Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الكنيسة القبطية فى منطقة الخليج

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر

نقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة بالإمارات
الكنيسة القبطية بمسقط
الكنيسة القبطية بابو ظبى
الكنيسة القبطية بدبى
كنيسة للعذراء بالشارقة
البابا تاوضروس فى الإمارات
الكنيسة القبطية فى عمان وقطر
الكنيسة القبطية فى البحرين

الكاتدرائية الجديدة للأقباط ألأرثوذكس فى أبو ظبى

ذكرت الأنباء فى 24/4/2007م يقوم البابا شنودة خلال زيارته الحالية إلى الإمارات التي تستغرق خمسة أيام بتدشين كنيسة الأنبا لوقيس سماكة؛ وهي الأولى في إمارة أبو ظبي.
ومن المقرر أن يلتقي البابا مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ويعقد لقاءات مع الأقباط هناك.

***************************

الكرازة السنة 35 العددان 15-16 11 مايو2007  عن مقالة بعنوان " رحلة البابا إلى دمشق وإلى الإمارات العربية ":

سافر قداسة البابا إلى دمشق مساء يوم الخميس 19/4/2007 م ليحضر غجتماع الآباء البطاركة رؤساء الكنائس الشرقية الأرثوذكسية فى الشرق الأوسط , وكان ذلك فى معرة صدنايا فى دير مار أفرآم السريانى مقر بطريركية السريان الأرثوذكس فى ضيافة قداسة البطريرك مار زكا عيواص الأول , وهناك بحث الاباء البطاركة الثلاثة بعض العلاقات الكنائسية المشتركة مع باقى الكنائس .

وفى مساء السبت 21/4 عاد قداسة البابا إلى القاهرة .

وفى يوم الأثنين 23/4 سافر إلى ابو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة , حيث حل ضيفاً فى قصر الإمارات مع الوفد المرافق له . وفى يوم الثلاثاء تقابل مع رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زيدان فى مقابلة ودية وشكره على إهتمامه بأبنائنا الأقباط فى الإمارات العربية , كما زار ضريح مؤسس دولة الإمارات الزعيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكتب كلمة تذكارية هناك , وفى مساء الثلاثاء كان لقاء روحى البابا شنودة مع الألاف من ابنائه الأقباط فى مسرح شاطئ الراحة , حيث ألقى عظة روحية سبقتها كلمة من السيد محمد سعد عيد سفير مصر ,

وفى صباح الأربعاء 25/4 إلتقى لقاء مودة بمعالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى .

وبعدها حضر حفل غذاء فى السفارة تامصرية إلتقى فيه بكثير من السفراء ورجال الدولة ورجال الدين المسيحى والإسلامى .

وفى مساء الأربعاء ألقى قداسته محاضرة عن التسامح والأخاء الدينى بدعوة من سمو ولى العهد الشيخ محمد زايد , فى قصر سموه , وبحضور مائتين من أصحاب السمو الشيوخ وعلماء الدين .

وفى مساء الأربعاء قام بإفتتاح كاتدرائية الأنبا أنطونيوس فى ابو ظبى مع معالى الشيخ نهيان وزير التعليم العالى ومعالى الشيخ سلطان بن طحنون وزير السياحة وألقى كلمة روحية , كما أستمع لكلمة من نيافة الأنبا ابراهام مطران الكرسى الأورشليمى , والقس أسحق الأنبا بيشوى كاهن الكنيسة , والسيد سفير مصر .

وفى صباح الخميس 26/4/2007 م قام بتدشين كاتدرائية القديس ألنبا انطونيوس , وأشترك مع قداسته أصحاب النيافة الأنبا أبرآم , والأنبا يؤانس , والأنبا جورجيوس والأنبا ارميا , والأنبا اباكير .

ثم حضر حفل غذاء فى قصر الإمارات حضره معه سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية , والدكتور حمدان المزروعى رئيس هيئة الأوقاف والشئون الإسلامية , والسيد سفير مصر , وإختتم اليوم بعدة لقاءات تلفزيونية وصحفية , وعاد قداسة البابا إلى القاهرة صباح الجمعة 27/4/2007م , وكانت رحلة ناجحة من كافة الوجوه . 

******************************

تم يوم الاربعاء الموافق 25 ابريل افتتاح أول كاتدرائية في الخليج بحضور قداسة البابا شنودة الثالث الذى يزور ابو ظبي ,, وبحضور معالى الشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالى والبحث العلمى ب ابو ظبى ..

وكان قد تم تخصيص قطعة ارض لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية مصرية في أبوظبي.
وذلك على يد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربي الذى تكرم بتخصيص قطعة أرض داخل مدينة أبوظبي، لبناء الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية .
وتعد الكاتدرائية الجديدة منارة هامة لتقديم الخدمة الروحية ورعاية الاقباط المغتربين .

 

جريدة وطنى 13/5/2007م السنة 49 العدد 2368  عن مقالة بعنوان " ملحق المهجر - في معنى زيارة البابا شنودة لدولة الإمارات عبد الحميد الأنصاري*- الدوحة "
في إطار سلسلة المحاضرات والأمسيات الفكرية التي يستضيفها مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد
الأعلى للقوات المسلحة، وبدعوة كريمة من سموه، قام قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الأسكندرية، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ألقى محاضرة أشاد فيها بمناخ التسامح الديني وأجواء المودة والتعايش الإنساني والحضاري التي تنعم بها دولة الإمارات، مما جعلها مكاناً آمناً ومُفضّلاً لكل محب للإنسانية والسلام.
كما حضر البابا، افتتاح كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس المصريين في أبوظبي والتي افتتحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وألقى معاليه كلمة، قال فيها: "إن البناء الجديد للكنيسة، جاء ليعبر عن التسامح والانفتاح الذي تمثله دولة الإمارات تجاه الأديان، ودعواتها المستمرة لحوار الحضارات والأديان والتقارب بينها، ولتكون أبوظبي حاضنة لهذا التعدد والحوار من خلال جمعها لهذا التنوع الديني والحضاري على أرضها المعطاء، ونبذها لسياسات الإقصاء، واحترام عقائد الآخرين من أجل مجتمع يسوده التعايش والمحبة".
هذا الحدث التاريخي -غير المسبوق خليجياً- يجب الإشادة به وتثمينه، ولا ينبغي أن يمر من غير بيان دلالاته الحضارية والإنسانية، فهو يترجم -عملياً- إيمان دولة الإمارات بمبدأ التعايش الديني، ويجسد - فعلياً- مبدأ احترام حرية العقيدة كجزء أصيل من حقوق وحريات الإنسان، وما يستتبع ذلك من حرية ممارسة العبادة، وحرية إنشاء دار للعبادة خاصة بأتباع تلك الديانة، لأنه لا قيمة عملية من رفع شعار حرية المعتقد دون أن تتبعها حرية ممارسة طقوس العبادة وإنشاء دور للتعبد.
وتأتي أهمية هذا الحدث، من كونها تبرز الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات، في احترام أتباع الديانات الأخرى، ولتعبر عن مبدأ التسامح الاجتماعي الذي يسود مجتمع الإمارات المنفتح على الشعوب والجنسيات المختلفة بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها المتنوعة. ولتصحح -أيضاً- المفاهيم الخاطئة لدى البعض تجاه الإسلام والمسلمين في تعاملهم مع غير المسلمين، ولتؤكد الفهم الصحيح لتعاليم ديننا وكتابنا الذي ينظر إلى كافة الأنبياء والرسل والكتب السماوية، نظرة تكريم وتبجيل، بل يجعل هذه النظرة جزءاً من عقيدة المسلم.
إن هذا الحدث الحضاري ليس أمراً طارئاً ولا هو وليد الظروف الحاضرة، وإنما يترجم بصدق سياسة التعايش السلمي وكفالة حرية الأديان التي أسسها ورعاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله تعالى- إنطلاقاً من ثقافة وإيمان عميق بالمحبة الإنسانية الشاملة لجميع الشعوب والأمم. ومصداقاً لهذه السياسة وتأكيداً لنهج التعايش القائم على المودة والأخوة والبر، اعتادت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي أن تحرص على المشاركة بوفد في احتفالات الكنيسة الإنجيلية العربية بأعياد الميلاد السنوية - وهذا حدث استثنائي في الحياة العربية وفي زمن يحرّم فيه بعض علماء الدين مجرد تهنئة غير المسلمين بأعيادهم- ولذلك كان من الطبيعي أن يشيد التقرير الأميركي السنوي عن الحريات الدينية الذي تناول (197) دولة، بمناخ حرية الأديان في دولة الإمارات، مؤكداً أن دستور الدولة ينص على الحريات الدينية ويحترم حرية ممارسة الشعائر الدينية فعلاً.
إننا أحوج ما نكون إلى إظهار الوجه الإنساني المشرق في عدالة التعامل مع أصحاب المعتقدات والأديان المختلفة، وعلى أساس العدل والإنصاف وبخاصة أن الأقليات الدينية والمذهبية تعاني صنوفاً من التمييز والتهميش في حقوق المواطنة في معظم الدول العربية، وصلت في بعضها إلى حرمان تلك الأقليات من إنشاء دور للعبادة تمارس فيها طقوس دينها ومذهبها.
ومن المهم - هنا- توضيح أن معاناة تلك الأقليات مردها تقاليد موروثة وأفهام ضيّقة وسياسات غير عادلة وتشريعات تمييزية، لا علاقة لها بتعاليم الإسلام وقيمه السامية ومبادئه السمحة والمنصفة التي أكدت على أن "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
ومن الضروري تأكيد حكمة البارئ عزّ وجل، على التعددية الدينية والثقافية، كحق أساسي وفطري من حقوق الإنسان، انطلاقاً من أن التعددية حقيقة طبيعة وكونية {ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم}، ووسيلة للارتقاء والتجدد وإثراء الحياة ومصدر بهجة وسرور، كما أن التعددية الدينية، حق مقدس أكدته الأديان؛ فلا يجوز لأية سلطة فرض عقيدة واحدة أو إخضاع البشرية لدين واحد، لأنه ضد حكمة البارئ في بقاء هذه الاختلافات والتمايزات والتنوعات بقاء الكون، بل إنه -عز وجل- خلقنا من أجل هذا الاختلاف المتنوع {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم...}. ثم إنه عز وجل، هو الحكم النهائي {ثم إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم تختلفون}.
وأزعم أنه ما شرع الجهاد بالمعنى القتالي إلا لحماية التعددية الدينية وضمان حرية العقيدة، ولعله من المناسب التذكير بأن المسلمين الأوائل كانوا أوفياء لهذه التعاليم، فقد كفلوا للمخالفين في المعتقد الديني حقهم الكامل في العبادة والكنيسة والمعبد، فضلاً عن حمايتهم. لقد ذهب عمر رضي الله عنه، لعقد معاهدة سلام مع أهل "إيلياء"، فرأى هيكلاً ستره التراب، فجاء بفضل ثوبه وأخذ من التراب، فاقتدى الجيش به حتى ظهر الهيكل وبدا واضحاً ليقيم اليهود عنده شعائرهم... هذا هو الفهم الصحيح لاحترام التعددية الدينية. ويبقى أن نشيد بمناخ التسامح الديني والتعايش الإنساني في دولة الإمارات.
=====================================================================

المـــــــــــــــــراجع

* كاتب وأستاذ جامعي قطري والعميد السابق لكلية الشريعة بقطر

***************************************************************************************************************************

جريدة وطنى 13/5/2007م السنة 49 العدد 2368  عن مقالة بعنوان " قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏في‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏العربية‏... افتتاح‏ ‏كاتدرائية‏ ‏القديس‏ ‏العظيم‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏للأقباط‏ ‏الأرثوذكس فى أبوظبى " القمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي
في‏ ‏احتفال‏ ‏رفيع‏ ‏المستوي‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏17‏برمودة‏1723‏للشهداء‏ ‏الموافق‏25‏أبريل‏ ‏عام‏2007‏للميلاد‏ ‏وفي‏ ‏عهد‏ ‏صاحب‏ ‏السمو‏ ‏الشيخ‏ ‏خليفة‏ ‏بن‏ ‏زايد‏ ‏آل‏ ‏نهيان‏ ‏رئيس‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏العربية‏ ‏المتحدة‏ ‏وتحت‏ ‏رعاية‏ ‏الفريق‏ ‏أول‏ ‏سمو‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏بن‏ ‏زايد‏ ‏آل‏ ‏نهيان‏ ‏ولي‏ ‏عهد‏ ‏أبوظبي‏ ‏ونائب‏ ‏القائد‏ ‏الأعلي‏ ‏للقوات‏ ‏المسلحة‏ ‏افتتح‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏أول‏ ‏كاتدرائية‏ ‏للكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏الخليج‏ ‏العربي‏, ‏حضر‏ ‏الحفل‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏آبراهام‏ ‏مطران‏ ‏الكرسي‏ ‏الأورشليمي‏ ‏والخليج‏ ‏والشرق‏ ‏الأدني‏ ‏والسفير‏ ‏المصري‏ ‏محمد‏ ‏سعد‏ ‏عبيد‏ ‏وعدد‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والجالية‏ ‏المصرية‏ ‏بدولة‏ ‏الإمارات‏ ‏العربية‏ ‏المتحدة‏.‏
يذكر‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏بناء‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏عليها‏ ‏هي‏ ‏منحة‏ ‏من‏ ‏الشيخ‏ ‏زايد‏ ‏بن‏ ‏سلطان‏ ‏آل‏ ‏نهيان‏ ‏للجالية‏ ‏المصرية‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏أبوظبي‏ ‏لبناء‏ ‏كنيسة‏ ‏قبطية‏ ‏للمصريين‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أمر‏ ‏سابقا‏ ‏ببناء‏ ‏ثلاث‏ ‏كنائس‏ ‏لخدمة‏ ‏الطوائف‏ ‏المسيحية‏ ‏بمدينة‏ ‏أبوظبي‏(‏كنيسة‏ ‏كاثوليكية‏ ‏وكنيسة‏ ‏أن‏ ‏جيليكانية‏ ‏وأخري‏ ‏للهنود‏ ‏السريان‏).‏بدأت‏ ‏الخدمة‏ ‏الروحية‏ ‏في‏ ‏أبوظبي‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏وشريكه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏الرسولية‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏باسيليوس‏ ‏مطران‏ ‏الكرسي‏ ‏الأورشليمي‏ ‏الذي‏ ‏أرسل‏ ‏القمص‏ ‏أثناسيوس‏ ‏المحرقي‏ ‏في‏ ‏مايو‏ ‏عام‏1974‏م‏ ‏وأقام‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏قبطي‏ ‏أرثوذكسي‏ ‏في‏ ‏يوم‏1974/6/25‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏جوزيف‏ ‏في‏ ‏المبني‏ ‏السابق‏ ‏لها‏ ‏علي‏ ‏كورنيش‏ ‏أبوظبي‏ ‏ومع‏ ‏زيادة‏ ‏عدد‏ ‏أفراد‏ ‏الجالية‏ ‏احتاج‏ ‏الأمر‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏معهم‏ ‏كاهن‏ ‏مقيم‏ ‏بصفة‏ ‏مستمرة‏ ‏ليرعي‏ ‏شئون‏ ‏الكنيسة‏ ‏والخدمة‏,‏وطلبوا‏ ‏من‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ -‏أطال‏ ‏الله‏ ‏لنا‏ ‏حياته‏-‏فأرسل‏ ‏لهم‏ ‏أول‏ ‏كاهن‏ ‏يقيم‏ ‏معهم‏ ‏وهو‏ ‏القمص‏ ‏تيموثاوس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏(‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏ ‏ورئيس‏ ‏دير‏ ‏الملاك‏ ‏بجبل‏ ‏النقلون‏ ‏الحالي‏)‏الذي‏ ‏وصل‏ ‏إلي‏ ‏أبوظبي‏ ‏في‏ ‏يوم‏1978/12/29‏ليخدم‏ ‏كل‏ ‏دول‏ ‏مجلس‏ ‏التعاون‏ ‏الخليجي‏ ‏ما‏ ‏عدا‏ ‏الكويت‏ ‏وامتدت‏ ‏خدمته‏ ‏وشملت‏ ‏مدينة‏ ‏العين‏ ‏وأقام‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏فيها‏ ‏في‏ ‏يوم‏1979/9/3 ‏ونشطت‏ ‏الخدمة‏ ‏الروحية‏ ‏بين‏ ‏دبي‏ ‏والعين‏ ‏وأبو‏ ‏ظبي‏ ‏والشارقة‏ ‏وانتدب‏ ‏القس‏ ‏أرسانيوس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏(‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏لوكاس‏ ‏حاليا‏ ‏أسقف‏ ‏أبنوب‏ ‏والفتح‏)‏لمساعدة‏ ‏القمص‏ ‏تيموثاوس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏.‏
وأعطت‏ ‏القيادة‏ ‏الإماراتية‏ ‏نموذجا‏ ‏وفعالا‏ ‏في‏ ‏حرية‏ ‏العقيدة‏ ‏وممارسة‏ ‏الشعائر‏ ‏الدينية‏ ‏وخصصت‏ ‏منطقة‏ ‏للكنائس‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏المشرف‏ ‏بأبوظبي‏ ‏عام‏1983‏م‏ ‏وتم‏ ‏تخصيص‏ ‏قطعة‏ ‏أكبر‏ ‏لكنيسة‏ ‏القديس‏ ‏أندرو‏ ‏وتم‏ ‏تخصيص‏ ‏سكن‏ ‏للأب‏ ‏الكاهن‏ ‏الذي‏ ‏يخدم‏ ‏الجالية‏ ‏المصرية‏ ‏واهتمت‏ ‏الدولة‏ ‏أيضا‏ ‏بتوفير‏ ‏كل‏ ‏الخدمات‏ ‏والإمكانات‏ ‏ومن‏ ‏خلال‏ ‏هذا‏ ‏الحب‏ ‏المتبادل‏ ‏بين‏ ‏الدولة‏ ‏والجالية‏ ‏المسيحية‏ ‏انتشرت‏ ‏وانفتحت‏ ‏الخدمة‏ ‏وشملت‏ ‏أمورا‏ ‏كثيرة‏ ‏من‏ ‏الخدمات‏ ‏الروحية‏ ‏والحياتية‏ ‏ورجع‏ ‏القمص‏ ‏تيموثاوس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏لينال‏ ‏نعمة‏ ‏الأسقفية‏ ‏في‏1985/6/2 ‏ويصبح‏(‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏)‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏1984/6/24 ‏ذهب‏ ‏للخدمة‏ ‏في‏ ‏أبوظبي‏ ‏القس‏ ‏بطرس‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏تمت‏ ‏رسامته‏ ‏أسقفا‏ ‏في‏1999/5/30(‏حاليا‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏جورجيوس‏ ‏أسقف‏ ‏مطاي‏)‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏ذهب‏ ‏الراهب‏ ‏القس‏ ‏أباكير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏إلي‏ ‏أبوظبي‏ ‏في‏ ‏يوم‏1999/8/13 ‏وقدم‏ ‏خدمات‏ ‏كثيرة‏ ‏منها‏ ‏الطقسي‏ ‏والروحي‏ ‏ثم‏ ‏عاد‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏لرسامته‏ ‏أسقفا‏ ‏عاما‏ ‏في‏2004/5/29(‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أباكير‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏)‏كما‏ ‏ذهب‏ ‏الراهب‏ ‏القس‏ ‏بيجول‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏إلي‏ ‏مدينة‏ ‏العين‏ ‏في‏1997/4/16 ‏ليخدم‏ ‏الأقباط‏ ‏هناك‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏2004/8/19‏انتدب‏ ‏إلي‏ ‏الخدمة‏ ‏في‏ ‏أبوظبي‏ ‏الراهب‏ ‏القس‏ ‏إسحق‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏وهو‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏الفيوم‏ ‏قبل‏ ‏رهبنته‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏ومشهود‏ ‏له‏ ‏بالخدمة‏ ‏والنشاط‏ ‏فكان‏ ‏له‏ ‏دور‏ ‏بارز‏ ‏في‏ ‏توطيد‏ ‏العلاقات‏ ‏الأخوية‏ ‏بين‏ ‏الكنيسة‏ ‏والأسرة‏ ‏الحاكمة‏ ‏وكل‏ ‏القيادات‏ ‏في‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏مما‏ ‏جعل‏ ‏الكل‏ ‏يساهم‏ ‏معه‏ ‏وبإخلاص‏ ‏في‏ ‏عملية‏ ‏افتتاح‏ ‏هذه‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏التي‏ ‏افتتحها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏في‏ ‏زيارته‏ ‏الأخيرة‏.‏
كانت‏ ‏زيارة‏ ‏البابا‏ ‏الأولي‏ ‏إلي‏ ‏أبوظبي‏ ‏بدعوة‏ ‏من‏ ‏المغفور‏ ‏له‏ ‏الشيخ‏ ‏زايد‏ ‏بن‏ ‏سلطان‏ ‏آل‏ ‏نهيان‏(‏رحمه‏ ‏الله‏)‏في‏ 1995/10/30‏لحضور‏ ‏فعاليات‏ ‏مهرجان‏(‏من‏ ‏أجلك‏ ‏يا‏ ‏قدس‏)‏وهذه‏ ‏هي‏ ‏المرة‏ ‏الأولي‏ ‏التي‏ ‏فيها‏ ‏يزور‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏العربية‏ ‏ومعه‏ ‏فضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏سيد‏ ‏طنطاوي‏ ‏مفتي‏ ‏الديار‏ ‏المصرية‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ (‏شيخ‏ ‏الأزهر‏ ‏حاليا‏)‏والدكتور‏ ‏عصمت‏ ‏عبد‏ ‏المجيد‏ ‏الأمين‏ ‏العام‏ ‏لجامعة‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏سابقا‏ ‏وعدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الشخصيات‏ ‏المصرية‏ ‏فكانت‏ ‏هذه‏ ‏الدعوة‏ ‏انطلاقة‏ ‏جديدة‏ ‏نحو‏ ‏أفق‏ ‏المحبة‏ ‏والتعاون‏ ‏وقبول‏ ‏الآخر‏ ‏ودعامة‏ ‏من‏ ‏دعامات‏ ‏المواطنة‏ ‏وحقوق‏ ‏الإنسان‏ ‏التي‏ ‏أسس‏ ‏بها‏ ‏المغفور‏ ‏له‏ ‏الشيخ‏ ‏زايد‏ ‏بناء‏ ‏الدولة‏ ‏الحديثة‏ ‏فالمعروف‏ ‏عنه‏ ‏أنه‏ ‏صاحب‏ ‏قرار‏ ‏شجاع‏ ‏ورجل‏ ‏عطاء‏ ‏وسماحة‏ ‏وحب‏ ‏ومواقف‏ ‏شجاعة‏ ‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏الوطن‏ ‏والعالم‏ ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏اتسمت‏ ‏به‏ ‏قبيلة‏ ‏بني‏ ‏أياس‏ ‏التي‏ ‏عرفت‏ ‏أرض‏ ‏أبوظبي‏ ‏واكتشفتها‏ ‏عام‏1761‏م‏ ‏فقالوا‏ ‏عن‏ ‏طباعهم‏ ‏إنهم‏ ‏أقوياء‏ ‏عند‏ ‏الشدائد‏ ‏متسامحون‏ ‏يحبون‏ ‏الضيف‏ ‏ويكرمونه‏ ‏ويغيثون‏ ‏الملهوف‏ ‏ويساعدونه‏ ‏متمسكون‏ ‏بالدين‏ ‏فجعلوا‏ ‏من‏ ‏أرضهم‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏مدن‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏السبع‏ ‏فهي‏ ‏تقع‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏67340‏كم‏ ‏مربعا‏ ‏ويقدر‏ ‏عدد‏ ‏سكانها‏ ‏بـ‏2‏مليون‏ ‏شخص‏80% ‏منهم‏ ‏من‏ ‏المغتربين‏ ‏وفيها‏ ‏يقع‏ ‏أهم‏ ‏موانئ‏ ‏الخليج‏ ‏وهي‏ ‏ميناء‏ ‏زايد‏.‏
كلمة‏ ‏من‏ ‏الصميم‏:‏كلمة‏ ‏شكر‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏قبطي‏ ‏إلي‏ ‏قيادات‏ ‏دولة‏ ‏الإمارات‏ ‏التي‏ ‏أعطت‏ ‏درسا‏ ‏لكل‏ ‏متغافل‏ ‏كيف‏ ‏تكون‏ ‏الحرية‏ ‏وكيف‏ ‏تكون‏ ‏حقوق‏ ‏المواطنة‏ ‏للمواطن‏ ‏والمقيم‏.‏
المصادر‏:‏مواقع‏ ‏مختلفة‏ ‏علي‏ ‏الإنترنت‏ ‏وموقع‏ ‏كاتدرائية‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏-‏أبوظبي‏.

***************************************************************************************************************************

كنيسة للعذراء بالشارقة

 

This site was last updated 06/02/14