Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيف عرف الأقباط التزوير الحكومى للتعداد أيام السادات ؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الكمبيوتر مذنب برئ
البابا وتزوير التعداد
معوقات إستخراج بطاقة أنتخاب
تعليق البابا على التزوير
إخفاء عدد الأقباط فى الإحصاء
تاريخ التعداد
قضية التمييز بخانة الديانة

Hit Counter

 

( تفاصيل / 2 / تزوير التعداد )

كيف عرف الأقباط التزوير الحكومى للتعداد أيام السادات ؟

زيارة أول بابا قبطى للولايات المتحدة الأمريكية

ما هو عدد الأقباط الحقيقى فى مصر ؟

كانت حكومة مصر قد أحصت المصريين حتى تقوم بفرض الشريعة الإسلامية على الأقباط وأظهرت نتائج الإحصاء أن عدد المسيحين إثنين مليوناً وثلث المليون وعرض البابا زيارة الكنائس القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية فسمح السادات بذلك ولكن طبقاً لمصادر هيكل فقد قال : " أن البابا شنودة دُعى لزيارة الولايات المتحدة  فى شهر أبريل 1977(1)" أى أن أمركا دعته

وفى يوم 14 أبريل 1977وصل البابا إلى نيويورك وإستقبل فيها إستقبالا حافلا فى مظاهرة كبيرة ترحب به فهو أول بابا مصرى يصل إلى أمريكا .

وغطت مجلة الكرازة أخبار زيارة البابا إلى واشنطن . وكانت عناوين العدد رقم 17 الصادر بتاريخ 29 أبريل 1977 إستقبال حافل لقداسة البابا فى نيويورك – أول بابا للإسكندرية يزور الولايات المتحدة الأمريكية – الصحف الأمريكية تنشر أخبار الزيارة فى صفحاتها الأولى – قداسة البابا يلتقى بالرئيس كارتر فى البيت الأبيض بواشنطن – الرئيس كارتر يتحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .

" توجه قداسة البابا إلى البيت الأبيض وبرفقته الدكتور أشرف غربال سفير مصر فى واشنطن حيث إستقبلهما الرئيس جيمى كارتر فى المكتب البيضاوى , وإستغرقت المقابلة نصف الساعة إستفسر الرئيس خلالها عن أوجه نشاط الكنيسة القبطية التى كان مهتماً بها وبتاريخها وآثارها القديمة , كما تحدث عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر, وقد قدم قداسة البابا للرئيس كارتر أيقونة ذات ثلاثة جوانب , على أحداها تظهر القديسة مريم  وعلى الجانب الثانى تعميد المسيح , والجانب الثالث قيامة المسيح , وفى بدايه لقاء الرئيس كارتر بقداسة البابا شنودة الثالث قال أنه سمع عنه كثيراً من الرئيس أنورالسادات فقد مدحه

كثيراً وتحدث عنه بكل تقدير , وعلق الرئيس كارتر على أيقونه تعميد المسيح وقال أنه سيقنع الآخرين بشهادة التقليد القبطى بأن المعمودية تتم بالتغطيس فى الماء , وفتح كارتر بعد ذلك الباب للصحافة والتلفزيون , وقال للمندوبين (مندوبى الصحافة والتلفزيون ) أنه يعرف أن عدد أقباط مصر سبعة مليون نسمة , ثم انصرف الوفد وبقى قداسة البابا والأنبا صمؤيل ودكتور أشرف غربال- وذكر قداسة البابا بعد المقابلة أن الرئيس سأله عده أسئلة عن الكنيسة القبطية , وعن رأية فى موضوع القدس لأنه يعرف أن الكنيسة القبطية لها رأى فى المشاكل السياسية , وكان رد قداسة البابا أن اليهود ليسوا شعب الله المختار فى الوقت الحاضر , وإلا ماذا نسمى الكنيسة المسيحية ؟ فإذا كنا نعتقد أنهم شعب الله المختار فى الوقت الحاضر فمعنى ذلك أننا – المسيحين – لسنا مختارين من الله بالمرة , أما عن المشاكل السياسية فنحن نتحدث عن المبادئ العامة الأساسية الخاصة بالمشكلة , أما التفاصيل فهى متروكه لرجال السياسة "

وطلب السادات من سفير مصر فى واشنطن أن يكون مرافقاً للبابا فى اللقاءات الهامة طلب السفير موعداً للبابا شنودة للقاء الرئيس الأمريكى كارتر  وحضر سفير مصر فى واشنطن الدكتورأشرف غربال اللقاء , كما حضر اللقاء مع الرئيس الأمريكى الأنبا صمؤيل أسقف الخدمات العامة ومسؤل الكنيسة القبطية عن العلاقات العامة الدولية وقال كارتر للبابا شنودة : " إن الرئيس السادات قال له أنه معجب بالبابا شنودة " .... وقال رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية كارتر : " أنه سمع أن عدد الأقباط سبعة ملايين " وتطابقت وجهه نظر الكنيسة مع ما قاله كارتر التى تعتقد أن عدد الأقباط فعلا 7 مليون وليس 2 مليون وثلث كما سجلت إحصائيات الحكومة .

ويقول نبيل عبد الفتاح وهو كاتب مسلم (2): " وتتشكل الخريطة المذهبية للكنائس المصرية , ومن ثم لانتمائات الأقباط المصريين – بين المذهب الأرثوذكسى الوطنى ذى الغالبية ( يطلق عليهم ألأقباط )  – حيث 90% من المسيحين ينتمون إليه – ( والمذهب الكاثوليكى  نصف مليون مواطن , المذهب البروتستانتى 000 , 750 مواطن )

وكلها مؤشرات ونسب رقمية لاتزال موضع جدال , ولكنها سائدة وغالباً ما يختار النظام الوزراء والنواب الأقباط من الأرثوذكس على وجه العموم  وهذه الكتله التى تتراوح تقدير نسبتها إلى السكان ما بين 4% إلى 6% أو 8% أو 10% وفقاً لتقديرات متباينة لا يستند أكثرها إلى معلومات محددة تسوغ ترجيح أى من هذه الأرقام أكثر دقة ودلاله .

قالت جيهان السادات (3) فى مذكراتها : إتخذ أنور موقفاً عادلا من مشكلة الفتنة الطائفية من أجل إعادة الثقة لستة ملايين مسيحى !!! ؟

وقال البابا شنودة معلقاً : " هل عادت الثقة إلى هؤلاء المسيحين؟ أم إزدادوا حزناً وضيقاً على ضيق ... هل يعقل أن تعاد الثقة إلى ملايين من المسيحين بإجراءات ضد باباهم وضد أساقفتهم لم تحدث خلال كل عصور التاريخ الحديث ... وكانت شاذة فى تصرفها وسبباً فى إنتقاد كل كنائس العالم وسخط من الناس فى الداخل والخارج كيف أعادت ثقة ؟ !! إننى أريد أن أفهم هذه العبارة .  

وأضيف إلى تعليق البابا شنودة لا شك أن جيهان السادات كانت على علم تام بالتزوير الذى حدث فى إحصاء عدد المسيحين الأقباط لأنها أوضحت رقماً آخر غير رقم الإحصاء الرسمى للدوله وذكر3 ,2 مليون مسيحى أو الرقم الذى ذكره كارتر 7 مليون وكان الرقم التى ذكرته جيهان هو 6 مليون وبما أنها كانت أقرب شخص إلى رئيس الجمهوريه فقد كانت تعرف أن سبب التزوير فى الأرقام هو فرض الشريعة الإسلامية على الأقباط فهل الرقم الذى ذكرته هو عدد المسيحين نتيجه لأحصاء الدولة ؟ وهل زوجها السادات أعاد الثقة لهؤلاء المسيحين بإرجاعهم قرون إلى الوراء وسحب منهم التساوى فى الوطنية مع المسلمين بقوانين الشريعة ؟ ثم أنه نفذ الخط الهمايونى ولم ينفذ وعده ولم يعطى تصاريح لبناء 50 كنيسة سنوياً التى وعد بها هذا الكاذب فأين هى إعادة الثقة؟ .                                                         جيهان السادات زوجة الرئيس

وفى 11 / 10 / 1995 قال الدكتور غالى شكرى فى حديث صحفى لصحيفة الأهالى الدكتور (4) " أن الأقباط ليسوا أقلية بالمعنى الأثنولوجى– وهم أقلية عددية ولكن علم الإجتماع لا يضع إعتباراً للقلة العددية, فلكى يشعر المواطن بأنه ينتمى إلى " الأقلية" لا بد أن يكون هناك " جيتو"  ( لغة خاصة وبعض السمات الثقافية ) ولكن هذا كله غير موجود فى مصر  فالأقباط والمسلمون ينتمون إلى ثقافة واحدة بالرغم من تعدد الخصوصيات – لسنا أقلية بالمعنى العلمى " وعندما سئل عن مستقبل الأقباط فى مصر فأجاب : " هو نفسة مستقبل المسلمين , كأنك تسألنى عن مستقبل المصريين فى مصر "

ونحن نرد السؤال الذى يفرض نفسه هل درست التاريخ يا سيد غالى شكرى حتى تعرف أن لغة الأقباط قد تلاشت تحت ضربات الإضطهاد الإسلامى بقطع لسان أى من يتكلم هذه اللغة أما ثقافتهم فلا تزال مختلفة لإختلاف مفهوم الإسلام عن مفهوم الأقباط الدينى عن قيمه الإنسان مهما كانت عقيدته ويتمثل هذا الإختلاف فى الشريعة الإسلاميةومعاملة الإسلام كجنس الغير آدمية لباقى الأجناس والأقليات التى تعيش فى وسطهم .

*********************************************************

اللواء ابو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء ان الجهاز فى عمله لايعرف الانتماءات الطائفية ويتجنب اثارة البلبلة حفاظا على استقرار وامن المجتمع وحول عدد الكنائس قال انه يبلغ الف وتسعمائة وخمسين 1950) كنيسة ودير اما اخر احصائية عن المساجد فى اغسطس الماضى فقد بلغ العدد 920611( تسعمائة وعشرون الف وستمائة و أحد عشر فقط ) مسجد وزاوية ) وهذا طبعا بخلاف الزوايا الموجودة فى المدارس والمصالح الحكومية واقسام الشرطة

ومن ناحية اخرى فقد اصدر مركز الكلمة لحقوق الانسان بالقاهرة احصاء عن عدد الكنائس المرخصة والاثرية وغيرالمرخصة وتبين ان مجموعها لايزيد عن 2400 كنيسة ارثوذكسية وكاثوليكية وانجيلية منها حوالى 900 كنيسة رخصت بعد قرار العزبى باشا الصادر فى 23 ديسمبر 1933 واكد المركز ان نسبة عدد الكنائس الى عدد الاقباط تبلغ كنيسة لكل 4166 مواطن باعتبار ان عدد الاقباط عشرة ملايين نسمة اما نسبة المساجد الى عدد المسلمين فتصل الى مسجد لكل 67 مواطن باعتبار ان عدد المسلمين 62 مليون نسمة

====================

(1) كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية الأولى 1988   

(2)                            كتاب النص والرصاص – الإسلام السياسى والأقباط وأزمات الدولة الحديثة فى مصر- تأليف نبيل عبد الفتاح –دار النهار للطباعة ص 117   

(3) زوجة الرئيس محمد أنور السادات

(4) غالى شكرى - صحيفة الأهالى - 11 / 10 / 1995

This site was last updated 07/05/10