Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

العلاقة بين الأديان الوثنية والسحر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المعابد والآلهة
الإحتفال بوفاء النيل
العبادة الوثنية والسحر
التنبؤ وألأحلام والوحى

Hit Counter

أين يمارس السحر ؟

لم تكن كل العبادات الوثنية تتطلب ممارستها فى المعابد وكهنة يقوم بطقوسها , فكثير من هذه العبادات كانت تؤدى على إنفراد فى المنازل , وكثيراً ما تجد فى آثار المدن القديمة كثيراً من المشكاوات المقدسة والمحاريب فى الشوارع والحقول , وهذه العادات ما زالت متبعة فى مصر حتى الان حيث تجد كثيراً من الزوايا فى القرى واماكن صغيرة على ضفاف الترع والقنوات وتحت الشجار يصلى فيها المسلمين فى مصر , ولكن الذى يشبه ما كان موجوداً فى مصر فى ذلك اليوم بعض الأقطار الكاثوليكية

وكل العبادات الأوثان  الجماعية الفردية داخل البيوت أو خارجها أو فى المعابد أو خارجها كانت جزء لا يتجزأ من طقوسها مشبعة بالصلوات السرية والسحرية أطلق عليها أتصالات بالعالم السفلى اعتقد فيه كل العالم القديم بلا أستثناء وأعتقدت بعض الأمم (ليست مصر) أن هذا العالم تحت الأرض , وما زال المسلمين يطلقون على بعض الأشخاص الذين يأتون بتصرفات غريبه أن بهم مس أرضى .

 ونظر العالم القديم كله إلى مصر على انها الأصل فى التنجيم وأنها صاحبة المنهج لفهم أسراره حيث عرف قدماء المصريين مواقع كثير من النجوم وأبراجها وحددوها  , ومثال ذلك مجموعة الأسرار التى نسبتها العصور الوسطى للأله تحوت وعرفتها بأسم هرميتيكا Hermitica نسبة إلى هرميس الأسم اليونانى للأله المصرى تحوت .

 - وكانت هذه القوى السحرية التى يستخدمهات السحرة تتم بعدة طرق منها الصلوات , وصب اللعنات , والتضرع إلى الإله بس Bes حتى يتدخل للمساعدة .

والإله بس Bes هو أقل الآلهة المصرية فى الأهمية , وكان يصور على أنه قزم ذى بطن كبيرة وأنه موجود فى كل مكان .

وأستعمل السحرة أشياء مادية للأيهام بالقدرة على السحر , وهناك أنواع من التمائم بها عبارات سحرية وكل عبارة سحرية تكتب فى تميمة لها قدرة معينه خاصة فمثلاً تميمة لها قدرة على الحماية والإنقاذ من الأعمال الشريرة , وأخرى لجلب حسن الحظ أو لسوء الحظ أو لأنجاب الأطفال ألخ .. كل هذه التمائم وجدت على هيئة أوراق البردى مكتوب عليها عبارات سحرية , ولم تقتصر كتابة هذه العبارات السحرية على أوراق البردى ولكنها كتبت على الأحجار الكريمة أو النصف كريمة ووضعت فى خواتم أو لبستها النساء حول أعناقهن , وهذه التمائم والأحجار وما شابهها التى صنعها السحرة المصريين لم توجد فى مصر وحدها ولكن وجد منها فى معظم دول البحر الأبيض المتوسط مما يدل على شيوع أعتقاد المصريين بوجود قوة للأرواح الشريرة   

 وفى مصر أثناء الأحتلال الرومانى كان مطلوب تدخل القوى السحرية وكثيراً ما تجد فى قصص مسيحية بها أشخاص أنقذوا من السحر بواسطة رجال قديسين , حيث يعتبر السحر فى المسيحية من القوى الشريرة التى يستخدم فيها الشيطان , ووجدت بردية يرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادى والبردية طويلة جداً مما يمنع أقتباسها بكاملها وهذه البردية مثال يدعوا السيد المسيح وأمه وكل القديسين , أن يحفظوا " من الروح الشريرة " جوانيا  التى حملت بها أناستاسيا   وأن " يبعدوا عنها كل أنواع الحمى وكل انواع القشعريرة والملاريا الثلاثية والرباعية وكل الشرور " (1)

السحر وعمـــل المحبة

ووجدت وثائق بردية بعضها طويل جداً تحتوى ما يطلق عليه فى مصر اليوم " عمل محية " وغالبية هذه الوثائق كانت تعمل لذكور لإناث يرغبون فيهن ويسعون لإيقاعهن فى محبتهم , وقد عثر على وثائق من البردى بعضها طويل جداً مكتوب فيها نصائح ووصفات لا تنتهى , أما المواد التى كتبت عليها هذه الوثائق فهى متنوعه فبعضها كتب على أوراق البردى أو نقشت على مواد مختلفه مثل الأحجار الكريمة وغيرها أما اللوحات الرصاصية الرقيقة فقد كانت تفضل غالباً فى مثل هذه الأعمال .

ووجدت إحدى هذه التمائم ملفوفة حول خصلة من الشعر , حيث أمكن لشخص الحصول عليها من رأس محبوبته بطريقة أو أخرى ,

وهناك ممارسة سحرية ظلت مألوفة وتمارس حتى يومنا هذا فقد وجدت دمية من الصلصال تمثل المحبوب ملفوفة فى ورق بردى مكتوب عليها تعويذة أو عبارات سحرية ولا زالت السحر حول الدمى يمارس بهذه الطريقة حتى فى الغرب فى هذه الأيام ولكن مع الفارق فالدمى أصبحت بلاستيك وتعويذة الحب أصبح لأذية شخص آخر ووضع دبابيس أو أبر فى أجزاء معينة من الدمية بحيث يشعر الشخص الممثل له الدمية بالألم أو كسر رجل الدميه أو يدها .. ألخ .

وقد أستعملت التعاويذ والعبارات السحرية على نطاق واسع على الكتان الذى يلف به المومياء أو منفصل أو فى المقبرة على أمر أن تجبر التعويذة الميت على تنفيذ أمر السحر (2) .  

 ===========================

المـــــــــــــــراجع

(1) P. Oxy. 1151

(2) Journal of egyption Arch aeology, 15 (1929) PL XXXI. 1

وفى اللوحة المشار إليها ترى دمية من الصلصال مربوطة فى تعويذة بردية , هذه التعويذة كإستثناء تعبر عن رغبة رجل فى رجل آخر , أما البردية التى عثر عليها فى هوارة والتى نشرت فى

Archiv Fur Papyrsforsforschung, 5 (1913), 393

فهى تعويذة سحرية لمضاجعة أمرأة لأمرأة أخرى , ومن الجدير للملاحظة أن تعاويذ الحب أستمرت إتجاهاً عاماً وعالمياً منذ العصور القديمة وحتى عصرنا الحاضر , كما نرى أن كلمات الطقس السحرى نفسه أصبح مقتبساً من ألأدب الكلاسيكى والأنشودة الرعوية Idyl 1 الثانية من قصائد الشاعر الصقلى ثيوكرنيوس تكشف أصلاً تسالياً .

This site was last updated 08/21/10