Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المجالس الأربعة غير الرسمية ومحاولة الوحدة فى الإيمان

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البيان المشترك فى جينيف
تفاقية طبيعة المسيح1
أتفاقية طبيعة المسيح2
الحوار مع الكنيسة الإنجليكانية
الحوار مع الكنيسة البيزنطية
الكنائس الأرثوذكسية والشرقية
الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليك
الحوار اللاهوتى الأرثوذكسى
الحوار العاشر للكنائس الأرثوذكسية
اللجنة الدائمة ومجلس الكنائس
الحوار مع الكاثوليك

Hit Counter

 

******************************************************************************************************************************

وحدة الإيمان فى الكنائس هى محاولة جادة لأصلاح ما فعلته المجامع الأخيرة محاولة لرأب الصدع وعودة الكنائس المتباعدة منذ القرن الخامس الميلادى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية ويجب أن يلتزم الجميع فى أمانة بالمسئولية أن يكون السيد المسيح رأس لكنيسة واحدة بما جاء فى صلاة السيد المسيح الوداعية : " ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضاً من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم،  ليكون الجميع واحداً كما أنّك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا، ليؤمن العالم أنّك أرسلتني، وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحد كما أنّنا نحن واحد " (يوحنا 17 : 11 – 22)  وأنه يجب الوصول إلى الإيمان الواحد الذى يربطنا معه لنكون كنيسة واحدة رغم إختلاف اللغات وإختلاف التعبيرات فالواضح أن المصطلحات اللاهوتية مهما كانت دقتها عاجزة عن التعبير عن سر التجسد والكشف عن شخصية السيد المسيح كما ينبغى .   

*****************************************************************************************************************************

 ويقول القمص تادرس يعقوب ملطى (4) عن جهود الوحدة قديماً :

أولاً : جهود من أجل الوحدة فى القرنين السادس والسابع (5)

بلا شك أن نفى بابا الإسكندرية وتعرض الأقباط والسريان لإضطهادات على أيدى أخوتهم فى المسيح قد سبب متاعب داخلية كثيرة للإمبراطورية البيزنطية  .

وفى سنة 543 م أراد الإمبراطور جوستنيان أن يهدئ أذهان المسيحيين ويعيد للإمبراطورية وحدتها ، فأدان " الثلاث فصول" [ وهى كتابات المؤلفين شبه النساطرة : ثيؤدور من الميصة ، وثيؤدورت أسقف قورش ، وهيبا أسقف الرها (44) ] التى كانت ضمن مستندات مجمع خلقيدون .

وفى سنة 553م أكد مجمع القسطنطينية الثانى إدانة الإمبراطور لهذه الفصول الثلاثة "   Tria  Kephalaia" وبلا شك هذه الحركة التى قام بها المجمع المسكونى الخامس قد أراحت غير الخلقيدونيين إلى حد ما ، لكنها لم تحل المشكلة ولا أنهت الأزمة فإن بعض الخلقيدونيين كانوا غير مستريحيين لنتائج هذا المجمع وأيضاً غير الخلقيدونيين كانوا لا يزالون غير مقتنعيين بأرثوذكسية التعليم الخلقيدونى .

وفى القرن السابع قام بعض الأباطرة والبطاركة بجهود جديدة للمصالحة مع أصحاب الطبيعة الواحدة  Miaplysites مع من هم يؤيدون خلقيدون .. سرجيوس أسقف القسطنطينية قدم إصطلاحاً خاصاً بالطبيعتين لكن عملاً (  operation or energy )  واحداً لاهوتياً - ناسوتياً ، وإرادة واحدة وفى سنة 638 أعلن الإمبراطور هرق (هيرقليوس أو هيركوليز) رسمياً التعليم الخاص بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة " monothelite doctrine " فى منشور دعى " Ecthesis " وقد وقع هونوريوس بابا روما فى المصالحة ، ولكن رفض غير الخلقيدونيين هذا المنشور وخاصة فى مصر وبدأ الإضطهاد للمصريين

وبعد غزو العرب مصر وسوريا وأرمينيا ضغط المتمسكون بالطبيعتين على الإمبراطور قسطنطين الرابع (668- 685م)  ليرفض الإصطلاح الخاص بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة فيثبت التعليم والفكر الخلقيدونى ويدين البابا هونوريوس وقد وصفوا القديس ديسقوروس مع أوطيخا كمغضين للرب كما وصفوا القديس ساويرس مع أبولليناريوس وثيميستيوس كمحتقرى الرب . 

تقييم لأعمال المجالس الأربعة بين عائلتى الكنائس الأرثوذكسية 

قدمها وكتبها : القمص تادرس يعقوب ملطى  

ثانياً : جهود الوحدة اليـــوم

بدأت وحدة الكنيسة بصورة غير رسمية عام 1964 في جامعة أرهوس بالدانمرك (1) - بإشراف مجلس الكنائس العالمي، وعقدت الدورة الثانية عام 1967 في برستول بإنجلترا، ثم عام 1970 في جنيف بسويسرا، ثم عام 1971 في أديس أبابا بأثيوبيا.

 1- بخصوص المجلس الأول فى  Aarthus  سنة 1964م

أعلن اللاهوتيين فى بيانهم : " وجدنا أنفسنا فى أتفاق تام من جهة جوهر عقيدتنا الخاصة بالسيد المسيح"

إننا ككناتئس أرثوذكسية نؤمن بالوحدة القائمة على أساس لاهوتى ، أى وحدة فى الإيمان ، وليس مجرد تعاون رعوى أو أجتماعى ، هذا الإيمان يجب أن يعبر عنه بنصطلحات لاهوتية ، غير أن هذه المصطلحات يمكن إساءة فهمها من الغير ، لهذا فمن الواجب تقديم المصطلح الذى يكشف عن فهمنا المشترك لهقيدتنا فى المسيح ، متفاديين الإصطلاحات التى يمكن إساءة فهمها ، كل عائلة منا تؤمن أن إصطلاحها وحده قادر أن يحفظ الكنيسة من الهرطقة ، فالخلقيدونيين قبلوا إصطلاحهم "الطبيعتين" ضد الأوطاخية بينما الخلقيدونيين قبلوا إصطلاحهم "طبيعة واحدة (من طبيعتين) وذلك ضد النسطورية .

قبلت العائلتان إتحاد اللاهوت بالناسوت دون إفتراق أو إنقسام ، ودون إمتزاج أو تغيير ، كلانا يحتاج إلى وضع صيغة تعبر عن هذه العقيدة بطريقة دقيقة بدافع تأكيد الإيمان الحق دون الإستعباد لعبارات معينة / فيمكننا مثلاً إستخدام التعبير " الطبيعة الواحدة المتحدة" أو أى تعبير آخر لائق.

  2 - بخصوص المجلس الثانى فى برستول 1967م

درس اللاهوتيين صيغة كل من العائلتين بخصوص طبيعة السيد المسيح ومشيئته وطاقته العاملة ، فإن كنا نؤكد طبيعته المتحدة  اللاهوتية -  الناسوتية ، وأيضاً فيما يختص مشيئته وطاقته التى لذات المسيح ، فإن العائلة الأخرى تؤمن بطيسعتين ومشيئتين وطاقتى عمل خلال أتحاد أقنومى للواحد الرب يسوع المسيح ، نحن من جانبنا لا نخلط ولا نمزج وهم لا يفرقون ولا يقسمون [ الـ " بدون إفتراق ولا إنقسام" بالنسبة للقائلين بطبيعتين ، والـ "بدون إمتزاج ولا تغيير" بالنسبة للقائلين بطبيعة واحدة ويحتاج أن يوضع تحتها خط حتى يفهم كل منا ألآخر] أظن أن طريق الوحدة بيننا الآن ليس ببعيد إن نشدناها بإخلاص فى ربنا يسوع المسيح .

3 - بخصوص المجلس الثالث فى جينيف سنة 1970 م

أبرز هذا المجلس مشكلة المجامع المسكونية ورفع الحرومات ( الأناثيما)

أما عن مجمع خلقيدون  ، فنحن نعلم أنه فى هذا المجمع أعتبر أناتوليس أسقف القسطنطينية أن البابا القبطى أرثوذكسى ، معلناً أنه قد دين لأنه تجاسر فأدان لاون أسقف روما ، ومن الجانب التاريخى نحن لا نستطيع أن نتقبل المجمع الذى حرم رئيس الكنيسة القبطية البابا ديسقوروس ، لكن يمكننا قبول إعادة تفسير فهمه الخاص بعقيدة المسيح الذى صار قريباً جداً لفهمنا التقليدى .

لن يؤلف المجمع مشكلة عندما يرفع كلانا الحرومات ضد لاون وديسقوروس وساويرس الأنطاكى .. فإنه إذ ترفع الحرومات وتوضع الصيغة اللاهوتية الخاصة بشخص المسيح عندئذ يصير قبول مجمع خلقيدوية أو رفضه لا يمثل مشكلة .

أما بخصوص المجالس الثلاثة الأخيرة ، فأننى أحسب أنه متى رفعت الحرومات سنجد أن ما تحتويه من أعمال يعالج أموراً ومشاكل لم نتعرض نحن لها مثل الدفاع عن الأيقونات ، ففى منطقتنا لم تهاجم الأيقونات قط بواسطة أى مسيحى فى كنائسنا ، ولم يكن عوز للدفاع عن تكريم الأيقونات حتى بداية هذا القرن حتى هاجمها بعض الغربيين البروتستانت .

4 - بخصوص المجلس الرابع فى أديس أبابا سنة 1971م

ولكن يتبقى سؤال هل رفع الحرومات يحتاج إلى مجمع مسكونى؟ قبل التفكير فى هذا الأمر يجب أن نهيئ شعوبنا وهذا يعتبر من صميم عمل المجامع المقدسة بكنائسنا .

بهذا نستطيع القول أن العائلتين تستطيعان أن تجدا طريقهما نحو الإيمان المشترك الخاص بالعقيدة فى المسيح ، وذلك من خلال العبارة الكيرلوسية (البابا كيرلس) : " ميافيزيس تو قيؤلوجيو سيساركومين (الطبيعة الواحدة لكلمة الإله المتجسد) بحسب هذه العبارة إجتمع اللاهوتيين معاً ليدركوا أن اللوغس المولود من ألاب قبل كل الدهور ولد من العذراء الطوباوية مريم فى آخر الأيام من أجلنا ، فيه أتحدت الطبيعتان فى أقنوم واحد للكلمة الإلهى دون أمتزاج أو تغيير وبدون إنقسام أو أفتراق ، يسوع المسيح الكامل فى لاهوته والكامل فى ناسوته بكونه الكلمة المتجسد ، إنه الأقنوم الواحد له كل الخواص والأعمال التى تخص اللاهوت والناسوت .

أخيراً ، نود إتخاذ الخطوات العملية تجاه وحدتنا تحت قيادة الروح القدس لننعم بتبادل الرأى فنقوى ونعمق روحانياتنا الإنجيلية الشرقية وإيماننا وحياتنا الأرثوذكسية ، فنشهد لمسيحنا ونكرز بالإنجيل بالفكر الابائى .

  *************************************

االمـــــراجع

(1) طبيعة السيد المسيح - حسب مفهوم الكنيسة الأرثوذكسية غير الخلقيدونية - كنيسة الشهيد مار جرجس بأسبورتينج القمص تادرس يعقوب ملطى من ص 23- 27

This site was last updated 04/19/10