Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الخديو اسماعيل ومقر البطريركية
 إ + ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أثيوبيا وبريطانيا
الخديو اسماعيل ومقر البطريركية

 

لكنيسة الوطنية البطريركية القديمة.. تغير خريطة الطرق بوسط القاهرة
الجمهورية شريف نبيه 20/06/2010
لا شك أن روح الخديو اسماعيل وقرارته تجاه الأقباط كانت سندا لهم ووثيقة تاريخية في تاريخ المواطنة المصرية وتاريخ الحركة القومية الوطنية لجميع المصريين. ولولا التدخل الأجنبي واتساع نفوذه في مصر واقتران اسمه بقضية الديون لاقترن اسم "اسماعيل" بمشروع استقلال مصر التام والنهضة العظمي.
من المواقف الطيبة للخديو اسماعيل التي كانت تعكس احترامه لقداسة البابا ديمتريوس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس والعلاقة الحميمة بينهما انه عند تنظيم شوارع القاهرة كان التخطيط الجديد يتضمن فتح شارع كلوت بك وتوسيعه مما تطلب المرور بموقع الكاتدرائية المرقسية الكبري القديمة بهذا الشارع. التي كانت مقرا للبطريرك. وهذا يتطلب هدم الكنيسة.
عندما عرضت الحكومة علي البطريرك هدم الكنيسة وبناء كنيسة أخري بدلا منها بعيدا عن خط التنظيم الجديد رفض قداسته. وحمل الأمر برمته إلي الخديو اسماعيل الذي لم يتردد في حسم الموضوع بقوله: "لتكن إرادة البطريرك ولتبق الكنيسة قائمة كما هي.. وبالفعل. تغيرت خطة تنظيم الشوارع وظلت الكنيسة المرقسية ومقر البطريركية كما هي إلي يومنا هذا.
ورغم انفتاح الخديو اسماعيل علي الدول الأوروبية وفتح أبواب مصر علي مصراعيه للغرب إلا أنه لم يكن يفتح قلبه للارساليات الأجنبية "البروستانتية" التي كانت تعمل في مصر لانه كان يتصور أنها تستهدف اضعاف الروح الوطنية وتماسك وحدة الشعب المصري الواحد. فأمر بإعداد باخرة حكومية ليسافر عليها البابا ديمتريوس الثاني ومعه عدد من الآباء والخدام إلي كل المدن والقري بالوجه القبلي وحتي الحدود المصرية لكي يتفقد الشعب القبطي ويرد كل الذين ابتعدوا عن حضن الكنيسة الأم تحت تأثير هذه الارساليات.. وقد استمرت الرحلة طيلة ثلاثة أشهر كاملة.

 

This site was last updated 06/24/14