Home Up العيد المئوى للمتحف القبطى1 العيد المئوى للمتحف القبطى2 جولة في المتحف القبطي3 | | متاحفنا المعروفة المجهولة.. جولة في المتحف القبطي في ثوبه المئوي وطنى 26/12/2010م قامت بالجولة :جورجيت صادق- من المتحف ماريا بنيامين 00 الفن القبطي فن شعبي ليس له توجه سياسي 0 العائلة المقدسة تخرج من المتحف القبطي إلي قصر الأمير طاز 00 الفريسكات بداية فن الأيقونات 00 سانت كلوز موجود ضمن أيقونات المتحف يعد المتحف القبطي واحدا من بين أربعة متاحف مصرية تمثل حلقات التاريخ المصري وهي المتحف المصري ,المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية,المتحف الإسلامي. تعرض المتحف القبطي للترميم والتجديد أكثر من مرة أولها عام 1984 وافتتحه الرئيس حسشني مبارك مع تجديد الكنيسة المعلقة أيضا,والمرة الثانية بعد زلزال أكتوبر 1992 حيث تعرض الجناح القديم للعديد من الشروخ وظل المتحف في مرحلة تجديد وترميم حتي قام الرئيس مبارك بزيارته وافتتاحه عقب تجديده في يونية عام .2006 يضم المتحف ثروة من الآثار القبطية والمخطوطات بعدة لغات وأيقونات أثرية لها قيمة لا تقدر بثمن إضافة إلي الآثار القبطية المكتشفة في الحفريات علي مستوي مصر كلها وضمتها هيئة الآثار للمتحف . وفي معظم أقسام المتحف يتضح كيف تأثر الفنان القبطي المسيحي بالفنون المصرية القديمة والفن اليوناني الروماني والفن الإغريقي. وتأتي هذه الجولة مع نهاية عام2010 وبمناسبة مرور مائة عام علي الافتتاح الرسمي للمتحف القبطي.عام 1910 ويضم المتحف ستة عشرة ألف أثر تمثل أهم مجموعة للفن القبطي في العالم. أنشأ مرقص سميكة باشا المتحف القبطي عام 1908 وفي البداية تم تخصيص قاعتين من الكنيسة المعلقة ,ثم اقتطع جزءا من الكنيسة لجمع الآثار القبطية من قصور الباشوات والكنائس القديمة والأديرة وتم افتتاح المتحف رسميا عام 1910 وكان مرقص سميكة هو أول مدير للمتحف القبطي ,وتم اختيار منطقة مصر القديمة لإقامة المتحف لأن بها تجمعا نادرا من الكنائس الأثرية ووجود أبراج حصن بابليون والذي يضم داخل أسواره ست كنائس من أهم وأقدم الكنائس القبطية والأثرية التي يرجع تاريخ إنشائها إلي فترة مابين القرنين الخامس والثامن الميلادي ومعبدا لليهود كان حتي عهد الوالي أحمد بن طولون كنيسة قبطية تابعة للكنيسة المعلقة وكانت علي اسم الملاك ميخائيل ثم استحوذ عليها اليهود نظير مبلغ من المال دفعه البطريرك القبطي في ذلك الوقت كجزية كبيرة للوالي. ويقع المتحف القبطي في الوسط بين المعلقةوهي كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة وبقيت علي أطراف الجناح الأيمن من حصن بابليون وهو الحصن الذي بناه الرومان وقت احتلالهم لمصر,وعندما انتشرت الديانة المسيحية تحولت معظم المعابد والآثار الرومانية إلي كنائس وأماكن للعبادة المسيحية وعلي الطرف الأيسر من الحصن ومن المتحف القبطي تقع كنيسة مارجرجس الروماني للروم الأرثوذكس وترجع أهمية هذا الموقع من الناحية الروحية المسيحية أن الكنيسة المعلقة كانت مقرا للكرسي البطريركي بعد انتقال البطريركية القبطية من الإسكندرية إلي مدينة بابليون أي مصر القديمة,حوالي القرن الحادي عشر الميلادي. كما شيدت كنيسة أبو سرجة القديسين سرجيوس وواخسفي وسط الحصن فوق الكهف الذي لجأت إليه العائلة المقدسة عندما هربت إلي مصر. ظل المتحف القبطي ملكا للبطريركية القبطية حتي عام 1931 عندما قررت الحكومة ضمه إلي أملاك الدولة لما يحتويه من قيمة أثرية وتاريخية ويعد حلقة من حلقات التاريخ المصري القديم,وكان العالم الأثري ماسبيرو مؤسس المتحف المصري قد خصص قاعة بالمتحف المصري للآثار القبطية وبعد إنشاء المتحف القبطي تم نقل هذه الآثار القبطية من المتحف المصري إلي المتحف القبطي. ومن أوائل الشخصيات التي زارت المتحف الرئيسي الأمريكي تيودور روزفلت والذي زاره في نفس عام تأسيسه عام .1908 وقد اقترح أحد الأعيان إهداء الرئيس روزفلت أحد المخطوطات باشا رفض هذا الاقتراحوهذا ما ينص عليه قانون الآثار الحالي رقم 117 لسنة 83 الذي ألغي إهداء الآثار المصرية وكان هذا بعد زمن سميكة باشا بسنوات طويلة. الفن القبطي قبل أن نأخذ القاريء في جولة داخل جنبات المتحف لابد أن نذكر بعض ملامح الفن القبطي الذي ظهر في معظم الآثار القبطية خاصة القديم منها حيث تأثر الفن القبطي خاصة في المراحل الأولي من ظهور المسيحية ودخول المصريين إلي الديانة المسيحية حيث تأثر الفنان القبطي بالفن المصري القديم وظهر ذلك في الأعمدة الكثيرة التي ظهرت في بناء الكنائس تشبها بأعمدة المعابد الفرعونية ولكن مع وجود الرمز الديني حيث إن الأعمدة في الكنيسة قد ترمز إلي عدد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر,ولكن ما ميز الفن القبطي أنه ليس فقط مرتبطا بالدين ولكن هو أول فن له صفة الشعبية الحقة ولايلعب التوجه السياسي دورا فيه,فتوجد زخارف علي المنسوجات القبطية تمثل مناظر الصيد ونافخ المزمار وبعض الألعاب التي يمارسها المصريون مع بساطة في التعبير,وكان الفنان القبطي يضم بالموضوع وليس بالشكل أو بالوجوه كما اهتم بالنواحي الدينية كان له اهتمام بالنواحي المدنية فيضم المتحف منسوجات وأقمشة كان يرتديها الكهنة وأقمشة يرتديها عامة الشعب. كما تأثر الفنان القبطي بالفن اليوناني الروماني والإغريقي وظهر ذلك في الزخارف من أوراق النبات وأفرعها وثمارها كالعنب والنخيل التي ظهرت في تيجان الأعمدة وأفاريز المباني في مجال العمارة وظهور القوقعة بداخلها الصليب. والقوقعة كانت معروفة في الفنون الرومانية ولكن بدون علامة الصليب . ويظهر ذلك في الواجهة الخارجية للمتحف القبطي. داخل المتحف في الفناء الخارجي للمتحف وقبل الدخول إليه يوجد تمثال نصفي لمرقص سميكة باشا مؤسس المتحف,يتكون مبني المتحف من الداخل من طابقين الطابق الأول يبدأ بصالة أو بهو ذي مساحة كبيرة معظم معروضاته من الحجر يعبر عن شواهد للقبور وتيجان أعمدة وأفاريز يظهر فيها بوضوح الزخارف النباتية ونحت للملائكة ورموز قبطية وصلبان ونحت لقديسين في وضع العبادة ويظهر تأثر الفنان القبطي كما ذكرنا بالفن اليوناني الروماني. منسوجات وجداريات ثم تبدأ القاعة الأولي في العرض المتحفي ويوجد علي الجدران بعض الرسوم الجدارية وفي صدارة هذه القاعة تظهر فاترينة تضم قطعة من النسيج القبطي ورغم أن المنسوجات القبطية موجودة بقاعة كاملة في الدور الثاني من المعرض إلا أن القائمين علي المعرض وجدوا أن هذه القطعة يجب أن تأتي في صدارة المعرض وهي أحد أبرز القطع الأثرية بالمتحف والقطعة عبارة عن جزء من ستارة مصنوعة من الكتان يظهر عليها في الجانب الأيمن صورة زمار يبدو من لونه أنه حبشي مرتديا زنارا أحمر وعلي كتفه الأيسر وشاح أخضر وعلي اليسار من قطعة القماش تظهر صورة محاربين يمتطون خيولهم وراقصات علي الجوانب وترجع هذه القطعة المنسوجة ما بين القرنين الرابع والخامس الميلاديين ويوجد علي الجدار الأيسر من هذه القاعة معلومة عن المنسوجات في العصر القبطي والتي عرفت بطريقة القباطي أدعو الزائر إلي قراءتها حتي تكتمل الصورة لديه ونقش هذه المعلومة موجودة علي جدار قاعة المنسوجات بالدور الثاني من المتحف وكانت المنسوجات أغلبها مصنوعة من الكتان والصوف. آثار أهناسيا أهناسيا مدينة بالقرب من بني سويف لها تاريخ عند الفراعنة حتي فجر العصر القبطي عثر فيها علي عدد من القطع الأثرية القبطية ترجع إلي العصور القبطية الأولي مابين الثالث والخامس الميلاديين وبعض هذه القطع في قاعة أهناسيا بالمتحف ويتضح من خلال القطع الحجرية وشواهد القبور تأثر الفنان القبطي كما ذكرنا بالعصور المصرية القديمة وأيضا بالعصر اليوناني الروماني ويطلق علي آثار هذه القاعة عصر ماقبل الفن القبطي ومعظمها يمثل أساطير يونانية رومانية ولكنها بأيادي فنانين مصريين ولذلك هي مختلفة عن مثيلاتها في الإسكندرية التي نفذت بأيدي فنانين من الإغريق ويوجد علي بعض هذه القطع كتابات قبطية بعضها يوضح أسماء البلدان والقري المصرية وبعضها رسم للإلهة أفروديت وبعض شواهد القبور يظهر بجوار المصلي الإلهية حورس وأنوبيس الآلهة المصرية القديمة كذلك تظهر علامة عنخ أي مفتاح الحياة في تلك النقوش,ويوجد في هذه القاعة قطعة حجرية علي شكل صدفة أو قوقعة في وسطها علامة الصليب وفي الفن اليوناني الروماني كان يوجد في منتصف القوقعة أحد آلهة الإغريق وتوجد القوقعة في نهاية أيضا ذيل طاووس مفرود وهو رمز مسيحي يعبر عن انتشار المسيحية في أرجاء المسكونة . جداريات ويوجد بعد ذلك قاعة تضم عددا من الرسوم الجدارية الملونة وجدت ضمن بقايا دير الأنبا أرميا بسقارة عددا من هذه الرسوم الجدارية تأخذ شكلا مقوسا إلي الداخل في الجدار والمسمي بحضن الآب في الهياكل بالكنائس ويسمي هذا الشكل المقوسبالحنيةومعظم هذه الرسوم لايزال محتفظا بألوانه الزاهية حيث أنه رسم بطريقةالتمبراوهو الرسم بالألوان علي مايشبه الجص الطري فتختلط الألوان بالجص الطري فتصبح أكثر ثباتا عبر الزمن وكان يوضع بياض البيض لتثبيت الألوان وتعد هذه الرسوم بداية فن الأيقونة حيث اكتشف الرهبان والفنان القبطي أنه في حالة إغارة البربر علي الأديرة يمكن هدم وإزالة هذه الجداريات فجاء التفكير في الرسم علي قطع حجرية محددة الحجم ويمكن بروزتها وحملها والهروب بها في حالة أي غارة علي المكان. ومن أبرز الرسوم الموجودة بهذه الجداريات لوحة باويط. يعبر الرسم العلوي فيها عن الآب وحوله الملائكة والجزء السفلي من اللوحة تظهر في المنتصف القديسة العذراء مريم وحولها 14 قديسا . كما توجد لوحة جدارية فريدة تظهر فيها السيدة العذراء وهي ترضع الطفل يسوع وأيضا من مكتشفات باويط في القاعة رقم8 بالمتحف تاج عامود به زخارف نباتية واستخدم كجرن للمعمودية في بداية العصر المسيحي. باويط هي قرية قرب أسيوط وجد فيها بعض الآثار المسيحية. مختارات قبطية تجد في نهاية القاعة 18 السلم المؤدي إلي الدور العلوي وأبرز محتويات هذه القاعة فاترينة تضم الكثير من العملات الذهبية الواضحة النقوش والتي تم العثور عليها بالدير الأبيض وعلي أحد وجهيها صورة الإمبراطور فوكس وابنه قسطنطين علي الوجه الآخر من العملة من القرن السادس م,فاترينة تضم بعض الملابس الكتانية كان يرتديها عامة الشعب طرز عليها حيوان الكنتور وهو حيوان أسطوري مثل هركليس عند اليونان نصفه الأسفل حصان والعلوي إنسان وبعض الأحذية من العصر البيزنطي. يوجد في فاترينة عتبة باب علوية من الخشب لروعة الحفر عليها تبدو وكأنها مجسمة حيث حفر في وسيطها ما يشير إلي السيد المسيح في الوسط وحوله التلاميذ من الجانبين ويوجد في هذه الفاترينة أيضا مشط من العاج عليه حفر من الوجهين تحكيان معجزة إقامة لعازر من الموت وفتح عيني المولود أعمي وعلي الوجه الآخر من المشط السيد المسيح محمولا علي أكتاف الملائكة وهذا المشط يتم عرضه حاليا ضمن المعروضات المقامة علي هامش الاحتفال بمئوية المتحف في قصر الأمير طاز وفي نهاية هذه القاعة يوجد رسم جداري علي أحد جدران المتحف علي يسار الزائر للدور العلوي يوضح آدام وحواء قبل وبعد أكل التفاحة وعصيانهما لكلام الله وهو رسم ملون ويتضح فيه كل دلائل الفن القبطي في الرسم ومنها العينان اللوزتين والدالة علي أن الشخص ثاقب النظر وحكيم وهي إحدي سمات الفن القبطي وأيضا الرأس كبير الحجم دليل الحكمة والشعر الأبيض دليل الوقار. أيقونات ويعد قسم الأيقونات بالمتحف من أروع المعروضات بالمتحف حيث يضم نخبة هائلة من الأيقونات ذات طرز فنية مختلفة وكان يتم الرسم في البداية علي جدران الأديرة والكنائس وهو ما كان يعرف بالفريسكاتولكن نتيجة للاضطهادات وهجوم البربر علي الأديرة يتم هدم العديد من الكنائس ومن هنا برزت فكرة الرسم علي الأخشاب أو الجص وهو مايعرف بالأيقونة وهي كلمة يونانية تعني صورة وقد تعبر الأيقونة عن صورة قديسين أو موضوعات دينية ومن أبرز أيقونات هذا القسم أيقونة تمثل هروب العائلة المقدسة إلي مصر ترجع إلي القرن الثامن عشر الميلادي ويتم عرض هذه الأيقونة الآن في معرض الأمير طاز.كذلك أيقونة تعبر عن زيارة الأنبا أنطونيوس للأنبا بولا ويظهر الغراب حاملا رغيفا من الخبز وهي أيضا من القرن الثامن عشر الميلادي. كما يوجد أيقونة للقديس نيقولاس والمعروف بسانتا كلوزبابا نويلوكان أسقفا لميراتركيا حالياوهو قديس يوناني عاش في الفترة من270م إلي345م والأيقونة ترجع للقرن التاسع عشر الميلادي ورسمت بطريقة تمبرا مشتراة من نيكولا كيرودوس. كما يوجد قسم به عدد من المخطوطات منها مخطوط البصخة المقدسة وهو مكتوب بماء الذهب بنهرين نهر قبطي ونهر باللغة العربية ومزين بصلبان لها ألوان زرقاء وبرونزية. كما يميز هذه القاعة الكتابة المطلق عليها الأوستراكاوهي الكتابة بالقبطية أما علي قطع من الحجر الجيري أو علي قطعة من الفخار أو عظام الجمال وكانت هذه الكتابة هي وسيلة الكتابة لغير القادرين علي شراء ورق البردي أو الكتابة علي الجلود مثل جلد الماعز وكانت وسيلة التحدث بين الرهبان حتي لايتركوا عبادتهم وتوحدهم والتحدث مع الآخرين كما أفرد المتحف قاعة كاملة لعرض أول نسخة كاملة لكتاب المزامير من القرن الرابع الميلادي يقال إنها وجدت بجبانة ببني سويف أسفل رأ س فتاة متوفاة ولايزال الكتاب محتفظا بغلافيه الخشبيين. أسقف قيمة ومن أهم ما سيلفت نظر الزائر للدور الثاني من المتحف روعة الأسقف الخشبية والمشربيات وجميعها مأخوذة من قصور باشوات وأعيان الأقباط حيث تبرعوا بها إلي المتحف عندما قام سميكة باشا بإنشاء المتحف ويوجد لوحة رخامية في بداية الدور الثاني بالمتحف كتب عليها أسماء المتبرعين بهذه الأخشاب ويوجد سقف يطلق عليه سقف فينسيا لروعة المناظر الطبيعية المرسومة علي أخشاب هذا السقف ولكنها في الواقع مناظر طبيعية من اسطنبول وكان السقف بأحد القصور القديمة. معرض متغير وأثناء الجولة المتحفية علمنا أن الكثير من القطع الأثرية القيمة موجودة بمخازن المتحف وتم عرض بعضها بمعرض الأمير طاز ولكن لماذا لاتقوم هيئة الأثار بإقامة معرض متغير داخل المتحف القبطي يتم فيه عرض القطع الأثرية الموجودة بمخازن المتحف وهذه التجربة مقامة حاليا بالمتحف |