عبد الكريم نبيل سليمان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

سجن  عبد الكريم نبيل سليمان لأنه سجل على الأنترنت أفكاره

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
رسالة من خلف القضبان

Hit Counter

 

عندما تفتح محرك البحث جوجل ستجد مواقع كثيرة عن عبد الكريم نبيل سليمان , نبدأ الأول بتعريف القارئ لماذا أشتهر وأصبح أسطورة تحتل صوره صفحات الجرائد والأخبار والأنترنت ؟ .

مجموعة من السلفيين المسلمين (عصابات الإسلام) تعتدى على عبد الكريم قبل القبض عليه

قال أن شقيقه أنه أعتقل منذ أسبوع. جاء الامن إلى المنزل و اصطحبه. حصل الأمن على “حاجات تودي في داهية” بحسب وصفه. حصل الامن على مقالات مطبوعة لعبد الكريم من الانترنت يحتفظ بها في درج مكتبه , يعتقد شقيقه بقوة أن السلفيين في المساجد القريبة من منزله هم من قاموا ببلاغ ضد عبد الكريم. وقال أن هؤلاء السلفيين يحصلون على مقالات عبد الكريم المطبوعة. قال شقيقه أن عبد الكريم لا يمتلك كمبيوتر و أنه يكتب من السايبر القريب. وحكى عن قيام مجموعة بالدخول إليه في السايبر و ضربه و هو يكتب. وصفهم بأنهم ” صيع” من أبناء المنطقة و غير المرتبطين بالسلفيين أو غيرهم ، و أن هذا الامر تم حله.
أسرته أبيه وامه لا يهتموا ويتركوه نهشاً للطيور الجارحة
لم تقم أسرة عبد الكريم بأي تصرف. ” كلها تلات أيام و يطلع” على حد تعبير شقيقه ، و لكنهم لم يحصلوا على أخبار حتى الأربعاء عندما أرسل لهم عبد الكريم رسالة مع شخص أنه مسجون و أنه سيرحل إلى المعتقل اما يومي الأربعاء أو الخميس. لم يكن عبد الهادي واثقا من هذه النقطة. و ان قال أن من يبحث عن شقيقه يجب أن يبحث عند أمن الدولة – مكتب رشدي اذا لم يكن قد تم ترحيله.
بدا لي أن أسرة عبد الكريم غير مهتمة “نوعا ما” باعتقاله. لم يسألوا عنه في أي مكان أو قسم بوليس..الخ ، و لم يقوموا بابلاغ أي شخص من معارف عبد الكريم. قال عبد الهادي أن والده عاد من العمرة منذ ثلاثة أيام ، و أن شقيقاته متدينات. ربما يكون هذا سبب قلة الاهتمام أو ربما أكون قد كونت انطباعا خاطئا

وخلال جلسة المحاكمة التي استمرت خمس دقائق قال القاضي إن نبيل مذنب وسوف يمضي حكما بالسجن ثلاث سنوات لإهانة الإسلام و"التحريض على الفتنة"، إضافة إلى سنة لإهانة مبارك.
يذكر أن مصر اعتقلت عددا من كاتبي المدونات الذين انتقدوا الحكومة خلال عام 2006 م ولكن أخلي سبيلهم جميعا.
 

طالب بالأزهر يهز عرش الإسلام

سجن لأنه يؤمن بأن حرية الفكر أعلى من قيود دينية تحكم تصرف الإنسان

أشتهر  الشعب المصرى بالطرافة أذ يعبر عن القهر والإذلال الذى يعيشة بالنكتة الهادفة التى يمكن بواسطتها توصيل رسالة, ففى أثناء حكم عبد الناصر تندر العامة فقالوا أن أمن الدولة قبض على مصرى مجنون وأودعه السجن والسبب أنه يصيح فى الشوارع الله يخرب بيتك يا عبد الحمبد .. خربت بيتنا يا .. بهدلتنا يا ...   وحكم عليه القاضى بعشرة سنين سجن وكان سبب الحكم هو سنة واحدة سب علنى فى الشارع وتسع سنين لأنه نطق الأسم خطأ , وتحققت هذه النكتة فى زمن السيد الرئيس مبارك حيث قضت محكمة بمدينة الإسكندرية شمالي مصر بسجن أحد المدونين المصريين (بسبب موقع) على الإنترنت أربع سنوات ثلاثة منها ازدراء الدين الإسلامي وسنة إهانة الرئيس المصري حسني مبارك.

ربما الرئيس مبارك لمشاغلة الكثيرة لم يسمع بهذا الحدث , أن هذه الأحكام وتلفيق التهم جزافاً على شوية كلام هو تعبير عن حرية التفكير والرأى , فإنه من المعروف انه من المستحيل لمجموعة من البشر أن يكون لها رأى واحد حول إنسان واحد أو موضوع واحد ,
وقالت وكالة الأنباء العالمية للأخبار بى بى سى : عاقبت محكمة جنح محرم بك المتهم نبيل عبد الكريم سليمان (22 عاما) بالسجن ثلاث سنوات عن تهمة ازدراء الإسلام وعاما واحدا عن إهانة الرئيس. وكان سليمان طالبا بجامعة الأزهر التي فصلته العام الماضي وطالبت بمحاكمته، وهو أول مدون مصري (على النت) يصدر بحقه حكم بالسجن.

مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تحكم على أنسان أسمه عبد الكريم سليمان نشر أفكارة على النت أربع سنين سجن على كتابته أفكاره على النت وبهذا وصل التحلف فى مصر إلى اقصاه من ينقذك يا مصـــر
وكان سليمان يكتب مقالاته باسم كريم عامر وحوكم بسبب ثماني مقالات نشرت في مدونته انتقد فيها بشدة جامعة الأزهر التي وصفها بأنها "جامعة للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة". كما انتقد أحد المقالات بشدة مبارك وشبهه بالحكام "الدكتاتوريين من الفراعنة".
وفي مقال آخر عنوانه "الحقيقة العارية للإسلام كما رأيتها" تحدث سليمان عن المواجهات الطائفية التي شهدتها مدينة الإسكندرية عام 2005 واتهم بإثارة الفتنة وتشويه صورة المسلمين.
ولم ينف سليمان المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه كتب هذه المقالات. لكنه قال إنها تعبر فقط عن آرائه الشخصية، وقد أكد فريق الدفاع أنه سيتقدم باستئناف ضد الحكم، ووصف المحاكمة بأنها غير عادلة.
نبيل سليمان هو أول مدون مصري يحاكم ويسجن ، والمدونات على الشبكة العنكبوتية للمعلومات المعروفة بالأنترنت أصبحت من أهم وسائل التعبير عن المعارضة في مصر واختصت بنشر صور قمع التظاهرات والتعذيب وآخرها كان تعذيب مواطن يعمل سائق عربية نقل كل تهمته أنه تهكم على ضابط شرطه فلفت له تهمة وسجن ثلاثة شهور وفى القسم أدخلوا عصا فى دبره (عقاب على الطريقة الإسلامية )وأنتشرت هذه الصورة على الإنترنت وكانت فضيحة للحكومة المصرية
"
ديمقراطية أم ديكتاتورية
كما ندد ممثلو المنظمات الحقوقية وعدد كبير من الشباب بالحكم واعتبروه بمثابة قيد جديد على حرية التعبير , ووصف أحد المدونين الذي رفض الكشف عن اسمه الاتهامات بأنها مبهمة، متسائلا في تصريح لأسوشيتد برس عن معنى عبارة إهانة الرئيس والفارق بين انتقاد الأديان وازدرائها.
وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة لأسوشيتد برس "إنها (المحاكمة) رسالة قوية لكافة المدونين الذين يخضعون لرقابة قوية بأن العقاب سيكون شديدا".

ونحن نضع هذا الموضوع أمام القارئ أربع سنين سجن على شوية كلام كتبهم على النت أليس هذا نوع من قطع الألسنة ولتحكم أيها القارئ ماذا أثبت أمن الدولة والنظام المصرى , هل هو نظام ديمقراطى أم ديكتاتورى؟ .

هذا التصرف من جهلاء فى الحكومة المصرية وامنها أدى إلى أن ذكرت مقالات ونشرات الأخبار العالمية أسمه 255 ألف مرة بعد القبض عليه

النيابة وحركات نص الكم

وقد ظل عبد الكريم رهن الأعتقال  من 6 نوفمبر قال ايه على زمة تحقيق في تهم مفبركة من نوع اهانة رئيس الجمهورية , والعجيب أن وكلاء نيابة كانوا بيأمروه بالتوبة و بيسألوه بيصلي ولا لأ , ووصلت ألمور إلى أن لحد وكيل نيابة أحضر اصحابه يتفرجوا على الكافر , وفى العرض الرابع على النيابة ضللوا محاميه بحيث يمنعوهم من مقابلة عبد الكريم ومن حضور التحقيق معاه ، عبد الكريم نقل من نيابة جزئية لنيابة كلية من دون اخطار المحامين ولا حتى اخطار القاضي اللي في المحكمة الجزئية الذى ظل منتظراً هو الآخر ، و طبعا المحامين قعدوا يدوروا عليه في البلد كلها لحد مكتشفوا هو فين لكن وصلوا متأخر و كان عبد الكريم اتعرض فعلا رغم رفضه للمثول أمام النيابة بدون حضور محاميه و اتجددله الحبس الاحتياطي 15 يوم كمان
استخدموا الحبس الاحتياطي كعقوبة وتفتيش النيابة في ضمير وعقيدة المتهم والضغط عليه بسلاح الحبس الاحتياطي عشان يتوب و قلة الأدب وحرمانه من المحامين ده غير حبسه أسبوعين في تخشيبة قسم و ما أدراك ايها القارئ ما تخشيبة القسم

مقالات هزت حكومة مصر وأزهرها

وتركزت مقالات عبد الكريم نبيل سليمان الطالب الذى فصله الأزهر تعقبة بعد فصلة وسجنه ثلاث سنوات لأنه قال بأن حرية الفكر أعلى من قيود دينية تحكم تصرف الإنسان
شمل الملف ايضا اعترافات كريم اثناء التحقيقات الاولى معه و جاء فيها مثلا تقريره بعدم انتمائه للاسلام الا في البطاقه الرسميه التي يطالب بالغاء خانة الديانه فيها .. المقالات التي نشرها على الانترنت هى :-

12/07/2006 م هوية الفرد فى مواجهة القطعنة , 10/07/2006 م إلى إبنة الذئب .. الشهيدة الحية , 03/06/2006 م مجتمعاتنا .. وثقافة الموت , 17/05/2006 م إكرام الميت دفنه ! ,  18/05/2006 م أيها المصرى : إعرف عدوك - دعوة للمقاطعة , 12/05/ 2006 م رسالة لن تصل ... إلى عبد شاكر ... , 26/04/ 2006 م الإرهاب يحطم الأبواب , 17/03/2006 , وحطمت القيود الأزهرية ! , 15/03/2006 م وقائع محكمة تفتيش أزهرية , 07/05/2006 م جامعة الإرهاب .. وتواطؤ أمنى مفضوح , 30/01/2006 , إلا الحماقة أعيت من يداويها ..!!! .
من هو عبد الكريم سليمان ؟
لدت فى السابع عشر من حزيران ( يونيو ) عام 1984 بمدينة الإسكندرية - شَمال مصر .
إلتحقت بالتعليم الدينى الأزهرى منذ حداثة سنى بناءاً على رغبة والدىَّ ، و درست المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية ، وحصلت عام 2001 على الشهادة الثانوية الأزهرية .
إلتحقت بقسم العلوم البيولوجية بكلية العلوم بجامعة الأزهر ، ودرست به لفترة تربو على العامين بقليل ، قبيل أن أُضطر لتركه تحت ضغوط أسرية كانت تستهدف إجبارى على الإلتحاق بكلية الشريعة والقانون لدراسة علوم الشريعة الإسلامية التى لم أكن أميل إليها ، وهو الأمر الذى كان يخطط والدىَّ له منذ نعومة أظفارى .
بدأت مشوارى مع الكتابة منتصف العام 2004 ، مع إكتشافى المبكر لموقع الحوار المتمدن الذى منحنى فرصة كبيرة لنشر كتاباتى التى كُنت - ولا أزال - أحاول من خلالها التمرد على ما يفرضه المجتمع قسرا علىَّ وعلى من حولى دون أن يعطينا أية بدائل أخرى .
إلتحقت - بعد ضغوط أسرية هائلة - بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور أواخر العام 2004 ، وإنتظمت فى الدراسة بقسم الشريعة والقانون ونجحت فى السنة الأولى بتقدير عام " جيد " .
إعتقلت نهاية تشرين الأول ( أكتوبر ) من عام 2005 على خلفية مقال نشر على بعض مواقع الإنترنت تناولت فيه التعليق على أحداث " محرم بك " الطائفية بمدينة الإسكندرية بين المسلمين والأقباط ، وأخلى سبيلى فى وقت لاحق بعد فترة إحتجاز دامت ثمانية عشر يوما .
فى منتصف آذار ( مارس ) من عام 2006 حوِّلتُ إلى مجلس تأديب بكلية الشريعة والقانون التى كنت أدرُسُ فيها ، وتم التحقيق معى حول ما ورد ببعض مقالاتى المنشورة لى على صفحات موقع الحوار المتمدن ، وإنتهى الأمر بإصدار قرار يقضى بفصلى نهائيا من الجامعة ، لتغلق بذالك صفحة سوداء من تاريخ حياتى قضيتها بين جدران السجن الكبير المتعارف عليه مجازا بـ" المؤسسة الأزهرية " .
أقيم حاليا بمدينة الإسكندرية ، وأكتب بصورة غير دورية حول مختلف الموضوعات التى تثيرنى وتدفعنى إلى تناولها من وجهة نظرى الخاصة .
أنا ليبرالى ، أؤمن من أعماقى بالحرية المطلقة للإنسان ( الفرد ) ، ولا أجد مبررا لفرض القيود على كاهله طالما لا تتعارض حريته وحريات الآخرين .
أؤمن عن قناعة تامة بأن الإنسان هو إله نفسه ، ولا يحق لأىٍّ كان أن يفرض على عقله أمورا مسلم بها وغير قابلة للنقاش والأخذ والرد .
أرفض القطعنة بكافة صورها ، وأعتقد أن ذات الإنسان هى هويته الحقيقية بكل ما يشكلها من محددات يختارها بنفسه بصرف النظر عن الأسباب الكامنة وراء وضع يده على مثل هذه الخيارات .
المرأة كما أراها ليست فقط نصف المجتمع ، بل هى أيضاً أصل الجماعة البشرية ، وهى أول كائن بشرى متطور عن أسلاف له ، كما أننى أعتقد أن قدرة المرأة على العطاء والتحمل وأداء الأعمال الجادة المثمرة الخلاَّقة تفوق بكثير قدرة الرجل ، وربما يختلف معى الكثيرين حول هذا الأمر ، فليكن ، لا أطلب لها أكثر من المساواة التامة به ! .
أكره الحرب من أعماقى ، و أمقت من يشعلها ، ومن يشارك فيها ، ومن يعمل على إستمرارها ، ومن يتكسَّب من ورائها ، ومن يدعم أطرافها ، لافرق عندى بين قوة وقوة أو بين خصم وخصم ، فكل من يحمل السلاح ليس سوى مسخٍ بشرىٍّ مشوهٍ عدو للطبيعة .
أنا علمانى ، أرى ضرورة الفصل التام بين الدين من جهة ، والحياة من جهة أخرى ، لا أفتأت على حق المتدينين فى التعبد للإله الذى يؤمنون به طالما ظل إيمانهم أمرا خاصاً بهم معبر عنه بطقوس يؤدونها بين جدران دور عبادتهم .
أرفض كافة نظم الحكم القمعية السلطوية ، وأعارضها من موقعى بقدر ما أستطيع ، خاصة نظام الحكم الفاسد فى مصر والذى أصبح مضرب المثل فى الإستبداد والفساد بين الشعوب الحرة والمتطلعة للحرية



ونشر سليمان، ويعرف كذلك باسم كريم عامر، على مدونته مقالات انتقد فيها بشدة نظام التعليم والأساتذة بجامعة الأزهر التي كان يدرس بها قبل فصله بسبب كتاباته على الإنترنت.
وقد دعت المنظمة المصرية لحقوق الانسان الجهات المعنية بحقوق الانسان "للضغط على الحكومة المصرية من اجل اسقاط التهم عن نبيل سليمان واعتباره سجين رأي".
كما عبر عضوان من الكونجرس الامريكي عن قلقهما بشأن محاكمة سليمان وطالبا باطلاق سراحه.
يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود"، ضمت مصر إلى 13 بلدا صنفتها في تقريرها السنوي ضمن خانة الدول المعادية للإنترنت. وتتهم المنظمة مصر بقمع أصحاب المدونات.

إحدى مدونات عبد الكريم سليمان في مصر

 

قد يجبر الإنسان على الإرتباط بشىء ما ، ويجد نفسه عاجزا عن التخلص منه ، على الرغم من رفضه له وكراهيته إياه ، ولكن قد تأتى اللحظة الفاصلة التى يمنح فيها الفرصة للتخلص هذا الإرتباط الثقيل وإلى الأبد ، ودون أن يتبع ذالك أى نتائج أو آثار جانبية .
ونادرا ما يقترن الأنفصال عن هذا الشىء بنتائج شبه قاسية أو غير مرغوبة ، ولكنه أمر وارد الحدوث ، ومثاله ما يحدث معى وأواجهه هذه الأيام .فعندما إلتحقت للدراسة بالأزهر بناءا على رغبة والدىَّ ، و على الرغم من رفضى التام للأزهر وللفكر الدينى - فى وقت لاحق - وكتاباتى التى تنقد وبشدة تغلغل الدين فى الحياة العامة وتحكمه فى سلوكيات البشر وتعاملاتهم مع غيرهم وتوجيهه لهم فى السلوكيات الحياتية ، إلا أن التخلص من ربقة القيد المتمثل فى كونى طالبا - سابقا - فى جامعة الأزهر لم يكن - كما كنت أتصور - بالشىء السهل أو الهين .
فعندما حصلت على حريتى المتمثلة فى وثيقة فصلى النهائى من الجامعة فى مارس الماضى ، كنت أتصور أن الأمور قد إنتهت عند هذا الحد ، وأن حصولى على هذه الوثيقة هى بمثابة عقد تحرير لرقبتى من أسر الأزهر وجامعته المتسلطة على رقاب طلابه فى المقام الأول وعلى أفراد المجتمع والحياة فى بلادنا بدرجات متفاوتة ، وتجاهلت ما نشرته صحيفة الجمهورية من أن أوراق التحقيق معى فى مجلس التأديب - والتى لم أوقع عليها لأسباب خاصة بى - قد أرسلت نسخة منها إلى النيابة العامة ، وتجاهلت أيضا الرفض الغير معلن من إدارة الجامعة لتسليم ملفى إلى ، وتركت الحياة تسير كما هى دون أن أنغص على نفسى بالتفكير فيما يمكن أن يحدث بعد ذالك على إعتبار أنهم فصلونى وريحونى إستريحوا ، كنت أظن أن هذه هى نهاية علاقتى بهم ، وقلت فليحتفظوا بملفى لديهم وقمت بالفعل بإستخراج مستخرجات رسمية أخرى من هذه الأوراق التى كنت فى أشد الحاجة اليها .
إلا أنه فيما يبدو أن" بركات " الأزهر على طلابه لا يمكن أن تمحى بسهولة ، فهى تظل تلاحق الطالب كما يلاحقه ظله ، فمن ناحية ، لا يمكن للطالب الحاصل على الثانوية الأزهرية تقديم أوراقه للدراسة فى أى جامعة حكومية ، وقد حاولت مرارا هذا العام وأعوام سابقة قبل فصلى ، إلا أن محاولاتى جميعا بائت بالفشل ، فمجرد كونك حاصل على هذه الشهادة سيئة الصيت يجعلك غير أهل للدراسة مثل الآخرين الذين يشاطرونك مواطنة هذه البلاد ويختلفون عنك فى أنهم يحملون الشهادة الثانوية العامة !!! .
ويبدو أيضا أن " بركات " الأزهر بحق طلابه لا تقتصر على حرمانهم من إستكمال دراستهم بعيدا عنه ، فما حدث وما سيحدث معى فى الأيام القادمة يثبت لى بصورة جدية أن هذه " البركات " الأزهرية لا تترك الطالب الذى يحاول التمرد على الجامعة ويحاول رفض ما يجبر على دراسته فيها من أشياء تتنافى مع المنطق وتحرض على العنف ضد المختلفين فى العقيدة إلا إلى عند ولوجه عتبات القبر - كما كان سيحدث معى من قبل طلاب كلية الشريعة والقانون الأشاوس الذين كادوا يردوننى قتيلا بأسلحتهم البيضاء غيرة على دين الله كما برر لى ذالك فى وقت لاحق أحد طلاب الدراسات العليا بها فى شهر مايو الماضى أمام الكلية لولا أن القدر الذى لا أؤمن به قد كتب لى عمرا جديدا وتمكنت من الفرار من بين أيديهم - ، أو إجتيازه لبوابات السجن ، ويبدو أن هذا هو ما سأواجهه فى الأيام المقبلة وإن كنت لا أحب إستباق الأحداث والرجم بالغيب ولكنى أتوقع دائما كل ماهو سىء حتى لا تصدمنى الحقيقة مرة واحدة .
فمنذ ساعات معدودة وصلنى إلى المنزل خطاب إستدعاء من النيابة العامة يطلب حضورى للمثول للتحقيق يوم الإثنين القادم بنيابة محرم بك بمناسبة التحقيقات التى تباشرها النيابة فى القضية التى أشعلتها جامعة الأزهر معى بتدخلها فيما أكتب وأنشر خارج أسوارها على الفضاء الإلكترونى الحر الذى لا يعترف بأى سلطة على ما ينشره مستخدموه عليه ، وكما يبدو فإن " بركات " الأزهر التى كنت أتوهم أننى تخلصت منها عندما حصلت على وثيقة تحررى منه لا تزال تلاحقنى حتى هذا اليوم ، وما إستدعاء النيابة لى للتحقيق معى حول هذا الأمر إلاَّ أحد مظاهر هذه " البركات " التى لا تترك صاحبها إلا وهو فى وضع مماثل لوضع الدكتور نصر حامد أبو ذيد التى أسفرت بركات الأزهر عن الحكم بالتفريق بينه وبين زوجته ، أو فى وضع مماثل لوضع الدكتور أحمد صبحى منصور التى أسفرت بركاتها معه أيضا عن دخوله السجن وإضطراره للهجرة نهائيا من البلاد ، أو فى أفضل الأحوال تتركه فى وضع مماثل لوضع الدكتورة نوال السعداوى وأحمد الشهاوى وغيرهم ممن أوصى ويوصى الأزهر دائما بمصادرة مؤلفاتهم ومنع توزيعها فى الأسواق .
لست خائفا على الإطلاق ، فسعادتى بأن أعداء الفكر الحر يتعاملون معى بهذه الأساليب التى لا يجيدها سوى المفلسون فكريا تجعلنى أشد ثقة فى نفسى وأكثر ثباتا على مبادئى وعلى أتم إستعداد لمواجهة أى شىء فى سبيل التعبير عن رأيي الحر دون أى قيود تفرض علي من حكومات أو مؤسسات دينية أو حتى من المجتمع الشمولى الذى تخدم إستمراره هذه الأساليب المنحطة التى لا يجيدها أعداء التفكير وهواة تغييب العقول سواء بالدين أو بالمخدرات .
إن مجرد وجود نصوص قانونية تجرم حرية التفكير ، وتعاقب من يوجه النقد إلى الدين بأى صورة من الصور بالسجن يعد عيبا خطيرا فى القانون الذى يفترض أنه وجد لتنظيم علاقات الأفراد فى المجتمع وليس لقمع حريتهم لصالح الدين أو القانون - ذاته - أو التنظيم الإجتماعى ، فالكائن البشرى - الفرد - هو الأول ووجوده سبق كل شىء ، وعليه فإن تجريم الإنسان لأجل نقده للتنظيم الإجتماعى أو للدين أو للسلطة - وهى الأشياء التى أتت تابعة لظهور الإنسان الأول - يعد عيبا خطيرا فى هذه القوانين التى تتجاوز صلاحياتها بكثير لتتدخل فى أمور تتعلق بحرية الفرد الشخصية وهى المنطقى المقدسة التى لايحق لأى إنسان مهما كان تجاوزها .
إننى من هنا أعلن بكل صراحة ووضوح رفضى وإستنكارى لأى قانون ولأى تشريع ولأى نظام لا يحترم حقوق الفرد وحريته الشخصية ، ولا يعترف بحرية الفرد المطلقة فى فعل أى شىء طالما لم يمس من حوله بصورة مادية ولا تعترف بحرية الأفراد المطلقة فى التعبير عن آرائهم مهما كانت ومهما تناولت طالما كان هذا الرأى مجرد رأى أو كلام صادر عن شخص ولم يقترن بأى فعل مادى يضر بالآخرين ، وفى ذات الوقت فإننى أعلن بكل وضوح أن هذه القوانين لا تلزمنى بحال من الأحوال ولا أعترف بها ولا بوجودها وأمقت من أعماقى كل من يعمل على تنفيذها وكل من يحتكم اليها وكل من يرضى عن وجودها أو يستفيد منه ، وإنه إن كانت هذه القوانين مفروضة علينا ولا حول ولا قوة لنا فى تغييرها كون ذالك بيد أصحاب المصالح العليا الذين هم راضين أشد الرضى عن وجودها ومستفيدين منه ، إلا أن كل هذا لن يدفعنى إلى الإستسلام أو إنتظار الفرج والمهادنة .
إننى أعلن من هنا أننى لا أعترف بشرعية طلبى للتحقيق لأمر كهذا يدخل فى نطاق حريتى فى التعبير عن رأيي والتى نص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى يفترض أن تكون مصر قد وقعت عليه ، وبصرف النظر عن هذا الإعلان وحتى إن لم يكن موجودا وإن لم تكن مصر قد وقعت عليه ، فإن حقوق الإنسان هى أمور بديهية جدا لا تحتاج لتشريعات او قوانين لتنظمها أو لتحديد ماهيتها .
وإلى كل شامت وحاقد ممن يتصورون أن مثل هذه الإجراءات الساذجة قد تغير من مواقفى وتؤثر على وتجبرنى عن العدول عن السير فى الطريق الذى رسمته لنفسى أقول : موتوا بغيظكم وإختبئوا فى جحوركم فلن أتراجع ولو طرفة عين عن أى كلمة كتبتها ولن يحول القيد بينى وبين أن أحلم بالحصول على حريتى ، فهى أمنيتى منذ أن كنت طفلا وستظل تداعب خيالى حتى اللانهاية .
وإلى الأزهر وجامعته وأساتذته ومشايخه الذين وقفوا ولا يزالون واقفين ضد كل من يفكر بأسلوب حر بعيدا كل البعد عن غيبياتهم وخرافاتهم أقول : سينتهى مآلكم فى مزبلة التاريخ ولن تجدوا وقتها من يبكى عليكم وتأكدوا أن دولتكم إلى زوال كما حدث مع غيركم ، والسعيد من إتعظ بغيره !.

******************************************

مدونة أخرى لـ عبد الكرسيم سليمان

كشف المسلمون بالأمس الغطاء عن وجههم الحقيقى المقيت ، وأوضحوا للعالم أجمع أنهم فى قمة الهمجية والوحشية واللصوصية واللاإنسانية ، كشفوا بوضوح عن سوءاتهم وأعلنوها صريحة أنهم لا تحكمهم أية معايير أخلاقية عند تعاملهم مع غيرهم .
فما شاهدته بالأمس من أحداث يندى لها الجبين قامت بها هذه الحشرات السامة كشفت لى مذيدا من الحقائق التى كانوا يتفنون فى تغطيتها و تزييفها على مر العصور مدعين - زورا - أنهم فى غاية التسامح والمسالمة .. ولكن الوجه الحقيقي لهم قد إنكشف عن همجية ولصوصية وتعصب أعمى وطائفية مقيتة وعدم إعتراف بالآخر ومحاولة لطمس هويته وإزالته من الوجود .
وقد يتصور البعض أن ماقام به هؤلاء المسلمون لا يمت إلى الإسلام بصلة وليس له أدنى علاقة بالتعاليم التى جاء بها محمد قبل أربعة عشر قرنا من الزمان ، ولكن الحقيقة التى تؤكد نفسها أن أفعالهم تلك لم تخرج قيد أنملة عن التعاليم الإسلامية فى صورتها الأصيلة عندما حضت على نفى الآخر وكراهيته وقتله وإستباحة ماله وعرضه الى غير ذالك من أشياء يعلمها جيدا من يحاولون خداعنا بالدفاع الزائف عن التعاليم الإسلامية المتطرفة ولكنهم يتهربون من هذه الحقائق ويفضلون الحياة فى أوهام لا تمت للواقع بصلة .
لقد شاهدت بعينى رأسى هؤلاء الرعاع وهم يقتحمون محلات إخواننا الأقباط بعد أن أضحت منطقة محرم بك بأكملها خارج السيطرة الحكومية تماما ، ورأيتهم وهم يبعثرون محتوياتها ذات اليمين وذات الشمال وسط التكبير والتهليل والصيحات الإسلامية المتطرفة وشاهدتهم وهم يسرقون الأموال من داخل أدراج هذه المحلات ويقسمونها بينهم على أنها غنيمة أحلت لهم كونها كانت مملوكة لمن أسموهم الكفار عباد الصليب ! .
شاهدتهم وهم يقتحمون محلا لتجارة الخمور يمتلكه تاجر قبطى يدعى " لبيب لطفى " ، ورأيتهم وهم يحطمون كل ماتصل إليهم أياديهم القذرة النجسة داخل المحل من الثلاجة الى الميزان الى صناديق وزجاجات الخمور التى رأيت بعضهم يسرقونها كى يسكروا بها بعد يوم جهاد شاق ضد الكفرة الأقباط ! .
يجدر بالذكر أن هذا المحل والذى ربما يتصور البعض أنه خص بالهجوم لأنه يبيع الخمور المحرمة فى الإسلام يقابله محل آخر يبيع الخمور أيضا يمتلكه تاجر مسلم ولكنهمأحدا لم يجرأ على مهاجمته كما فعل مع المحل الآخر ... هل أدركتم معى هذا الحس الطائفى المقيت ؟؟!! .
إن مافعله المسلمون بالأمس من سلوكيات غاية فى الوقاحة والإجرام والبشاعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنهم قد أصبحوا وبالا على البشرية وأصبح وجودهم فى المجتمع الإنسانى يهدد وحدته ويزعزع إستقراره ، فالمسلم لا يعترف بالآخر ولا بحقه فى الوجود ولا بأحقيته فى الحياة ولا بحريته فى التعبير عن رأيه ، كما أنه ينظر اليه بإستعلاء ويعتبره أقل منه منزلة وأنه يجب محاربته وإستئصال شأفته ، فهل يحق لهذا المخلوق البشع المشوه أن يترك له الحبل على الغارب لكى يعيث فى الأرض فسادا .. يقتل .. ويدمر .. ويسرق .. ويحرق ؟؟!! .
إن التعاليم الإسلامية التى جاء بها محمد قبل أربعة عشر قرنا يجب أن تواجه بكل شجاعة وجرأة ، يجب علينا أن نفضحها ونبين سوءاتها ونظهر للعيان مساوئها ، ونحذر البشرية من خطرها ، يجب علينا ( على إختلاف إنتماءاتنا ) أن ننظر بعين العقل الى هذه التعاليم التى تعمل على تحويل الإنسان الى وحش مفترس لا يفقه فى لغة الحياة سوى القتل والنهب والسلب وإغتصاب وسبى النساء .
يجب علينا أن نقف بكل شجاعة وجرأة ضد هذه التعاليم التى أصبحت وبالا على البشرية ولم تخرج لها سوى المتطرفين من أمثال بن لادن والزرقاوى والظواهرى والهمج الرعاع الذين إعتدوا على إخواننا الأقباط وحرقوا منازلهم ونهبوا ممتلكاتهم وحاولوا الإعتداء على كنيستهم وقتل رجال دينهم .
يجب علينا أن ننزع الثوب الطائفى والدينى وأن ننظر الى الأمور نظرة أكثر إنسانية ، يجب علينا أن نعقد محاكمة لكل رموز الإرهاب والتطرف الذين إحتفظ لنا التاريخ الإسلامى بأسمائهم وأفعالهم الإجرامية بدءا من محمد بن عبد الله مرورا بصحابته سفاكى الدماء من أمثال خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وسعد بن أبى وقاص والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب... وملوك بنى أمية وبنى العباس وآل عثمان ، وإنتهاءا بمجرمى الإسلام فى العصر الحديث الذين أصبحوا أكثر شهرة من نجوم السينما وسلاطين الطرب ! .
يجب علينا أن نبين للعالم حقيقة هؤلاء المجرمين الذين أصبحوا - مع الأسف الشديد - مثلا عليا للعديد من شبابنا وأطفالنا ونسائنا ، يجب علينا أن نفضحهم ونكشف زيف تعاليمهم ونبين للعالم أنهم خطر يجب القضاء عليه وإستئصاله من جذوره .
قبل أن تحاكموا المسؤلين عن جرائم يوم الجمعة الأسود فى محرم بك عليكم أولا أن تحاكموا التعاليم القذرة التى دفعتهم الى الخروج للسلب والنهب والغارة والغنيمة ، حاكموا الإسلام وإحكموا عليه وعلى رموزه بالإعدام المعنوى حتى تتأكدوا أن ماحدث بالأمس لن يتكرر حدوثه مرة أخرى .
طالما بقى الإسلام على هذه الأرض فستفشل كل محاولاتكم لإنهاء الحروب والنزاعات والإضطرابات ، فأصابع الإسلام القذرة ستجدونها - كما عهدتموها - وراء كل مصيبة تحدث للبشرية

 

******************************************

لدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم PortuguesFrancaisRussianGerman
EspanolChineseEnglishOther Languages

مصر: أسقطوا التهم الموجهة ضد صاحب المدوّنة
المحاكمة تظهر ضرورة وضع حد للقيود على حرية التعبير
" إن اتهام الناس بسبب التعبير السلمي عن آرائهم ليس حدثاً جديداً في مصر للأسف. الحكومة، بتقييدها حرية النشر في المدونات، تعمل على إغلاق مساحة مهمة أمام المصريين للتحدث بحرية حول الأحداث والقضايا التي تقلقهم. "
سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
(القاهرة، 27 يناير/كانون الثاني 2007) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن على السلطات المصرية فوراً إسقاط كافة التهم الموجهة ضد أحد أصحاب المدونات جرَّاء الكتابات التي نشرها على الانترنيت وإطلاق سراحه دونما إبطاء. فقد بدأت في 25 يناير/كانون الثاني الحالي محاكمة عبد الكريم نبيل سليمان، المعروف باسمه المستعار كريم عامر، وهو أول مدون يقدم إلى المحاكمة بسبب ما ينشر على مدونته. حيث يواجه تهماً تصل عقوبتها إلى 9 سنوات من السجن.
ويذكر أن سليمان (22 عاماً)، وهو طالب سابق في دراسات الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، قد مثل أمام النائب العام في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 بعد تقديم الجامعة شكوى ضده، للرد على التهم الموجهة إليه "بنشر معلومات تخل بالنظام العام"، و"تحرض على كراهية المسلمين" و"إهانة الرئيس". وكان قد نشر في مدونته عدة مقالات تنتقد الإسلام، وسلطات الأزهر، والرئيس حسني مبارك. وأمرت النيابة العامة باحتجازه على ذمة التحقيق وجددت أمر الاحتجاز أربع مرات قبل بدء محاكمته في محكمة محرم بك في الإسكندرية الثلاثاء الماضي. وينتظر أن يصدر القاضي حكمه في القضية أثناء الجلسة القادمة في الأول من فبراير/شباط.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن اتهام الناس بسبب التعبير السلمي عن آرائهم ليس حدثاً جديداً في مصر للأسف". وأضافت أن: "الحكومة، بتقييدها حرية النشر في المدونات، تعمل على إغلاق مساحة مهمة أمام المصريين للتحدث بحرية حول الأحداث والقضايا التي تقلقهم".
اعتقل عبد الكريم سليمان للمرة الأولى على يد رجال مخابرات بثياب مدنية في 26 أكتوبر/تشرين أول 2005 من منزله في محرم بك، أحد أحياء الإسكندرية والذي كان مسرحاً لأحداث شغب طائفية عنيفة قبل ذلك بعدة أيام، ومكث في السجن 12 يوماً دون توجيه تهمة إليه. وكان قبل ذلك بأربعة أيام قد نشر في مدونته تعليقات تنتقد مرتكبي أحداث الشغب المسلمين والإسلام. وفي مارس/آذار 2006، عقد مجلس تأديبي في جامعة الأزهر، اتهمه بالتشهير بالإسلام وأمر بطرده من الجامعة.
وتستند التهم الموجهة ضد سليمان إلى قوانين تتعارض مع حرية التعبير التي يضمنها القانون الدولي. فالمادة 102 (مكررة) من قانون العقوبات تجيز احتجاز "أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". وتجيز المادة 176 من القانون سجن الـ"حرض بإحدى الطرق المتقدم ذكرها على التمييز ضد طائفة من طوائف الناس بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة إذا كان من شأن هذا التحريض تكدير السلم العام". كما تسمح المادة 179 بحبس "أهان رئيس الجمهورية".
وتكفل المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ومصر طرف فيه منذ عام 1982، الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق: "التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى".
وتجيز المادة 19-3 من العهد المذكور إخضاع حرية التعبير لبعض القيود في ظروف محددة فقط، أي عندما تكون بغرض "احترام حقوق الآخرين أو سمعتهم"، أو "حماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة". ويشترط بهذه القيود أن تكون "ضرورية". إن هذه الاستثناءات مصاغة بشكل دقيق، وينبغي على الدولة تبيان مدى صلاحية تطبيقها، وأن تبرر أي منع لمحتواها عبر إثبات أن هذه القيود ضرورية لتحقيق غاية شرعية محددة من ضمن الاستثناءات المذكورة.
وطالبت ويتسن الحكومة المصرية "بإسقاط جميع التهم الموجهة ضد سليمان وإطلاق سراحه فوراً"، مؤكدة بأن "سليمان غير مذنب، وبأنه قام بممارسة حقه في التعبير بشكل سلمي. والأجدر بالحكومة، بدلاً من محاكمة أصحاب المدونات بسبب ممارسة حرية التعبير، أن تعمل على إلغاء أو تعديل القوانين التي تقيد هذه الحرية".

************************************
جريدة وطنى بتاريخ 25/3/2007 م السنة 49 العدد 2361 أفتتاحية نيويورك تايمز عن مقالة بعنوان " المزيد من الحقوق لا القليل منها لمصر "

الشهر الماضي حكم على مدون مصري شاب يبلغ من العمر 22 سنة بالسجن أربع سنوات لما نشره على الانترنت، فقد أنتقد الرئيس حسني مبارك وأهان الإسلام. وفي هذا الأسبوع فض البوليس بالقوة مظاهرة سلمية أحتجاجا على التعديلات الدستورية المقترحة، واحتجز عددا من المتظاهرين،
في الأسبوع الماضي رفض الاستئناف الذي تقدم به المدون عبد الكريم نبيل، وكان إدارة بوش على حق في أدانة الحكم عليه باعتباره "نكسة لحقوق الإنسان" وينبغي لواشنطن أيضا أن تعبر عن قلقها حول حقوق المحتجين سلميا. وقبل أن تطرح التعديلات للتصويت يحتاج الرئيس بوش أن يبلغ الرئيس مبارك في حديث خاص أن ما يفعله ليس هو الطريق إلى استقرار طويل المدي في مصر.

 ******************************************
منظمتان حقوقيتان: ضرب مدون مصري في سجنه
 الثلائاء 20 نوفمبر 2007م رويترز
القاهرة: قالت منظمتان حقوقيتان يوم الثلاثاء إن مدونًا مصريًا محكومًا عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لإدانته بإزدراء الإسلام وإهانة الرئيس حسني مبارك تعرض للضرب في السجن، ونقل الى زنزانة للحبس الانفرادي. وكان عبد الكريم سليمان وهو طالب سابق في كلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر أول مدون مصري يحاكم بسبب مقالات كتبها على الانترنت، وكان عددها ثمانية مقالات كتبها منذ عام 2004. وصدر الحكم في فبراير/شباط وقوبل بادانة واسعة من منظمات حقوق الانسان والمدونين باعتباره سابقة خطيرة يمكن أن تحد من حرية التعبير على الشبكة الدولية في أكثر الدول العربية سكانا. وقالت منظمة "صحفيون بلا حدود" ان سليمان اشتكى في خطابات بعث بها من السجن من وضع يديه في الاغلال وضربه ثم نقله الى زنزانة للحبس الانفرادي حصل فيها على كميات قليلة جدا من الطعام والماء.
ونقلت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها عن سليمان قوله " تلقيت معاملة فظة ولا انسانية ومذلة." وحثت المنظمة مصر على اطلاق سراح سليمان الذي يحمل أيضا اسم "كريم عامر". ويقضي سليمان فترة سجنه في سجن برج العرب القريب من مدينة الاسكندرية الساحلية.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التي تمثل سليمان في بيان ان أحد حراس السجن وسجينا اخر توليا ضرب سليمان بينما كان مسؤول في السجن يتابع ضربه. وتسبب الضرب في كسر أحد أسنانه. وقالت الشبكة في وقت لاحق ان سليمان نقل الى "زنزانة التأديب" وهناك جرى تكبيله من اليدين والقدمين وضرب مرة أخرى. وأضافت أن الضرب كان نتيجة لكشف سليمان عن واقعة فساد في السجن لكنها لم تذكر تفاصيل.

********************

الإفراج عن المدون كريم عامر بعد قضائه عقوبة السجن ٤ سنوات
المصرى اليوم كتب نبيل أبوشال ١٨/ ١١/ ٢٠١٠
أفرجت أجهزة الأمن، أمس، عن المدون عبدالكريم نبيل سليمان، الشهير بـ«كريم عامر - ٢٦ سنة»، الطالب السابق فى كلية الشريعة بجامعة الأزهر، بعد قضائه مدة العقوبة بالحبس ٤ سنوات، بتهمة إهانة الأزهر ورئيس الجمهورية، وكان فى استقباله والده وشقيقه.
كان عبدالكريم قد اعتقل أول مرة فى أكتوبر ٢٠٠٥ على خلفية مقال كتبه على مدونته، عن أحداث الفتنة الطائفية فى منطقة محرم بك بالإسكندرية، ثم أطلق سراحه بعد ١٨ يوماً وفُصل من جامعة الأزهر بعد مقالات كتبها ينتقد فيها الأزهر والإمام الأكبر،
واعتقل مرة أخرى أواخر ٢٠٠٦، وحوكم بتهمة الإساءة للإسلام والرسول - صلى الله عليه وسلم - وإثارة الفتنة وإهانة رئيس الجمهورية، وحكم عليه فى ٢٢ فبراير ٢٠٠٧ بالحبس ٤ سنوات.

الإفراج عن المدون كريم عامر في حالة صحية سيئة.. والداخلية تنفي الاعتداء عليه
رويترز 18/11/2010م
قالت جماعة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومصدر بوزارة الداخلية يوم الأربعاء انه تم الافراج عن مدون مصري بعد أن قضى أربعة أعوام في السجن بتهم الاساءة للإسلام وللرئيس.وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن المدون عبد الكريم نبيل (26 عاما) المعروف باسم كريم عامر في حالة صحية سيئة وانه تعرض للضرب على يد رجال الامن قبل الافراج عنه يوم الثلاثاء.وأكد مصدر من وزارة الداخلية مقره القاهرة الافراج عن عامر يوم الثلاثاء لكنه نفى ان يكون ضباط قد ضربوا المدون.وتم القاء القبض على عامر الطالب بجامعة الازهر عام 2006 بتهم تتصل بالاساءة للإسلام والرئيس مبارك في مدونته. وصدر حكم بسجنه أربع سنوات وتم فصله من الجامعة.
وقال جمال عيد رئيس الشبكة العربية التي مثلت عامر في المحكمة لرويترز "افرج عن كريم يوم الثلاثاء صباحا وهو في حالة صحية سيئة لكنه آمن." ومضى يقول "احتجازه بعد السجن لمدة 11 يوم وتعرضه للضرب جعل ظروفه الصحية سيئة. الامن لم يأت بتفسير لسبب احتجازه."
وعامر هو أول مدون تتم محاكمته في مصر بسبب محتوى على الانترنت وتم الافراج عنه للمرة الاولى في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني من سجن برج العرب بالاسكندرية حيث بقي لاربع سنوات وقالت الشبكة العربية انه فور الافراج عنه احتجزه جهاز أمن الدولة لمدة 11 يوما دون توجيه اتهامات وتم ضربه.وقال عيد "احتجازه بعد الافراج عنه جعل حالته الصحية سيئة."
ولم يتسن الوصول الى عامر على الفور للتعقيب لكن عيد قال ان المدون سيدلي بتصريحات لوسائل الاعلام في غضون بضعة ايام واحتجت جماعات دولية لحقوق الانسان على احتجاز عامر بعد انتهاء فترة السجن التي حكمت عليه بها المحكمة ودعت الى الافراج عنه.ش

 

This site was last updated 11/19/10