Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الكلمات العشر | الوصايا العشرة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الوصايا العشرة
نوح /  الفُلْك
إِيلِيِّا النبي
يَعْقوب أب الآباء
إسحق | إِسْحاق
داود النبي والملك
إِبْرَاهِيمُ
إِشَعْياَءَ النبي
إرْميا النبي
يونـــــان النبي
هابيل
ألِيشَع النبي
نعمان السرياني
الملك سُليمان الحكيم
موسى النبي

الكلمات العشر | الوصايـــــــا العشرة
الوصايا العشرة ← اللغة الإنجليزية: Ten Commandments - الأمهرية: አስርቱ ቃላት.

لوصايا العشر (خروج 1:20-17) (تثنية 6:5-21) THE TEN COMMANDMENTS

الوصايا العشر : هي عشرة قوانين في الكتاب المقدس أعطاها الرب لشعب اسرائيل بعد الخروج من مصر بوقت قصير. وتسمى أيضا «الكلمات العشر»،‏ وهي ترجمة حرفية للعبارة العبرانية (عَسيريث هادِّڤاريم).‏ ووردت هذه العبارة ثلاث مرات في التوراة (‏البانتاتيُك)‏،‏ اي الاسفار الخمسة الاولى في الكتاب المقدس.‏ (‏خروج ٣٤:‏٢٨؛‏ تثنية ٤:‏١٣؛‏ ١٠:‏٤‏)‏ وفى اللغة اليونانية عبارة دِكا ‏(‏عشرة)‏ لوغُوس ‏(‏كلمات)‏.‏والوصايا العشر هي ملخص لـ 613 وصية في ناموس العهد القديم. تتناول الوصايا الأربعة الأولى علاقتنا مع الله. والستة وصايا الأخيرة تتناول علاقتنا بعضنا ببعض.


الوصايا العشر
‏(1) "لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي (خروج ٢٠:‏٣‏ ) - ".إله العبرانيين الذى ذكر إسمه لوسى هو يهوه .‏
(2) لا تعبد الاصنام.‏ —‏ ( خروج ٢٠:‏٤-‏٦‏)"لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ. لا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لانِّي انَا الرَّبَّ الَهَكَ الَهٌ غَيُورٌ افْتَقِدُ ذُنُوبَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ وَاصْنَعُ احْسَانا الَى الُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ". هذه الوصية تحذر من صنع التماثيل وعبادتها ، شيء ملموس ومرئي يمثل الرب وعبادته . فصناعة صورة الرب أو تمثالا له هو كذب وخداع وتدليس لأنه لم يرى أحد الرب .
(3) "لا تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ الَهِكَ بَاطِلا لانَّ الرَّبَّ لا يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلا". —‏ (خروج ٢٠:‏٧‏.)
(4) احفظ يوم السبت.‏ —‏ (خروج ٢٠:‏٨-‏١١‏.) "اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ ايَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ وَامَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ الَهِكَ. لا تَصْنَعْ عَمَلا مَا انْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَامَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ ابْوَابِكَ — لانْ فِي سِتَّةِ ايَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالارْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ". هذه وصية لتخصيص السبت (أو اليوم الأخير في الاسبوع) كيوم للراحة مكرَّس للرب.
(5) "اكْرِمْ ابَاكَ وَامَّكَ لِتَطُولَ ايَّامُكَ عَلَى الارْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ الَهُكَ". —‏ (خروج ٢٠:‏١٢‏)
(6) "لا تَقْتُلْ".‏ —‏ (خروج ٢٠:‏١٣‏)
(7) "لا تَزْنِ".—‏ (خروج ٢٠:‏١٤‏)
(8) "لا تَسْرِقْ". —‏ (خروج ٢٠:‏١٥)
(9) "لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ". —‏ (خروج ٢٠:‏١٦)
(10) "لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ".—‏ (خروج ٢٠:‏١٧‏) 

يخطيء البعض في إعتبار الوصايا العشر لا بد أن تتبع لدخول السماء بعد الموت لأن معظمها موجود فى دساتير الدول والعلاقة المنطقية بين البشر وبعضهم البعض . ولكن، بالمقابل، فإن الوصايا العشر تظهر للناس إدراك أنهم لا يستطيعون إستيفاء متطلبات الناموس (رومية 7: 7-11)فماذا نقول؟ هل الناموس خطية؟ حاشا! بل لم اعرف الخطية الا بالناموس. فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس:«لا تشته». 8 ولكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشات في كل شهوة. لان بدون الناموس الخطية ميتة. 9 اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية، فمت انا، 10 فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت. 11 لان الخطية، وهي متخذة فرصة بالوصية، خدعتني بها وقتلتني. " ، وبالتالي ينقص هذه الوصايا لتطبيقها رحمة الرب ونعمته. وبالرغم من إدعاءات الشاب الغني في أنه نفذ كل الوصايا (متى 19: 16) إلا أنه نسى تطبيق روح الوصية ، لا يستطيع أحد أن يطيع الوصايا العشر بصورة كاملة (جامعة 7: 20).لانه لا انسان صديق في الارض يعمل صلاحا ولا يخطئ. "  توضح الوصايا العشر أننا جميعنا أخطأنا والجميع زاغ وفسد (رومية 3: 33) لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية. " وبالتالي نحن بحاجة إلى رحمة الله ونعمته المتاحة فقط من خلال الإيمان بالرب يسوع المسيح.

الوصية السادسة

القتل  (خر 20 : 13)  لا تقتل (BDB 953, KB 1283)

I - مقدمة عن القتل

 أ- الوصايا فى الكتاب المقدس بشكل عام تتكلم عن العلاقات الإجتماعية والعلاقة بين الإنسان وإلهه وتشير أحيانا بصورة أدق إلى التصرفات الإنسانية الغير مقبولة للعلاقات بين البشر وأحيانا تهددد إستمرارية الجنس البشرى مثل القتل الوصايا التي تبدو أنها ذات طبيعة اجتماعية هي في الواقع دينية. سيادة الرب وإهتمامه بالإنسان وحياته وأمنه وسلامه على أساس أنه مخلوقاته والفداء لها تلقى بظلها على هذه الوصايا. الوصية بألا تقتل هي ترجع إلى الرب خلق الإنسان على صورته ومثاله وهذه الصورة توجد في كل كائن بشري لهذا أمر الرب فى الوصية لا تقتل  هو عناية وحماية واهتمام الرب بالحياة الإنسانية.

ب- يجب أن نتذكر أن كل وصية تركز على الجماعة المؤمنة الخاصة كاليهود فى العهد القديم كأمة مختارة والمسيحيين فى العهد الجديد كشعب مؤمن . مضامينها واسعة كالإنسانية.

 

I - دراسة كلمات هامة

 أ- "القتل" rasah

١ - القتل" rasah هذه الكلمة  - 953 BDB ،1283 KB تعني أخذ حياة وتعنى فى العربية  أزْهَقَ روحَه . وردت أربعين مرة في العهد القديم. هناك عدة كلمات عبرية أخرى متداخلة تستخدم مئات المرات.

٢ -اكلمة (rasah ) كانت لها معنى أصلي محدود ومعنى موسع.

أ. أكانت تتعلق فى الأصل بالقتل لشريك في العهد بطريقة قانونية متعمدة، وغالبا ما تكون مرتبطة بـ "القريب الفادي" el'goً . وكان يشمل على سبق الإصرار والترصد ولكن بمعنى انتقام شرعي (عد ٣٥ :٣٠ -٣٤) ( لا ٢٤ :١٣ -٢٣ ) في الواقع ،مبدأ" العين بالعين" (تك ٩ :٥ -٦)  الـ "Talioni Lex" كان طريقة للحد من الانتقام. وفيما بعد مدن اللجوء (تث ٤ :  ٤١) ( يش ٢٠ :٣ تأسست لكي يستطيع العضو من جماعة الذي قتل بدون أو بدافع الانفعال شخصاً أو عضواٍ آخر من الجماعة أن ينجو من غضب عائلة الضحية.

ب. فيما بعد صارت الكلمة تشير إلى الدافع أو الموقف وراء القتل. فكرة "التعمد" تصبح الأعلى (خر ٢١ :١٢ -١٤) ( عد  35: 11) .( تث 28: 24)

ج. هذا التمييز يصبح ذا مغزى في هذه الوصية. يبدو في السياق على أنه يشير فقط إلى الآخرين الذين هم ضمن جماعة العهد. إنه معلق بالقريب الفادي أو انتقام الدم. ولكن الكلمات تستخدم في مقاطع لاحقة تعكس الوصايا العشر، (هو ٤ :٢ ) و( إر٨ :٩ ) لتشير إلى قاتل. هذه الكلمة تتعلق ليس فقط بالناموس بل بالدافع. إنها تتوسع من القريب إلى الأخ في الإنسانية.

٣ -هذه الكلمة بالتأكيد لا تتعلق بالمسألة الأخلاقية الحديثة في عقوبة الإعدام أو الحرب. اليهود لم تكن لهم مشكلة في الإعدام باسم المجتمع أو الحرب المقدسة (أو، لأجل هذا الموضوع، الحرب غير المقدسة).

٤ -الترجمة الأفضل فى الحضارة الحديثة يمكن أن تكون "القتل المتعمد".

 

I -مجرد أفكار

أ- الوصية السادسة والسابعة والثامنة مركبة من كلمتين عبريتين فقط. وتعبر عن الفكرة.   وهي مختصرة جدا ً

ب- الحياة، كما كل الخليقة، تخص الرب وحده طريقة معاملتنا للآخرين تعكس أفكارنا حول الرب .

 

V - ما ورد فى في العهد الجديد
أ- يسوع
١ -توسع
يسوع فى هذه الوصية من مرحلة جمودها وأعطاها روحا أى رفعها لمرتبة الكمال في (مت ٥ :٢١ -٢٦ ) «قد سمعتم انه قيل للقدماء: لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. 22 واما انا فاقول لكم: ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه: رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال: يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. 23 فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك 24 فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك. 25 كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن. 26 الحق اقول لك: لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير!
" يعطينا التكيف الملائم لنقاشنا الحديث عن كيفية تطبيق هذا النص على أيامنا.
٢ -من الواضح أن يسوع نقل الوصايا العشر من عالم الفعل إلى عالم الدافع. إننا ما نفكر به. "كما يفكر الإنسان في قلبه، كذلك
هو يكون". الحياة الفكرية هي ذات صلة أكثر ومغزى أكبر مما نحتسبها عادة.


ب- يوحنا
١ -
البغض تعتبر قتلاً . في ( 1يو3: 15) كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه."،
٢ -الكلمات اليونانية المستخدمة في
(مت ٥ :٢١) «قد سمعتم انه قيل للقدماء: لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. 22 واما انا فاقول لكم: ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه: رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال: يا احمق يكون مستوجب نار جهنم (1 يو 3: 15)كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه."،" مختلفة، ولكن المعنى هو نفسه واخد بالأساس.
٣ -لاحظوا الجانب الإيجابي في
(١ يو ٤ :١٩ -٢١) نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. 20 ان قال احد:«اني احب الله» وابغض اخاه، فهو كاذب. لان من لا يحب اخاه الذي ابصره، كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره؟ 21 ولنا هذه الوصية منه: ان من يحب الله يحب اخاه ايضا.


V -
النتيجة
أ- رغم أن القتل غير المتعمد يمكن أن ينجو من منتقم الدم بالهرب إلى مدينة اللجوء (عدد ٣٥؛ يشوع ٢٠
) إلا أن عليه أن يدفع ضريبة الحصر في تلك المدينة حتى موت الكاهن العظيم. تبعات فعله تبقى باقية.
ب- رغم أن هذه الآية ليس لها علاقة مباشرة بالانتحار، إذ أن القدماء ربما لم يفكروا في هذا الموضوع، إلا أن النص لا يزال يعطي مبداً
روحيا بشرية. ً يتعلق بقداسة الحياة
ج- النص لا يتكلم بكلام واضح حاسم محدد عن المسألة الحديثة المتعلقة بـ

1- عقوبة الإعدام أو

2- الحرب. بالنسبة إلى إسرائيل، هذه لم تكن شرا ًبحد ذاتها. الإسرائيليون كانوا مشاركين في كل من هذين العملين. ومع ذلك فإن مبدأ أهمية الحياة المصنوعة على صورة الرب وتحت تحكمه حقيقة هامة في هذا المجال.
د- هذا النص يركز على كرامة وقداسة الحياة الإنسانية. نحن في المجتمع المؤمن وكلاء، ليس فقط عن تصرفاتنا، بل عن مجتمعنا.
عطية الحياة هي بآن معا  ً فردية وجماعية. نحن مسؤولون عن سوء الاستخدام المادي والاجتماعي والنفسي لأجسادنا كما أننا مسؤولون عن سوء الاستعمال المادي والاجتماعي والنفسي للآخرين. هذا صحيح بشكل خاص في ثقافة كمثل ثقافتنا حيث يُسمح لنا بأن نتكلم وبذلك نغير نظامنا. نحن حفظة لإخوتنا.

الوصية الثامنة
السرقة —‏  (خروج ٢٠:‏١٥) "لا تَسْرِقْ".BDB 170, KB 198)

كانت السرقة عند اليهود من الجرائم التي يعاقب مرتكبيها عقابًا صارمًا, وفي البلاد التي تعيش عيشة بدائية يعاقب السارق بقطع يده اليمنى. وقد ذكرت شريعة موسى شيئًا عن سرقة المواشي وسرقة الناس, وكانت سرقة المواشي أكثر شيوعًا (خروج 22: 1 - 4). وفي الوصايا العشر وصية تنهي عن السرقة عمومًا. والحكم على السارق في الشريعة الموسوية أن يرد خمسة أضعاف ما سرق من بقر أو أربعة أضعاف إذا كان المسروق غنمًا, ويتحتم تنفيذ الحكم ولو يباع السارق نفسه, وكان التعويض يصل أحيانًا إلى سبعة أضعاف (أمثال 6: 31) ولو أعطى في ذلك كل قنية بيته. وكان الذي لا يرد الوديعة التي عنده أو يخبئ اللقطة التي وجدها يردها بزيادة خمس قيمتها (لاويين 6: 1 - 5). ومن هذه القوانين نفهم لماذا أعطى زكا نصف أمواله للمساكين وردّ من سلبه أربعة أضعاف (لوقا 19: 8).
السرقة هي أخذ مال الغير في خفاء أو بالخداع والحيلة، ويمكن أن يقوم بذلك فرد أو عصابة (انظر أيوب 1: 15و17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكثيرًا ما شجب الأنبياء هذا العمل (انظر مثلًا هو 4: 2، 6: 9، ميخا 2: 8). وقد استمر وجود عصابات السرقة في العهد الروماني حيث شاع الفساد بين رجال الإدارة، فكانوا يأخذون الرشاوى للتستر علي هذه العصابات. وكان بعض هذه العصابات يدفعها مجرد الطمع في المال، والبعض الآخر تدفعها عوامل سياسية مثل الرغبة في الاستقلال (انظر لو 10: 30، 23: 19، أع 5: 36و37، 21: 38).
ونجد في الأصحاح الثاني والعشرين من سفر الخروج أحكام الشريعة بالنسبة للأنواع المختلفة من السرقة، والعقوبات اللازمة في كل حالة. وكان التعويض محتمًا، وتختلف قيمته بحسب كل حالة. وكان يمكن أن يباع السارق وما يملك للتعويض عن ما سرقه (خر 22: 3). أما في حالة سرقة إنسان، فكانت العقوبة القتل (تث 24: 7). وكان يجب رد المسروق ويضاف إليه خُمس قيمته(لا 6: 5). كما كان ممنوعًا منعًا باتًا نقل التخوم أي تغيير الحدود لسرقة الأرض(تث 27: 17).
وكان باراباس الذي طلب الشعب إطلاقه بدلًا من إطلاق الرب يسوع المسيح "قد طرح في السجن لأجل فتنة وقتل" (لو 23: 19) كما كان"لصًا" أيضًا (يو 18: 4). ويوصف المذنبان اللذان صلبا مع الرب يسوع عن يمينه وعن يساره بأنهما كانا "لصين" (مت 27: 38، مرقس 15: 27). ولابد أن جريمتهما كانت جريمة كبرى حتى حُكم عليهما بالموت. وقد اعترف أحدهما قائلًا: "لأننا ننال استحقاق ما فعلنا"(لو 23: 41).

I .معلومات عامة
أ-  إيماننا، ومحبتنا، واحترامنا
يظهر في جوانب مقدّسة ومدنية من حياتنا اليومية فى شكل الوصايا العشر. إنه أمٌر بغيظٌ Ϳ أن نزعم بأننا نعرفه ومن ثم نفسد شريكنا في العهد (١ يو ٢ :٧ -١١) ايها الاخوة، لست اكتب اليكم وصية جديدة، بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء. 8 ايضا وصية جديدة اكتب اليكم، ما هو حق فيه وفيكم: ان الظلمة قد مضت، والنور الحقيقي الان يضيء. 9 من قال: انه في النور وهو يبغض اخاه، فهو الى الان في الظلمة. 10 من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. 11 واما من يبغض اخاه فهو في الظلمة، وفي الظلمة يسلك، ولا يعلم اين يمضي، لان الظلمة اعمت عينيه. . (1 يو ٤ :٢٠ -٢١ ) ان قال احد:«اني احب الله» وابغض اخاه، فهو كاذب. لان من لا يحب اخاه الذي ابصره، كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره؟ 21 ولنا هذه الوصية منه: ان من يحب الله يحب اخاه ايضا"
ب- وصية
لا تسرق هدفها حفظ الشركة فى أمة إلهها يهوه . وفى العهد الجديد شركة روحية

II .دراسة الكلمات والعبارات
أ- هذه هي الوصية الثالثة في النصف الثاني من الوصايا العشر التي تتألف من كلمتين فقط في العبرية.
ب- موضوع التحريم غير موجود. وهذا يؤيده عادة :
١ -
مجمل الوصيتين السابقتين المتعلقتين بأضرار رأس المال.
٢ -
وجود ألايات التطبيقية فى وسط قبلى (الأسباط الأثنى عشر) آمن (خر ٢١ :١٦) ومن سرق انسانا وباعه او وجد في يده يقتل قتلا.  وبعيدة (تث ٢٤ :٧ ) اذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل واسترقه وباعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك " لاحظوا أيضاً تكوين
.٣٧
ج - السرقة يتم تناولها أيضاً في قوانين ناموسية قديمة أخرى، ولكن عادة تكون العقوبة هي الموت، البتر أو التشويه، أو إعادة المسروقات
ب ٣٠ ضعف.
د - هناك بعض المقاطع الموازية ذات المغزى التي تحدد وتوضح هذه الحقيقة:
١ . (لا ١٩ :١ -١٨) —
كونوا قديسين لأني أنا الرب إلهكم قدّوس"
أ. نمط حياتنا يجب أن يعكس مواصفات عائلة أبينا وإلهنا (لا ١٩ :١٨ )
ب. إيماننا يجب أن يؤثر على حياتنا يومياً، من ناحية التصرفات الإيجابية والتحريم السلبي، وكلاهما يجب أن يكون وراءه دوافع ملائمة (لا ١٩ :١٧)
ج. الحنو والإشفاق نحو المنبوذين والمحتاجين، (لا ١٩ :٩ -١٠ ،١٣)،هو أمٌر هاٌم كونه نتيجة لرفضنا قطع العلاقة مع الأقرباء، الآية . (مت 19: 11)
٢ .(عاموس ٨ :٤ -٧ ) – الله يكره الاستغلال.
٣ .(ميخا ٦ :٦ -٨) – الله يريد دوافع وحوافز ملائمة في كل تصرفاتنا. ما يهم هو السبب في أننا لا نسرق.
٤ .خروج ٢٢ :١وما تلاها – غالباً الحقيقة الناقصة في نقاشاتنا الحديثة في السرقة هي إعادة المسروقات. الخطيئة تكلّف دائماً
الوصية العاشرة
الاشتهاء —‏ (خروج ٢٠:‏١٦)  "لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ". BDB 326, KB 328)

.مقدمة
أ- هناك علاقة ما بين الوصايا الخمس الأخيرة من الوصايا العشر على الشكل التالي:

١ .الوصايا ٦ ،٧ و٨ .. (6) "لا تَقْتُلْ".‏ —‏ (خروج ٢٠:‏١٣‏) (7) "لا تَزْنِ".—‏ (خروج ٢٠:‏١٤‏) (8) "لا تَسْرِقْ". —‏ (خروج ٢٠:‏١٥) تحظر أذية الشريك في العهد القديم من خلال أي تصرف علني صريح.
٢ .االوصية ٩ (9) "لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ". —‏ (خروج ٢٠:‏١٦)  تمنع أذية شريك العهد القديم في الكلام.
٣ .العدد ١٠(10) "لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ".—‏ (خروج ٢٠:‏١٧‏)  تمنع أذية شريك العهد القديم  في الفكر.

ب- عموما عملية الاشتهاء تزعج الشخص الذي يُشتهى، وليس موضوع اشتهاء القريب. هذه الوصية تمنع الأفكار السابقة للتصرفات.
ج- هذه الوصية فكرة فريدة موجودة فقط في القانون الناموسي القديم لإسرائيل والذي هو ليس موجودا في الدساتير القانونية  الأخرى في الشرق الأدنى القديم وكذلك الحديثة. هذه الفكرة الجديدة والوحيدة فى مجرد تحريم التفكير. صحيٌح أن إسرائيل فهم أن الحياة الفكرية هي أصل كل  الشرور (أم ٢٣ :٧؛ ) ( يعقوب ١ :١٤ -١٥). ومع ذلك، فإن هذه الآية ترتبط بالأفكار التي تولد الأفعال والتصرفات.
هناك مقاطع عديدة تستخدم كلمة "يشتهي" في علاقة مع التصّرف الناتج (تث ٧ :٢٥) ( يش ٧ :٢١) ( ميخا ٢ :٢)
د- أن التشديد يوضع على ما يأتي أولاً ثم ما يحدث أخيراً، لهذا فإن الأهمية الحقيقة لهذه الوصية ظاهرة واضحة. عبادة الله حصرياً تأتي أولاً، ولكن مواقفنا ودوافعنا نحو الأشياء التي في هذا العالم تؤثر على تكّرسنا الحقيقي للرب . هذا التوكيد المزدوج أيضا نراه في عظة يسوع على الجبل، (مت ٦ :٣٣) — ولكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وب ّره، وكّل هذه الأشياء تضاف لكم"(الآيات١٩ - ٣٢ )

II .دراسة تكميلية
أ- خروج ٢٠ :١٧ و تث ٥ :٢١ ،رغم أنهما بالأساس هما نفس الوصية، إلا أن هناك عدة فروق هامة بينهما:
١ -الزوجة مشتملة في الفكرة الأعم لـ "البيت" أو ممتلكات شخص في خروج ٢٠ ،بينما هي موجودة بشكل منفصل ولها تصنيف أولي في الظاهر في تث .٥
٢ -المقطع في خروج ٢٠ يحوي الكلمة العبرية "يشتهي" والتي تعني "يرغب في امتلاك"، بينما تث ٥ تحوي كلمة ثانية "يرغب في" (20 KB, 16 BDB) وأيضاً كلمة "يشتهي". "الاشتهاء" تدل على الرغبة التي ترتبط بفعل نحو الحصول على الشيء الذي نرغب به ولكن "الرغبة" تبدو أنها تركز على الموقف لوحده.
٣ -أيضاً خروج ٢٠ ،المكتوبة لبني إسرائيل لفترة تيهانهم في البرية، لم يكن لديهم أي معرفة بـ "الحقل" الموجود في قائمة الممتلكات، بينما (تث ٥) تعيد صياغة نفس الوصايا من أجل مجتمع مستقر في أرض الموعد.
 ب- كلمة "اشتهاء" هي كلمة محايدة. يمكن أن تشير إلى الرغبة في الحصول على الأشياء الجيدة (مز ١٩ :١٠) ( ١ كور ١٢ :٣١ )
ج- الرغبة الغير الملائمة هي السبب الأساس لسقوط إبليس، وآدم وحواء، ونحن جميعاً. أكد بولس على صراعه الشخصي مع الاشتهاء في (رو ٧ :٧ -٨ ).الاشتهاء هو عدم الرضا بشكل أساسي ونقص الاتكال على عناية الله وتدبيره.
د- هناك مقاطع من العهد الجديد تشير إلى الاشتهاء:
١ -مشكلة الجنس البشري هي عدم الاقتناع والاكتفاء والجشع (لو ١٢ :١٥) ( ١ تيم ٦ :٨ -١٠ .)
٢ -الاشتهاء مشتمل في قائمة الخطايا التي تنجس الإنسان التي ذكرها يسوع (مر ٧ :١٧ -٢٣؛) (١ كور ٥ :١٠) ( أف ٥ :٥) ( كول ٣ : ٥)

III .حقائق تطبيقية على الإشتهاء  (خروج ٢٠:‏١٦)  "لا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ"
أ- الجواب على الجشع الشهواني وعدم الاكتفاء والقناعة هو:

1- المحبة - (رو 13- 8- 10)
2- القناعة - ( عب 13: 5) ( فيل 4: 11- 13) (والمشاركة قيل 4: 14)

ب- الوصاية تقول "امتنع" ولكن المسيح وحده أعطانا وسائل الامتناع أو التوقف. فيه نستطع أن نسيطر على حياتنا الفكرية إلى حٍدّ ما.
ج- الله يعرف قلوبنا وأفكارنا وأذهاننا

1- ( أخ 28: 9)

2- 9أم 20: 27)

3- كز 139: 1 و 23)

4- (إر 17: 10)

5- (رو 8: 27)

6- (رؤ 2: 23)
د- إشتهاء الأشياء إذا كانت محللة ليست شريرة، ولكن عندما تصبح هي الأولية وعندما نستولى عليها قسرا أو أنها ليست محللله لنا لأنها ملك لغيرنا تصبح خطيئة. الأشياء ليست نهائية أو أبدية؛ بل الناس المخلوقين على صورة الله.
الاشتهاء يؤثر على جماعة العهد القديم والجديد  بطرق ماكرة خبيثة ومدّمرة.

IV .ملاحظات إضافية من تث ٥ :٢١
تث ٥ :٢١" ،لا تشت ِه... لا ترغب"، تستخدم فعلين مترادفين:
أ- "يشتهي"– 325 KB, 326 BDB ،Qal ناقص، تعني "رغبة قوية" للأشياء المادية، والتي يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية. في هذا السياق هي رغبة ٌأنانيةٌ غير خاضعة للسيطرة نحو شيء ما يخص أخاً من أخوتنا في العهد.
ب- "يرغب"" – 20 KB, 16 BDB ،Hipthpael ناقص، وتعني "يرغب" (تث ١٤ :٢٦ ) أو "يشتهي" (وغالباً ما يكون لها سياق جنسي كما في تث ٥ :٢١
:٢٤ ؛٦ ،٣ :٢٣ ؛٢٦ :٢١ ؛٤ :١٣ أم ؛١٤ :١٠٦ مز ؛٤ :١١ عد ( لأجل المزيد والمزيد مهما كلفّ الأمر (عد 11: 4) (مز 106: 14) (أم 13: 4) ( أم 21: 26) ( أم 23: 3و 6) (أم 24: 1)
. هذه الوصية لا تقول فقط "لا تفعل" بل "لا تفكر بهذا". لقد علم يسوع أن علينا، ليس فقط أن لا نقتل، بل أن لا نكره، أو نظهر موقفاً قد ّ يؤدي إلى القتل. لقد أخذ يسوع هذه الوصية الأخيرة ورفع بقية الوصايا إلى مستوى الحافز أو الموقف الداخلي وأعطاه أهمية أكثر من التصّرف لخارجي (مت ٥ :١٧ -٤٨ ) هناك فرق كبير في العالم بين إنسان لا يسرق لأن ذلك لا يرضي الله وإنسان لا يسرق لأنه يخشى أن يقبض عليه.
الأول يتصّرف استنادا إلى مبادئ مسيحية والآخر يتصرف استنادا ًإلى المصلحة الذاتية. ً

 

*******************

المراجع

(1) موقع الأنبا تكلا

This site was last updated 09/18/19