Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

صعاليك العرب وعلاقتهم بالإسلام

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
صعاليك العرب
الأشراف ومصر
أسنان المشط

تعليق من الموقع : كان المجتمع العربى مكون من قبائل مختلفة وكان فى كل قبيلة أغنيائها وفقرائها وكانت كل قبيلة تمتلك عبيداً وأغنياء وفقراء القبيلة يعتبرون أسياداً وتأتى تحت طبقة الأسياد طبقة أخرى تسمى الموالى وهم أفراد من قبائل أخرى أو عبيد عتقوا من العبودية تحميهم القبيلة وهؤلاء الموالى كانوا ما بين طبقة الأسياد (أغنياء وفقراء القبيلة) وطبقة العبيد

وفى مقابل "الموالى" سجئ "الخلعاء" وهم الأشخاص الذين تلفظهم قبائلهم وتتبرأ منهم ومن أفعالهم وقد يتم ذلك كتابة أو بموجب إعلان يذاع عادة فى " الأسواق العامة"

وظهرت قبل الأسلام طبقة رابعة فى مجتمع القبيلة أطلق عليها أسم "الصعاليك" أحتلت موقعاً بين طبقة الموالى والعبيد وهم الخارجين على القانون المطرودون من القبائل إنضموا إلى بعضهم البعض وسكنوا الجبال وكانت أخلاقهم دنيئة وكان العرب يشمئزون من الصعاليك ولكنهم تميزوا بالشجاعة والحرب وقطع طرق القوافل والإغارة على القبائل وكانت لهم قوانينهم وشريعتهم التى تشبه إلى حد كبير شريعة الإسلام  

**********************************************************************************************************************

من هم الصعاليك؟

ذكر معجم (لسان العرب) أن (الصعلوك) هو الفقير الذي لا مال له ، وهو الوصف الذي اتفقت عليه معظم معاجم العربية ولكن كلمة صعلوك فى مفهوم  العارفين للغة العربية يمتد معناهلأبعد مما تعنية القواميس العربية فتعريفه هو أنهم مجموعة لا هدف لهم فى الحياة غير العيش المتطفل على باقى القبائل باللصوصية والسرقة والإغارة على القبائل وقطع طرق القوافل والإنحطاط فى الأخلاق فيتاجر بعضهم بالرقيق ويعمل بعضهم بالقوادة لهذا فهو يختلف إختلافاً تاماً عن الأخلاق العربية المعروفة

وكان العربى يرتبط بقبيلته إرتباطاً شديدا لأنها توفر له الحماية والأمان وكانت لديه قناعة بأن حياته بدونها لا قيمة لها بل وموته فى سبيلها هو أكبر أمنياته فى الحياة ولكن كان يوجد أيضاً من الفقراء أشخاص يتميزون بروح الترد والعصيان على قبيلتهم فى تعجبهم بعض الأوضاع التى كانت تسود قبائلهم خاصة التمييز المالى الذى يؤدى بدوره إلى التمييز الإجتماعى الذى يشطره أغنياء وفقراء فيترك بعض فقراء القبيلة قبيلتهم برغبتهم تمردا وعصياناً أو أولئك الذين تطردهم القبيلة وجميععهم يطلق عليهم أسم "الخلعاء"  أو "الصعاليــك" أو " الذؤبان"

صعاليك العرب هم جماعة من العرب من الخارجين على القبائل ظهرت قبل الإسلام وكانوا يشنون الغارات وقطع طرق القوافل
وتميز كمهم ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى : من الخلعاء الشذاذ الذين خلعتهم قبائلهم لكثرة جرائمهم : مثل حاجز الازدي : و قيس بن الحدادية :
المجموعة الثانية : من أبناء الحبشيات السود : ممن نبذهم آباؤهم ولم يلحقوهم بهم لغار سوادهم فسموا بأسم أعزبة العرب :
المجموعة الثالثة : أحترفت الصعلكة أحترافاً وهي قد تكون أفر ادا مثل عروة بن الورد او قبيلة برمتها مثل قبيليتي هذيل :

أشعارهم
وتتردد في اشعارهم جمعاً صيحات الفقر والجوع كما تموج أنفسهم بثورة عارمة على الاغنياء و يمتازون بالشجاعة والصبر عند اليأس وسرعة العدو وحسن ركوب الخيل

***************************************************************************************************************************

البحث التالى من منتديات الحق والضلال على شبكة الإنترنت نقل بتاريخ 20/3/2011م

الصعاليك والإســـلام

انضمام الصعاليك لمحمد في مكة مثل ابو بصير واللحاق به من كل من اسلم من الصعاليك
* وينفلت منهم أبو جَنْدَل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة. فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش الى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم واخذوا أموالهم. المرجع: صحيح البخاري ٣ : ١٨٣.
* لقد تبعوا محمد لأن الاسلام يعطي لهم تكتلا اكبر وحرية في استمرار مماراستهم في سرقة القوافل ونوال السبايا تحت حجة الدين.
* عروة بن مسعود في صلح الحديبة يتعرف على بعض الصعاليك المسلمين "فرفع عروة رأسه فقال من هذا. قالوا المغيرة ابن شُعبة. فقال اي غُدَرُ. ألستُ أَسعى في غَدْرَتِكَ. وكان المغيرة صَحِب قوما في الجاهلية، فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم". المرجع: صحيح البخاري ٣ : ١٧٩ و ١٨٠ و ١٨٣.
صعاليك صاروا قادة مسلمين !!!!
* لقد أدرجهم محمد في المجتمع الاسلامي ادراجا كليا بلا محاذير أو تحفظات.واستمرعدد كبير منهم في الاسلام الى قطاع طرق يتربصون بالقوافل. وصاروا لاحقا على قدر كبير في الاسلام مثل:
* سارية بن زَنِيم الدائلي الكناني، الذي أمَّره عمر على جيش وسيره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين هجرية."وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغارة وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه“ابن حجر، الاصابة في تمييز الصحابة، رقم ٣٠٣٦
* وأبو ذر الغفاري , فقد كان من صعاليك الجاهلية, يقطع الطريق ويغير على النوق عند الفجر. المرجع: (الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٤ ص ١٦٢)
* نلاحظ بان القريشيين قد طعنوا في القران بسبب أن الصعاليك قد دخلوا الاسلام
* أن القوم طعنوا في صحة القرآن/ وقالوا لو كان خيرا ما سبقنا إليه هؤلاء الصعاليك. المرجع:تفسير الرازي، تعليق على سورة الاحقاف
* حديث لابي طالب يذكر عن اتباع صعاليك العرب لمحمد: ”كأني أنظر إلى صعاليك العرب… قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمره فخاض بهم غمرات الموت“. المرجع: السهيلي، الروض الانف، الجزء الثاني، صفحة ١٧٥.
* نفور قريش من الصعاليك المسلمين: قالت قريش اطردهم عنك…. فقال رسول الله أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور يوم القيامة تدخلون قبل الأغنياء بنصف يوم وذلك خمسمائة عام. المرجع: البداية والنهاية – ابن كثير، الجزء السابع، صفحة ١٢٥.
* تبشير صعاليك المهاجرين انهم سوف يدخلون الجنة قبل غيرهم.
* ”فقال رسول اللّه صلعم: "أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التَّامِّ يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يومٍ وذاك خمسمائة سنةٍ“. المرجع: سنن أبي داود، رقم الحديث ٣٦٦٦؛ الهندي، كنز الاعمال، رقم ١٦٥٧٦ و ١٦٦١٤ ؛ مِشْكَاةُ الْمَصَابِيحِ، للتبريزي، الجزءالاول صفحة ٣٠٧.
* تفضيل الصعاليك المجاهدين في سبيل الله على الصدقات الكبيرة.
* أعَجَبَكُم صدقَةُ ابنِ عَوف، لرَوعَةُ صعلوك من صعاليك المهاجرين يجر سَوطه في سبيل الله أفضل من صدقة ابْنِ عَوف. المرجع: الهندي، كنز الاعمال، رقم ١٠٦٨٣.
* كان يستفتح بصعاليك المهاجرين (اسد الغابة، لابن اثير، الجزء الاول، صفحة ١٦٤).
صعاليك جبل تِهامة وضمهم من محمد
* جبل تِهامة كمركز مهم للصعاليك المجرمين من سائر القبائل.
* ”كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة“. المرجع: ابن منظور، لسان العرب، تحت جُمّاع.
* كتابة محمد لصعاليك تهامة: وكتب رسول الله صلعم لجماع كانوا في جبل تهامة قد غصبوا المارة من كنانة ومُزَينة والحَكَم والقارَة ومن اتبعهم من العبيد فلما ظهر صلعم وَفَدَ منهم وفد على النبي صلعم فكتب لهم: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لعباد الله العتقاء انهم إن آمنوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فعبدهم حر ومولاهم محمد. ومن كان منهم من قبيلة لم يُرَد إليها. وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه فهو لهم، وما كان لهم من دين في الناس رُدَّ إليهم. ولا ظلم عليهم ولا عدوان وان لهم على ذلك ذمة الله وذمة محمد والسلام عليكم". المرجع: ابن سعد، الطبقات الكبرى، الجزء الاول، صفحة ١٥٥.
تحليل لرسالة محمد لصعالكة جبل تهامة
* ”ومولاهم محمد ومن كان منهم من قبيلة لم يرد إليها“ لم يردهم الى قبائلهم مع انهم مجرمون مطالبون من القانون. ونصب نفسه وليا لهؤلاء الصعاليك.
* ”وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه فهو لهم“ جعل جرائمهم وسرقاتهم حلالا لهم
* ”وما كان لهم من دين في الناس رد إليهم“ وهي ادعاء ان لهم دين في الناس مع انهم سالبو الناس. وهي وقوفه مع الصعاليك ضد القبائل من اجل سلب الناس.
* ”ولا ظلم عليهم ولا عدوان“ حماهم وأبرأ ذمتهم مع انهم اكبر جماعة خطرة على المجمتع.
* الرسالة تكشف ترأس محمد على الصعالكة في صيغة تحترم اسلوب حياتهم الصعلوكية ومبادئهم في قتل وسلب الناس.
صفات الصعاليك وتأثيرهم على غزوات محمد
* فلسفتهم في الادعاء بحقهم في انتزاع أي شيء من مالكه.
* "والصعاليك حاقدون على مجتمعهم، متمردون عليه… لا يبالون من شيء ولو كان ذلك سلباً ونهباً وقتل أبناء قبيلتهم وعشيرتهم، لأنهم خلعوا منها…وكل ما تقع أعينهم عليه، هو مفيد لهم نافع، ومن حقهم بحكم فقرهم انتزاعه من مالكه، وإن كان مالكه فقيراً معدماً مثلهم، ويرون الخلاص من هذا الذل بالحصول على المال بالقنا وبالسيف، فمن استعمل سيفه نال ما يريد، لا يبالي فيمن سيقع السيف عليه، وإلا عدّ من "العيال“. المرجع: جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٠٢.
* قال "السُّليك": فلا تصلي بصعلـوك نَـؤوم إذا أمسى يُعد من الـعـيال. المرجع: الشعراء الصعاليك، صفحة ٢٣٥ مستشهد من جواد علي، الجزء التاسع.
* حقهم في سلب الاخرين بسبب بخلهم وأن السبي مدفوع لهم من الله.
* ولذلك كان صعاليك العرب ولصوصهم وأرباب الغارة منهم يرون أن ما يحوونه من النعم بالغارة، إنما ذلك مال منعت منه الحقوق، فأرسله الله لهم، كما قال عروة الصعاليك: لعلّ انطلاقي في البلاد وبغيتي وشديّ حيازيم المطيّة بالرَّحْـل.
* سيدفعني يوماً إلى رب هجـمة يدافع عنها بالعقوق وبالبخـل. المرجع: الجمان في تشبيهات القرآن، عبد الله بن الحسين بن ناقيا. المرجع: البغدادي، صفحة ٢٦٢وما بعدها؛ جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٠٣.
* وهي صارت فلسفة اسلامية في الغزوات وهي حقهم في انتزاع أي شيء من مالكيه بحجة انهم مشركون.
فلسفة القتل والفتك بالاخرين
* القتل عند الصعلوك كشربة ماء: فالحاجة عندهم تبرر الواسطة، وإذا امتنع إنسان على صعلوك وأبى تسليم ما عنده اليه، فهو لا يبالي من قتله، فالقتل ليس بشيء في نظره، منظره مألوف…والصعلوك نفسه لا يدريّ متى يقتل، فلا عجب إذا ما رأى القتل وكأنه شربة ماء. المرجع: جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٠٤.
* فمن وجد شخصاً ومعه مال، لا يجد الصعلوك سبباً أخلاقياً يمنعه من قتله للحصول على ماله. المرجع: جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦١١و ٦١٢.
* أغار قيس بن الحدادية-صعلوك مشهور- على جموع هوازن، فأصاب سبيا ومالا، وقتل يومئذ من بني قشير: أبا زيد وعروة وعامرا ومروحا، وأصاب أبياتا من كلاب خلوفا، واستاق أموالهم وسبيا. المرجع: الاغاني لالصفهاني الجزء السادس، صفحة ٦٤.

* تركت تأثيرا على غزوات محمد حيث نرى أن القتل كشربة ماء.

*****************

أعمالهم

يأتى الصعاليك أو الخلعاء فى مرتبة تالية لفئة الموالى وأعلى من درجة "الرقيق" أو العبيد" "الرقيق" أو العبيد"

التى تتكون من أسرى الغارات والحروب أو بالجلب من الخارج كالحبشة أو بالشراء من أسواق العبيد "النخاسة" وكانوا يقومون بأشف الأعمال وأحقرها تلك التى كان يأنف منها العربى أو الأعرابى من مزاولتها حتى ولو كان من طبقة فقراء القبيلة والعبيد كانواف ى هذه الفترة قوة منتجة لا إستهلاكية فقط .. إلى جانب كونهم كانوا يشكلون حينئذ إحدى السلع الشائعة والرابحة ) وكانت المتاجره بهم نافعة وتمثل دخلاً كبيراً لمن يزاولها ويذكر الإخباريون أن عبدالله بن جدعان كان من كبار "النخاسين"  وكانت ثروته الفاحشة من "النخاسة" ومن فائض كسب العبيد والإماء بل أنه كان لا يتورع فى اشغيل "الإماء" فى الزنا ويحصل على أجورهن من ذلك كما أنه كان يبيع أولادهن من الزنا ( وكان الرقيق من السبى والنخاسة وعبودية الدين - أما الأرقاء فمن مصدر الأسر فهم أولئك من العرب من الرجال والنساء الذين كانوا يقعون فى أيدى القبيلة فى حروبها  

*********************************

المراجع

(1) د/ عبد المجيد زراقظ - الفرد والجماعة فى الشعر الجاهلى ص 77

(2) أحمد أمين - الصعلكة والفتوة فى الإسلام ص 47 سلسلة أقرأ - الهدد 11

This site was last updated 12/29/12