Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

سبب إنسحاب الكنيسة القبطية من مجلس كنائس الشرق الأوسط

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الحوار اللاهوتى مع الكاثوليك
إنسحاب الكنيسة القبطية من الشرق
الكنيسة القبطية ومجلس الكنائس العالمى
Untitled 1621
Untitled 1622
Untitled 1623
Untitled 1624
Untitled 1625
Untitled 1626
Untitled 1627
Untitled 1628
Untitled 1629

Hit Counter

 

دكتور "جرجس صالح" الأمين عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط : بطرك الروم الأرثوذكس وصف المجلس بإنه "النادي المصري" .. الإنصهار فى الكنائس ليس معناه إهانة الكنيسة القبطية، وليس هذا مفهوم العمل المسكوني.

•فوجئت بطلب من بطرك الروم الأرثوذكس بأن أقدم استقالتي متحججًا بـ"سوء الإدارة"، فقلت له: ياغبطة البطرك حسب دستور المجلس إن الأمين العام ينتخب لمده (4) سنوات.
•بطرك الروم قال: "مش مهم الدستور"(دستورمجلس كنائس الشرق الأوسط).
•من تسبب في المشكلة هو من يحلها، فإن كان للبطرك مطالب فوق دستور المجلس ننفذها أم نحترم الدستور.
•كنائس المجلس تشارك بـ(64) ألف دولار، من ميزانية مليون و(200) ألف دولار تمويل من الخارج.
•في اجتماع هام سنة 2009، لم يحضر بطرك الروم الأرثوذكس، وفوجئت برسالة مِن مَن يمثله يطلب فيها إقالة اللجنة المالية، وإقالة الأمانة العامة للمجلس.
•بعد الأزمة المالية العالمية، دافع عنى المطران "جورج صليبا" من الكنيسة السريانية، قائلا: وما ذنب الأمين العام إذا قل التمويل؟
* تقرر عقد الجمعية العامة قبل ميعادها بسنة وهو ما يخالف دستور المجلس.
* المطران "بولس مطر": هذه مناقشة حادة تذكرنا بالمجامع المسكونية التى حدث فيها الإنشقاق.
* كتبت رسالة الإنسحاب كما قال البابا، وأرسلتها لرؤساء الكنائس بتاريخ 28/4/2010.
* البابا أعلن الإنسحاب فقط، ولم يربط الإعتذار بإنتهاء الأزمة...والمجمع المقدس كله أيّد قداسة البابا فى الإنسحاب.
* الإنصهار فى الكنائس ليس معناه إهانة الكنيسة القبطية، وليس هذا مفهوم العمل المسكوني.

أجري الحوار: مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون

لم يكن انسحاب الكنيسة القبطية من مجلس كنائس الشرق الاوسط قرارًا بلا عشوائيًا بل أسباب أو مقدمات، فالإهانات المتكررة التى تعرضت لها الكنيسة القبطية من بطريرك الروم الأرثوذكس، ومحاولاته لإضعاف المجلس، وضربه عرض الحائط بدستور المجلس، وإهانته الأخيرة للأنبا "بيشوي"...الخ، كلها من الأسباب التى دفعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاتخاذ هذا القرار. ولكشف الحقائق، وإلقاء الضوء على هذه الأسباب وغيرها، كان لنا مع الدكتور "جرجس صالح" – أمين عام المجلس - هذا الحوار:

* ماهي الأسباب الحقيقية لأزمة انسحاب الكنيسة القبطية من مجلس كنائس الشرق الاوسط؟
- بداية أشكر صحيفة "الأقباط متحدون" لإهتمامها بالموضوع؛ وأنا لم أتحدث لأي صحيفة منذ تفاقم الأزمة 20 ابريل الماضي، وهذا أول حديث يصدر عني بذلك.
أنا عملت أكثر من ستة سنوات كدورة أولي، وبالإجماع أخذت دورة ثانية، وأعلم ما هي حقيقة تعطيل رسالة المجلس من البعض.
أولاً - تولي البابا "تاؤفيلس" بطريرك الروم الأرثوذكس رئاسة المجلس في عام 2007، وكان الصدام الأول بيني وبينه في الإجتماع الذي عُقد في "انتلياس" مارس 2004، حيث قلت أن هناك توصية من الجمعية العامة أن الرؤساء الفخريين مثل قداسة البابا "شنودة"، والدكتور "سليم صهيوني"، والأنبا "يوحنا قلتة"، والبطرك "زكا" بأن يكون لهم دور ولقاء كل فترة، ولو عقدت اللجنة التنفيذية في البلد الداعية مثل "لبنان" أو "مصر" أو "سوريا" يحضرون تلك اللقاءات، ولكني فوجئت ببطرك الروم ثار جدًا ورفض هذه التوصية، وقال: لو تم ذلك سيكون هذا "النادي المصري" ويشهد علي ذلك الدكتور "صفوت البياضي" لأننا رددنا وقلنا: كيف يكون "نادي مصري"؟ فهناك فترة تكون فيها الإستضافة لـ"مصر"، وتارة "لبنان" و"سوريا"، وهكذا.

وطالب الكاثوليكوس بحذف التوصية وحذفتها، وكنت غير مستريح لذلك؛ لأننا كنا سنستفيد بخبرات هؤلاء الرؤساء الفخريين.
الصدام الثاني، بعدما حدد البطرك اجتماع بعد اجتماع اللجنة التنفيذية في مارس 2008 في "انتلياس" بـ"لبنان"، وكانت رغبته فى أن يكون الإجتماع التالي بـ"قبرص" فرفضت؛ لأن الظروف المالية لم تسمح بذلك، وأقترحت أن يكون بـ"لبنان"، وفوجئت بإتصال هاتفي من البطرك شديد اللهجة، وبه هجوم علي ذلك، وقلت فيها إنه ليس قرارًا ولكنه تشاور مع رؤساء المجلس، واقترح الكاثوليكوس أن يكون الإجتماع في ضيافته، وكذلك المطران "بولس مطر" ممثل الكنيسة المارونية بـ"لبنان" اقترح بأن تكون بضيافته أيضًا، والدكتور "صفوت البياضي" اقترح أن يكون الإجتماع بـ"مصر"، وكان في ذلك الوقت المجلس يدفع تذاكر السفر للحضور، واقترحت أن تتحمل الكنائس مصاريف السفر للمثليها، ورسخت مبدأ أن كنيسة "قبرص" تستضف إجتماع اللجنة التنفيذية، وقبلت ذلك مشكورة.

* هل تصاعدت الأزمات مع المطران بعد ذلك؟
- نعم، حيث بدأت منذ نوفمبر2008 الازمة المالية العالمية، والتي تأثر بها المجلس، واجتمع وقتها "الممولون" وطالبوا بمشاركة أكثر من الكنائس الأعضاء من حيث التمويل بحيث تزداد قيمة "اشتراك العضوية" للكنائس كأن تغطي الكنائس 30% من ميزانية المجلس، ويدفع الممولون الباقي، وكل كنيسة تدفع حسبب عدد أعضاءها، وكان اشتراك العضو في الكنيسة (300) دولار، ثم رفعناه ليكون (500) دولار، ورفعناه مرة أخري لتدفع كل كنيسة ممثلة (18) ألف دولار مقسمة علي أربع عائلات كنسية (الكنيسة القبطية مثلا ستة آلاف، والارمينية ستة آلاف، وهكذا) فتكون مشاركة الكنائس (64) ألف دولار، وهذه نسبة ضئيلة بالنسبة لميزانية المجلس، وهي مليون و(200) ألف دولار.

* من أين تأتي ميزانية المجلس؟
من تبرعات أشهرها تبرعات كنيسة "السويد"، والألمانية اللوثرية، والفلندية، وهي كنائس تمول النشاطات المسكونية، بالإضافة للجمعيات المهتمة بالنشاطات العالمية، وقضايا حقوق الإنسان.

* هل طلبات الممولين إذن هي التي أثارت الخلافات؟
ليس بالضبظ، فهم أرادوا أن يشعروا بمشاركة الكنائس حتي لا يظهروا إنهم يتلقون التمويل فقط، ومنذ نشأة المجلس منذ عام 1974 لم تدفع الكنائس تمويلًا، وكان يأتي التمويل من الخارج، ثم تأتي وتطالبهم بذلك...سيكون إرهاق مادي بالنسبة لهم.

* ما هي الأسباب الحقيقية والأزمات التي أدت لضعف المجلس؟
- اهمها التمويل، بالإضافة إلي أن الإهتمام بنشاطات العمل المسكوني نفسه قلت لدي الدول والكنائس عن سابقتها في السبعينيات والثمانينيات، وكل المؤسسات المسكونية كذلك، مثل مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس أوروبا.
والأزمة الثانية إنه منذ عام 1975، كان هناك مشروع إعمار "لبنان"، وكانت التمويلات تاتي "غير محدده الصرف"، وكان المجلس يحدد أوجه صرفها؛ وفقا للمتطلبات، مثل أنشطة الشباب، وبرنامج الحوار الإسلامي المسيحي، وبرنامج حقوق الإنسان، والآن تأتي التمويلات محددة لنشاط معين، الأمر الذي جعلنا نصرف منها علي المرتبات.

الأزمة الثالثة إن عدد الموظفين كان كببرًا، والمصروفات علي الشئون الإدارية كانت باهظة حيث تكلّف 60% من الميزانية، وقالوا: لا يجب أن تزيد عن 30% ، ولكن هذا كان قبل مجيئى، وأنا لم أعين أحدًا غير سكرتيرة في أحد أقسام الدياكونية "العدالة الإجتماعية"..ثم جاء قرار بالإستغناء عن بعض الموظفين بقرار من لجنة الإدارة والمال، وتأكيد من اللجنة التنفيذية جعلتهم يختاروا من لا يريدونه حتي لا يُقال أن الأمين العام للمجلس هو من اختار موظفين، وأبقي علي موظفين، فكان القرر للجنة التنفيذية.
وحدّدنا إجتماع 15/7/2009؛ لتحديد الموظفين، وبحث أزمة التمويل، ولكن بطرك الروم الأرثوذكس لم يحضر، وففوجئت برسالة مِن مَن يمثله يطلب إقالة اللجنة المالية، وإقالة الأمانة العامة للمجلس أي الأمين العام، وباقي الأمناء الفرعيين، وطلب أن يتم قراءة الرسالة قبل الإجتماع، ولكنه لم يناقش وتم رفضه، وبحثنا كيفية إيجاد مصادر تمويل وتخفيف عدد العاملين.
وجاءت الأزمة الأخري بعد الأزمة الإقتصادية العالمية، حيث نسقت مع الكاثوليكوث "آرام"، ومع المطران "بولس مطر"، ومع الدكتور "صفوت البياضي"، وأرسلت لمطران القدس لعقد اجتماع ولكنه لم يحضر، وأرسل مندوبًا عنه وليس رئيسًا لكنيسة، وهذا مخالف لدستور المجلس، ولكن احترامًا له جلس المندوب مع الرؤساء لبحث الأزمة.
وقال لي رؤساء الكنائس: إنه منذ 15 يناير 2009 يريد البطريرك "ثاؤفيلس" بطريرك الروم الأرثوذكس، أن يقيليني من المجلس.

* هل كان لممولي المجلس مطالب خاصة لإعادة قوة المجلس مرة أخري؟
كان لهم مطالب، وإجتمعنا مؤخرًا في "عمان" وعرضنا مطالب الممولين الشركاء، بزيادة التعضيض المالي من الكنائس، وإعادة الهيكلة الإدارية القديمة؛ لتحديد النشاطات الأكثر أهمية في الوقت الحالي، مثل الحوار الإسلامي المسيحي، وأرسلت جدول الإجتماع للأعضاء قبل الإجتماع فجاء إتصال هاتفي من "القدس" من مساعد البطريرك يقول فيها: "أنا مش عايز تقرير من الأمين العام، ولا مديري أقسامه ..والإجتماع يكون وقته أقل من يوم" فناقشت الرؤساء في "لبنان"، وأعضاء اللجنة التنفيذية، فقالوا: لأن كنيسة البطريرك هى الكنيسة المضيفة، ومن المحتمل إنه يريد تخفيف المصاريف، فوافقت بشرط أن أضع تقريري كملحق لأعضاء اللجنة التنفيذية. وعند عقد الإجتماع بتاريخ 20/4/2010 ، رفض البطريرك طلب بعض الأعضاء لمناقشة التقرير.

وبدأ الإجتماع، وفوجئت بطلب منه بأن أقدم استقالتي متحججًا "بسوء الإدارة"، فقلت له: ياغبطة البطرك، حسب دستور المجلس إن الأمين العام يُنتخب لمدة أربع سنوات، أما عن التضحية فإني أدفع منذ 2008 حتي الآن كل تنقلاتي وسفرياتي من مالي الخاص ومن صحتي، والكل يعلم مدي الجهد الذي أقوم به. فياصاحب الغبطة، الذي يرشّح الأمين العام الكنيسة، والكنيسة القبطية رشحتني، ثم العائلة التي تنتمي إليها الكنيسة، والعائلة الأرثوذكسية رشحتني، ثم تم إنتخابي بالإجماع لمدة أربع سنوات لم تحدث أي مشكلة فيها.
وهنا تدخل الأنبا "بيشوي" قائلاً: الذي رشّح الأمين العام هو قداسة البابا "شنودة"، والعائلة الأرثوذكسية الشرقية.
ودافع عنى المطران "جورج صليبا" من الكنيسة السريانية، قائلاً: وما ذنب الأمين العام، إذا قل التمويل.

وقال بطرك الروم الأرثوذكس: إننا إجتمعنا كعائلة، وقررنا أن يتم عقد الجمعية العامة قبل ميعادها بسنة، وإن أقصي ميعاد سيكون نوفمبر 2010، والميعاد الرسمي لها هو نوفمبر2011، وهذا مخالف لدستور المجلس. بالإضافة إلي أن الكاثوليكوس "آرام"، رئيس العائلة الكاثوليكية الشرقية، كان غائبًا عن الإجتماع، لذا فدستوريًا كان لابد من أخذ رأيه..ولكن الأعضاء المشاركين تفاجئواـ وكان اقتراح للتشاور لكل عائلة علي حدة، وتشاوروا، وبعدها اقترحوا أن يكون الإجتماع فى فبراير 2011 .
واقترح الأنبا "بيشوي" أن يحضر الممولون الإجتماع، فصرخ في وجهه بطرك القدس قائلا: "لا تتحدث..لا تتحدث..أنت غير أمين...غير مخلص..ومليكش ولاء..ده مش نادي "شنودة"!!
وقعت هذه الكلمات كواقعة الصاعقة، فرد عليه الأنبا "بيشوي" قائلاً: "نحن أولاد القديس أثناسيوس"، وإن لم تسحب هذا الكلام سأنسحب من الجلسة...فقال البطرك: أنا سحبته؛ ليترك الجو مشحونًا، وانتهي الإجتماع بذلك، وقال المطران "بولس مطر" خلال المناقشات: هذه مناقشة حادة تذكرنا بالمجامع المسكونية التي حدث فيها الإنشقاق.

* وماذا كان رد فعل البابا "شنودة"؟
علم البابا "شنودة" بما حدث، ورأي أن إهانة الكنيسة القبطية شئ كبير؛ لأن الأنبا "بيشوي" كان يمثله، ويمثل الكنيسة القبطية، واستدعاني وقال لي: سأكلفك بتبليغ انسحابنا الرسمي من مجلس كنائس الشرق الأوسط، وكتبت رسالة الإنسحاب كما قال البابا، وأرسلتها لرؤساء الكنائس، ورؤساء اللجنة التنفيذية، وتم كتابة الرسالة وإرسالها بتاريخ 28/4/2010 أي بعد ثمانية أيام من حدوث الأزمة، ولم يكن موقف باقي الكنائس قويًا، فمنهم من يقول "معلش" استحملوا، وهكذا..

* هل كانت هناك محاولات من الكنائس لإحتواء الأزمة، مثل سفير الفاتيكان، والبطريرك زكا؟
- كانت هناك محاولات، وقد وصلتنا رسالة من المطران "أنطونيوس نجيب" بتاريخ 6/5 يعزينا قائلا: لقد تألمت جدًا من هذا الخبر، وتوجهت مع الأب "يوحنا قلتة" لمقابلة قداسة البابا 4/5، مؤكدين لقداسته أن المجلس وسائر كنائس الشرق الأوسط، لا يمكنها الإستغاء عنه، وعن الكنيسة القبطية، وطلبنا الإتصال مع المطران "بولس مطر" رئيس العائلة الكاثوليكية؛ لإيجاد حل مناسب.
وقد زار البطرك مار"زكا" البابا "شنودة" بتاريخ 5/5، ومعه وفد من المطران "جورج صليبا"، والمطران "دانيال توريه". وقد زاره أيضًا المطران "منير حنا" رئيس الكنيسة الإنجيلاكانية، وعبروا عن رفضهم لماحدث من بطريرك القدس. كذلك كلمني الدكتور "صفوت البياضي"، وكان متضايق مما حدث من بطريرك القدس، وكذلك الأنبا "يوحنا قلتة".

* هل لو اعتذر بطرك القدس لإنتهت الأزمة كما جاء بالصحف، أن البابا يشترط اعتذار رسمي من بطرك القدس؟
- هذا خطأ، البابا أعلن الإنسحاب فقط، ولم يربط الإعتذار بإنتهاء الأزمة، فكل جريدة تبنت وجهة نظر مخالفة للحقيقة، وهذا أول تصريح يخرج مني منذ بداية الأزمة، وكان للأقباط متحدون.

* هل تناول المجمع المقدس هذه الأزمة؟
- نعم، فقد تم عرض المشكلة عليه، لأن المجمع يجب أن يعرف ما يتم في العلاقات المسكونية الكنسية، وتم عرض تقرير عن الأزمة، والمجمع المقدس كله أيد قداسة البابا في الإنسحاب.

* سمعنا عن انسحاب الكنيسة الأرمينية والسريانية من مجلس كنائس الشرق الأوسط، فهل هذا الإنسحاب يهدد بإنهيار مجلس كنائس الشرق الأوسط ؟
- أنا لم يصلني خطاب مكتوب بأي انسحاب آخر، وكل ما تم نشره في الصحف هو استنتاج.

*ذكر الأنبا "بيشوي" أن بطريرك الروم "الأرثوذكس" حاول الضغط علي اللجنة التنفيذية لإتخاذ قرارات مخالفة لدستور المجلس؟
صحيح، لأن الدستور حدد الجمعية العامة، وكيفية انعقادها وميعادها، ولكن بطرك الروم قال: "مش مهم الدستور"، فكيف ذلك؟ ففي المادة الثالثة- فقرة (21) عن الجمعية العمومية طبعة 2004، تقول: تجتمع الجمعية العامة بصورة استئنائية في حال حدوث ظروف طارئة يراها رؤساء المجلس، فيحددوا الزمان والمكان، ويقوم الأمين العام بالإبلاغ بذلك، وفي الإجتماع الأخير الذي حدثت فيه الأزمة، كان أحد روساء الكنائس غائبًا، وتحدث بطريرك القدس قائلاً : " قررنا كعائلة"، وليس بموافقة باقي العائلات.

* تم اتهام الكنيسة القبطية بعد الإنسحاب بالتقوقع، وعدم الإنصهار مع باقي الكنائس العالمية؟ هل كان ممكنًا معالجة الأزمة دون الإنسحاب؟
- وهل الإنصهار في الكنائس معناه إهانة الكنيسة القبطية وممثلها، هل هذا مفهوم العمل المسكوني بعد أن قطعنا مشوار طويل منذ الأبعينات في مجلس الكنائس العالمي، ثم السبعينات في مجلس كنائس الشرق الاوسط؟ وبعدها تُهان كنيسة لها وضعها علي مستوي العالم؟ وهل يمكن تخيل المجلس بدون الكنيسة القبطية، التي يمثل أقباطها أكثر من نصف مسيحيي الشرق الأوسط جميعًا.

* يتهم الكثيرون المجلس بإنه يدين الإحتلال العراقي، ويهتم بالقضية الفلسطينية، ولم يهتم كثيرًا بقضايا الأقباط، واختطاف القاصرات واسلمتهن، وتهجير مسيحيي العراق، ولبنان، وغيرها من القضايا الشائكة؟
- غير صحيح، فنحن نُصدر بيانات عن الوضع القبطي، ومؤخرًا أصدرنا بيانًا شديد اللهجة عن أحداث "نجع حمادي"، وأصدرنا بيانًا عن أحداث مدينة "الموصل" بـ"العراق"؛ لأن المجلس يتحدث عن مشاكل مسيحيي الشرق كلهم، مثل "القدس"، و"العراق"، و"لبنان"، و"سوريا"، و"قبرص" وليست "مصر" فقط.
وعن أسلمة القاصرات واختطاف المسيحيات، ناقشنا ذلك عبر المؤتمر الأخير في الحوار الإسلامي المسيحي، تحت عنوان: "بذرة محبة"، وكان ذلك عبر الأسئلة، ولم أحجب أي سؤال بخصوص ذلك، ورد الدكتور "سالم عبد الجليل" أن الأزهر لم يقبل أي قاصرات.

* هل الحوار الإسلامي المسيحي أبدي ثماره؟ أم إنه تجميل للوجوه فقط خاصة وإنها حوارت نخبة؟
- اللقاءات نفسها فائدة، وهي تتحدث عن المساحة المشتركة، مثل حقوق الإنسان، والمواطنة، وليس العقيدة، ولا نقول إنه حقق هدفه بنسبة مائة بالمائة، ولكنه خطوة في طريق الألف ميل. وأصدر المجلس كتابين عن الدين وحقوق الإنسان وواجباتها وحقوقها.

* كيف يتم احتواء الأزمة؟ هل بإعتذار رسمي من بطرك الروم الأرثوذكس؟
- من تسبب في المشكلة هو من يحلها، فإن كان للبطرك مطالب فوق دستور المجلس، هل ننفذها أم نحترم الدستور؟!

تاريخ نشر الخبر : 18/06/2010

This site was last updated 06/20/10