Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 عزل قنستانتيوس لبولس اسقف كنيسة القنسطنطينية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************
(3/2/5) وبعد ذلك بوقت ليس بطويل أعلن الامبراطور قنسطنطين([246]) الحرب ضد أخيه فقُتِل من جنرالاته، وانقسمت الامبراطورية الرومانية بين الاخوين الأحياء فصار الغرب من نصيب قنسطانس والشرق من نصيب قونسطانتيوس.

الكتاب الثالث: الفصل الثالث
(بولس اسقف القنسطنطينية، والمقدونيون)

(3/3/1) وفى نحو هذا الوقت توفى الكسندروس وخلفه بولس فى رئاسة كهنوت القنسطنطينية. وزعم الاريوسيون والمقدونيون أنه حصل على الرتبة بدافعه الخاص وضدا لمشورة يوسيبيوس اسقف نيقوميديا أو ثيودور أسقف هيراكليا فى تيراقيا([247]) بكونهما الاساقفة الأقرب والذين لهم حق الإنعام بالسيامة.
(3/3/2) ولكن كثيرين مع ذلك يؤكدون شهادة الكسندروس الذى خلفه أنه سيم بواسطة الاساقفة الذين كانوا مجتمعين آنذاك فى القنسطنطينية، لأنه عندما كان الكسندروس يبلغ من العمر ثمانية وتسعين سنة وقد مارس المهام الكهنوتية بنشاط لمدة ثلاثة وعشرين سنة، وكان على شفا الموت سأله كهنته عمن يود أن يعهد إليه بإدارة الكنيسة فقال: إن أردتم رجلا صالحا فى الامور الالهية وجدير بتعليمكم فعليكم ببولس، ولكن إن أردتم شخصا بليغا فى الامور العامة وفى مجالس الحكام، فمقدونيوس أفضل.
(3/3/3) ويسلّم المقدونيون أنفسهم بأن هذه الشهادة قد أدلى بها فعلا الكسندروس، ولكنهم يقولون أن بولس كان أكثر مهارة فى المعاملات وفن البلاغة. غير أنهم يؤكدون على حياة مقدونيوس ويتهمون بولس بأنه كان مدمنا ومخنثا وشاذ السلوك. ومع ذلك يبدو من اعترافهم أن بولس كان رجل خطابة ومتميزا فى التعليم الكنسى.
(3/3/4) وقد برهنت الاحداث على أنه لم يكن مكترثا بكوارث الحياة أو بالتعامل مع ذوى السلطة لأنه لم يكن ناجحا أبدا فى دحض دسائس أعدائه كمثل أولئك المتمرسين على إدارة هذه الامور. وعلى الرغم من أنه كان محبوبا بشدة من الجماهير إلا أنه عانى بشدة من أولئك الذين رفضوا عقيدة نيقية.
(3/3/5) ففى المقام الأول، نُفِى من كنيسة القنسطنطينية حيث أُثيرت ضده تهمة اساءة السلوك. ثم حُكِم عليه بعد ذلك بالنفى. وأخيرا، يُقال أنه سقط ضحية مكائد أعدائه وقُتِل. ولكن هذه الاحداث الأخيرة حدثت فى فترة تالية.

الكتاب الثالث: الفصل الرابع
(عزل قنستانتيوس لبولس اسقف كنيسة القنسطنطينية)
(3/4/1) لقد أثارت سيامة بولس اضطرابا شديدا فى كنيسة القنسطنطينية. ففى خلال حياة الكسندروس لم يتصرف الاريوسيون علانية لأن الناس كانوا منجذبين بشدة له ويكرمون الأمور الدينية، وبصفة خاصة لأنهم كانوا يعتقدون أن الحدث غير المتوقع الذى حدث لاريوس الذى لقى حتفه كان من جراء السخط الإلهى ومن لعنة الكسندروس.
(3/4/2) ومع ذلك، بعد وفاة هذا الاسقف انقسم الشعب إلى فريقين، وبرزت على السطح المنازعات والمجادلات جهارا بشأن العقائد. فأنصار آريوس رغبوا فى سيامة مقدونيوس بينما أولئك المتمسكون بأن الابن مساوى للآب فى الجوهر رغبوا فى سيامة بولس كأسقف. وقد ساد هذا الفريق الثانى.
(3/4/3) وبعد سيامة بولس، عاد الامبراطور([248])الذى تصادف أن كان آنذاك بعيدا عن الوطن، إلى القنسطنطينية وأظهر عدم سرور كبير لِما حدث كما لو كانت الاسقفية قد مُنِحت لشخص غير مستحق. ومن خلال دسائس أعداء بولس إلتأم مجمع، وعُزِل من الكنيسة، وسُلِّمت الكنيسة ليوسيبيوس اسقف نيقوميديا.
ا

 

 

 

 

 

This site was last updated 11/06/17