Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الوثائق السرية البريطانية

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

 

الوثائق السرية البريطانية ـ 1977 عام الســادات  العاصف ـ نص دعوة بيغن للسادات: خطاب يضوع رقة وأدبا..
   
في تقييم دقيق وموضوعي لدوافع زيارة القدس وتبعاتها  * السفير بالقاهرة يتساءل ويجيب: ما الذي دفع السادات لهذه الخطوة الجريئة؟
               
   حسن ساتي 
وثيقة رقم: ملحق ب (هكذا وردت «ب» باعتبار أن الوثيقة جزء من تقرير السفير عن الزيارة).

التاريخ: 15 نوفمبر 1977

* من: السفير، تل أبيب.

ـ الى: وزير الدولة بالخارجية، لندن.

الموضوع: نص دعوة بيغن للسادات.

القدس في 15 نوفمبر 1977

* صاحب الفخامة ـ مستر أنور سادات (هكذا وردت، الإيضاح من الشرق الأوسط).

رئيس جمهورية مصر العربية

* عزيزي سيادة الرئيس

* نيابة عن حكومة إسرائيل أتشرف بتقديم دعوتنا الحميمة لك للحضور الى القدس وزيارة بلدنا.

وقد استقبلنا استعداد فخامتك للقيام بمثل هذه الزيارة، كما تم التعبير عنها لمجلس الشعب في مصر، باهتمام عميق وإيجابي. (الرسالة استخدمت مفردة Council مع مجلس الشعب، ولم تستخدم مفردة Assemembly المألوفة، والتي استخدمها السفير البريطاني جي. سي. ماسون نفسه في تقريره الذي ألحق به نص هذه الدعوة، وفي تقارير أخرى من السفير حول الزيارة عاب على الإسرائيليين ترجمتهم الإنجليزية للخطابات أمام الكنيست، والإيضاح من الشرق الأوسط). وكما حمل تصريحكم أنك ترغب في مخاطبة أعضاء برلماننا، الكنيست، وتلتقي بي.

وإذا، وكما يذهب إلى ذلك أملي، ستتقبل دعوتنا، فالترتيبات ستتم لك لتخاطب الكنيست من منبر الخطابة فيه. وستتمكن كذلك، إذا رغبت، من الاجتماع مع مختلف مجموعاتنا البرلمانية، بما فيهم أولئك الذين يساندون الحكومة وكذلك الذين في المعارضة.

أما بالنسبة لتاريخ الزيارة المقترحة، فسنكون سعداء أن نلتقي بما يلبي قناعتك. ولكن الذي حدث أيضا فجدولي مرتبط بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان لأغادر الى لندن يوم الأحد 20، في زيارة رسمية لبريطانيا العظمى. وإذا كان لك أن تنصحني، السيد الرئيس، أنك ستكون على استعداد للحضور للقدس يوم الاثنين 21 نوفمبر، فسأطلب تسامح كالاهان وأرتب لتأجيل زيارتي لبريطانيا، حتى أتمكن شخصيا من استقبالك، وننشئ معا المحادثات حول تأسيس السلام، والذي، وكما يعلم كلانا، تتوق اليه شعوب الشرق وتصلي لأجله.

وكبديل، إذا قررت الحضور إلى هنا يوم الخميس 24 نوفمبر، أو بعد ذلك، فسأعود من لندن ظهر يوم الأربعاء وسأرحب بك لدى وصولك. هلا أكدت لك، السيد الرئيس، أن البرلمان، والحكومة، وشعب إسرائيل سيستقبلونك بالاحترام والدفء.

* مخلصكم : مناحيم بيغن

* وثيقة رقم: 300/77

* التاريخ: 28 نوفمبر 1977

* من: ويلي موريس، السفير البريطاني بالقاهرة.

ـ إلى: وزير الدولة للشؤون الخارجية، الخارجية لندن، سري للغاية.

الموضوع: مبادرة السادات السلمية.

* الفصل الأول: زيارة القدس

* سيدي:

1/ قبل أسبوع استمتع المصريون بعطلة عيد الأضحى وهم يشاهدون وصول رئيسهم لإسرائيل عبر شاشات التلفزيون وهو يتبادل مصافحات دافئة مع القادة الإسرائيليين الذين ظلت وسائل الإعلام هنا تحتقرهم وتسبهم على مدار ثلاثين عاما، مثلما شاهدوه وهو يخاطب الكنيست الإسرائيلي. وقد قدمت هذه الأحداث للمصريين، وحتى لأصحاب أقل درجات الوعي السياسي بينهم، إجازة مثيرة ومادة واسعة للتحدث، فبدت الزيارة التي تحققت لدى معظمهم، بل حتى أنا، أمرا مدهشا.

2/ أعلن الرئيس السادات رسميا استعداده للذهاب إلى إسرائيل في جلسة افتتاحية لمجلس الشعب يوم 9 نوفمبر، حينما قال إنه على استعداد «للذهاب إلى أي مكان في العالم، حتى لإسرائيل والكنيست نفسه، ليؤكد أنه يجب ألا يقتل أو يجرح جندي مصري واحد». وبدت تلك الإشارة كما لو أنها جاءت ارتجالا في خطاب تمت قراءة معظم أجزائه بعناية ودقة من النص المكتوب، على النقيض من سلوك الرئيس في خطاباته في الماضي. وعلى أية حال، وبصرف النظر عن اللحظة التي كان قد قرر فيها تضمين هذا الاقتراح في خطابه، فقد بدا من الواضح أن الرئيس ظل يقلب فكرة الذهاب لإسرائيل لبعض الوقت قبيل ذلك. فقد أحاط صحافيين مصريين يوم 18 نوفمبر بأن الفكرة تولدت لديه أولا يوم 31 أكتوبر فيما كان مسافرا من بوخارست إلى طهران. وهناك تأويل أيضا بأن رسالة ما من (الرئيس الروماني) تشاوسيسكو مررها إليه الإسرائيليون قد وضعت الفكرة في ذهنه.

3/ لا حاجة إلى أن نصطاد في المسألة بطريقة سينمائية، وبما أن الرئيس قد أوضح الأمر مرارا وتكرارا خلال الأسبوعين الماضيين في مقابلاته مع وسائل الإعلام، وفي لقائه بأعضاء من الكونغرس الأميركي، وفي رسالة سلمها لي إلى رئيس الوزراء البريطاني يوم 15 نوفمبر، وفي حديثه للكنيست الإسرائيلي يوم 20 نوفمبر، وفي تقريره لمجلس الشعب يوم 26 نوفمبر، أعتقد أن الأسباب التي قدمها جادة ولكنها تحتاج لبعض الإيضاح.

4/ فالمقترح جاء في وقت وصلت فيه جهود أميركا ومصر لعقد مؤتمر جنيف إلى حالة جمود. فقد وزعت واشنطن مطلع أكتوبر على دول المواجهة ورقة عمل بالاتفاق مع الإسرائيليين صممت لتقديم إطار إجرائي للمؤتمر. ولم تشبع الورقة الرغبات العربية، وخاصة في ما يتعلق بالتمثيل الفلسطيني والطريقة التي ستتم بها مناقشة القضايا الفلسطينية. أضف إلى ذلك، حقيقة أن الورقة قدمت تنازلات لوجهات النظر الإسرائيلية مقارنة بمسودة أميركية سابقة كانت قد أثارت معارضة عربية. والى ذلك، وبينما شاركت الحكومة المصرية و بصورة كلية الآخرين في تحفظاتهم، كانت هناك حالة متزايدة من فقدان الصبر من جانب الرئيس السادات مع ما رآه تأخيرا في القضايا الإجرائية الضرورية.

 وقد تخوف من أنه وحتى إذا ما قادت هذه العملية المضجرة إلى جنيف، فمن الممكن أن يتحول المؤتمر الى مستنقع بنفس الطريقة.

5/ بالنسبة له أصبحت مسألة العقبة الكؤود ولا تزال أمرا مفزعا. ولم تكن هذه السنة بالنسبة له سنة طيبة على الصعيد الداخلي وهي التي بدأت باضطرابات يناير، مما جعله لا يحتمل نكسة كبرى في سياسته تجاه قضية الشرق الأوسط. فقد خاطر الرجل بمكانته بصورة ثقيلة، أو حتى رفقائه المصريين، عبر تحقيق تقدم عبر الاعتماد على أميركا وإعادة عقد مؤتمر جنيف، مثلما عرف أن أي تأخير يمكن أن يكون كارثيا على مصر، ويضع أعباء لا تحتمل على اقتصاد ضعيف ومحبط، ليرسل المصريين الى سنوات أعمق في نفق التضحيات. ولذلك لم يكن من المستغرب أنه ومع نهاية أكتوبر وجد نفسه يتقلب بحثا عن مبادرة شجاعة لكسر حالة الجمود تلك، ومن هنا كان لمزاجه وأسلوبه السياسي الذي حقق له النجاح السابق أن ينزلق به إلى مسار يحفل بالمجازفة والجروح.

6/ ظل الرئيس السادات باستمرار ثابتا وصريحا في رفض دوافع البحث عن سلام منفصل لمصر. وقد قال مرارا قبل ذهابه لإسرائيل، وحينما كان فيها، ومنذ أن عاد، أن هدفه هو التحضير لاتفاقية شاملة في إطار جنيف، وأن حقوق الفلسطينيين لا بد أن تكون قضية مركزية. بل إن كل الحسابات التي رأيتها، أنه وبنفس القدر كان صلبا مع الإسرائيليين في خلواته بهم. ولكن اعتراضاته لم تزح الشكوك العربية والآمال الإسرائيلية.

7/ هناك «مشاهد» آخر وضعه الرئيس بلا جدال في ذهنه، وأعني الرأي العام العالمي، وخاصة الرأي العام داخل أميركا. فسياسته ومنذ أن أصبح رئيسا ظلت مبنية على جعل أميركا تتبع سياسة أكثر عدلا تجاه إسرائيل والعرب، وهو يعتقد أن نية الرئيس كارتر ليست محل شكوك، ولكنه على وعي بأن سلطات كارتر محدودة بسبب قبضة اللوبي الموالي لإسرائيل على الرأي العام والكونغرس في أميركا. وقد أبان الرئيس السادات لمجلس الشعب الآن، وبزعم لا يخلو من إسراف، أن زيارته لإسرائيل قد حيدت جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في بعض الدول، وربما حولت بعضها إلى جماعات ضغط على إسرائيل. والى ذلك رأى أيضا أن أفعاله قد زادت التزامات أميركا، وهي كبيرة سلفا، تجاهه.

8/ ولكني أعتقد أن اهتمامه الأساس كان مبدأ كسر التوجهات النفسية الثابتة وأن يقفز أو يتجاوز بالمجادلة الإجراءات التي عطلت الوصول إلى صلب القضية، وقد أعاد مرارا وتكرارا أن 70 في المائة من القضية نفسي و30 في المائة مادة أسباب. ومع مرور الأحداث، تحول ذلك المفهوم العملي إلى مفهوم أكثر تصاعدا، أي رؤيته لنفسه كرسول للسلام، وعبر جهوده الكبرى، حتى لو قاد الأمر للتضحية بنفسه، يمكن لمسار تاريخ الثلاثين عاما أن يتغير بصورة دراماتيكية، لتتحول معه السيوف إلى محاريث للزراعة. وهناك نبرة من توهم القوة، أو إذا أردت تفخيم الكلام، أصبحتا مع لغته، وقد قال لمجلس الشعب إنه يرى رحلته الى القدس أكثر المهام قدسية وعظمة، وربما الأخيرة، حيث أنه واجه احتمال أن يستقيل من الرئاسة بعد عودته، وقال أنه قد أنجز أول وأكبر أهدافه بما أنه قد حطم جدار الشكوك والخوف وعدم الثقة والحقد، فقد بدأت قيادات الجانبين الآن العمل مع بعضهما البعض بطريقة حضارية كما تقتضيها مسؤولياتهما تجاه شعوبهما والأجيال القادمة والتي من حقها أن تحيا في أمن وكرامة. وفي أمكنة أخرى من خطابه قال أن مصر ستمضي قدما لتأكيد التحول، الذي سيحل فيه البناء مكان الدمار، ليتم بناء قلاع الحب في حقول المعارك، لتنمو الحبوب الخضراء حيث جماجم الموتى الآن….. (هكذا لم تكمل الوثيقة الوصف واكتفت بهذه النقاط. الإيضاح من «الشرق الأوسط»).

* الرئيس المصري لم يطلب تأجيل زيارة بيغن للندن ولكنه أجبره عليها وينبه بيغن إلى التفكير في المستقبل حيث القرارات التاريخية

* نص قبول السادات للدعوة

* وثيقة رقم : ملحق سي

* التاريخ :19 نوفمبر 1977

* من: السفير، تل أبيب.

الى: وزير الدولة بالخارجية، لندن.

* الموضوع : رد الرئيس السادات

* صاحب الفخامة ـ مناحيم بيغن ـ رئيس وزراء دولة إسرائيل، ـ القدس

* عزيزي السيد رئيس الوزراء أشعر بالسعادة بقبول الدعوة الموجهة لي للحضور الى القدس ومخاطبة ممثلي شعبك في واحدة من أهم القضايا لكلينا، تلك قضية الحرب والسلام. وأنا سعيد بسماع أن استعدادي للقيام بمثل هذه الزيارة قد تم قبوله باهتمام عميق وباحترام من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأتمنى أن تجد مبادرتي، والتي تعكس رغبتي المخلصة لتأسيس سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، تجاوبا إيجابيا من جانبك، ليس فقط في الوقت الحاضر، ولكن أولا وفي المقام الأول في المستقبل، حيث ستتم صناعة القرارات التاريخية، في اتجاه إنهاء حقبة من التوتر والحرب المدمرة. ووفق ما تم الاتفاق عليه، فسأبدأ زيارتي يوم 19 نوفمبر، وسأكون سعيدا بمخاطبة الكنيست واللقاء من بعد بمجموعاتكم البرلمانية وكذلك المسؤولين الآخرين.

* مخلصكم ـ محمد أنور السادات

المصدر جريدة الشرق الأوسط

This site was last updated 08/25/12