| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس البابا غبريال 7 البطريرك رقم 95 |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
ولد هذا البابا فى قرية أبو عايشة منشأة الدير المحرق بالقرب من الدير المحرق وأسماه والده روفائيل على أسم جده وعاش روفائيل وتربى فى مصر لأن اباه جرجس ميخائيل كان راعى كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس (أبى سيفين بمصر القديمة وقد أحتفظ بأسمه روفائيل فى حياته الرهبانية وترهب فى دير السيدة العذراء المعروف بالسريان ببرية شيهات وأقيم بطريركاً فى 4 بابة 1242 ش التى توافق 1526 م وتقول أيريس حبيب المصرى حول أسم البطريرك (1) : " وإنضم إلى دير السيدة العذراء المعروف بالسريانى محتفظاً فى رهبنته بأسمه العلمانى روفائيل فلما نال كرامة الباباوية المرقسية أستبدل أسم الملاك مطيُب القلوب بإسم الملاك حامل البشارة " البابا غبريال المحب للبناء والتشييد وهو أول بطريرك أثناء أو بعد إحتلال العائلة العثمانية (آل عثمان) مصر وكان يتوق إلى بناء الأديرة وتعميرها فقام بتعمير ديرى القديس أنطونيوس والقديس الأنبا بولا بعد أن دمرهما العرب وقتل كل من فيهما من الرهبان وهذا الديرين فى برية العربة بالجبل الشرقى للنيل بإقليم بنى سويف بالبهنسا , ويقول القس منسى يوحنا (2) : " لما قام عرب بنى عطية ونهبوا دير القديس الأنبا بولا وقتلوا راهباً من رهبانه وشتتوا شمل الباقيين إجتهد وإهتم فى عمارته (بناءه) ثانياً وعمره بالرهبان " وذكرت أيريس حبيب المصرى عن طريقة تعميره بالرهبان فقالت : " ولما اتم بناء الديرين طلب إلى رهبان دير السيدة العذراء (السريان) الذين هم إخوته فى الرهبنة أن يعيدوا الحياة الرهبانية إليهما , فذهب البعض منهم إلى الأنبا بولا والبعض إلى دير الأنبا أنطونى , وحملوا معهم عددا من الكتب المقدسة لتكون نواة لمكتبتى الديرين , ولا تزال كثير من اوانى الكنائس فى الديرين وآلات الديرين للخدمة اليومية تحمل أسم دير السريان (3) وهجم عربان بنى عطية (قرب بنى سويف) على الديرين مرة أخرى فى محاولة لتخريبهما فلم ينجحا إلا فى تخريب دير واحد منهما وهو دير الأنبا بولا وقتلوا راهبا منهم وهرب الباقون ولكن العناية الإلهية أعطت تصميما البابا غبريال على البناء فرمم بعض أجزائه (4) وقام البابا غبريال ايضا بتعمير دير النبا انطونى بالجميزة - وهو المعروف بدير الميمون (5) كما قام أيضاً بتعمير أجزاء من الدير المحرق (6) وهناك فى سجل دير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا ذكرى الأنبا غبريال 7 فى كتاب رقم 391 طقس المحفوظ فى مكتبته يقول : " .. وكان هذا ألب طويل القامة ومعتدل الخلقة وروح لاقدس حال عليه , وكان له إجتهاد بليغ فى الصلاة والصوم والنسك الثقيل مع افجتهاد البليغ البشر فى عمارة ألديرة وتشييدها أتم غاية , وكان بهم فرحاً زايداً , وقاسى شدايد من قبلها وفرحاً عظيماً من اجل ثباتها , وفتح فى زمانه دير القديس الطاهر العظيم الأنبا انطونيوس بالعربة وعمره عمارة حسنة الروحانية والجسدانية , وكذلك دير القديس العظيم ألنبا بولا فوقا منه , وعمر دير القديس أنطونيوس المعروف بدير الجميزة سكن انطونيوس أولا عمارة جديدة تعجز عنها طاقة البشر ... ويرعانا الرب بطلباته ويخلصنا من خطايانا بصلاته ويفتح لنا أبواب رحمته آمين " السلطان العثمانى سليمان الفاتح والمنجم اليهودى كان هذا السلطان يعتقد فى المنجمين حيث إعتاد السلاطين والملوك المسلمين فى الإعتقاد بعلم التنجيم وكان له منجم يهودى يستشيرة فى كل أموره خاصة فى أمور الحرب فسأله عما يمكن أن يعمله لتثبيت حكمه وتوطيد دعائم مملكته فأجابه اليهودى بأن : " نصارى مصر وفى غيرها من بلاد الشرق الأوسط يشكلون خطراً على مملكته لأنهم يثورون عليه وينضمون إلى ملك الروم الذى سيجد الفرصة مواتية لمحاربة الدولة العثمانية , فصدق السلطان سليمان قول النجوم وعزم على إصدار الأمر بغبادة النصارى من البلاد ولكن دخل الوزير بيروز باشا الذى قال : " إن الملك من الله ولمن أراد الله أن يعطية إياة , فإن فعلت هذا خربت مملكتك , فأعادت هذه الكلمات اللينة الكلمات الصواب إلى السلطان فتراجع عن إصدار الأمر وأوقفه الوزير عن الإيقاع بالقبط وبإخوتهم نصارى الشرق " (7) ثورة فى مصر وقام أحمد باشا الوالى الذى عينه السلطان بنفسه بالتمرد وكان هذا الوالى عاتياً ظالما لم يهمه إستمالة الشهب المصرى ليؤازرة ضد سلطانه بل أستعان بالرشوة لأستمالة النفوس الضعيفة وبالسخرة فكرهه الشعب كما أستنفد قوى الشعب ةثروة مصر فكانت النتيجة أنه سقط بسرعة وفجائية ايضاً (8)
أخبــار أثيوبيا وفى عصر البابا غبريال 7 مات داود ملك أثيوبيا وتولى الحكم أبنه وأسمه أقلاديوس , فظل يسير بخطة أبيه فى التحالف مع البرتغاليين ومحترماً لبرمودز الرومانى , ولما أنسحبت القوات الإسلامية التى كانت تهدد بلادة رفض الإعتراف بسيادة أسقف رومية على الكنيسة فى بلاده وأوقف برمودز عن التصرف كأسقف وأخبره انه غذا كان يريد البقاء فى أثيوبيا فليعتبر نفسه ضيفاً على البلاد والضيف واجب إكرامه لأنه لا يريد أن لا يكون خاضعاً لغير بطريرك الأقباط . ثم ارسل وفد إلى البابا غبريال يطلب منه أن يرسل مطرانا جديداً وأعلن له أنه هو رئيسه الروحى الوحيد , ففرح البابا القبطى برجوع الكنيسة الأثيوبية بعد أن ظلت بعيدة لمدة 80 سنة إلى حضن أم الشهداء التى هى الكنيسة القبطية فإختار كاهنا أسمه يوسف وأرسله إليه فقابله الملك الأثيوبى ورعيته بإكرام زائد. أما المطران اللاتينى برمودز وجد نفسه وحيداً فى اثيوبيا ورأى إستحالة ضم الكنيسة الأثيوبية إلى الكنيسة الرومانية عاد إلى بلاده , وأستمع بابا روما منه ما حدث فغضب أغناطيوس أحد رؤساء الرهبة من رفض أثيوبيا لهما وتوسل إلى اسقفه أن يرسله إلى أثيوبيا فخشى ان يقتلوه الأثيوبيين وأرسل بدلاً منه نونوباريتو وكاهنين آخرين فذهب الثلاثة قاصدين اثيوبيا حتى وصلا إلى جوا فأقام بها باريتو وأستمر الكاهنان فى سفرهما حتى وصلا إلى أثيوبيا فقابلهما إقلاديوس (ذكرت ايريس حبيب المصرى ص 15 ان اسم ملك اثيوبيا سيحد الأول ) ملك أثيوبيا بكل أكرام وافهمهما بكل لطف أنه يرفض سلطة بابا روما على كنيسة بلاده وأنه لا يخضع إلا لكرسى مار مرقس الأفريقى كاتب الأنجيل , ولزيادة لطفه سمح لهما بالأقامة فى بلاده والتبشير فيها وهو واثق من ثبات شعبه على أرثوذكسيتهم إلى أن خلفه على العرش أخوه مينا فأظهر الإستياء للكاهنين وسخط عليهما حتى أصبحا منفردين لا أحد يكلمهما , فإغتاظا منه وأغريا أحد كبار قادة الجيش على أتباع مذهبهما ثم لأغرياه أيضاً بعقد محالفة مع المسلمين ضد ملكه , فشعر مينا بالخيانة التى تحاك ضده فأسرع فى تأديب مدبروا المؤامرة ووصل الخبر لأسقف رومية بفشل الرهبان الذى أرسلهما (إرساليته الثانية) وضلوعهما فى هذه المؤامرة فأرسل رسلاً إلىالبابا غبريال يطلب منه أنضمام الكنيسة القبطية إلى الكنيسة اللاتينية فقابلهم البطريرك القبطى بكل لطف وأعلمهم بكل أدب أن كنيسته كرسى رسولى وأسقفية مستقله ولا يمكن الإنحراف عن العقيدة الأرثوذكسية وأن ما يجمعهما هو المجامع الكنيسة وليس التبعية فإلتمس منه رسل أسقف روميه بما له من نفوذ مسيحى على أثيوبيا أن يتوسط بينهما وبين ملك اثيوبيا ويطلب منه إلا يمس الكاهنين بسوء , فأرسل البطريرك رساله غلى ملك اثيوبيا فسمح لهما الملك بالإقامة فى بلاده إكراماً لخاطر البطريرك المصرى ولكنهما مع هذا لم يحسنا سيرتهما وأشتهر شرهما فسخط عليهما الشعب الأثيوبى وكادوا يقتلونهما فأرسلا تقريراً يقولان فيه : " إن أثيوبيا لا ترتد عن إيمانها إلا بقوة السيف " فإستدعاهما الأسقف إليه
نياحته كان هذا البابا مهيباً لدى الأقباط وشيخاً وقوراً , وفى أواخر حياته أجبره السلطان سليم العثمانى بما لا يقدر عليه من مال فقد فرض ألفى دينار على غير المسلمين ووقع الجزء الكبير من هذا المبلغ على الأقباط فرحل جزيناً قاصداً الأديرة ببرية العربة فلم يكن عند الترك وسيلة غير الكرباج دون مراعاة لكرامة إنسان أو وضعه الإجتماعى وبينما هو عابر النهر من جهة الميمون أدركته المنية وتنبح فى 29 بابة سنة 1285 ش التى توافق 1570 م , وقد سجل الآباء الرهبان إعترافاًَ بمحبتهم له فكتبوا على حائط الكنيسة تحت أيقونة الأنبا أنطونى والأنبا بولا ما يلى : " ولما كان بتاريخ يوم الثلاثاء المبارك 29 بابه المبارك سنة 1285 ش الطهار رزقنا الرب ببركاتهم , تنيح السيد الأب البطريرك العظيم فى البطاركة أنبا غبريال 95 فى عدد الاباء البطاركة فى كرسى مار مرقس , وكانت نياحته فى أحضان رهبان هذا الدير المقدس التحتانى على شاطئ البحر لقوة عزيمته الطاهرة , ونقل جسده إلى مصر المحروسة فى 25 هاتور سنة تاريخه أعلاه وجنزناه فى كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس بمصر ودفن بها فى مقبرة جديدة تحت جسد مرقوريوس وأما عدد الكهنة الذين حضروا تجنيزه ثانيا 85 كاهناً وأما الشعب فلا يحصى عددهم وأقام هذا ألب المكرم على الكرسى المرقسى 43 وكسر , ورعى شعب الرب أحسن رعاية , وكان ذا إجتهاد بليغ فى عمارة الأديرة والكنائس وترميمها وتشيدها , ومن جملتها هذا المجمع المقدس المعروف بدير العربة حيث سكن أبينا العظيم أنطونيوس , فإنه هو الذى فتحه فى أيامه , عمره الرب بالدوام وجعل اليمن والكثرة فيمن يحويه من الرهبان بعد أن كان له مده طويلة خراباً لم يقدر أحد على فتحه وتعميره غير هذا الأب , وضاده عدو الخير عده مرات وأراد خرابه والرب لم يتم مقاصد العدو فى ذلك . وعند وفاته لم يجدوا عنده أى مال فى تركته لأنه صرف إيراداته كلها فى بناء الأديرة والكنائس وترميمها .. وقد مكث على كرسى مار مرقس الرسول مدة 43 سنة , وخلا الكرسى السكندرى خمسة سنوات ونحو ستة أشهر .
==================== المراجع (1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء ج4 ص 11 (2) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1983 م ص 463 (3) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء ج4 ص 12 (4) سلسلة تاريخ الباباوات حلقة 4 لكامل صالح نخلة ص 70 (5) جزيرة الميمون تقع فى محافظة بنى سويف - والجميزة هى اول مكان قصده أبو الرهبان . (6) الأديرة المصرية العامرة لصموئيل تادرس السريانى ص 164 (7) كتاب تاريخ الأمير حيدر أحمد الشهابى ص 605 - وراجع أيضاً أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء ج4 ص 11 (8) مصر والهلال الخصيب بالإنجليزية للكاتب الأمريكى هولت ص 48 - 50 ****************************** قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية زار البابا فرنسيس مصر وفى يوم الجمعة 28/4/2017م توجه البابا فرانسيس إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للأقباط الأرثوذكس وعقد لقاءًا مع البابا تواضروس الثاني ووقعا بيان مشترك لإعادة الاعتراف بالمعمودية بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية وعدم إعادة المعمودية عند زواج كاثوليكى من قبطى أو قبطية ونشرت الصفحة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية السبت، نص البيان المشترك الذي وقعه البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان والبابا تواضروس بشأن وحدانية المعمودية، في ختام لقاءهما يوم الجمعة وكان النص قبل تعديلة بأن الكنيستين أتفقا على عدم إعادة المعمودية وبعد ثورة الشعب القبطى وبعض الأساقفة الأمناء غير الفاتيكان النص وأبدل من كلمة "أتفقنا " إلى كلمة "نسعى" وفى 16/11/2017م إجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية وقرر أن معمودية الكاثوليك غير معترف بها لأن (1) قانون إيمان الكاثوليك ليس واحدا مع مع قانون الإيمان عند الأقباط الأرثوذكس (2) بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية حرومات (3) أن الكاهن الكاثوليكى الذى أجرى العماد غير مشرطن أى لم يوضع عليه اليد من أسقف من أساقفة الكنيسة القبطية .. وقام الكاثوليك بالهجوم على الكنيسة القبطية بعد رؤيتهم فيديو لبيان الأنبا مكاريوس الذى ذكر فيه قرار المجمع المقدس برفض الإعتراف بمعمودية الكاثوليك وذكروا أن البابا غبريال طلب الوحدة مع الكاثوليك ونقول أن الطلب شئ وإتمام الوحدة شئ آخر وحتى ولو كان البابا مارقا أو مخدوعا وطلب الوحدة وإتفق فعلا فى الوحدة فإن للكنيسة الحق فى التراجع عن هذا الخطأ الذى تم ولكن لم يذكر التاريخ القبطى أن كان هناك إتفاق فى الوحدة بين الكنيستين وإذا سلمنا بصحة الوثائق المنشورة فقد كان مشروع للوحدة ولم يتم مثله مثل البيان المشترمك الذى تم بين البابا تواضروس وبابا الفاتيكان ويذكر التاريخ أن بطاركة كنيسة الروم الرثوذكس طلبوا الوحدة فى مصر مع الكنيسة القبطية ولم تتم وكما قال الأنبا مكاريوس تطبق ما ذكر فى ألإنجيل فى آية (أف 4: 5): "رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة " كيف لا تعاد معموددية الكاثوليك وقانون الإيمان الكاثوليكى مختلف عن قانون إيمان الكنيسة القبطية الذى لم يتغير منذ مجمع نيقية المسكونى والموقع عليه من كنائس العالم كله وفيه أن الروح القدس منبثق من الآب بينما غير الكاثوليك قانون الإيمان بمفردهم إلى الروح القدس منبثق من الآب والإبن
|
This site was last updated 11/26/17