اثار كانوب الغارقة | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس كانوب هي مدينة مصرية ساحلية قديمة غرقت تحت البحر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
فى يوم الاثنين 21/9/1421 هـ - الموافق18/12/2000 م نشرت وكالات الأنباء العالمية اكتشاف مدينتي مينوثيس وهيراقليون -اللتين غرقتا بالقرب من ساحل الإسكندرية قبل ما يزيد على ألف عام- ********************************** جريدة وطنى 16/6/2007 م السنة 49 العدد 2373 عن مقالة بعنوان " قصة مدينة غارقة كانوب " للكاتب القدير / المهندس داود خليل
ظهر اسم أبو قير في القرن الثالث الميلادي وتنسب للقديس قير أحد الشهداء الذين جاهدوا في نشر المسيحية في مصر ودفن في القرية التي عرفت باسمه وعرفت أيضا باسم أباكير ومنه جاء الاسم الحالي أبو قير وتوجد بجوار أبو قير أطلال مدينة كانوب التي غمر البحر الجزء الشرقي منها وإليها ينسب الفرع الكانوبي أحد الفروع القديمة لنهر النيل التي كان يصب عندها في البحر.لكن الترجمة العربية لكلمة كانوب في اللغة المصرية القديمة هي الأرضية الذهبية وربما كان الاسم يشير إلي المكاسب التي يحققها التجار من التبادل التجاري في الميناء وقد بني الفرعون بطليموس يوريجيتوس ثالث حاكم بطلمي لمصر معبدا لأوزيريس وذكر هيرودوت أنه بقرب كانوب كان هناك معبد كبير لهرقل وهو الذي نعرف الآن أنه كان في مدينة هيراقليوم,وبسبب خطأ شائع فإن علماء المصريات أخطأوا تسمية الأواني الكانوبية التي استخدمها المصريون القدماء لحفظ الأحشاء والأعضاء الداخلية للمتوفين لأن هذه الأواني كان لها غطاء علي شكل رأس إنسان أو حيوان وفي نفس الوقت فإن شكل أوزيريس معبود مدينة الكانوب هو رأس إنسان يغطي إناء يتميز بأنه مزخرف بنقوش ورموز دينية تعود لمصر القديمة. كانت الحفائر التي أجريت في خليج أبو قير منذ عام1996 وما بعدها قد أظهرت تضاريس ومعالم المنطقة الغارقة من إقليم كانوب كما وجدت آثار الفرع الغربي القديم من النيل والمسمي الفرع الكانوبي,ويبدو أن قطعة مثلثة كبيرة من الأرض طول ضلعها10كم قد ابتلعها البحر بسبب فوالق جيولوجية وهبوط في الأرض,وعلي هذا الجزء المغمور من الأرض ازدهرت يوما ما المدن التي ذكرتها النصوص القديمة وهي مدن كانوب وهيراقليوم الغارقة وهي التي عثر فيها علي آثار من عصور مختلفة من بطلمية ورومانية ومسيحية غارقة تحت سطح مياه البحر ويعرف أيضا إقليم كانوب بهيراقليوم نسبة إلي المعبد الكبير لهرقل القريب من الشواطئ وعلي بعد ميل واحد فقط إلي الشرق من ميناء أبو قير الحديث أمكن تمييز منطقة أثرية كان قد سبق وعرفها الأمير عمر طوسون في عام1933,وقد ظل الاعتقاد السائد طويلا أن كانوب القديمة مكانها فقط هو شبه الجزيرة حيث تقع أبو قير الحالية وهذا الاعتقاد السائد سببه المسافة بين الإسكندرية والكانوب بحسب تقدير إسترابو الجغرافي,لكن بالبحث والدراسة تبين أن الكانوب عبارة عن إقليم ممتد من البوابة الشرقية حتي الفرع الغربي من النيل المعروف بالكانوبي وهي مسافة تبلغ حوالي35كم,وتاريخ تأسيس ميناء كانوب غير معروف علي وجه الدقة لكن هناك إشارة إليه في كتابات المؤرخ هيرودوت علي أنها ميناء قديم,كما ذكر الشاعر هوميرس في ملحمته الشعرية الأسطورية أنها تأسست علي يد منيلاوس تخليدا لذكري ملاح سفينته كانوب الذي لقي حتفه في المكان بعد أن ضربه ثعبان,فبني منيلاوس المدينة تخليدا لذكراه,وقد عرفنا من النصوص الإغريقة عن الكانوب القديمة أنها كانت قائمة قبل الإسكندرية بأكثر من200سنة,وكتب الكثير من الكتاب القدامي عن ميناء الكانوب مما يعطينا فكرة كم كانت هذه المدينة مهمة في العصر الهللينستي وما بعده وضمن من كتب عن الكانوب هيكايتوس(القرن 6ق.م)وهيرودوت(القرن 5 ق.م)وسترابون(أوائل القرن الأول الميلادي)وأريستسيدس في القرن الثاني الميلادي كما ذكرها آباء الكنيسة الأوائل أمثال أبيفانيوس ورفينوس وإيرونيموس وسوفرونيوس الأورشليمي(قرن7م)الذي أصبح بطريرك أورشليم فيما بعد. هو أهم مرسوم كشف عنه في عهد بطليموس الثالث وقد صدر في6مارس سنة237ق.م ونقش باللغة المصرية بالخط الهيروغليفي والخط الديموطيقي واللغة اليونانية وعثر علي أربعة نسخ منه حتي الآن في أماكن متعددة في مصر,وقد صدر هذا المرسوم عن مجمع الكهنة وضمن ما جاء في المرسوم فقرة قصيرة عن إصلاح التقويم المصري لتجنب اضطراب فصول السنة وتبلغ365 يوما في التقويم المصري القديم وذلك بإضافة يوم تكميلي كل أربع سنوات,وقد ساهم هذا المرسوم مع مرسوم منف(حجر رشيد)في حل رموز اللغة الهيروغليفية. عثرت الحفائر الحديثة علي موقع المدينة وأحواض وخزانات مياه والآثار الجرانيتية ومنها أحجار عليها اسم رمسيس الثاني التي غالبا جلبت من مواقع أخري,كما وجد بالقرب من كانوب منخفض في الأرض عثر فيه علي العديد من الأعمدة والتماثيل المختلفة لملوك وملكات وأرباب فرعونية وأبو الهول تم تجمعيها لتقطيعها بعد ذلك إلي أجزاء واستخدامها في البناء خاصة في الفترة البيزنطية,وضمن المكتشفات الحديثة ناووس(محراب)من الجرانيت الأسود كان الجزء الأول منه وهو علي شكل هرمي محفوظ في متحف اللوفر منذ عام1817وأجزاء أخري منه محفوظة في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية,وهذا الناووس أو المحراب قد عمل بأمر من الفرعون نقطانبو الأول(380-372ق.م)وخصص للإله شو الذي يعتقد المصريون القدماء أنه كان يكون الهواء الموجود بين الأرض والسماء وكان للناووس باب من الفضة مغطي بالذهب ومنقوش علي جوانبه التقويم المصري القديم وفيه تقسم السنة إلي37 جزءا يسمي كل جزء منها ديكان وينتمي كل جزء أو ديكان إلي مجموعة من النجوم بعينها.منها36جزءا بكل جزء منها عشرة أيام بحيث تكون 360يوما والجزء السابع والثلاثون فيه خمسة أيام بحيث تكون السنة كلها365يوما,وهذا الناووس يعتمد علي كتاب اسمه كتاب السماء تم تأليفه في مصر القديمة قبل 800 سنة من عصر نقطانبو الأول,كما عثر أيضا علي عملات قديمة تنتمي لعصور مختلفة حتي العصر الإسلامي المبكر وحلي بعضها علي شكل صلبان تنتمي للعصر البيزنطي من القرن6-7الميلادي.وقد وجدت البعثات الأثرية منذ عام1996 وما بعدها آثارا غارقة تدل علي وجود مجموعة مبان مسيحية في منطقة شرق كانوب فضلا عن مجموعة المباني المسيحية الغارقة في منطقة مينوثيس,ولربما كان ما عثر عليه في كانوب من مبان مسيحية هو ما تبقي من الميتانويا وهو دير قبطي تأسس علي النظام الباخومي في الجزء الأخير من القرن الرابع الميلادي واستمر حتي نهاية القرن السادس عندما انتقل ليد البيزنطيين,وذكر عنه أنه كان مركزا اجتذب الكثير من اليونانيين والرومان الذين كان القديس جيروم يترجم لهم مبادئ الرهبنة الباخومية إلي اللغة اللاتينية. المراجـــــــــــع: |
This site was last updated 08/13/09