عبد الكريم سجن لأجل أفكاره

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رسالة المدون  عبد الكريم من خلف القضبان في الذكري الثانية لاعتقاله ـ من سجن برج العرب الاحتياطي الإسكندرية عنبر 22 غرفة 10

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

تعليق من الموقع : إن شخصاً بهذا الفكر العميق مسجوناً لأجل أفكارة بهذا الإيمان الراسخ والمطلق بحب مصر الا يوجد فى مصر قلباً كبيراً يحمل قضيته ويتبناها ويخرج هذا الإنسان من ظلمات السجون ويرفعه لكى تستفيد مصر من إنتاجه الأدبى إن كل جريمته أنه سجل ونشر فكراً إن أفكاره تسبق سنه كما تسبق عقول الذين يسمونهم فى مصر المفكرين ويندر وجوده هذه الأيام هذه رسالة من المدون عبد الكريم الإسكندرية ـ سجن برج العرب الاحتياطي عنبر 22 غرفة 10

الرعب يسيطر عليهم من نشر فكرة الخوف شل تفكيرهم فسجنوا فكرة خلف القضبان منعوا عنه الزيارة ولا يمكن بل أنه من المستحيل سجن الفكر خلف القضبان لأن شئ غير محسوس .. إلى هذه الدرجة تخافون من التفكير وإعمال العقل والمنطق لم أتصور أنكم بهذه الهشاشة والرقة تنكسررون وتهتزون من مجرد افكار ، لقد أظهرتم أن التافهون يحكمون مصر الأن .

**************************************************

جريدة البديل 06/11/2008 م عن خبر بعنوان [ المدون كريم عامر المعتقل في سجن برج العرب يكتب لـ «البديل» في الذكري الثانية لاعتقاله ]
 

عامان من الحلم والوحدة والانتظار عندما يستمد الحاكم شرعية استمراره في الحكم من رجال الدين فاعلم أن النتائج ستكون وخيمة
بعد أيام قليلة سوف أتم عامين خلف أسوار السجون المصرية، ليس في الأمر ثمة عجب فقد اعتدته وفقدت القدرة علي التفكير فيه، أصبحت بالكاد أتذكر أن هناك عالما "آخر" يقع وراء أسوار هذا السجن، وأنه يضم أناسا يتمتعون بقدر من الحرية ليس لي فيه نصيب، وبالكاد أتذكر أيضا أنني كنت مثلهم أشاركهم الحياة في عالمهم "الآخر" لولا تسلط المستبدين وعلو نجم الأفاقين ممن يدعون امتلاكهم الحقيقة المطلقة .
سوف أتم عامين.. اضطررت خلالهما إلي البقاء وحيدًا بين المجرمين من اللصوص وتجار السموم وسفاكي الدماء، ومخربي عقول البشر وسارقي أحلامهم، اضطررت للبقاء وسط هذه الأصناف البشرية في مكان بني من أجلهم لكنه لم يبن من اجلي، وآثرت الانعزال في عالم وجدت نفسي غريبًا فيه
لم أكن أتخيل في أسوأ كوابيس منامي أن أجد نفسي في هذا الموقف الأليم، كنت مفرطًا في حسن النية ومبالغا في التفاؤل بأن القادم سيكون أفضل وانطلقت علي هذا النحو متحديا كل مظاهر الردة والتخلف المستشرية في الأوساط المحيطة بي حتي استيقظت علي المأساة.
لم أكن أتخيل أن أصحاب الأفكار الرجعية المتخلفة سيشهرون في وجهي كل أسلحتهم وعتادهم، بل لم يجنح بي التصور إلي درجة أن يجدوا لدي السلطات الأمنية والقضائية سندًا وظهيرًا في مواجهتي!
حاولت كثير ان أجد إجابة لسؤال حيرني... وفشلت:-
مَنْ أكون حتي يعطوني كل هذا الاهتمام ويعلنوا علي الحرب ويمنحوني بطولة لا أستحقها؟!
عندما تفكر بصوت عال في بلد يخضع لحكم مستبد.. فعليك أن تتحمل النتائج، وعندما تجد هذا الحاكم يستمد شرعية استمراره في السلطة من تأييد رجال الدين له، فاعلم أن النتائج ستكون وخيمة ومضاعفة.. حقائق أدركتها في وقت متأخر بعد أن ذقت الأمرين .
فلا شيء يؤرق منام الحاكم المستبد ورجل الدين الأفاق كاستخدام الناس عقولهم وإخضاع جميع تصرفاتهم لها، فهما يشتركان في الرغبة في إخضاع الناس، الحاكم المستبد يريدهم عبيدًا له يطوعهم لرغباته ويطؤهم بنعاله ، ورجال الدين يريدوهم عبيدا للحقيقة المطلقة التي يدعون امتلاكها.. وهنا تتلاقي الأهداف وتعقد التحالفات لتعلن الحرب علي عقل الإنسان الذي يهدد عرش الحاكم المتسلط، ويحول حقيقة رجال الدين المطلقة إلي وهم وهراء .
تلتقي أهداف الحكام المستبدين ورجال الدين عند تغيب عقول الناس، الغاية عند كلا الطرفين تبرر أي وسيلة رخيصة تمكنهم من بلوغها، وطالما أن هذه الوسيلة ستحقق لهما غايتهما فلا يهم البحث عن المشروعية القانونية أو الدينية لها، فرغبة الحاكم المستبد أسمي من القانون، ورؤية رجل الدين واجتهاده هي عين الدين ! فإن حققت لهم المخدرات غايتهم ففي ذلك الكفاية، وإن لم تف بالغرض ففي إلهاء الناس بتوافه الأمور وصرفهم عن التفكير في قضاياهم المهمة والمصيرية خير سبيل لتحقيق أهدافهم الدنيئة، وإن لم تف أي من الوسيلتين السابقتين بالغرض المرجو تحقيقه ففي نشر الخزعبلات الدينية الهابطة، وفي ترهيب الناس بالأمور الغيبية التي يتعلق بعضها بما ينتظرهم بعد موتهم من مصير يتحدد بمدي طاعتهم لرجال الدين وأولي الأمر وسيلة ناجحة تغطي أي نقص لم تتمكن أي من الوسيلتين السابقتين من تغطيته!.
وإن تمرد أحدهم علي هذا الحصار وكسره وأصر علي الخروج من دائرة محكمة الإغلاق ورفض الانقياد معصوب العينين وسط القطعان البشرية الذاهبة نحو المجهول، فعليه أن يتحمل العواقب مضاعفة.
عليه أن يتحمل عداء المجتمع وازدراءه، حيث إن هذا المجتمع يحركه رجال الدين بأفكارهم البالية ورؤاهم المتعصبة ويقودونه من خلالها صوب الهاوية، وعليه أيضا أن يتحمل حدة السيف القاطع الذي ستضعه السلطة المستبدة فوق رقبته.
ففي مجتمع تنتشر به الأمية الثقافية وتحكمه سلطة مستبدة وتصنع أفكاره ويحركها مجموعة من الدجالين الذين يرتدون مسوح رجال الدين لا مكان لعقل حر ليفكر، ولا مكان لإنسان يأبي أن يغيب عقله أو يتقولب !.
حلمت كثيرا باليوم الذي سأخرج فيه من هذا السجن.. وطال حلمي وانتظاري، ففي هذا المكان أدركت معني وقيمة الحرية وذقت مرارة الألم الناتج عن فقدها، أصبحت الآن أكثر تعطشا وتشوقا لها من أي وقت مضي وبدأت أفقد صبري تدريجيا.
علي المكوث في هذا المكان البشع، أمر واحد فقط يجعلني أتحمل، هو: إيماني العميق والراسخ بأنني لم أخطئ.. وإدراكي أنني أدفع جزءًا ضئيلا من ثمن حرية جيلي والأجيال القادمة.
نعم.. أحلم بمغادرة السجن وأحاول أن أفعل ما بوسعي كي أختصر المسافة بين هذا الحلم والواقع، لكنني لم أدع أحدًا يساومني علي حريتي ومصيري حتي إن اضطررت لقضاء باقي حياتي بين جدران السجون، فحرية فكري وقلمي أثمن عندي من أي شيء وأرفع من أن أساوم عليهما مهما كان المقابل.
لست وحدي، أعلم ذلك جيدًا وأدركه وأعيه، وهذا ما يخفف عني قليلا آلام القيود، وأعلم أن هناك مطالبات بالإفراج عني بعد قضائي نصف مدة الحكم الذي أصدرته المحكمة الجائرة، وهذا مما يجدد في قلبي الأمل بأن القادم سيكون أفضل، أتمني أن تشهد الأيام القادمة نهاية سعيدة لهذا الفصل المأساوي من هذه الرواية الدرامية التي يسمونها الحياة.
لست حزينا... فربما يكون ما تعرضت له هو الأسوأ علي الإطلاق ولن ينتظرني ما هو أسوأ منه، وفي هذا العداء فقد اعتدت الأمر وتعايشت معه، بالطبع لم أفقد الإحساس بالألم ولم تسقط ذاكرتي لحظات السعادة النادرة التي مررت بها من قبل، وأشعر بأنني سأتمكن من تجاوز هذه الفترة الأليمة بعد الإفراج عني وكأنها لم تكن.. ولدي الإرادة التي ستمكنني من تحقيق ذلك، فقط: أتمني أن تزول الأسباب التي دفعتني إلي هذا المكان، وأن أعيش حتي تقر عيناي برؤية انهيار الاستبداد الديني برؤاه المتعصبة وأفكاره البالية فيفقد الحاكم المستبد بغيابه النعلين اللذين كانا يمكناه من أن يطأ بهما فوق رقاب الشعب...
الإسكندرية ـ سجن برج العرب الاحتياطي
عنبر 22 غرفة 10
***********************************

الحكومة المصرية تمنع عن المدون عبد الكريم الزيارة

جريدة البديل 06/11/2008 م عن خبر بعنوان [ «برج العرب» يمنع الزيارة عن كريم عامر ] البحيرة: محمود دوير
منعت إدارة سجن برج العرب عدداً من النشطاء السياسيين من زيارة السجين كريم عامر، علي الرغم من إنهائهم كل الإجراءات المتعلقة بالزيارة، وقال سعيد عبدالمقصود، أحد الذين تم منعهم من الزيارة،وقال علاء فخري إن سبب المنع ربما يكون مخاطبة عامر الصحف ووسائل الإعلام عن طريق زائريه، وأضاف إن كريم هو الوحيد الذي قررت إدارة السجن منع الزيارة عنه مشيراً إلي أن المنع ربما يقتصر علي العناصر السياسية النشطة، التي يمكن أن تتصل بوسائل الإعلام

 

http://www.coptichistory.org/new_page_2424.htm راجع أيضاً سجن عبد الكريم نبيل سليمان لأنه سجل على الأنترنت أفكاره
 

This site was last updated 11/07/08