http://www.coptichistory.org/new_page_5201.htm إكتشافات أثرية جديدة : مومياوات وتوابيت رومانية بالفيوم
http://www.coptichistory.org/new_page_6235.htm الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أشهر عالم آثار مصرى
علماء الاثار الأجــــانب
علماء الاثار المصــــــــــريين
د. احمد عبدالقادر الصاوي
اهم هؤلاء العلماء د. احمد عبدالقادر الصاوي وقد عرفت ( عن مقالة بعنوان " أحمد الصاوي.. الحفار الذي قضي حياته في الصحراء " - بقلم: د. زاهي حواس نشرت فى جريدة الأهرام بتاريخ الأهرام 17/3/2007 م السنة 131 العدد 43930 )
د.الصاوي منذ30 عاما في بداية عملي بمصلحة الآثار.
وهناك قصة لطيفة سوف أبدأ بها هذا المقال تظهر ارتباطي بالدكتور الصاوي, فعندما عينت بمصلحة الآثار عام1968 م, وكان مبني المصلحة في ذلك الوقت يقع خلف المتحف المصري وكنا نعمل في ادارة التفاتيش والحفائر, وكان قسم الرسم الاثري في نفس الدور ويعمل فيه الفنان الملحن المرحوم احمد صدقي. وقد لمست وأنا في سن العشرين بعض الموظفين يوقعون بعضهم للبعض في دفتر الحضور والانصراف, وهناك من يتربص بهم والبعض الآخر يحضرفي التاسعة ويذهب الي منزله في الثانية عشرة ظهرا, ويظل طوال اليوم يقرأ الصحف بالاضافة الي الشكاوي المجهولة التي يحترف بعض المتخرصين كتابتها, مازال بعضهم بيننا حتي الآن نعرفهم جيدا وفي هذه اللحظة قررت أن ألتحق بالخارجية, ولم أوفق في الامتحان الشفهي, ولذلك عدت للآثار مرة ثانية,
وفي ذلك الوقت التقيت بشاب وسيم جاء الي المصلحة لقضاء بعض الأعمال الادارية, حيث كان يعمل في الحفائر باحد المواقع واقنعني بالبقاء في مصلحة الآثار ومن هنا بدأت علاقتي الحميمة بالدكتور الصاوي.
وقد تخصص أحمد الصاوي في الحفر الأثري وعمل في مواقع عديدة مثل النوبة وتل بسطة بالزقازيق, وقام بالعديد من الاكتشافات الاثرية الهامة, وقد عملت مساعدا للعالم الراحل عبدالحفيظ عبدالعال في الحفائر بمنطقة آثار ابوبللو بالبحيرة, وعندما احيل للمعاش جاء د. الصاوي ليعمل مديرا للمشروع الذي استمر سنوات طويلة خاصة انه كان مشروعا لانقاذ الاثار من مجري نهر الرياح الناصري, وكانت المنطقة الاثرية تقع في حدود7 كم وعشنا داخل منزل يملكه الشيخ عبدالمنعم نجم,
وكنت أنام في حجرة واحدة مع د.الصاوي وأصبحنا مثل الأخوة تماما, وخلال هذه المرحلة تم تطوير مصلحة الآثار وأصبحت هيئة الآثار المصرية يرأسها د. جمال مختار وكان يساعد اللواء عودة احمد عودة, واللواء حسين صديق واستطعنا جميعا ان نعيد تنظيم الهيئة وكان للدكتور الصاوي دور كبير في هذا الموضوع وكنت مجرد مساعد له, وحدث تنظيم للمناطق الاثرية والعاملين فيها وندبت للعمل بمنطقة الهرم بعد حدوث العديد من السرقات بها, واستطعنا ان ننظم المنطقة ونتتبع لصوص الآثار.
ومن أطرف الحوادث عندما سرق اللصوص مخزن منطقة الهرم وظلت الشرطة شهورا تبحث عن هذه الآثار واستطاع اللواء عبدالوهاب الهلالي الذي كان يرأس مباحث الأموال العامة بالجيزة ان يعثر علي كل صناديق الآثار مخبأة داخل مياه ترعة المنصورية.
ظل د. أحمد الصاوي يعمل بشرف وأمانة بالمجلس الأعلي للآثار منذ بداية عمله فهو من مواليد وراق الحضر بامبابة, والتحق بقسم الاثار بجامعة عين شمس عام1957 م, واحب الاثار لأن ابن عمته د. عبدالحميد زايد درسها وتعمق فيها وكان د. احمد بدوي العالم الأثري الشهير يرأس جامعة عين شمس
وقد بدأ الصاوي حياته العملية كمفتش للآثار, ثم كبير مفتشين ومدير للمكتب الفني, ومدير للأرشيف العلمي ثم أصبح مديرا لإدارة الحفائر, ومدير ادارة التفاتيش والحفائر, ثم وكيلا لقطاع الآثار المصرية, ثم أخيرا رئيسا للادارة المركزية للآثار المصرية
أما أعماله الفنية فقد قام بأعمال الحفائر وتسجيل وتوصيف الآثار والاشراف علي بعثات الحفائر المصرية والاجنبية وأشرف علي انقاذ آثار بلاد النوبة واعادة بناء معبدي أبي سمبل. وفي ذلك الوقت كان العمل الاثري لا يقوم به الأجانب فقط, بل أيضا المصريون وعلي رأسهم شفيق فريد, وعبدالحفيظ عبدالعال واحمد الصاوي لاسيماوأنهم تخصصوا في أعمال الحفائر, وكانت مصلحة الآثار بها أقسام تساعد العمل الأثري, مثل أقسام الرفع المعماري والرسم الآثري والتصوير والمعمل الكيماوي. وللأسف الشديد عندما أصبح علي قمة العمل الأثري بعض الاشخاص الذين ليس لهم دراية بأعمال الاثار, خاصة الحفائر انتهت هذه الأقسام تماما وتركنا العمل للاجانب فهم الذين يكتشفون ويسجلون ونحن نصفق لهم فقط ونفرح بالسفر للخارج,
ولذلك تفرغ الاثريون للصراع علي المناصب وترك العمل الاثري وبعد حضور د. الصاوي من البعثة حيث حصل علي درجة الدكتوراه في الاثار المصرية من جامعة براج ـ تشيكوسلوفاكيا عام1978م, وبدأ يتعرض لحملة من أصدقاء الإله ست وبدأ يتعرض للدسائس والوقيعة وعندما جاء فاروق حسني وزير الثقافة لم يكن هناك أثري في مصر أحق برئاسة هيئة الآثار غير أحمد الصاوي فقد كان مؤهلا تماما لهذا المنصب وخاصة انه يعرف خبايا العمل الأثري لانه ابن الاثار ويعتبر من أهم المصريين الذين تخصصوا في الحفائر بالاضافة الي شخصيته وللاسف الشديد لظروف لا داعي للخوض فيها الآن, لم يتم اختياره لهذا المنصب
عمل مدرساً بالجامعة
لذلك فقد ترك العمل بالآثار ليعمل مدرسا بكلية الآداب بجامعة سوهاج وكانت مغامرة منه أن يعمل مدرسا وهو في سن كبيرة, ولكنه وجد ان المناخ العام بالآثار لن يسمح له بأن يبدع خاصة ان بعضا منهم علي قمة الآثار أقل كفاءة منه ولم يكن لديهم الرغبة ايضا في وجوده وهنا وللتاريخ أود أن أوضح أن استاذ الجامعة يمكن ان يستفاد منه في لجان علمية أو تقديم تقارير للهيئات الدولية, أما العمل الأثري فلابد أن يرأسه ابن من أبناء المجلس الأعلي للآثار الذين بدءوا حياتهم بالعمل في الآثار بعدتخرجهم من الجامعة مباشرة.
استطاع د. احمد الصاوي ان يتدرج في الجامعة حتي وصل الي درجة الاستاذية عام1988 م واصبح بعد ذلك رئيسا لقسم الآثار المصرية, وعين عميدا للكلية عام1990 م وبعد ذلك عين استاذا متفرغا للآثار ورئيسا للقسم أيضا وانتدب بعد ذلك للعمل عميدا لمعهد القاهرة العالي للسياحة والفنادق بالمقطم.
أما في المجال العلمي فقد كانت له العديد من الأبحاث والمؤلفات منها كتاب عن حفائر تل بسطة الزقازيق حيث كشف عن جبانات للقطة باستت والتي عبدها المصري القديم ولم يكن القدماء يعبدون الحيوان في ذاته بل يعبدون ما هو موجود في الحيوان من ميزة. فالقطة تمثل لديهم الاستمرارية والبقاء ونشر كتاب بالألمانية عن مقبرة رائعة كشفت بالمطرية للوزير بانحسي الذي كان وزيرا للوجه البحري في عهد الملك بسماتيك الأول, وكتب العديد من المقالات العلمية اهمها عن حفائر كوم ابو بللو, خاصة جبانة الإلهة أفروديت إلهة الحب والجمال عند اليونان, حيث كشفنا نحو6 تماثيل رائعة من الفاينس تاهت في بدورم المتحف المصري لسنوات طويلة ومنذ كشفها, وكان د. الصاوي يحاول ان يجد وسيلة لدي مديري المتحف للعثور عليها وللأسف لم نعثر علي هذه التماثيل إلا بعد أن تم البدء في جرد البدروم تمهيدا لكي يصبح في تنظيمه وشكله منافسا للمتاحف العالمية, والاسبوع الماضي فقط استطعت أن افتح الصندوق الذي يحتوي علي هذه التماثيل لأنها عزيزة علي نفسي ولها ذكريات جميلة عندما كنت أعمل في حفائر كوم أبو بللو.
وأصبح د. الصاوي من العلماء الذين يشاركون في العمل العلمي للمجلس الأعلي للآثار فهو عضو مهم جدا في اللجان التي تعطي التقارير للمصريين والاجانب للعمل في الآثار, وخاصة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
والمجلس الأعلي للاثار حريص علي أن يصدر كتابا تذكاريا تكريما للعلماء والرواد الذين لهم انجازات في العمل الأثري, التكريم علي هيئة كتاب تذكاري يتضمن أبحاثا علمية تضيف الي المعرفة والعلم ومن هؤلاء العلماء أحد رواد العمل الأثري الميداني وهو د. أحمد عبدالقادر الصاوي.. أما عن موضوعات الكتب التي نشرت باسمه فهذا هو حديثنا القادم بإذن الله.
*********************