Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إضطهاد الأقباط بالجامعة

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الإضطهاد فى جامعة القاهرة
الإضطهاد فى جامعة الإسكندرية
الإضطهاد فى جامعة المنيا
موظفى الجامعة المسلمين
مدرس بجامعة قنا
عميد غير مقتنع بالقانون

Hit Counter

 

إضطهاد الطلبة الأقباط فى كلية الهندسة جامعة القاهرة وعين شمس  بالقاهرة

نشرد مجلة روزإليوسف الصادرة بتاريخ 15/05/2006 م مقالة بعنوان : " طلاب فى هندسة عين شمس يشعلون فتنة طائفية إلكترونية  " ذكرت فيه :  بدأنا رحلة الاكتشاف بموقع طلبة بكالوريوس قسم كمبيوتر بكلية الهندسة، جامعة عين شمس هو موقع لا يسمح بالدخول إلا لطلبة بكالوريوس هندسة قسم كمبيوتر الذين أسسوه حين كانوا فى الفرقة الثانية، حصلنا على «كلمة السر» من أحد الطلبة الأعضاء الذين انتقلوا إلى مرحلة الاعتراض على انحراف الموقع. الموقع متطور جدا.. أقسامه سهلة واضحة تستغل التقنية الحديثة إلى أقصى درجة ممكنة.. قسم لتبادل أحدث المعلومات حول البرمجة والكمبيوتر، ومنتدى للنقاش حول طرق حل بعض المسائل والمشاكل التى تواجههم أثناء عمل المشروعات.. قسم لمناقشة اهتمامات الطلبة الخاصة بالدراسة، مثل جدول الامتحان ومواعيده. عبر الموقع يرسل الأساتذة والمعيدون بعض الأوراق والتكليفات للطلبة والتى تجعل العملية التعليمية أكثر سهولة وتقدما.
هكذا كان الموقع فى صورته الأولى.. لكنه بدأ يتحول عن هدفه الأساسى منذ سنتين، عندما طرح بعض الطلبة آراءهم بشأن مسألة الاختلاط بين الجنسين.. اشتعلت الآراء ووصلت حد المطالبة الجماعية بفصل الطالبات عن الطلبة حتى لا تحدث فتنة.. أصحاب دعوى الانفصال أقاموا «حملة إقناعية» على الموقع الأمر الذى أثار الطلبة المسيحيين الذين تدخلوا فى هذه الحملة معلنين الرفض.. أحدهم قال: «إذا أردتم أن تفصلوا بناتكم «المحجبات» عن الطلبة، فهذا يخصكم.. أما نحن، فبناتنا سيجلسون بيننا».. انتهى الأمر - كما يروى أحد الطلبة - إلى انقسام الطلبة.. مقاعد جرى تخصيصها للطالبات المحجبات هى المقاعد الأمامية.. بينما خصص مسيحيون ومسلمون أقرب إلى الاعتدال لأنفسهم ركنا يجلسون فيه.
هذا اليوم كان بداية تحول الموقع الذى لم يعد يخلو من دعوات مزعجة تحث على عدم الاختلاط المصحوبة بفتاوى حادة وأحاديث وصور قرآنية تتوعد المخالفين بالنار وبئس القرار! على مر السنين تطورت المشاحنات، وأصبح الطلبة المسلمون يبدأون رسائلهم بعبارة «إخوانى المسلمين».. السلام على من اتبع الهدى.. الطلبة المسيحيون اعتبروا مثل هذه البداية استنكارا لوجودهم.
قسم جديد مستحدث أضيف إلى الموقع عنوانه «المواقع على نهج السلف الصالح» يحمل دعوة صريحة للعودة إلى السلفية.. منشور به موضوعات من عينة «من درر السلفية»، «التعريف بالدعوة السلفية فى مصر» «المعنى الحقيقى للسلفية».. الموضوعات وتعليقاتها تقدم الفكر السلفى باعتباره المنقذ والمنجى من هذا الفساد الأخلاقى الذى نعيشه الآن.. كما تنال بعض التعليقات المراهقة من قدسية واحترام أديان أخرى. تشتعل الأزمة.. تكاد تصل إلى ذروتها أو هى وصلت بالفعل.. حيث فتح الطالب القائم على الموقع، موضوعا بعنوان «هذا هو المسيح أفلا تعقلون»؟ ويحوى الموضوع هجوما على الإنجيل ويعدد آراء يراها الكاتب دليلا على تحريفه. الطلبة المسيحيون دخلوا المناقشة مستفزين.. راحوا يردون على الاتهامات الموجهة لهم بلهجة حادة. هذا الموضوع تحول ليكون الأهم على الموقع، حتى أن النقاشات والتعليقات تسحب عددا كبيرا من الزوار. بعد أزمة الدنمارك زادت المشكلة وتعقدت، حيث رفع بعض الطلبة شعار «رسولنا الحبيب يا عباد الصليب» واقترح البعض الاحتفال بالـ Fun day وهو اليوم الذى اعتادت أن تقيمه الكلية كل عام للترفيه عن الطلبة بالرقص والغناء وارتداء «تى. شيرتات» موحدة، بإقامة مظاهرات تندد بالصور المسيئة للرسول.. فتساءل أحد الطلبة المسلمين: .. ماذا عن إخواننا المسيحيين الذين تعودنا أن يشاركونا هذا اليوم؟ لكن أحدا لم يجبه ونفذوا ما يدعون إليه.
بعد ذلك أصبح أى موضوع ينشره الموقع يتحول إلى نقاش ومناظرة دينية متعصبة.. حتى الحديث حول حفل الـ Prom وهو حفل التخرج الذى يقيمه عادة طلبة السنة الأخيرة بالكليات فى أحد الفنادق.. يرقصون على أنغام الدى جى.. ويتعاقدون مع مغنٍ معروف تحول إلى موضوع دينى وأزمة طائفية.. معظم المسلمين حرموه، واقترحوا إقامته فى قاعة بجامع، مما أثار المسيحيين.. مرة أخرى وليست أخيرة، احتدم النقاش من جديد وانتهى - كما يحكى لنا أحد الطلبة - إلى أن المسلمين احتفلوا بحفل الـProm فى قاعة بجامع «أحضروا فيه مقرئا».. بينما خصصت قاعة للطالبات وضعت بها سماعات.. ثم قام الطلبة بلعب مباراة كرة قدم فى ساحة الجامع. لذلك تحول نقاش عادى حول تحديد موعد امتحان إلى خناقة وجدل عنيف امتد على عدة صفحات إلكترونية، حيث اقترح أحد الطلبة أن يكون الامتحان يوم الأحد، الذى كان يوافق عيد القيامة، فاعتبر الطلبة المسيحيون ذلك الاقتراح إهانة وازدراء لهم.. وتدخل طالب مسلم ليشرح الأمر قائلا: هذا عيدهم، والسبت هو ليلة عيدهم، أى مثل الوقفة عندنا، أما الجمعة فلديهم صلاة خاصة بالكنيسة، فمن الأحسن أن نؤجل الامتحان».. فانهالت عليه الردود، فقال له أحد الطلبة «يا سلام.. ما إحنا عندنا خمس صلوات فى اليوم، يعنى نأجل الامتحان خالص؟».. وهكذا حتى اضطر الأستاذ إلى إلغاء الامتحان من أساسه.
صاحبت هذه النقاشات تطورات فى القسم السلفى، فأضيف موضوع، قبل عيد القيامة بثلاثة أيام، حول حرمانية تهنئة الأقباط بأعيادهم.. ورصت الفتاوى مجهولة المصدر والأحاديث المفسرة حسب أهوائهم، التى تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم تحريما قطعيا. وأقيمت حملة تدعو للنقاب تحت عنوان «حجابك مش كفاية» وبالفعل ارتدت اثنتا عشرة طالبة النقاب، كما فتح نقاش عنيف حول مدى إجازة السلام الوطنى وتحية العلم، وجاءت معظم الآراء تحرم تحية العلم وترديد السلام الوطنى، الذى هو بدعة من بدع الغرب. والنتيجة هى حالة من الغليان المكبوت فى المدرج، وقطيعة معلنة بين المسلمين والمسيحيين، حتى أصبح من النادر تبادل السلام.
أما موقع كلية حاسبات ومعلومات بجامعة عين شمس، فهو أكثر اشتعالا، حيث يتبادل الطلبة المسلمون والمسيحيون الاتهامات الحادة حول دين بعضهم البعض. على نفس النهج، أقام طلبة البكالوريوس بالكلية موقعا إليكترونيا خاصا بهم، يوصلهم بالمسابقات المحلية والعالمية حول سبل البرمجة ولغاتها المختلفة إلا أن الموقع تحول فجأة عن هدفه، بعدما فتح طالب موضوعا تحت عنوان «أكثر الأديان أهمية.. أكثرها اعتناقا».. وبدأ المسلمون والمسيحيون يتبارون فى كيفية تدمير وتلطيخ دين بعضهم البعض. استعانت طالبة مسيحية بموقع برنامج زكريا بطرس الذى يقدمه على قناة «الحياة» ويهاجم فيه الإسلام.
فبدلا من أن تدور النقاشات حول التكنولوجيا والكمبيوتر دارت حول شخص هذا الكاهن المشلوح، الذى أطلق عليه الطلبة المسلمون اسم «زكريا بقلظ».. وبدأوا يوجهون اتهامات للدين المسيحى بالتحريف.. فتحداهم الطلبة المسيحيون «أرسلوا لنا أسئلتكم ونحن سوف نجيبها، إذا كانت لديكم أسئلة حقيقية». وكتب بعض الطلبة دعاء للمسلمين بأن يهديهم الله إلى دينه الصحيح، فرد المسلمون بأن هذا الدعاء يجب أن يوجه للمسيحيين الغلابة المخدوعين فى دينهم.. واستجابة لتحدى المسيحيين أرسل طالب عشرات الأسئلة والاتهامات للمسيحية.. تتهم الأناجيل بالتناقض والتضارب وتدور حول الجنس فى سفر نشيد الانشاد وتحريف التوراة.. وكان قد اقتبس هذه التساؤلات من على مواقع من الإنترنت. وأرسل سيلا من الرسائل تتحدى الطلبة المسيحيين وتطالبهم بإرسال ردود على هذه الأسئلة.. وعدم التحجج بأن هذا ليس موقعا دينيا أو بأن هذا مكان للعلم فحسب.. فأصبح من يقول أن هذا موقع مخصوص للعلم وليس للتناظر الدينى يتهم بالضعف وعدم القدرة على الرد.. ومازالت المناظرات مستمرة.
أما موقع حاسبات ومعلومات بجامعة القاهرة، فقد أكدت لنا بعض الطالبات من أنه كان يرسل عليه أيضا كثير من الرسائل التى تهاجم الأديان والكتب المقدسة، إلا أن الطلبة القائمين على الموقع، أوقفوا هذه المهاترات وأرسلوا رسالة على الموقع يطلبون فيها من الطلبة وقف هذا النقاش العقيم وتقول أنها قد أزالت كل نقاشاتهم الطائفية السابقة التى تبعد بالموقع عن هدفه التعليمى. هكذا وجدنا الحال على المواقع الجامعية.. احتقان.. كراهية.. حقد.. تربص.. جام من الغضب يصبه الطلبة على صفحات المواقع، طالب يقول: الأمة ليس لديها التطور الكافى لاقتحام الموقع أو متابعته!!
تقول د.هادية الحناوى عميدة كلية الهندسة بجامعة عين شمس: لا تخضع هذه المواقع لإشراف الجامعة، فهذه مواقع ينشئها الطلبة.. بينما تقول إحدى الطالبات.. الأساتذة والمعيدون الذين يدخلون إلى الموقع لإرسال تكليف أو ورق لنا لا يدخلون فى محتوى الموقع أو يعترضون عليه، فهذا ليس من شأنهم. قضيتنا هنا ليست البحث عن سبل قمع لهذه المواقع.. فهذا شبه مستحيل، لكن الظاهرة التى نعرضها هنا تعكس مشاكل عميقة بين جيل الشباب المتعلم، الذين من المفترض أن نرى فيهم الأمل فى مستقبل أفضل.. من الذى يشحن هذا الشباب المتحمس؟.. من الذى يزرع تلك الأفكار فى أذهانه؟ وكيف يمكن اقتلاع هذا الفكر العنصرى المدمر والمعرقل لأى نوع من أنواع التقدم والتنمية؟! 

رد الموقع : ونقول للأستاذة العميدة أن الخطورة تكمن حينما يخرج الأمر من مجرد أفكار عدوانية إلى تنفيذ هذه الأفكار وفصل طلبة مسيحيين وعزلهم والتمييز بين الطلبة تميزاً دينيا هذا يدخل ضمن العنصرية الدينية فى مدرجات الجامعة وفصلهم وإضطهادهم علمياً عندما يستخدم الأساتذة العاملين فى الكلية هذه المواقع سواء أكان إستخداماً عاماً أو خاصاً  .

This site was last updated 06/13/08