم ثم جزوع
وقد عريت بيض كان وميضها * حريق ترقى في الأباء سريع
بأيماننا نعلوا بها كل هامة * ومنها سمام للعدوِّ ذريع
فغادرن قتلى الأوس غاصبة بهم * ضباع وطير يعتفين وقوع
وجمع بني النجار في كل تلعة * بأبدانهم من وقعهن نجيع ‏
ولولا علو الشعب غادرن أحمدا * ولكن علا والسمهري شروع
كما غادرت في الكر حمزة ثاويا * وفي صدره ماضي الشباة وقيع
ونعمان قد غادرن تحت لوائه * على لحمه طير يجفن وقوع
بأحد وأرماح الكماة يردنهم * كما غال أشطان الدلاء نزوع

ما أجابه حسَّان
فأجابه حسَّان بن ثابت فقال
أشاقك من أم الوليد ربوع *بلاقع ما من أهلن جميع
عفاهن صيفي الرياح وواكف * من الدلو رجاف السحاب هموع
فلم يبق إلا موقد النار حوله * رواكد أمثال الحمام كنوع
فدع ذكر دار بددت بين أهلها * نوى لمتينات الحبال قطوع ‏‏
وقل إن يكن يوم بأحد يعدُّه * سفيه فإن الحق سوف يشيع ‏‏
فقد صابرت فيه بنو الأوس كلهم * وكان لهم ذكر هناك رفيع ‏‏
وحامي بنو النجار فيه وصابروا * وما كان منهم في اللقاء جزوع ‏‏
أمام رسول الله لا يخذلونه * لهم ناصر من ربهم وشفيع ‏‏
وفوا إذ كفرتم يا سخين بربكم * ولا يستوي عبد وفيٌّ ومضيع ‏‏
بأيديهم بيض إذا حمِش الوغى * فلا بد أن يردى لهن صريع ‏‏
كما غادرت في النقع عتبة ثاويا * وسعدا صريعا والوشيج شروع
وقد غادرت تحت العجاجة مسندا * أبيا وقد بل القميص نجيع ‏‏
بكف رسول الله حيث تنصبت * على القوم مما قد يثرن نقوع ‏‏
أولئك قوم ساده من فروعكم * وفي كل قوم سادة وفروع ‏‏
بهن نعُّز الله حتى يُعزّنا * وإن كان أمر يا سخين فظيع ‏‏
فلا تذكروا قتلى وحمزة فيهم * قتيل ثوى لله وهو مطيع ‏‏
فإن جنان الخلد منزلة له * وأمر الذي يقضي الأمور سريع ‏‏
وقتلاكم في النار أفضل رزقهم * حميم معا في جوفها وضريع ‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وبعض أهل العلم بالشعر ينكرهما لحسَّان وابن الزبعرى ‏‏.‏‏ وقوله ‏‏:‏‏ ‏‏ ماضي الشباة ، وطير يجفن ‏‏ عن غير ابن إسحاق

شعر عمرو بن العاصي في يوم أحد
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال عمرو بن العاصي في يوم أحد ‏‏:‏‏
خرجنا من الفيفا عليهم كأننا * مع الصبح من رضوى الحبيك المنطق
تمنت بنو النجار جهلا لقاءنا * لدى جنب سلع والأماني تصدق
فما راعهم بالشر إلا فجاءة * كراديس خيل في الأزقة تمرق
أرادوا لكيما يستبيحوا قبابنا * ودون القباب اليوم ضرب محرق
وكانت قبابا أومنت قبل ما ترى * إذ رامها قوم أبيحوا وأحنقوا
كأن رءوس الخزرجيين غدوة * وأيمانهم بالمشرفية بروق

رد كعب بن مالك عليه
فأجابه كعب بن مالك فيما ذكر ابن هشام فقال ‏
ألا أبلغا فهرا على نأي دارها * وعندهم من علمنا اليوم مصدق
بأنا غداة السفح من بطن يثرب * صبرنا ورايات المنية تخفق
صبرنا لهم والصبر منا سجية * إذا طارت الأبرام نسمو ونرتق
على عادة تلكم جرينا بصبرنا * وقدما لدى الغايات نجري فنسبق
لنا حومة لا تستطاع يقودها * نبي أتى بالحق عف مصدق
ألا هل أتى أفناء فهر بن مالك * مقطع أطراف وهام مفلق

شعر ضرار بن الخطاب في يوم أحد
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال ضرار بن الخطاب ‏‏:‏‏
إني وجدّك لولا مُقدمى فرسي * إذا جالت الخيل بين الجزع والقاع
ما زال منكم بجنب الحزع من أحد * أصوات هام تزاقي أمرها شاعي
وفارس قد أصاب السيف مفرقة * أفلاق هامته كفروة الراعي
إني وجدك لا أنفك منتطقا * بصارم مثل لون الملح قطاع
على رحالة ملواح مثابرة * نحو الصريخ إذا ما ثوَّب الداعي
وما انتميت إلى خور ولا كشف * ولا لئامٍ غداة البأس أوراع
بل ضاربين حبيبك البيض إذ لحقوا * شم العرانين عند الموت لذاع
شم بهاليل مسترخ حمائلهم * يسعون للموت سعيا غير دعداع ‏

وقال ضرار بن الخطاب أيضاً
لما أتت من بني كعب مزينة * والخزرجية فيها البيض تأتلق
وجردوا مشرفيات مهندة * وراية كجناح النسر تختفق
فقلت يوم بأيام ومعركة * تنسى لما خلفها ما هزهز الورق
قد عودوا كل يوم أن تكون لهم * ريح القتال وأسلاب الذين لقوا
خيرت نفسي على ما كان من وجل * منها وأيقنت أن المجد مستبق
أكرهت مهري حتى خاض غمرتهم * وبله من نجيع عانك علق
فظل مهري وسربال جسيدوهما * نفخ العروق رشاش الطعن والورق
أيقنت أني مقيم في ديارهم * حتى يفارق ما في جوفه الحدق
لا تجزعوا يا بني مخزوم إنّ لكم * مثل المغيرة فيكم ما به زهق
صبراً فدىً لكم أمي وما ولدت * تعاوروا الضرب حتى يدبر الشفق ‏‏.‏‏

ما قاله عمرو بن العاصي في يوم أحد
وقال عمرو بن العاصي
لما رأيت الحرب ينزو *شرها بالرضف نزوا
وتناولت شهباء تلحو * الناس بالضراء لحوا
أيقنت أن الموت حق * والحياة تكون لغوا
حملت أثوابي على * عتد يبذ الخيل رهوا
سلس إذا نكبن في البيداء * يعلو الطرف علوا ‏
وإذا تنزل ماؤه من * عطفه يزداد زهوا
زبد كيعفور الصريمة * راعه الرامون دحوا
شنج نساه ضابط * للخيل إرخاء وعدوا
ففدى لهم أمي غداة * الروع إذ يمشون قطوا
سيرا إلى كبس الكتيبة * إذ جلته الشمس جلوا

قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لعمرو ‏‏.‏‏
ما رد به كعب بن مالك
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فأجابهما كعب بن مالك ، فقال ‏‏:‏‏
أبلغ قريشاً وخير القول أصدقه * والصدق عند ذوي الألباب مقبول
أن قد قتلنا بقتلانا سراتكم * أهل اللواء ففيما يكثر القيل
ويوم بدر لقيناكم لنا مدد * فيه مع النصر ميكال وجبريل
إن تقتلونا فدين الحق فطرتنا * والقتل في الحق عند الله تفضيل
وإن تروا أمرنا في رأيكم سفها * فرأي من خالف الإسلام تضليل
فلا تمنوا لقاح الحرب واقتعدوا * إن أخا الحرب اصدى اللون مشغول
إن لكم عندنا ضربا تراح له * عرج الضباع له خذم رعابيل
إنا بنو الحرب نمريها وننتجها * وعندنا لذوي الأضغان تنكيل
إن ينج منها ابن حرب بعد ما بلغت * منه التراقي وأمر الله مفعول
فقد أفادت له حلما وموعظة * لمن يكون له لب ومعقول
ولو هبطتم ببطن السيل كافحكم * ضرب بشاكلة البطحاء ترعيل
تلقاكم عصب حول النبي لهم * مما يعدون للهيجا سرابيل
من جذم غسان مسترخ حمائلهم * لا جبناء ولا ميل معازيل
يمشون تحت عمايات القتال كما * تمشي المصاعبة الأدم المراسيل
أو مثل مشي أسود الظل ألثقها * يوم زذاذ من الجوزاء مشمول
في كل سابغة كالنهي محكمة * قيامها فلج كالسيف بهلول
ترد حد قرام النبل خاسئة * ويرجع السيف عنها وهو مفلول
ولو قذفتم بسلع عن ظهوركم * وللحياة ودفع الموت تأجيل
ما زال في القوم وتر منكم أبدا * تعفو السلام عليه وهو مطلول
عبد وحر كريم موثق قنصا * شطر المدينة مأسور ومقتول
كنا نؤمل أخراكم فأعجلكم * منا فوارس لا عزل ولا ميل
إذا جنى فيهم الجاني فقد علموا * حقاً بأن الذي قد جرَّ محمول
ما نحن لا نحن من إثم مجاهرة * ولا ملوم ولا في الغرم مخذول

شعر حسَّان يذكر عدة أصحاب اللواء
وقال حسَّان بن ثابت يذكر عدة أصحاب اللواء يوم أحد
- قال ابن هشام ‏‏:‏‏ هذه أحسن ما قيل -
منع النوم بالعشاء الهموم * وخيال إذا تغور النجوم
من حبيب أضاف قلبك منه * سقم فهو داخل مكتوم
يا لقومي هل يقتل المرء مثلي * واهن البطش والعظام سؤوم
لو يدب الحوَّلى من ولد الذر * عليها لأندبتها الكلوم
شأنها العطر والفراش ويعلوها * لجين ولؤلؤ منظوم
لم نفتها شمس النهار بشيءٍ * غير أن الشباب ليس يدوم
إن خالى خطيب جابيه الجو * لان عند النعمان حين يقوم
وأنا الصقر عند باب ابن سلمى * يوم نعمان في الكبول سقيم
وأبيٌّ وواقد أطلقا لي * يوم راحا وكبلهم مخطوم
ورهنت اليدين عنهم جميعا * كل كفّ جزء لها مقسوم
وسطت نسبتي الذوائب منهم * كل دار فيهما أب لي عظيم
وأبي في سميحة القائل الفأصل * يوم التقت عليه الخصوم
تلك أفعالنا وفعل الزبعرى * خامل في صديقه مذموم
رب حلم أضاعه عدم المال * وجهل غطا عليه النعيم
لا تسبنني فلست بسبي * إن سبي من الرجال الكريم
ما أبالي أنبَّ بالحزن تيس * أم لحاني بظهر غيب لئيم ‏
ولي البأس منكم إذ رحلتم * أسرة من بني قصي صميم
تسعة تحمل اللواء وطارت * في رعاع من القنا مخزوم
وأقاموا حتى أبيحوا جمعيا * في مقام وكلهم مذموم
بدم عانك وكان حفاظا * أن يقيموا إن الكريم كريم
وأقاموا حتى أزيروا شعوبا * والقنا في نحورهم محطوم
وقريش تفر منا لواذا * أن يقيموا وخف منها الحلوم
لم تطق حملة العواتق منهم * إنما يحمل اللواء النجوم
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ قال حسَّان هذه القصيدة ‏‏:‏‏ ‏‏ منع النوم بالعشاء الهموم ‏‏
ليلاً ، فدعا قومه ، فقال لهم ‏‏:‏‏ خشيت أن يدركني أجلي قبل أن أصبح ، فلا ترووها عني

ما قاله الحجاج بن علاط
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ أنشدني أبو عبيدة للحجاج بن علاط السلمي يمدح أبا الحسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبدالعزى بن عثمان بن عبدالدار صاحب ؛ لواء المشتركين يوم أحد ‏‏:‏‏
لله أي مذبب عن حرمة * أعني ابن فاطمة المعمَّ المخولا ‏
سبقتْ يداك له بعاجل طعنة * تركت طليحة للجبين مجدّلا
وشددتَ شدة باسل فكشفتهم * بالجر إذ يهوون أخول أخولا

حسَّان يبكي حمزة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال حسَّان بن ثابت يبكي حمزة بن عبدالمطلب ومن أصيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ‏‏:‏‏
يا ميَّ قومي فاندبن * بسحيرة شجو النوائح
كالحاملات الوقر بالثقل * الملحات الدوالح
المعولات الخامشات * وجوه حرات صحائح
وكأن سيل دموعها الأنصاب * تخضب بالذبائح
بنقضن أشعرا لهن * هناك بادية المسائح
وكأنها أذناب خيل * بالضحى شمس روامح ‏
من بين مشزور ومجزور * يذعذع بالبوارح
يبكين شجوا مسلبات * كدحتهن الكوادح
ولقد أصاب قلوبها * مجل له جلب قوارح
إذ أقصد الحدثان من * كنا نرجي إذ نشائح
أصحاب أحد غالهم * دهر ألم له جوارح
من كان فارسنا وحامينا * إذا بعث المسالح
يا حمزة لا والله لا * أنساك ما صر اللقائح
لمناخ أيتام وأضيــ * ــاف وأرملة تلامح
ولما ينوب الدهر في * حرب لحرب وهي لاقح
يا فارساً يا مدرها * يا حمز قد كنت المصامح
عنَّا شديدات الخطوب * إذا ينوب لهن فادح
ذكرتني أسد الرسول * وذاك مدرهنا المنافح
عنا وكان يعد إذ * عد الشريفون الجحاجح
يعلو القماقم جهرة * سبط اليدين أغر واضح
لا طائش رعش ولا * ذو علة بالحمل آنح ‏
بحر فليس يغيب جاراً * منه سيب أو منادح
أودي شباب أولي الحفائظ * والثقيلون المراجح
المطعمون إذا المشاتي * ما يصففهن ناضح
لحم الجلاد وفوقه * من شحمه شطب شرائح
ليدافعوا عن جارهم * ما رام ذو الضغن المكاشح
لهفي لشبان رزئناهم * كأنهم المصابح
شم بطارقة غطارفة * خضارمة مسامح
المشترون الحمد بالأموال * إن الحمد رابح
والجامزون بلجمهم * يوما إذا ما صاح صائح
من كان يرمي بالنواقر * من زمان غير صالح
ما إن تزال ركابه * يرسمن في غبر صحاصح
راحت تبارى وهو في * ركب صدورهم رواشح
حتى تئوب له المعالي * ليس من فوز السفائح
يا حمزة قد أوحدتني * كالعود شذَّ به الكوافح
أشكو إليك وفوقك الترب * المكور والصفائح
من جندل نلقيه فوقكم * إذ أجاد الضرح ضارح
في واسع يحشونه * بالترب سوَّته المماسح
فغزاؤنا أنا نقول * وقولنا برح بوارح
من كان أمسى وهو عما * أوقع الحدثان جانح
فليأتنا فلتبك عيناه * لهلكانا النوافح
القائلين الفاعلين * ذوي السماحة والممادح
من لا يزال ندى يديه له * طوال الدهر مائح
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسَّان ، وبيته ‏‏:‏‏ ‏‏المطعمون إذا المشاتي ‏‏ وبيته ‏‏:‏‏ ‏‏ الجامزون بلجمهم ‏‏ وبيته ‏‏:‏‏ ‏‏من كان يرمى بالنواقر ‏‏ عن غير ابن إسحاق ‏‏:

This site was last updated 05/16/09