Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية بشأن طبيعة السيد المسيح 

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البيان المشترك فى جينيف
تفاقية طبيعة المسيح1
أتفاقية طبيعة المسيح2
الحوار مع الكنيسة الإنجليكانية
الحوار مع الكنيسة البيزنطية
الكنائس الأرثوذكسية والشرقية
الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليك
الحوار اللاهوتى الأرثوذكسى
الحوار العاشر للكنائس الأرثوذكسية
اللجنة الدائمة ومجلس الكنائس
الحوار مع الكاثوليك

Hit Counter

 

********************************************************
بدأ الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية من أجل الوحدة في سنة 1971 م من خلال اللقاءات التي دعت إليها مؤسسة برو أورينتا "نحو الشرق" في النمسا (1) ، وحضر اللقاء الأول قداسة البابا شنوده الثالث (وكان وقتها أسقف التعليم والمعاهد الدينية)، وصدرت عن هذا اللقاء وثيقة كانت النواة للوثائق التي وقعت فيما بعد حول الاتفاق بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بشأن طبيعة السيد المسيح، وجاء في هذه الوثيقة: "إننا نؤمن بأن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح هو الله الابن المتجسد، تام في لاهوته وتام في ناسوته، لم يكن لاهوته منفصلاً عن ناسوته لحظة واحدة ولا لمحة بصر، وأن ناسوته واحد مع لاهوته دون اختلاط ولا امتزاج ولا انقسام ولا انفصال، فنحن في إيماننا المشترك بربنا الواحد يسوع المسيح نعتبر سره الفائق الوصف واللا متناهي، ويعجز العقل البشرى عن استيعابه".
وتواصلت الحوارات مع مؤسسة برو أورينتا، حيث عقد اللقاء الثاني في عام 1973، والثالث عام 1976، والرابع عام 1978، والخامس عام 1988 .
ومن جهة أخرى قام الكاردينال كويننج (رئيس أساقفة النمسا السابق ومؤسس جماعة برو أورينتا بالنمسا) بعدة زيارات لمصر، وقام بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1975 حيث التقى بقداسة البابا شنوده والذي أصطحبه في زيارة للمتحف القبطي ودير أبو سيفين بمصر القديمة. كما احتفلت نفس المؤسسة عام 1991 بمرور 20 عام على بدأ الحوار مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وأقيم هذا الاحتفال في ضيافة البابا شنوده بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

 

الحوار مع الفاتيكان (كنيسة روما)
بدأ هذا الحوار بصفة رسمية في أعقاب الزيارة التي قام بها قداسة البابا شنوده الثالث إلى روما في مايو عام 1973، حيث التقى بقداسة البابا الراحل بولس السادس، وتعد هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها بطريرك قبطي أرثوذكسي للفاتيكان. وفي اللقاء عقدت جلسة مباحثات موسعة تحدث فيها البابا بولس السادس عن أمله في أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق لعمل مشترك ومثمر من أجل الوحدة الكنسية، ورد البابا شنوده بكلمة جاء فيها "إنكم حينما تزورون بلادنا الجميلة مصر ذات التاريخ العريق المجيد ستشاهدون كنائسنا القديمة وآثار أجدادنا". وفي يوم 6 مايو أشترك الاثنان في الصلاة التي أقيمت بكاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان. وفي هذه الزيارة تسلم قداسة البابا شنودة الثالث رفات القديس أثناسيوس الرسولي- البطريرك القبطي العشرين، بعد أن بعد أن ظل في روما قرابة 16 قرنا. وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك، كما تم تشكيل لجنة مشتركة بين الكنيستين...


*** عقد أول اجتماع للجنة المشتركة في الفترة من 16 إلى 20 مارس 1974 بالقاهرة، وذلك بالمقر البابوي بالأنبا رويس، وافتتح الاجتماع قداسة البابا شنوده الثالث في حضور بطريرك الأقباط الكاثوليك الراحل الكاردينال إسطفانوس الأول وأيضاً سفير الفاتيكان في مصر. وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن التعاون المشترك يعاون على الاختلافات القائمة بين الكنيستين في روح المحبة والاحترام المتبادل، كما يمكن الشهادة للإنجيل بالوسائل التي تتطابق مع الرسالة واحتياجات العالم وتطلعاته، ووضح البيان أن اللجنة خطت خطوة هامة في التعبير عن مفهوم واحد للمسيح الله المتجسد.


*** وتوالت اجتماعات اللجنة بالقاهرة حيث عقد الاجتماع الثاني في الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر 1974، وتم فيه البحث في أسس الوحدة المنشودة التي تقوم على وحدة الإيمان والتقليد والحياة الكنسية كما كانت عليه قبل انعقاد مجمع خلقيدونية (451م)، وطلبت اللجنة إعداد عدة دراسات في هذا الصدد.
 

*** وتم استكمال مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع الثالث الذي عقد في الفترة من 27 أكتوبر إلى أول نوفمبر 1975.
 

*** وفي الاجتماع الرابع تم بحث دور المجامع المسكونية والأسرار وعلاقتها بالكنيسة وسر الخلاص، إلى جانب بحث بعض المبادئ العامة المتعلقة بالعلاقات بين الكنيستين. هذا وقد تم وضع بروتوكول للحوار المسكوني بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية، ووقع عليه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس وقداسة البابا شنوده الثالث.


*** وفي 12 فبراير 1988 اجتمعت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمصر.. وقد افتتح قداسة البابا شنوده الثالث هذا الاجتماع بالصلاة، واشترك فيه المونسنيور جيوفياني مورتي القاصد الرسولي بمصر والأب دويريه السكرتير بسكرتارية الوحدة المسيحية للفاتيكان ممثلين لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني ومؤهَّلين من قداسته للتوقيع على هذا الاتفاق.
وقيل فيه: "قد سرّنا اللقاء التاريخي الذي تم في الفاتيكان في مايو سنة 1973 بين قداسة البابا بولس وقداسة البابا شنوده الثالث، وكان أول لقاء بين الكنيستين منذ أكثر من 15 قرناً، ووجدنا اتفاقا بيننا في كثير من النقاط الإيمانية، كما تقرر في ذلك اللقاء تكوين لجنة مشتركة لبحث نقط الخلاف العقائدية والإيمانية بين الكنيستين بهدف التوصل إلى الوحدة الكنسية. وكان قد حدث اجتماع في فيينا في سبتمبر سنة 1971 نظمته هيئة بروأورينتا بين لاهوتي الكنيسة الكاثوليكية ولاهوتي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية - وهي كنائس الأقباط والسريان والأرمن والأثيوبيين والهنود- ووصلوا إلى أتفاق في موضوع طبيعة السيد المسيح. ونحن نشكر الإله أننا الآن يمكننا أن نوقّع على صيغة مشتركة كما تعبّر عن اتفاقنا الرسمي بخصوص طبيعة السيد المسيح. أما باقي نقاط الخلاف فستقوم اللجنة العامة للحوار المشترك بفحصها على التوالي بمشيئة الرب" .
وتوصل الطرفان إلى اتفاق تام حول صيغة طبيعة ومشيئة السيد المسيح، نصه كالتالي:
"نؤمن بأن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة المتجسد، هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته، وجعل ناسوته واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تشويش، ولاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وفي الوقت نفسه نحرم تعاليم كل من نسطور وأوطيخا"
وهذه الصيغة هي التي كان قد اقترحها قداسة البابا شنوده الثالث في الاجتماع الأول الذي عقدته مؤسسة برو أورينتا في فيينا بالنمسا والمشار إليه قبلاً.
 

******************************************************************************************************************************

المرجع التالى فى هذه الصفحة كتاب القرارت فى عهد صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث 117 - تقديم صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث بابا السكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية - المجمع المقدس للكنيسة القبطية الرثوذكسية لجنة السكرتارية طبع 1996 م - أعداد سكرتارية المجمع المقدس ص 104 - 105

******************************************************************************************************************************

ملحق رقم 6 - أ
الإتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية بشأن طبيعة السيد المسيح

 

بمحبة الإله الآب ونعمة الإبن الوحيد وموهبة الروح القدس

فى يوم الجمعة 12 فبراير سنة 1988 م إجتمعت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بمصر .

إفتتح قداسة البابا شنودة الثالث هذا الإجتماع بالصلاة وقد أشترك فى هذا الإجتماع المونسنيور جيوفيانى مورتى القاصد الرسولى بمصر والآب دويريه السكرتير بسكرتارية الوحدة المسيحية للفاتيكان ممثلين لقداسة البابا يوحنا بولس الثانى ومؤهلين من قداسته للتوقيع على هذا الإتفاق .

وقد سرنا اللقاء التاريخى الذى تم فى الفاتيكان فى مايو سنة 1973 م بين قداسة البابا بولس وقداسة البابا شنودة الثالث , وكان أول لقاء بين الكنيستين منذ أكثر من 15 قرناً , ووجدنا أتفاقاً بيننا فى كثير من النقط الإيمانية كما تقرر فى ذلك اللقاء تكوين لجنة مشتركة لبحث نقط الخلاف العقائدية والإيمانية بين الكنيستين بهدف التوصل إلى الوحدة الكنسية .

وكان قد حدث أجتماع فى فينا فى سبتمبر سنة 1971 م نظمته هيئة بروأورينتا بين لاهوتى الكنيسة الكاثوليكية ولاهوتى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وهى كنائس الأقباط والسريان والأرمن والأثيوبيين والهنود ووصلوا غلى إتفاق فى موضوع طبيعة السيد المسيح .

ونحن نشكر الإله أننا الآن يمكننا أن نوقع على صيغة مشتركة كما تعبر عن أتفاقنا الرسمى بخصوص طبيعة السيد المسيح .

أما باقى نقاط الخلاف فستقوم اللجنة العامة للحوار المشترك   بفحصها على التوالى بمشيئة الرب .

 

نص الإتفاق المشترك بشأن طبيعة السيد المسيح

 " نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح , الكلمة المتجسد هو كامل فى لاهوته , وكامل فى ناسوته , وجعل ناسوته واحداً مع لاهوته بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ولا تشويش , لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين .

وفى نفس الوقت , نحرم كلاً من تعاليم نسطور وأوطاخى "

(أنظر التوقيعات على النص الأنجليزى فى صفحة 107 فى الكتاب المذكور اعلاه )

===============

المــــــــــــــــراجع

(1) المجامع المسكونية - بقلم المؤرخة / سوزان قسطندي - 21 يناير 2007 م عن مقالة نشرت فى الجريدة الألكترونية دراسات مصرية عن كل ما يخص مصر والمصريين

(2) دراسة أعدها نبيل نجيب سلامة، نشرت في جريدة المشاهير بتاريخ 7 يوليو 2006م

(3) مذكرة المسكونيات لنيافة الأنبا بيشوى

This site was last updated 12/16/09