Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حديث صحفى للأنبا بسنتى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع  مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مركز‏ ‏للغسيل‏ ‏الكلوي‏
حديث صحفى للمصرى اليوم
أخبار الإيبارشية

Hit Counter

الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة يكشف لـ «المصرى اليوم»: مفيد شهاب وعدنى بأن تكون الانتخابات المقبلة بنظام القائمة.. وأن يحصل الأقباط على ٢٠٪ من مقاعد البرلمان

المصرى اليوم  حوار   رانيا بدوى    11/ 11/ 2009   تصوير- تحسين بكر

  تصاعدت حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين فى الشارع المصرى، اعترفنا أم لم نعترف.. لكن المياه لم تعد، كما كانت، إلى مجاريها من قبل، فهناك غضب وتحفز واستنفار، البعض أرجعه إلى أن الحالة الاقتصادية التى يعيشها المصريون، جعلت الجميع فى حالة رفض للآخر، وآخرون قالوا إن السبب هو «تمييز الحكومة واستمراؤها لحقوق المسيحيين بعدم قبولهم فى المؤسسات والأجهزة الأمنية المهمة فى الدولة وكأنها تخونهم وهم شركاء الوطن فى الحلو والمر».. وآخرون يؤكدون أن موجة التطرف التى اجتاحت الكنيسة والأزهر هى السبب.. ولكن ظهور عشرات المدونات المسيحية التى تقول إن مصر ليست عربية وأصل المصريين مسيحيون وأن الإسلام دخلها غازيا آسرا للرجال، سابيا للنساء، وناهبا للغنائم.. وفى المقابل متطرفون مسلمون يكفرون المسيحيين على شبكات الإنترنت ليل نهار، كان الدافع لقيام «المصرى اليوم» بالتحاور مع أحد أبناء ورموز الكنيسة، وهو الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو، الذى كشف عن أن د. مفيد شهاب وعده أن يحصل الأقباط على 20? من مقاعد البرلمان فى الانتخابات المقبلة التى ستكون بنظام القائمة.  البعض يؤكد تصاعد التوتر فى الشارع المصرى بين المسلمين والمسيحيين.. فما الذى جد فى الأمر؟ - المشكلة أن هناك من المسلمين من يربط بين مسيحيى الشرق والغرب. فأيام الحروب الصليبية، وأنا أحب أن أسميها حروب الفرنجة، عندما أغاروا على مصر والشرق الأوسط،

كان موقف مسيحيى مصر الانضمام إلى صفوف الجيش المصرى مع المسلمين فى وجه العدو الغربى، وقد قدم صلاح الدين الأيوبى للمسيحيين ديراً سمته الكنيسة دير السلطان، لأنه كان هدية من صلاح الدين الأيوبى بعد انتصاره على العدو الغربى الذى رفع الصليب رمز الحب، وجعله رمزاً للحرب.  أنت تتحدث عن الماضى.. وأنا أسألك ما الذى تغير الآن فى العلاقة؟ - أنا أحدثك عن الماضى لأربط بينه وبين الحاضر، فالبعض مازال يربط بيننا وبين بعض الحركات الاستعمارية التى تنال من الشرق الأوسط. ماذا تقصد؟ - أليست حرب أمريكا على العراق حرباً استعمارية، وما يفعله الاسرائيليون فى فلسطين استعماراً.

 لكن لا أعتقد أن مسلمى مصر يربطون هذا الربط، فهم يعرفون أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أعداء لمسيحيى مصر كما هما أعداء للمسلمين؟ - الحب هو الذى يجمعنا بالمسلمين فأنا أصدقائى المسلمين منذ أن كنت طفلاً لم يتغيروا، وها أنا فى الثامنة والستين من العمر وصداقتنا لم تتغير، كما أن أى مشاكل تواجه المنطقة التى أنا مسؤول عنها يتم حلها بمشاركة المسلمين والمسيحيين.. ولا تنسى أننا أصبحنا ننتظر بفارغ الصبر والحب قدوم شهر رمضان لدعوة شيخ الأزهر وبعض الرموز الإسلامية لهذا اليوم الجميل الذى يجمعنا.

 وبماذا إذن تفسر أحداث الكشح والإسكندرية وأحداث المنيا وقنا وغيرها؟ - المشكلة الحقيقية فى كل هذه الأحداث، تعود إلى سبب واحد وهو أزمة بناء الكنائس فى مصر، والتى كانت سببا فى أن يشعر المسيحى بأنه مطلوب منه كل واجبات المسلم وليس له كل حقوقه.. فأى جامع يبنى بسهولة لكن أى كنيسة فى حاجة إلى تصاريح كثيرة وصبر لسنوات طويلة وإن تم إعطاء التصاريح يتعطل البناء لأسباب أخرى.  ولكن بعض المسؤولين يقولون إن الكنائس فى مصر عددها يكفى كنسبة وتناسب مع عدد المسيحيين؟ - عدد المسيحيين ليس قليلاً، وأنا لدى مرجعان فى هذا الأمر، مرجع مصرى وآخر أجنبى، الأول هو سيد مرعى رئيس مجلس الشعب فى السبعينيات، وكنا وقتها فى أستراليا وقال له أحد زملائنا إن عدد المسيحيين فى مصر12 مليوناً فى عام 77 فقال له سيد مرعى لا، أنتم فقط 6 ملايين، فى نفس العام كان البابا شنودة فى الولايات المتحدة يقابل الرئيس جيمى كارتر الذى قال لقداسة البابا أنا أعلم أنك رئيس دينى لـ 7 ملايين قبطى يعيشون فى مصر، وما أقصده هنا أنه حتى لو كان العدد 6 أو 7 ملايين فبالمتوسط الحسابى نكون 6.5 من حوالى 40 مليون مصرى آنذاك عام 77، الآن وقد تضاعف عدد المصريين ووصل إلى 80 مليوناً، فهل يمكن القول إن المسيحيين مازالوا على عددهم أم أن المسيحيين لا يتكاثرون؟! هذا يعنى أننى يفترض أن أكون الآن 13 مليوناً بل وربما ليس أقل من 15 مليوناً، وليس أقل من 10 ملايين كما يدعون، وقد أعجبنى الدكتور مصطفى الفقى عندما قال لو افترضنا أنهم حتى 10 ملايين أو 10 % من عدد السكان فهذا يعنى أنه أمام كل 100 جامع يجب أن تبنى 10 كنائس، على أن توجد مجموعة من القواعد توضع أثناء البناء، حتى لو ترك الأمر مفتوحا، لا المسلم لديه مال يبنى جوامع أكثر من احتياجه ولا المسيحى كذلك.

 وهل عدد الكنائس الحالى غير كاف؟ - طبعا غير كاف على الإطلاق، فحينما ننظر إلى أى يوم جمعة سنجد الناس على بعضها مثل النمل فى الكنائس.. وأضطر أحيانا لأن أصلى ثلاثة قداسات فى اليوم الواحد فى أوقات مختلفة لاستيعاب جميع الأعداد.  هل تعتقد أن الخلاف بين الكنيسة والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء حول عدد المسيحيين يجعلنا نقول إن عدد المسيحيين الحقيقى أصبح أمناً قومياً؟ - أعتقد أن الأمن القومى فى مصر يترسخ بالاستقرار والوضوح والشفافية وليس بإخفاء الرقم الحقيقى.. وحتى يتحقق الاستقرار وتهدأ المناوشات كل ما نطالب به هو قانون موحد لبناء دور العبادة.  ولماذا يتم تعطيل مناقشة هذا القانون؟ - لا أعرف فهو الآن فى مكاتب المسؤولين ولم يعرض للمناقشة.  هل طلب من الكنيسة تعديل لأى بند فى القانون لتمريره؟ - لا.  هل الاعتراض على مبدأ القانون نفسه؟ - نعم.  هل وضعت فى القانون النسب التى تريد على أساسها بناء الكنائس؟ - لا.. ولا أستطيع الحديث عن نسب لأنها متغيرة ومتفاوتة من مكان إلى آخر، ثم من الممكن تحديد نسبة فى مكان معين ثم يزيد عدد السكان فيه.  ترك المسألة أيضا هكذا بشكل مفتوح قد يقلق الطرف الآخر.. فإذا تمت الموافقة على تمرير القانون من الممكن أن تبنى 10 كنائس فى شارع واحد؟ - لا فلن نبنى أكثر من الاحتياج.  ومن يحدد هذا الاحتياج؟ - المسؤولون من رجال الدين.  

على أى حال ترك المسألة هكذا مفتوحة ربما يثير تشكك الآخر.. كما أنه يعنى ضمنيا رغبة فى التساوى فى أعداد الكنائس وليس فقط فى تصاريح البناء؟ - لم نطمع أبداً فى أن نبنى كنائس بعدد الجوامع تماما، كما لا نستطيع أن نقول إن رئيس الجمهورية مسيحى فى مصر فلو وصلنا فقط إلى واحد على عشرة من عدد الجوامع سنقول رضا والحمد لله. ثم صدقينى الشروط والقيود كلها توضع فى جانب واحد، وأحكى لك قصة دكتور مسيحى أخذ تصريحاً ببناء عيادة وهو فى الواقع كان يبنى كنيسة ورغم أنه تم بناؤها وتشغيلها للمسيحيين فى المنطقة علم الأمن وأصر على إزالتها وكان من الممكن أن يعديها ويتجاوز عن الأمر.  ربما أتفهم رغبتك فى تسهيل تصاريح بناء الكنائس على أنه حق من حقوقك.. ولكن أن تتعدى القانون فهذا غير مقبول وإلا فكل مسلم على الطرف الآخر سيبنى جامعاً بمزاجه؟ - هم يبنون فعلا بمزاجهم والأمن يتغاضى عن مخالفاتهم.. ألست تريدين الحديث بصراحة، وإن عرقل الأمن بناء الجامع يبنون زوايا أسفل منازلهم.  لماذا يلجأ البابا إلى الاعتكاف فى كل مرة تطل فيها الفتنة الطائفية برأسها فى البلد وكأنه يعطى تصريحاً ضمنياً للمسيحيين بالاستمرار؟ - قداسة البابا يكون قد بذل أقصى ما فى وسعه لحل الأزمة فيلجأ إلى الله ليطلب منه الحل، خاصة أن الأمور تكون قد اشتعلت إضافة إلى الهجوم الإعلامى فيذهب للهدوء والتدبر وإعمال العقل.  فى كل مرة؟ - لا البابا لم يعتكف سوى ثلاث أو أربع مرات فقط.  إذا كانت أحداث الفتنة الكبيرة خلال السنوات القليلة الماضية حوالى 7 مرات اعتكف فيها البابا أكثر من النصف فهى نسبة كبيرة بكل تأكيد؟ - «يكون الراجل وقتها بذل أقصى ما فى وسعه وعمله، فليس أمامه إلا أن يقول يا رب»، وغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله.  هل تعتقد لو أن الفتنة بدأت من الجانب المسلم.. من الممكن قبول أن يدخل المشايخ ورموز الدين إلى المساجد يصلون لله لكى يطفئ النار بإرادته.. ويتركون المسلمين يحرقون المسيحيين بالكنائس.. هل تعتقد أن هذه هى الطريقة المثلى لحل مثل هذه الأزمات؟ - لا رهبانية فى الإسلام.  الصلاة والدعوة إلى الله موجودة فى الدين الإسلامى والمسيحى بغض النظر عن الطقوس؟ - الاعتكاف لدينا حسب مبدأ الرهبانية مختلف إلى حد ما لأننا عندما نعجز عن الكلام نقول لله فلتتكلم أنت.  البابا يستخدم الحل الدينى وقتما يشاء والحل السياسى وقتما يشاء وأنت تعلم أن تأثير البابا على شعب الكنيسة يفوق ضعف تأثير رموز الأزهر على المسلمين فلو خرج إليهم وقال لا سيتوقف الجميع فلماذا يهرب وكأنه يعطى إشارة بالاستمرار؟ - أولا أنا أعترض على أن السياسة دخلت إلى الكنيسة.. فالبابا ليس لديه أى منصب سياسى. وثانيا مبدأ أن تقول للباكى لا تبك فالأولى أن تقول للضارب لا تضرب.  من يضرب من ومن يبكى ممن؟ - الأمور واضحة ولا يعقل أن أكون أنا عشرة فى وسط مائة، وأنا الذى سأشاغب فيهم، لذا على المسلمين أن يراعوا أننا إخوانهم فى الوطن وحملناه معهم فى السراء والضراء فى الحلو والمر. على مدى 14 قرناً.  

هل تعتقد أن أحداث الشغب فى كل مرة تأتى من المسلمين؟ - احسبيها انتِ وراجعى الأحداث.  ألا تعتقد أنه يوجد أى خطأ تتحمله الكنيسة؟ - لا لا يوجد.  هل مجالس الصلح بين المسلمين والمسيحيين أصبحت ضحكاً على الذقون؟ - لو قامت على أساس سليم وصدق تكون مفيدة للغاية وهى عادة ريفية موروثة، ولكن إذا لم تقم على الصراحة فلا قيمة لها.  ماذا فعلت الكنيسة تجاه القسيسين والرهبان المتعصبين ضد الإسلام أمثال زكريا بطرس والقس فلوباتير والأب يوتا والأنبا توماس الذين يهاجمون الإسلام وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ - موقف الكنيسة واضح ونحن نرفض الإساءة لأى دين آخر. القس زكريا بطرس خارج الإدارة الكنسية لأنه متقاعد من عمله الدينى والقس فلوباتير تم إيقافه أكثر من شهر.  والأب يوتا؟ - سمعت عنه ولكننى لا أعرف من هو ولم أهتم بهويته لأنه اسم رمزى فلا يوجد أب اسمه يوتا فى الكنيسة.  والأنبا توماس؟ - من يراجع كلام الأنبا توماس يجده لم يخطئ، فهو قال إن أقباط مصر ليسوا من أصل عربى إنما من أصل فرعونى وهو كلام حقيقى لا غبار عليه لأنها الحقيقة والتاريخ، فنحن مصريون أقباط، أنا مسيحى قبطى بل وأنتِ مسلمة قبطية، نحن أقباط فراعنة تثقفنا بالعربية.  وهل تتفق معه فى أن الأصل فى مصر هم المسيحيون؟ - هذه حقيقة، وسيادة الرئيس مبارك قالها من قبل.. كما أن محافظ بورسعيد قال فى إحدى الندوات إن من يبحث فى شجرة عائلتى ربما يجد الجد السابع لى مسيحياً.  وهل أتى المسلمون إلى مصر كغزاة كما يروج بعض المسيحيين؟ - إذا كنتِ تريدين معرفة الطريقة التى دخلوا بها مصر فعليك بقراءة كتاب عقبة بن نافع كما قلت لك.  وكيف دخل الإسلام مصر من وجهة نظرك؟ - الطريقة التى دخل بها الإسلام مصر هى نفس الطريقة التى دخل بها إلى غرب أفريقيا وبلاد الشام وغيرها من الدول وهى مكتوبة فى كتب التاريخ الإسلامى نفسه، فمثلا أنا قرأت كتاب عقبة بن نافع الذى يدرس فى المدارس للطلبة فى أولى إعدادى وأتمنى أن تتم مراجعته جيدا لأنه يسىء إلى الدين الإسلامى ويصوره على أنه دين حرب ودين غزو ودين يقتل الرجال ويسبى النساء، كما أنه صدر عن سلسلة القراءة للجميع تحت إشراف السيدة سوزان مبارك كتاب لمحمد سعيد العريان عن صلاح الدين الأيوبى وقال فيه طريقة دخول الإسلام لأى قطر تتم كالآتى نذهب إليهم بجيش ونعرض عليهم الإسلام فإن دخلوا فيه صاروا منا وصرنا منهم وإن لم يدخلوا نجاهدهم ومن يرد أن يبقى على دينه يدفع الجزية، والكتاب عندى لمن يريد التأكد وطبع مؤخرا وليس كتاباً قديماً يؤكد نفس هذا المعنى.. وأتمنى أن يعاد كتابة التاريخ الإسلامى بحسب روح العصر الذى يدعو إلى المحبة والأخوة واحترام الأديان. المهم هل تسىء الكتب إلى الدين المسيحى؟ - لا لم يتم ذكر الدين نفسه وإنما مثلا قال كتاب عقبة بن نافع عن الملك البيزنطى الذى يدين بالمسيحية وأتى للغزو إنه كافر، ورغم أن مسيحيى مصر يعتبرونه غازيا فعلا، بل وأتى لقتل البطريرك المصرى، فإنه يجب ألا أقول عليه كافراً إنما يمكن وصفه بالوحشية واللاإنسانية.. فكان يصعب على الإمبراطورية الرومانية وهى الإمبراطورية الضخمة أن تكون مصر المستعمرة منبراً وقيادة للفكر المسيحى فى العالم.. كما هو الآن أن يخرج من مصر قيادة الفكر الإسلامى فى حين أن السعودية هى مهد الإسلام.  لماذا الشعور الآن بأن الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة؟ - قولى لى مَنْ وزير الخارجية فى الكنيسة؟ أو مَنْ هو وزير المالية؟ مش بتقولى دولة بقى، يعنى فيها وزراء.  نيافتك تعلم ما أقصد.. الكنيسة على سبيل المثال رفضت مؤخرا تنفيذ حكم قضائى صادر عن المحكمة الإدارية العليا بإعطاء تصاريح الزواج.. وكأنها تؤكد أنها يجب أن تسيِّر أمور شعبها بعيدا عن القانون الذى يحكم البلد؟ - أنا فى النهاية مرجعى الإنجيل ولا يمكن أن أخالفه لصالح حكم قضائى.  وما مرجع باقى الطوائف المسيحية مثل الإنجيلية والكاثوليك؟ - الإنجيل أيضا.  ولماذا الطوائف الأخرى تعطى تصاريح الزواج بينما ترفض الكنيسة الأم إذا كان المرجع واحداً؟ - الطوائف الأخرى تريد توسيع الأمور بعض الشىء.  ولكن هناك معاناة شديدة داخل الأسر المسيحية؟ - دعينى أسألك ما رأيك فى الثلاثة ملايين طفل الموجودين فى الشارع.. أليسوا هؤلاء نواتج طلاق، وارمى على الشارع، فتشدد الكنيسة يأتى من باب الحفاظ على الدين والعائلة، فنحن نحاول أن نمنع تدفق المزيد من الأطفال إلى الشارع.. ولو أن الكنيسة ترفض تنفيذ حكم قضائى لتمسكها بدينها فسأقول لها برافو، ويجب أن يحيينا الجميع لأننا نتمسك بديننا إلى هذا الحد. البعض رأى أن التأييد العلنى للبابا شنودة لترشح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية حالة من توجيه أصوات المسيحيين لتأييد نفس الشخص.. فى حين أن البابا مسؤول دينياً عن الأقباط وليس عن اتجاهاتهم السياسية؟ ــ البابا عندما أعلن تأييده لترشيح جمال مبارك كان يعرب عن رغبته الخاصة ورؤيته وقناعته هو، ولم يلزم الأقباط بتبنى الموقف نفسه.  ولكن البابا يتمتع بذكاء شديد ربما لم يطلب من أحد تأييد جمال مبارك ولكنه يعرف أن له حباً وتقديراً فى قلوب الأقباط، مما يجعلهم يختارون من يختاره هو؟ ــ هذا شىء عظيم أن يكون البابا محبوباً، وكما تقولين من سيختار جمال مبارك لن يختاره عن إكراه وإنما لقناعته وثقته فى حسن اختيار البابا.  إذن هو قصد هذا الأمر؟ ــ ليس قصداً ولكننا نثق فى رأى البابا، وأنا نفسى سأعطى صوتى لجمال مبارك.  ولماذا يؤيد البابا جمال مبارك فربما يأتى شخص أفضل منه؟ أعنى لماذا لم يعط نفسه فرصة لمعرفة باقى المرشحين لاختيار أفضلهم؟ ــ المثل الشعبى يقول: «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش».. ثم إن جمال مبارك هو ابن الرئيس مبارك الذى عشنا فى ظل حكمه فى سلام، وهو غير راض عن أعمال التطرف التى تشوب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من حين إلى آخر، كما أنه ابن الرئيس الذى يرفض أن تتحول مصر إلى دولة دينية.. نعم هى دولة متدينة والشريعة الإسلامية فى الدستور هى مصدر التشريع الأساسى، ولكنها ليست المصدر الوحيد، وأعتقد أن جمال مبارك سيسير على النهج نفسه.  لماذا فى رأيك ترفض الحكومة تحديد كوتة للأقباط؟ ــ على حسب الحوار الذى دار مؤخراً بينى وبين أحد المسؤولين الكبار فى البلد بهذا الشأن، قال لى إن الكوتة ليست فى صالحكم أنتم لستم عاجزين عن النجاح فى البرلمان ولستم أغراباً.. ولكنه وعد بنظام انتخابى بديل، وهو نظام القوائم، على أن يوضع فى مقدمة القوائم الأقباط، كما وعد بألا تقل نسبة تمثيلهم فى البرلمان عن 15 إلى 20? من مقاعد البرلمان، أما إذا ترك الانتخاب بالنظام الفردى فلن يأتى الأقباط. من هذا المسؤول وما مدى صلاحياته للتصريح بذلك؟ ــ أجاب، بعد تردد شديد، الدكتور مفيد شهاب.  وهل كانت هذه هى الصفقة أن تؤيدوا جمال مبارك فى مقابل 20? من مقاعد البرلمان؟ ــ لا.. وفى النهاية الأقباط لن يغيروا القرارات داخل البرلمان، بل سيكونوا قلباً وقالباً مع رأى الأغلبية، ولكن هذه النسبة ستعبر عن سمو مصر.  وهل يوجد أى اتفاقات أخرى مع باقى الأحزاب؟ ــ لا يوجد اتفاقات ولكن منير فخرى عبدالنور، سكرتير حزب الوفد، يدعم ترشح الأقباط.  لماذا رفض البابا تغيير لائحة انتخاب البطريرك رغم كل الجدل المثار حولها؟ ــ من يريدون تغيير اللائحة لهم أغراض شخصية ويريدون تغييرها على أن تكون مفصلة بالمقاس على شخص بعينه وليس لأغراض جيدة، وقد فطن البابا لهذا الأمر فقرر أن يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن توافيه المنية والعمر الطويل له، وأن يأتى البابا الجديد عن طريق القرعة الهيكلية واختيار واحد من بين الثلاثة الأعلى فى الأصوات، وهى الطريقة نفسها التى جاء بها البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث.  أياً كانت الخلافات الداخليه بين الأقباط والنظام السياسى فى مصر.. هل يبرر ذلك الاستقواء بالخارج لنيل الحقوق فى الداخل؟ - أنا ضد أى استقواء بالخارج، وأرفض هذه الطريقة، وحينما كنت أعيش فى كندا ثم أستراليا ولمدة 4 سنوات كلما حدث شىء نذهب ونقف أمام سفارتنا المصرية بالخارج.  ألا تعرف أنه يوجد صندوق للشكاوى خاص باضطهاد الأقباط فى مصر فى السفارة الأمريكية؟! - لا أعرف ولا أريد أن أعرف وغير مهتم بالأمر، وأقول لكل مسيحى مصرى خارج مصر لن يحل مشاكل المسيحيين إلا حكومة مصر ورئيس مصر.  كيف تقرأ النقد اللاذع للسياسة المصرية الداخلية من قبل أقباط المهجر؟ - يجب التفريق بين الجماهير الغفيرة لأقباط المهجر وعدد من الأصوات العالية فى الخارج، فهم لا يعبرون عن جميع أقباط المهجر. ما علاقة الكنيسة بعدلى أبادير؟ - عدلى ليست له علاقة بالكنيسة وهو يتحدث كمواطن مصرى مر بظروف معينة قبل السفر هى التى تدفعه للتصرف بهذه الطريقة ولا توجد للكنيسة سيطرة عليه وكلما تحدثنا معه لا يستمع إلينا ولا أحد يستطيع مراجعته فيما يقول.  هل تتلق الكنيسة دعماً مادياً من أقباط المهجر؟ - أولا أود أن أراجع هذه الجملة فنحن لا نتلقى دعماً مادياً من أحد، إنما نأخذ أموالاً من أبناء مصر الذين يعيشون فى الخارج ممن يريدون أن يساهموا فى حل أزمات إخوانهم هنا وتحسين فرص معيشتهم، أو لإنفاقها على اليتامى، فأشقاء فى الخارج يعطون أشقاء بالداخل.  ألم تتلقى الكنيسة أموالاً من منظمات أمريكية بل ويقال من منظمات صهيونية أيضا؟ - هذا كلام عار من الصحة تماما.  ومن أين ينفق شعب الكنيسة إذن؟ - ينفق مما يسمى «العشور» وهى نسبة عشرة فى المائة تدفع من الدخل ليرضى الله ويبارك فى مال هذا الشخص.  وهل هذا كاف لبناء الكنائس ودفع الرواتب والإنفاق على الأديرة؟ - كاف جدا والشعب القبطى كريم جدا.. ولا تنسى أن هناك أديرة تشيل نفسها بنفسها تماما من خلال مزروعات وتصنيع بعض المستلزمات.  سؤال أخير: من القادم بعد البابا شنودة؟ - لم أدع ذهنى لحظة يفكر فى هذا الأمر.

أساقفتنا لا يكذبون يا شهاب

شهاب يكذب الاسقف بسنتى الذي يزعم أن المسيحيين هم اصل مصر !  *

شبكة الأخبار العربية محمود خليل

نفى الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، أن يكون جمعه لقاء منفرد مع الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة, ووعده خلاله بتمثيل المسيحيين بنسبة من 15 إلى 20% في مجلس الشعب  مؤكدا أن الحديث فى القضايا الدينية من الأمور بالغة الحساسية، ومصر لا تحتمل الآن مناقشة مثل هذه القضايا. وقال شهاب، خلال مؤتمر صحفى عقده فى مكتبه بمناسبة بدء الدورة البرلمانية،ردا علي مااوردته صحيفة" المصري اليوم " علي لسان الاسقف إنه أكد للأنبا بسنتى فى أكثر من مناسبة عامة جمعتهما رفضه تخصيص «كوتة» للأقباط المسيحيين, لأن هذا يتنافى مع مبدأ المواطنة، ونصوص الدستور, مؤكداً قدرة الأقباط المسيحيين على خوض الانتخابات والنجاح فيها دون كوتة. أضاف: ليس من المعقول أن أعد الأنبا بسنتى بإجراء الانتخابات المقبلة بنظام القوائم النسبية بعد أن حسم الرئيس مبارك الأمر، وقال إن الانتخابات ستتم بالنظام الفردى، لأن نظام القوائم لا يلائم طبيعة الشعب المصرى. كان الأنبا بسنتى قد ذكر فى حواره لـ «المصرى اليوم»، بتاريخ 11/11/2009 عن وعد الدكتور شهاب له فى لقاء منفرد بتخصيص نحو 20% من مقاعد مجلس الشعب للأقباط المسيحيين فى انتخابات تتم بنظام القائمة النسبية. وتناول بسنتى  فى حواره بالجريدة  العديد  من القضايا الشائكة ولكن جانبه الصواب فى الكثير منها, مما يحتاج معه الأمر إلى رد على جميع ما ذكره, ولكننا نقصر الرد فى هذا المقال على قضية أصل المسيحيين التى يتشدق بها المسيحيون من أنهم فراعنة وأصل سكان مصر, والحقيقة خلاف ذلك تماما فما يقولونه ويرددونه ما هو إلا افتراء على مصر والمصريين, وتضليلا لهم, وإخفاء لحقائق التاريخ بل تكذيب لها, وهو ما لا يجب أن يصدر من رجل دين يدعو الناس للصدق في القول . ويبدو أن تلك هى عادة بعض المسيحيين فى قلب الحقائق و ترديد مزاعم عن  أمور لم تحدث, فلو لم ينف شهاب ما ذكره بسنتى لانقلبت الأكاذيب إلى حقائق, لدي البسطاء من الناس ولظن من أطلق تلك الأكاذيب أنه صادق, ولصدق كذبته, ولظهرت الحكومة أمام المواطنين كاذبة أو على الأقل بوجهين, فهى تصرح بشىء فى العلن, وتعد المسيحيين بشىء آخر فى الخفاء.  وحسنا فعل شهاب بتكذيبه لتصريحات بسنتى التى يبدو أنها كانت مجرد أوهام أو لنقل آمال أو أحلام لا تدور إلا فى خلده, وظن أنه لو أعلنها على الملأ لسبب حرجا للحكومة, وبالتالى يشكل ضغطا عليها, وتصبح تلك الأحلام أو الآمال أو الأكاذيب, حقيقة ويجب على الحكومة أن تلتزم بها, وإلا اتهموها باضطهاد المسيحيين!. إنه الأسلوب الذي استقته الكنيسة والقائمين عليها من الكيان الصهيوني, فهم يخططون ويخرجون بتصريحات مختلقة وغير حقيقية عن لقاء مع فلان أو حديث مع علان تم خلاله كيت وكيت, فى محاولة لفرض أمر واقع, أو لجس النبض, أو لتشكيل ضغط على الجانب الأخر, ولا غرو فى ذلك فقد صرح شنودة فى بداية السبعينيات من القرن الماضي أنه يتخذ من الصهاينة نموذجا له فى تنفيذ خططه, وهو ما عرف بـ "بروتوكولات شنودة" لتمكين المسيحيين فى مصر من البلاد وطرد المسلمين الغزاة منها, مثلما طرد الأسبان المسلمين من الأندلس, ومثلما طرد الصهاينة المسلمين من فلسطين.    لقد كنا نتمنى أن يربأ بسنتى عن نفسه بالتصريح بلقاء منفرد مع شهاب لم يحدث ووعود نسبها إليه لم يقلها , لأن الدين –أى دين- لا يسمح بالكذب أو يسامح الكذاب- وقد كفى شهاب عنا مؤنة الرد بالنسبة لمسألة الكوتة, فعلى الرغم من أن عدد المسيحيين فى مصر وباعتراف أمريكى لا تتعدى نسبتهم الـ 5 بالمائة من تعداد المصريين, فإنهم يمتلكون ثلث ثروة مصر ويحتكرون عددا من المهن والتوكيلات التجارية وفق تصريحات منشورة بجريدة الاخبار لـ جمال اسعد عبد الملاك ورغم ذلك يريدون الحصول على أكثر من 20 بالمائة من كراسى مجالس الشعب والشورى والنقابات والمناصب العليا فى البلاد, خاصة فى الجيش وأجهزة الأمن و المخابرات. وقد كان  مصدر داخل الكنيسة قد صرح عقب  صدور التقرير الأمريكى حول تعداد المسيحيين فى مصر بأن شنودة أبدى غضبه الشديد معلنا أن الأمريكان "يلعبون به" فرغم أنهم يعلنون مساندتهم له, فى كل ما يطالب به, واثقين من المعلومات التى يقدمها لهم, إذا بهم "يقلبون" الترابيزة عليه, ويخرجون هذا التقرير الذي كشف كذب ادعاءاتهم حول عددهم في مصر  , مشيرا إلى أن شنودة  قد يتخلى عن زياراته المتكررة لأمريكا, والتنسيق معهم, خاصة بعد أن رفضوا تقديم تفسير له حول خروج تقرير التعداد فى هذا الوقت.  على أية حال نعود إلى حديث بسنتى حيث سألته محررة "المصرى اليوم" عن الأنبا توماس؟ قال: من يراجع كلام الأنبا توماس يجده لم يخطىء، فهو قال إن أقباط مصر ليسوا من أصل عربى إنما من أصل فرعونى وهو كلام حقيقى لا غبار عليه لأنها الحقيقة والتاريخ، فنحن مصريون أقباط، أنا مسيحى قبطى بل وأنتِ مسلمة قبطية، نحن أقباط فراعنة تثقفنا بالعربية. وفي سؤال له : وهل تتفق معه فى أن الأصل فى مصر هم المسيحيون؟ قال : هذه حقيقة، وسيادة الرئيس مبارك قالها من قبل.. كما أن محافظ بورسعيد قال فى إحدى الندوات إن من يبحث فى شجرة عائلتى ربما يجد الجد السابع لى مسيحياً. وهكذا يحاول  الأنبا أن يثبت أن المسيحيين فراعنة ويستخدم كلمة "بل" للتدليل على أن المسلمين "أيضا" فراعنة, وهو بهذا يتراجع عن ما كان يتردد فى السابق أن المسيحيين أقباط ويقصرون هذا اللفظ على أنفسهم لإثبات أنهم أصل سكان مصر, والوريثون الوحيدون لحضارة الفراعنة وأن المسلمين مجرد غزاة من العرب. ويحاول التأكيد على أصول المسلمين المصريين بأنهم كانوا مسيحيين بالاستشهاد بما قاله محافظ بورسعيد, الذى لم يخطئ. ونسي الاسقف أنالتاريخ يقول أن أعداد كبيرة من سكان مصر تحولت عن المسيحية بعد فتح مصر على يد عمرو بن العاص بعد أن لمسوا فى الإسلام السماحة وأنه الدين الحق, ولكن هذا لا يبرر ما تطالب به الكنيسة  بتنصير المسلمين حتى تعود مصر مسيحية, كما كانت من قبل,علي حد زعمهم ، وهذا افتراء على التاريخ والحقائق التى تؤكد أن مصر لم تكن فى يوم من الأيام مسيحية الديانة, فمصر قبل الإسلام كانت تدين بدين آمون وآتون , كانت هناك أيضا الديانة اليهودية, ولما جاء الإسلام دخل المصريون الدين الجديد أفواجا حتى لم يعد فيها سوى جاليات قليلة جدا ممن بقوا على اليهودية والمسيحية, أما عباد الأصنام, أو الآلهة غير الله الواحد, فقد آمنوا بالإسلام. وهذا الذى يصرح به الأنبا بسنتى وغيره من المسيحيين, يجرنا إلى السؤال والبحث عن هوية الأقباط, ونبحث فى كتب التاريخ عن أصولهم, وأصل هذه اللفظة, وهل حقا أن المسيحيين فقط دون المسلمين واليهود والنوبيين والأعراب شرقا وغربا الذين يقتصر تسميتهم باسم الأقباط؟ .. من المؤسف أن هذا التعريف قد اشتهر به المسيحيون المصريون دون غيرهم على خلاف الحقيقة والتاريخ !! والمؤسف أيضا أن المسيحيين صدقوه !!أما المسلمون فبعضهم لا يعرف الحقيقة وأنجرف مع التيار وردد معهم أنهم فقط هم  الأقباط, رغم أن هذا الأمر يجر البلاد إلى هاويةعميقة, يعلمها المسيحيون جيدا ويعلمون أن رؤيتهم وغرضهم من قصر تعريف الأقباط أو القبط عليهم فقط دون غيرهم من المسلمين يؤدى الغرض الذى من أجله رفعوا هذا الشعار, شعار" نحن أقباطأ.. ولسنا عربا"!! ولقد نقبنا فى التاريخ وكانت النتائج حاسمة ومذهلة .. فماذا قال التاريخ ؟ في اجابته على السؤال السابق- لماذا يحاول المسيحيون فى مصر قصر لفظة الأقباط على أنفسهم فقط ؟ -  يجرنا هذا السؤال الى سؤال آخر وهو : - من هم أهل مصر الأصليون؟؟ المعروف تاريخيا أن مصر لم تكن عربية قبل الفتح الإسلامى بل كانت قبطية .. بدليل أن الرسائل الموجودة فى خزانات المتاحف ودور المحفوظات والمخطوطات الأثرية كانت تخاطب الحاكم المصرى بلقب" مقوقس الأقباط" , أى حاكم القبط أى المصريين, وهو نفس اللقب الذى خاطبه به النبى محمد صلى الله عليه وسلم , حينما بعث إليه برسالة تدعوه إلى الدخول فى الإسلام وكان رد المقوقس يحمل فى ثناياه التصديق بنبى منتظر مع حرص شديد على سلطانه بإبقاء الحال على ما هو عليه. وهو نفس الحال الذى يعانى منه قساوسة مصر حتى اليوم فرغم علمهم علما يقينيا بصدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم فى سبيل عدم التنازل عن مناصبهم وهيبتهم ومكاسبهم يرفضون الإفصاح عما يقوله إنجيلهم والكتب السابقة عليه, أن الدين الإسلامى هو دين الحق, وإن كان بعضهم قد أسلم سرا وخوفا من البطش به من جانب الكنيسة يرفض الإعلان عن إسلامه. على أية حال قال المقوقس فى كتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :- أما بعد, فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه، وقد علمتُ أن نبياً قد بقى، وكنت أظن أنه يخرج بالشام, وقد أكرمت رسولك، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم، وبكسوة، ومطية لتركبها, والسلام عليك. فهو هنا يقر بأن هناك نبى تبقى ولكنه كان يظن حسب معتقدات بنى إسرائيل أنه سوف يظهر بينهم, وحينما ظهر من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام رفضوا التصديق به. والمعروف أيضا أن كلمة قبط و مفرداتها لم تذكر في أي من الكتب الثلاثة على الإطلاق؛ وبذا ينتفي أي تعلُّق عقائدى أو دينى أو جنسى باسم غير اسم  مصر, فهى ذكرت فى القرآن بهذا الاسم مثل قوله سبحانه وتعالى: - "اهْبِطُوا مِصْراً فَإنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ " البقرة : 61 , ومثلما جاء فى العهد القديم:- "فانحدر إبرام إلى  مصر؛ ليتغرب فيها " سفر التكوين  12/10، " وأقام في بيت سيده المصري" التكوين ، 39/3 وأيضا جاء فى العهد الجديد مايلى:- "قم واهرب بالصبى وأمه إلى مصر" مَتَّى ، 2/13, "قد ظهر في حُلم ليوسف في مصر" متى ، 2/19 يقول ابن تغرى بردى فى كتابه" النجوم الزاهرة " :-" فأما مصر فقد سميت هكذا نسبة إلى مصرايم بن بيصر ابن حام بن نوح، وكان لمصرايم أربعة أولاد وهم: قبط وأشمون وأثريب ورحا، وأقباط مصر يضافون فى النسب إلى أبيهم قبط ", وبناء على ذلك فالتسمية لم تكن فى العصر الذى تلى رسالة المسيح عليه السلام, ولكنها كانت منذ عهود مصر القديمة . كما ورد في المعجم الوجيز عن معنى كلمة قبط أنها كلمة يونانية الأصل بمعنى سكان مصر ويقصد بهم اليوم المسيحيون من المصريين, وورد فى القاموس المحيط فى معنى لفظة القبط : هم أهل مصر, وعلى ذلك فالقبطى هو المصرى سواء كان مسيحيا أو مسلما, والثابت بقولهم أنه كان هناك اقبالا على اعتناق الدين الاسلامى عقب الفتح العربى, من جانب القبط المسيحيين واليهود والوثنيين . لم تعرف مصر باسم المملكة الفرعونية على سبيل المثال بل عرفت باسم مصر كما جاء فى القرآن والعهدين القديم والجديد, أما الشعب فلم يعرف تاريخيا بهذا الاسم, فلم يكن يقال مثلا الشعب الفرعونى, بل كان يطلق عليه مسمى, المصريون, وتم ترجمة الإسم الى اليونانية القديمة إلى ايجيبت أو ايجيبتوس – اى المصريين, أو سكان مصر – أما الرومان فلقد اطلقوا على المصريين اسم القبط, إذن فأهل مصر هم الأقباط أو القبط سواء المسيحى أو اليهودى أو الوثنى, فكلهم مصريون, أقباط. إن لفظة قبط أو أقباط كلمة أصلها  يعود الى اللغة اليونانية وهو Alguptos ، أو "أي ـ جيبتوس " بمعنى سكان مصر , أو دار الفراعنة ولأسباب غير معلومة تنازل المسيحيون عن الاسم الذي ورد في القرآن الكريم والعهد القديم والجديد، وهو مصر، وتمسكوا بالمسمى اليونانى؟! لماذا ؟؟ لا ندرى؟ إذن فلفظة الأقباط ليست مسمى قاصرا على المسيحيين المصريين.. وإلا لكان مسيحيى العالم كله من أمريكا الى اليابان من الأقباط!! .. وهذا بالطبع ليس صحيحا.. إذن لماذا يطلق المسيحيون على أنفسهم لفظ الأقباط ؟.. ولماذا يحتكر المسيحيون فى مصر لفظة الأقباط, على الرغم أن أهل مصر كلهم أقباط, سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود؟.. ولماذا ظهر هذا المصطلح أو هذا المسمى حديثا؟ إذن فالمسيحيون ليسوا أصحاب هذه البلاد وليسوا ورثة الفراعنة, بل هى كذبة من أكاذيبهم التى صدقوها وعاشوا عليها ويتاجرون بها, فهم فى الحقيقة إما سلالة من الرومان أو إسرائيليين أو فرس أو بطالمة يونانيون , ولقد ثبت من الحفريات الأثرية, والفحوصات التشريحية أن جماجم الكثير من مسيحيى مصر , تشبه إلى حد كبير جماجم الإسرائيلين التى وجدت فى بلاد الشام والأراضى المقدسة فى فلسطين , وفى رسومهم التى رسموها للمسيح وأمه عليهما السلام نجد تشابها كبيرا بينهما وبين مسيحييى مصر , فالراجح أنهم إسرائيليون ورومان وليسوا أقباطا - أى ليسوا مصريين . إن الصفات الوراثية لمسيحييى مصر أقرب ما تكون إلى الإسرائيليين والرومان , وقد يرجع ذلك لكون الإسرائيليين ابناء يعقوب بن اسحاق عليهما السلام , والروم أبناء العيص بن اسحاق عليه السلام , فهم أقرب شبها إلى بعضهم منا , - والتاريخ يذكر أن المسيح عليه السلام بعث لليهود برسالة أخلاقية بعد أن تفشى بينهم الفساد , وحادوا عن طريق الحق , وحرفوا دين موسى عليه السلام , ولم يبعث بدين جديد , ولذلك حاربه اليهود وطاردوه , كعادتهم مع أنبياء الله سبحانه وتعالى , وتحالفوا مع الرومان لقتله.  ولكن الله سبحانه وتعالى رفعه إليه , وهربا من اليهود والرومان فر عدد من حوارى المسيح وتلاميذه إلى سيناء ومنها إلى دلتا مصر وصعيدها وهكذا دخلت الديانة المسيحية إلى مصر عام 48 م على يد مرقس كاتب أحد أول الأناجيل وبمجيئه إلى مصر بدأت المسيحية تنتشر فيها. مات مرقس فى الإسكندرية سنة 68 م , واستطاع في هذه الفترة القصيرة أن يكسب قلوب الكثير من المصريين الذين اعتنقوا المسيحية ووضع أساس الكنيسة فى مصر , وكان من أهم  العوامل التى ساعدت مرقس فى مهمته هو تدين المصريين , ورغبتهم فى التخلص من الآلهة الرومانية التى أتى بها الرومان معهم عند احتلالهم لمصر وفرضها على المصريين الذين كانوا يعبدون فى ذلك الوقت آتون وآمون , وحتى قبيل الفتح العربى كانت المسألة الدينية هى مشكلة المشاكل فى مصر. كانت مصر فى طليعة البلاد التى تسربت إليها المسيحية في القرن الأول الميلادى، وأخذت في الانتشار تدريجيا في جميع أنحاء مصر منذ القرن الثاني الميلادي , إلا أن الأباطرة الرومان الوثنيين ناصبوا المسيحية العداء ، وهكذا ظلت تلقى اضطهادا كبيرا في مصر , إلى أن ولي العرش الرومانى  الأمبراطور دقلديانوس 482-503م فبلغ اضطهاد المسيحيين في عهده أقصاه .  وقد قابل المصريون ذلك الاضطهاد بالهرب إلى الجبال خوفا من الحرق والقتل ومن ثم بدأت ظاهرة الأديرة المسيحية والرهبنة فى مصر , كما بدأت الكنيسة المصرية تقويمها الذى سمته تقويم الشهداء بالسنة الأولى من حكم دقلديانوس 842م نتيجة لما ترك هذا الاضطهاد من أثر عظيم في نفوس المسيحيين المصريين. حينما اعترف الأباطرة الرومان بالمسيحية فى بداية القرن الرابع الميلادي لم تختف المشكلة الدينية بل زادت تعقيدا ، إذ تدخل الأباطرة فى المنازعات التى قامت بين المسيحيين حول طبيعة المسيح وصفته  - هل هو إله أم إنسان أم رسول أم ابنا لله !! - وعقدوا من أجل ذلك المجامع الدينية، وبلغ ذلك النزاع الديني بين كنيستي الاسكندرية والقسطنطينية أو بيزنطة أقصاه منذ حوالى منتصف القرن الخامس الميلادى حينما اختلفت الكنيستان حول طبيعة المسيح. وعقد الإمبراطور البيزنطي من أجل ذلك مجمعا دينيا في خلقدونية بآسيا الصغرى سنة 154م ، والذى أقر ما ذهبت إليه كنيسة القسطنطينية بأن للمسيح طبيعتين ، وقرر أن مذهب الكنيسة المصرية القائل بأن للمسيح طبيعة واحدة كفر وخروج على الدين الصحيح !! ، كما قرر حرمان بطريرك الاسكندرية من الكنيسة!! , ولم يقبل البطريرك السكندري ولا مسيحيو مصر ما أقره مجمع خلقدونية وأطلقوا على أنفسهم "الأرثوذكسيين" وهي كلمة يونانية معناها أتباع الديانة الصحيحة !!. هكذا يتضح أن المسيحيين فى مصر ليسوا من أبناء مصر وليسوا أقباطا , بل مهاجرين من الشام , وأصلهم يهود من بنى إسرائيل, ولكنهم آمنوا بدعوة عيسى عليه السلام وتعاليمه, وكان عدد هؤلاء فى الغالب عشرات ,  بينما كان المصريون "الأقباط" حينئذ قد تخطوا المليون نسمة, وكان منهم اليهود ومنهم الوثنيين. كما اعتنق المصريون بعد ذلك الإسلام , وأصبحوا مسلمين واعتنق المصريون النصرانية فى ذلك الوقت على يد هؤلاء النصارى القادمين من فلسطين , وتحول من تحول من اليهود والوثنيين الى النصرانية , وبقى من بقى على عقيدته , حتى ظهور الإسلام وبدء الفتوحات الإسلامية حيث أرسل الخليفة عمر بن الخطاب قائده عمرو بن العاص لفتح مصر، فسار بن العاص من فلسطين على رأس جيش قيل أنه كان مكونا من أربعة آلاف محارب في سنة 81 هـ 636م .  وعقب الفتح الاسلامى أسلمت الغالبية العظمى من القبط – يهود ونصارى ووثنيين -  وأصبحت مصر دولة مسلمة منذ ذلك الوقت , ولكن ظل أعداد من المصريين على ولائهم للمسيحية لتنشأ تدريجيا أقلية دينية متمايزة تختلف دينيا عن بقية الشعب المصري ومذهبيا عن بقية مسيحيي العالم .   اندمج العرب بصورة أشد من جميع من سبقهم إلى مصر كالبطالمة , والرومان وغيرهم ,  بعد أن اتخذوا من مصر زوجات وأزواجا وأصهارا , وتحولت مصر بمرور الوقت إلى دولة عربية جنسا ودينا ولغة , حتى أن عمرو بن العاص بعث للخليفة عمر بن الخطاب يقول له: - " لقد استعجم على الجيش" أى إن الجيش أصبح معظمه من القبط "المصريين" الذين دخلوا فى الإسلام .  وهو ما يعنى أيضا أن معظم المصريين اعتنقوا الإسلام رضا واقتناعا , وهو ما ينفى أيضا شبهة وفرية أن المسلمين غزاة يجب طردهم من قبل النصارى المصريين , لقد كان المصريون أو الأقباط أكثر عددا من القبائل العربية التي أتت مع الفتح الإسلامي وبعده  فالمسلمون في مصر غالبيتهم العظمى من أصول مصرية "قبطية" وليسوا وافدين , كما يدعو المسيحيون حاليا. من ذلك يثبت أن المسيحيين المصريين ليسوا أقباطا فقط , بل هم كالمسلمين المصريين خليط من أجناس بشرية شتى , ويتضح كذلك أن القبط اسم جنس وليس اسم دين , وإلا فإن جميع نصارى العالم يصبحوا أقباطا ..!! على أى حال فإننا كلنا وافدون إلى مصر , منا من كان سابقا , ومنا من أتى لاحقا ولكن اذا كان المجتمع المصرى المسلم استوعب داخله الأقباط وأصبحوا عربا كغيرهم ,  فأين الأقباط المسيحيون ؟ طالما إن الشىء بالشىء يذكر , فإننا نسأل المسيحيين ومن يدعون هذه الدعاوى الباطلة , إذا كنتم أنتم أصحاب البلاد والأرض , فلماذا أنتم غير سود , بل معظمكم من أصحاب البشرة البيضاء والصفات الأوروبية , فهل كان من بين المصريين القدماء من يشبه الرومان , أو الفرنسيين .. مثلا  ؟؟ أنه سؤال لا يجد إجابة سوى أن المسيحيين فى مصر مثلهم مثل غيرهم , أجناس وافدة إلى هذه البلاد , واستوطنوا بها واندمجوا فيها , وأصبحوا  مصريين , تماما مثل الفرس والأغريق والرومان والترك والعرب واليونانيين والأكراد والأنجليز والبلغار والألمان والفرنسيين والعرب والليبيين والزنوج الأفارقة والسودانيين وغيرهم , من الأجناس التى جاءت الى مصر واستوطنوها. لقد انصهر الجميع فى البوتقة القبطية "المصرية", وأصبحوا يشكلون القومية المصرية الحديثة , فلماذا تريدون إيهام العالم أنكم أصحاب الأرض؟ إن تبرؤ المسلمين فى مصر من هذه التسمية – القبط - ولمجرد أنه تعارف على إطلاقه على المسيحيين المصريين , يعد تبرؤ من مصريتنا وهذا خطأ تاريخي منهم , فمعنى اعترافنا بأنهم قبطا دوننا هو اعتراف منا بأنهم هم أصحاب هذه الأرض واعطاءهم صفة أصحاب البلاد الأصليين , وأننا العرب وأحفادهم مجرد وافدين , ويجب أن نتأكد أن أجدادنا العرب لم يكونوا بأمريكيين احتلوا أرض الهنود الحمر أو بريطانيين استولوا على أرض استراليا , إنما نحن أحفاد المصريين والعرب معا , وكفانا فخرا ما ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فينا نحن قبط مصر . بناءً على تلك الحقائق يجب أن نعود إلى رشدنا ونسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية , بدلا من التزييف المقصود , ومحاولات التضليل المتعمد , وتغيير المفاهيم لدى الناس لتحقيق مكاسب وهمية وآنية ومرحلية , لأنه لن يسمح لأحد بقصر لفظ مصرى على فئة قليلة العدد من أفراد المجتمع , وليس ذلك فحسب , بل و صبغها بالصبغة العقائدية أو الدينية , لأن هذا يعد تزييفا للتاريخ والواقع وتغييبا للعقول , وأختزال رخيص للقومية فى طائفة معينة لا تشكل سوى مايقرب من 5% من تعداد سكان الوطن !! الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!!? يبدو أن قلة ممن يطلقون على أنفسهم " أقباط الولايات المتحدة الأمريكية " – بإعتبار أنهم يتحدثون باسم أمريكا , أو أنهم يحتمون بأمريكا , أو أنها توفر لهم الحماية على أرضها , أو على اعتبار أنهم يحملون الجنسية الأمريكية -  تسير على منهج النفخ فى النار لحرق مصر كلها ؟؟ … فإذا كانت الجماعات الأصولية المسلمة استخدمت القنابل فى حربها ضد كل ما هو مصرى تحت ستار أن مصر دولة كافرة ويجب إجبار الحكومة على تطبيق الشريعة الإسلامية , وإقامة الدولة الإسلامية بالبلاد فقد ظهر في المقابل متطرفون مسيحيون  سموا أنفسهم بـ "الأمة القبطية " وكونوا مليشيات مسلحة كان شعارها " المسيح زعيمنا والإنجيل دستورنا وارض مصر كلها أرضنا ". , كما أن  جماعة منظمة أقباط الولايات المتحدة ومعها قلة من أقباط أمريكا , وكندا , واستراليا , واوروبا , تمثل هي الاخري جماعات مسيحية متطرفة ذات نزعات عرقية كذوبة , تستخدم هذه الأيام أساليب أخطر مما كانت تلجأ له الجماعات الأصولية المسلمة فى اختلافها مع الحكومة, وللأسف تساعدهم الكنيسة على ذلك بتصريحات قساوستها للشباب في مدارس الأحد وعبر الإعلام وعلي الأخص جريدة "الكتيبة الطيبية" التي تحرض علي الفتنة , وحجب الحقائق, او تعمد أخفائها, أو تضليلهم. أنهم يستخدمون حرب البيانات والمنشورات والإنترنت والصحف الأمريكية, أنهم يشيعون أن مصر دولة محتلة من المسلمين ، وأن مصر للمسيحيين باعتبارهم هم سكان مصر الأصليين , وأن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب ؟؟؟ !!!  واليكم هذه التصريح الخطير  : "أنا القبطي الفرعوني صاحب الأرض، أنا القبطي الشامخ صاحب هذا الوطن الذي سُلِبَ مني منذ الغزو الإسلامي وإلى الآن، وسيرحل قريباً كما رحل من أسبانيا، فلم تعد النعرة الإسلامية لها جاذبيتها الآن في جو أصبح الغرب المتحضر يفهم أن العرب جرب"!!!  ….  علينا أن نعمل بكل جهدنا وطاقتنا وأموالنا وذكائنا وأن نطرد الشر ونقاوم كل سهامه الشريرة، وأن نستأصل الاستعمار الإسلامي من جذوره في مصر.. كل مصر؛ فأمة الأقباط ليست لبني إسماعيل فيها جذور، وإذا كان المستعمر المسلم قد فقد كرامته وحياءه فوجب عليه أن يرحل بإرادته عن مصر ويترك أصحاب الأرض "الأقباط" في حالهم ؛ لذا وجب علينا نحن " الأقباط" الذين هاجرنا بعيداً عن عبودية الإسلام أن نعمل جاهدين على طرد المستعمر المسلم قبل أن يبيد المسيحيين ويطردهم من ديارهم. إن كان طرد الاستعمار الإسلامي قد يأخذ أجيالاً ولكنه في الإمكان طرده ؛ فقد حدث في أسبانيا بعد استعمار إسلامي لقرون طويلة ، وحدث في الفلبين وبعض جزر اليونان ، ولن يخرج الاستعمار الإسلامي من مصر إلا بالقوة ".انتهي التصريح هذا هو رأى أديب مجلي الذى كتبه في مجلة" صوت مصر الحر" الصادرة في الولايات المتحدة يعبر بها عن الشعور السائد لدى مسيحيى مصر منذ عدة عقود لتنفجر على شكل موجات غضب مفتعلة وغير مبررة كل فترة من الزمن والتي كانت آخرها موجات المظاهرات التي تم تنظيمها في ساحة الكاتدرائية المرقسية بعد فرار زوجة أحد القسس بدينها الإسلامي الذي اعتنقته عن طيب خاطر وإيمان بالله الواحد القهار, وكذلك ما حدث فى الأسكندرية . ويروي لنا التاريخ أن صحيفتا "الوطن" لمالكها ميخائيل عبد السيد و"مصر" التي يملكها تادرس شنودة قد عملتا على تأييد الإنجليز في كل قراراتهم حين كانوا يحتلون مصر بل وذهب المسيحيون فى هذا الوقت المبكر إلى أنهم أمة منفصلة وأنهم من سلالة الفراعنة وأصحاب البلاد حتى عندما جاء الرئيس الأمريكي روزفلت إلى مصر عام1910 وألقى خطبة في الجامعة المصرية غضب منها الشعب المصري , لأنها كانت تدخلا فى أدق الشئون المصرية , رغم الإحتلال البريطانى لمصر , كما ناصر المسيحيين ضد المسلمين بما يمكن تسميته بدق الأسفين بين المصريين المسلمين والمسيحيين واليهود , و كان الوحيد الذي استحسنها هم المسيحيون ؟؟!! .. تصاعدت أساليب المسيحيين فى الضغط على الحكومة المصرية مستغلين وجود الإنجليز , حتى عقدوا المؤتمر "القبطي" في أسيوط في 5 مارس عام 1910 ووضعوا لهم مطالب تناقض كل مشاعر الإنتماء الوطني؟ مثل تلك المطالب التى قدموها مؤخرا إلى الحزب الوطنى أثناء انعقاد مؤتمره السنوى السادس . كما نشطت جماعة "الأمة القبطية" عام 1954 ، و طالبت علناً بتدريس اللغة القبطية ، ورفضت إطلاق لفظة أو مسمى مصري  على المسيحيين ، بل حرصوا ـ وأصروا ـ على استخدام  مسمى  قبطي ، - كما جاء على لسان غالي شكري فى  كتابه "الثورة المضادة في مصر" -  وقد عادت هذه الجماعات ثانية ـ  منذ عهد السادات  ـ تطالب بما طالبت به الجماعة المذكورة آنفا ولكن هذه المرة ظهرت وهى ترتدى ثوباً جديداً مستندة الى الكنيسة ، وتعمل تحت مظلتها !!! إذا كانت الصراحة راحة – كما يقولون – كما أنها ليست ذنباً , ولا تحتاج لصك غفران !!  فإننا يجب أن نناقش هذه الأفكار السوداء بكل صراحة , من منطلق وضع الأمور فى نصابها الصحيح  , وبحثا عن الحقيقة مستعينين بالتاريخ الذى لا يكذب ولا يتجمل !! وحتي نجنب وطننا مصر شر الفتن التي يمكن أن تطال المسلمين وشركاءنا في الوطن الاخوة المسيحيين علي السواء . * صحفى مصرى سكرتير تحرير جريدة الأحرار المصرية المعارضة

******************

الكنيسة القبطية: لن نشد الرحال إلا «بفيزا» فلسطينية.. ولا وجود لـ«نبوءة» ١٦ مارس بالتوراة
المصرى اليوم كتب عمرو بيومى ١/ ٣/ ٢٠١٠
رحبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمبادرة شد الرحال لحماية المسجد الأقصى بشرط أن تكون تأشيرات السفر إلى القدس فلسطينية وليست إسرائيلية. وشدد الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، على أن الكنيسة لا تتأخر عن خدمة مصر والوطن العربى أبداً، مشيراً إلى أن قرار تنظيم حملة شعبية لحماية القدس يحتاج لأن يبحث على مستوى الرئاسة السياسية والرئاسة الدينية المتمثلة فى البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وأوضح أن الكنيسة ستتمسك بمبدأ الدخول إلى القدس بتأشيرات فلسطينية. ونفى بسنتى المزاعم الإسرائيلية الخاصة بنبوءة ١٦ مارس المقبل التى تشير إلى ورودها فى التوراة «العهد القديم» وترمى إلى هدم المسجد الأقصى، وقال «الكتاب المقدس بعهديه (القديم والجديد) لا يحتوى على نبوءات كهذه ولا يحتوى على تحديد زمنى لشىء يخص المستقبل». وشدد بسنتى على تمسك المسيحيين فى العالم كله «بكنيسة القيامة» ورفض أى مساس بها، مشيراً إلى أنها تمثل قيامة المسيح وصلب العقيدة المسيحية وقال «كنيسة القيامة عند المسيحيين تتساوى مع المسجد الأقصى عند المسلمين».

This site was last updated 03/02/10