Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

العذراء مريم والدة الإله

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
محتوى البدعة النسطورية
البابا ومقدمة قانون
مدرسة الأسكندرية وانطاكية
مدرسة أنطاكية
الأقباط والكنيسة الأشورية
كنيسة الفرس النسطورية
العذراء مريم والدة الإله
العذراء والكنيسة القبطية

Hit Counter

************************************************************************************************************

 هذه الصفحة منقولة من ك مذكرة علم اللاهوت المقارن - الكلية الإكليريكية اللاهوتية للقبط الأرثوذوكس - بقلم المتنيح العلامة اللاهوتى الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى ص 96 - 100

************************************************************************************************************

أيد نسطور جملة (1) القسيس التابع له أناستاسيوس وقال : أن لقب والدة الإله   له مذاق وثنى وهو يتعارض مع التعبيرات الواردة فى الكتب المقدسة مثل " بلا أب ولا أم " الواردة فى الرسالة إلى العبرانيين 7: 3 ويقول نسطور أيضاً لقد كانت مريم أماً للطبيعة الناسوتية فقط , لإنما الرب الإله هو وحده ثيؤوتوكوس   وكل ما يمكن أن يقال عن مريم بحق أنها كانت مستودعاً للإله ولدت المسيح , فهى    والدة المسيح    فلقد كانت الطبيعتان الإلهية والإنسانية مفترقتين بكل وضوح ,

إنما كان هذا إقتران أو مصاحبة   بينهما أو سكنى اللاهوت نتج عنها إتحاد أخلاقى أو أدبى أو مشاركة عاطقية , ويقول نسطور صراحة : أنى أفصل بين الطبيعتين , أما الإحترام الذى أقدمة لهما فمتصل .

ويتضح مما سبق أن افتحاد الذى يقول به نسطور هو إتحاد يمكن أن يوصف بحق بأنه " إتحاد ميكانيكى " جمع فيه بين طبيعتين غير متجانستين ولا متوافقتين فى جوهرهما وذلك بفعل قوة إلهية جبارة , فهو إذا إرتباط صناعى أكثر منه إتحاد حقيقى .

 

لقب والدة الإلــــــه

على ما يقول المؤرخ سقراط (2) عن نسطور : " أنه أخذ يندد فى مواعظة بتلقيب مريم العذراء بـ " والدة الإله " ولم يكن هذا اللقب أمراً جديداً فى الكنيسة فقد نص عليه الكتاب المقدس بعهديه : 

** قال أشعياء النبى : " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ " (أش 9: 6) وما دام المولود إلهاً فوالدته تدعى بحق والدة الإله .

** وقالت أليصابات عند لقاء العذراء مريم : " فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ " ( لوقا 1 : 43) وأم الرب ووالدة الإله بمعنى واحد .

** ثم أن مريم العذراء دعيت فى مواقع كثيرة من العهد الجدبد أم يسوع ( أع 1: 14 ) و ( مرقس 3: 31 - 32 ) و ( يوحنا 19 : 25 , 26 )

** وليس ثمة فرق بين أم يسوع ووالدة الإله ما دام يسوع هو الإله الظاهر فى الجسد - " وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: الإِلهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد .. ) ( 1 ـى 3: 16 )

** وقد عرفت مريم بوالدة الإله فى الليتورجيات لاقديمة كما ذكرها بهذا اللقب آباء الكنيسة الأوائل ومنهم : أوريجينوس , والأسكندر بابا الإسكندرية 19 , ويوسابيوس القيصرى المؤرخ ( فى كتابه تاريخ الكنيسة ك 5 : ف 3 ) والقديس أثناسيوس الرسولى فى خطبه ضد الأريوسيين خطبة 3 ف 33 , والقديس كيرلس الملقب بعمود الدين ( فى كتابه 10 - 19) وغيرهم

وقد قام أناستاسيوس ( قسيس وتابع لنسطور ) يقول فى عظاته : " لا يجوز لأحد أن يدعوا مريم.. والدة الإله    لأن مريم لم تكن إلا إمرأة ومن المستحيل أن يولد إله من أمرأة " 

فأثار بأقواله هذه مشاعر المؤمنين , ومن ثم أصبح هذا اللقب يميز المؤمنين من الهراطقة .

إن تلقيب مريم بوالدة الإله هو تكريم لها هى جديرة به , وهو على ما أسلفنا يطابق نصوص الكتب المقدسة وأقوال الآباء , ولكن رفض نسطور لهذا اللقب ليس لمجرد أهانة لمريم العذراء , أو سحب كرامة منها وإنما بحمل معنى أبعد من هذا وذلك أن لقب والدة الإله كما يظهر من التعبير اليونانى   يركز الإنتباه أولاً على لاهوت المولود من لاعذراء أكثر مما يوجه النظر إلى كرامة العذراء نفسها وهذا معناه أن المولود من مريم هو الإله المتأنس , وان ابن الإله لم يفقد بشأنه شيئاً من اللاهوت الذى كان له منذ الأزل ثم أن هذا التعبير " والدة الإله " يوضح حقيقة أخرى أن المولود من مريم لابد أن يكون له كل ما للأنسان فناسوته حقيقى , ليس خيالاً , ولقد ولد وهو الإله المتأنس ولادة حقيقية , ولم تكن ولادته خيالية أو ظاهرية .

ولكن سميت مريم العذراء بأم الإله , وأم النور الحقيقيى , كما جاء فى مقدمة قانون الإيمان النيقاوى , إلا أن التعبير " والدة الإله " أكثرها وضوحاً فى بيان أن العذراء مريم حملت فى أحشائها الإله المتأنس وأنها ولدته أو خرج من بطنها , فهى إذاً أصلاً للاهوت أو مصدراً له حاشـــــا , إذ هى مخلوقة به , لكنها حملته ثم ولدته فهى بحق تدعى والدة الإله بهذا المعنى , وبهذا المعنى عينه تفهم الألقاب الأخرى مثل " ام الإله " و "ام النور الحقيقى " وما إلى ذلك .

     ====================

المــــــــــراجع

(1) لنسطور عظات لا تزال باقية فى الترجمات اللاتينية فى مؤلفات ماريوس ميركاتور Marius Mercator وهو أغريقى أرثوذكسى مدنى (علمانى ) كان فى القسطنطينية فى زمن نسطور وكان مهتماً إهتماماً بالغاً يالنزاع القائم حول هذه الموضوعات , خمس من هذه العظات ضد تلقيب مريم بوالدة الإله adv. dei genetricem Mariam وأربعة منها ضد هرطقة بيلاجيوس adv. dei haresim pelagionam أما مؤلفات نسطور الأخرى فقد أبيدت ولم يبق منها شئ غير شذرات وردت كإقتباسات فى كتابات معارضيه مثلاً فى أعمال مجمع أفسس وفى كتابات كيرلس ألسكندرى خاصة كتبه الخمسة التى كتبها ضد تجديف نسطور رداً على حروم كيرلس الأول , فلم تبق إلا فى ترجمة ماريوس السالف الذكر .  

(2) فى كتابه تاريخ الكنيسة 7: 32 Genetrix 

This site was last updated 04/27/08