|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس البابا قسما الثالث البطريرك رقم 58 |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
البابا قسما الثالث البطريرك رقم 58 +++ ينطق أسمه قزمان أو قسما أو قزما
إنتخاب البطريرك قزمان إنتخب قزمان ليصبح البطريرك 58 فى عداد بطاركة الإسكندرية وقد أنتخب بطريركاً عقب وفاة البابا غبرال مباشرة فى شهر برمهات فى ذات السنة التى توفى فيها سابقه
العلاقة بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأثيوبية وكانت الإضطهادات والنكبات التى حلت بالكنيسة القبطية جعلت الكنيسة فى شغل عن إبنتها الكنيسة الأثيوبية أو باسلوب أخر تفتر قليلاً لمدة قاربت قرنأ أو أكثر من الزمان . وحدث أنه بعد جلوس البابا قزمان على كرسى الأسكندرية بوقت قليل أن أوفد ملك أثيوبيا إليه رسلاً يطلبون منه تعيين مطران قبطى لكنيستهم وذلك لشيخوخته لأنه أحس بدنو أجله وقربه من الموت ورغبته فى أن يقيم المطران وصياً على ولديه الصغيرين فرسم لهم البابا قزمان مطرانا أسمه بطرس وذهب مع رسل الملك إلى أثيوبيا وهناك أستقبلوه فيها بإحتفال عظيم . وبعد فترة وبينما كان ملك أثيوبيا يجود بأنفاسه الأخيرة إستدعى إليه المطران بطرس وكلفه بأن يتولى وصاية ولدية وعند بلوغهما سن الرشد يعين منهما ملكا يراه أجدر من الآخر على إدارة شئون المملكة بحيث لا يتقيد بالسن ولكن بالكفائة . وبعد إستشارة القائمين على المملكة ولما رأى المطران أن الأبن ألأصغر هو الأجدر على تولى الملك وأنه أوفر عقلاً ورجاحة فتوجه ملكاً ، ولكن إستاء الإبن الأكبر من ذلك إلا أنه لم يبدى أى معارضة
رهبان السوء وحدث بعد فترة من الوقت أن راهبين من مصر أحدهما أسمه بقطر والآخر أسمه مينا تركا ديريهما وكانا قد تعودوا على التجوال والتسول وسافرا لأثيوبيا وطلبا من الأنبا بطرس دراهم فرفض أن يعطيهما شيئاً وإزدرى بهما ووبخهما على سلوكهما ، فحقدا عليه وأرادا أن يكيدا له فزوروا ختماً بإسم البابا قزمان البطريرك وكتبوا رسالة إلى كبار مملكة أثيوبيا مضمونها أن المدعوا بطرس مطران غير شرعى لم يعين من قبله وأنه غير راض على تعيين الإبن الأصغر ملكاً لأن الأكبر أولى منه بالملك وأحق بالرئاسة ويطلب أن ينفوا كلا من المطران والملك الجديد ويعتبروا مينا حامل هذه الرسالة مطرانا ويقيموا الإبن الأكبر ملكا وذهب مينا بهذا الخطاب المزور وسلمه إلى الإبن الأكبر فإنخدع رؤساء المملكة وأطاعوا ما جاء بالخطاب ظانين أنه مرسل من قبل البابا قزمان ونفوا المطران والملك وإجتمعوا حول الإبن الأكبر بعض المشاغبين ودارت بينه وبين الملك أخيه الأصغر حرب أهلية إنتهت بأسر الملك وسجنه ونفى المطران إلى مكان بعيد ثم قام الإبن ألأكبر بعد أن صار ملكاً بتعيين الراهب السئ مينا مطراناً وبقطر وكيلاً له . ولكن بعد فترة من الوقت ليست بطويلة حدث خلاف بين مينا المطران المزور ووكيله بقطر فإنتهز بقطر غياب المطران المزور مينا وطرد خدمة المطرانية ونهب كل ما فيها من نقود وأشياء ثمينة وحملها وأتى بها إلى مصر وإعتنق الديانة الإسلامية . وشاع الخبر ووصل إلى البابا فزمان فأرسل بسرعة رسلاً إلى أثيوبيا يحرم فيها مينا الراهب الفاسد الذى سرق الأسقفية ويشجب أعماله وأمر بإعادة المطران الحقيقى ، فقام ملك أثيوبيا المغتصب على مينا وقتله شر قتله طمعاً منه فى إستجلاب رضاء البابا وأرسل يستدعى المطران بطرس فوجد أنه تنيح لشدة ما لحقة من أنواع العذاب فى منفاة ، وكان له تلميذ فأخذه الملك وأقامه عنده مطراناً (ليدير شئون كنيسة أثيوبيا بدون أن يرسم) ولم يسمح له بالذهاب لينال الرسامة من البابا قزمان خوفاً من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإرجاع أخيه ملكا وعقابه على إغتصاب الملك بدون وجه حق ، ولما علم البابا قزمان بما حدث سخط على أثيوبيا ولم يشأ أن يرسم لها مطراناً ونسج على منواله أربعة بطاركة لم يريدوا أن يرسموا مطرانا لأثيوبيا وإستمرت فترة غضب الكنيسة القبطية من ملك أثيوبيا سبعين سنة لم ترسل فيها الكنيسة القبطية مطراناً واحداً
|
This site was last updated 12/27/11