Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نظام السخرة وترميم السدود وتطهير الترع والقنوات فى عصر الإحتلال الرومانى 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مقياس النيل القديم
السخرة وترميم السدود

Hit Counter

 

مصر مزرعة القمح لروما / بداية نظام السخرة / إصلاح السدود وتطهير الترع والقنوات

وصمم الأمبراطور الرومانى أوكتافيوس أن أقليم مصر الذى أستولى عليه مصدراً للقمح يعتمد عليه فى أطعام مدينة روما وإيطاليا , ولتنفيذ هذه الخطة خصص جنودة للأشراف على مجموعات من العمال سخرهم لهذا الغرض فى أعادة بناء السدود الترابية المنهارة وتطهير القنتوات المهملة بأسرع ما يمكن , وأصبحت الصيانة مستمرة بعد ذلك بعد أن فرض نظام تسخير الناس فى العمال العامة , ففى كل عام كان يأمر من كل قادر على العمل فى الأرض مع عبيده إن كان له عبيد لأن يؤدوا حصة معينة من العمل بدون أجر فى صيانة السدود وتطهير الترع والقنوات , وكانت المدة المحددة هى خمسة أيام كل عام بالإضافة إلى أيام أخرى إن دعت الضرورة فى الحالات الإستثنائية , أما فى مصر العليا وبعض النحاء الأخرى كانت مدة السخرة تقاس بمساحة الأرض وليس بزمن العمل, وكانت الحكومة المركزية فى الإسكندرية تتبع نظام دقيق لنقل تعليماتها من خلال سلسلة من ألأوامر من الحكومة المركزية إلى حكام الأقاليم حتى تصل فى النهاية إلى القرية وهى أصغر وحدة محلية , وقد عثر على خطاب دورى من الوثائق البردية يصور ذلك الأهتمام بنقل الوامر وهو موجه إلى حكام الأقاليم وجامعى ضرائب الحبوب فيها , أرسل هذا الخطاب من ألسكندرية الذى يرجع تاريخه إلى ابريل عام 278 م وهو الوقت الذى تكون فيه مياة النيل قرب أدنى مستوى لمنسوب المياة فيها خلال دورتها السنوية (يطلق عليه فى مصر موسم التحاريق) وهذه الوثيقة تعتبر مثلاً حيث يجرى إصدار مثل هذه المذكرة بشكل دورى كل عام : -

" حل موسم أصلاح السدود وتطهير القنوات , وقد وجدت من الحكمة أن أذكركم من خلال هذا الخطاب بأنه يجب على جميع الفلاحين فى منطقتكم أن يبدأوا العمل بحماس كامل من أجل أنجاز المهام الملقاة على عاتق كل منهم لفائدة الجمهور ككل ولفائدة كل فرد منهم على حدة , وأنى واثق أن كلاً منكم يدرك ما تسفر عنه هذه الأعمال من نفع : لذلك يجب عليكم - كما تنص اللوائح - مراعاة أختيار المراقبين المعتادين من بين الموظفين الساميين والمواطنين لكى يقوموا - دون حقد أو محاباة - بإلزام كل واحد بإنجاز ما يطلب منه من أعمال شخصياً , حتى ترتفع السدود إلى الحد المنصوص عليه طولاً وعرضاً وحتى يتم سد الشقوق من أجل ضمان قدرتها على الصمود أمام الفيضان القادم السعيد الأقدس نيل .

كما يجب تطهير القنوات حتى مستوى التطهير المعتاد كما يقال , وذلك حتى يسهل عليها أحتواء المياة المتدفقة الواردة وتوجيهها لرى الحقول , من أجل المصلحة العامة , ولا يسمح مطلقاً لأى شخص أن يدفع مالاً عوضاً عن العمل والمجهود البدنى , فإذا تجاسر أى فرد محاولاً شيئاً من هذا النوع أو أهمل هذه الأوامر فسوف تتم محاكمته وتعريض كل ككتلكاته وحياته للخطر بسبب ما يقوم به من تخريب الإجراءات التى تستهدف خلاص مصر كلها "

قضية رشوة لعدم العمل بالسخرة

لا يخلوا مجتمع ما من الرشوة وبالرغم من التنبيه السابق الذى جاء فى الرسالة الدورية السنوية للحاكم ومعرفتهم بالمشاكل الجتماعية بين الرئيس والشعب المسخر لهذا العمل وقد لخصتها الرسالة فى كلمتين هما الحقد والمحاباة وحذرت الرسالة أيضا من رشوة الموظفين القائمين على العمل وأشارت إلى العقاب وهو تعريض حياة الراشى والمرتشى للخطر ومصادرة أملاكهما وتظهر البرديات قضية يرجع تاريخها إلى القرن الأول الميلادى أتهم أثنان من موظفى القرية ملاحظا بتقاضى رشوة كان : " تقاضى 4 درخمات من كل واحد من تسعة وتسعين رجلاً مقابل عدم عملهم فى السدود العمومية ... كما أتهما (أيضاً )  بحماية تسعة آخرين بنفس الكيفية "

وصيانة السدود وتطهير الترع والقنوات كان يستمر طول العام حسب الحاجة وكمية العمل , وعندما يذكر أن هذه الأعمال كانت طوال العام يعنى ما عدا أيام الفيضان حيث كانت تقطع المياة افتصال بين القرى وكانت العما فى موسم الفيضان تنحصر فى توجيه المياة إلى حيث تدعوا الحاجة إليها , وكانت العادة ان العمال الذين يقومون بالأعمال القريبة من قراهم - ولكن يبدوا ان الحاجة إلى العمال فى بعض الأنحاء تحتاج إلى مزيد من العمال أو أن العمل المنوط بإكماله يحتاج إلى عدد كبير من العمال فكان يستعان بعمال من مناطق أخرى لأنجاز العمل أو قد تكون هناك أسباب أخرى , وهناك ثلاث حالات لعمال قاموا بما كلفوا به من عمل خلال خمسة أيام (السخرة) على بعد 20 كيلوميتر تقريباً بعيداً عن قراهم , وهناك 181 رجلاً من تيبتيونس   أرسلوا إلى قرية تبعد مسافة 12 كيلوميتر فى اوائل شهر فبراير .

==================

المــــــــــراجع

(1)

P. Oxy, 1409 ( Select Papyri 278) and 3264

فى الوثيقة ذكرت غش وتلاعب فى تحديد العمل بأحد السدود , وقد قيل أن نابليون أثناء وجوده فى مصر وجه عنايته الفائقة لصيانة أعمال الرى قائلاً : " لا يوجد بلد للحكومة فيه مثل هذا النفوذ على الرخاء العام , فالحكومة لا سيدرة لها على المطر أو الجليد الذى يسقط فى   أو  ولكن فى مصر فإن الحكومة ذات تأثير مباشر فى توجيه الفيضان , وهذا هو الإختلاف فى إدارة مصر بين البطالمة ومصر التى أصابها التدهور تحت حكم الرومان , وأخيراً دمرت تحت حكم الأتراك (هذه العبارة مقتبسة من :

- F. Charles - Roux, Bonaaparte, Governor of Egypt, london, 1937. pp. 113 - 4

This site was last updated 08/21/10