Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى فى الإسلام

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التجسد
ما معنى عيسى؟
الصلب
إبراهيم فى المسيحية والإسلام
الله يتهم المسيح
Untitled 3211
أسم المسيح فى ألإسلام

 

الله ليس إله المسيحية واليهودية

ثانيا: اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى فى الإسلام

 

قرن القرآن أسم المسيح بعيسى ولا يعرف المسيحيين من هوعيسى هذا؟ فلم بأتى ذكر هذا الإسم فى كتبهم المقدسة وعرف المسيحيين أن المسيح أسمه يسوع قبل الإسلام بـ 600 سنة الذى معناه المخلص فمن أتى رسول الإسلام بأسم عيسى هذا ؟ وإضافة لمعلومات القارئ أن أى أسم عند اليهود وورد فى الكتاب المقدس بعهدية له معنى فليقل المسلمون لنا ما هو معنى الإسم القرآنى عيسى؟ وعموما غير القرآن أسماء بعض الأنبياء وأتى بانبياء وهميين لهم أسماء عربية لا ذكر لهم فى التوراة  وهذا ليس موضوعنا لأن موضوعنا عن المسيح

************************

المسيح فى الإسلام
جاء في سورة آل عمران 3: 45، 46إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلّم النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ

ونلاحظ أولاً أن القرآن قال: اسمه المسيح ولم يقل يسمونه مؤكداً بذلك أن تلك االذى أسماه هو الإله دون علاقة البشر بهذه التسمية ونتساءل: من أين أتى القرآن بإسم المسيح هل من كتب السابقين؟ إنّ القرآن لا يشير إلى شيء من ذلك  كما أنه لا يوضح معنى هذا اللقب العجيب وقد خلط المفسرون في شرحهم إياه وذهبوا فيه مذاهب شتى.

************
 معاني لقب المسيح فى لغة العرب:
جاء في المعاجم أن هذا الاسم يطلق على القطعة من القصة، والعرق والصديق، والدرهم الأملس الذي لا نقش عليه، والكثير السماحة، والممسوح بمثل الدهن وبالبركة، ولُقب به عيسى ابن مريم لأن الله مسحه كاهناً ونبياً وملكاً. وجَمْعه مسحاء ومسحى.
الإمام ابن عبد البر في كتابه "التمهيد": أما المسيح ابن مريم عليه السلام ففي اشتقاق اسمه فيما ذكر ابن الأنباري لأهل اللغة خمسة أقوال أحدها: أنه قيل له مسيح لسياحته في الأرض، وهو فعيل من مسح الأرض أي من قطعها بالسياحة. والأصل فيه مسيح على وزن مفعل فأسكنت الياء ونقلت حركتها إلى السين لاستثقالهم الكسرة على الياء، وقيل إنما قيل له مسيح لأنه كان ممسوح الرجل ليس لرجله أخمص، والأخمص ما لا يمس الأرض من باطن الرجل، وقيل سمي مسيحا لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، وقيل سمي مسيحا لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، وقيل المسيح الصديق

***********

المسيح فى لغات أخرى

وهو في العبرانية مشيخ وفي السريانية مشيخو وفي اليونانية خرستس .
************

المسيح لقبا وأسماً

أسم السيح يعتبر أسما لقبا فنحن نطلق على شخص الدكتور على مثلا ويمكن مناداته بـ يا دكتور أو للمقربين ينادونه بـ على فقط - وسنأخذ من معانى التفاسير والمعاجم العربية لقب المسيح معنى واحدا وهو أنه نزل ممسوحا بالدهن من بطن أمه وهو المعنى الذى يقترب من معناه فى اليهودية والمسيحية ولسنا بحاجة إلى القول إن هذا اللقب انفرد به المسيح وحده في القرآن دون بقية الأنبياء والمرسلين، فلم يُمنح هذا اللقب السامي نبي سواه، مما يدل على امتياز المسيح الخاص، واعتراف الإسلام له بهذا الامتياز، ويدل أيضاً على أنه نُدب للقيام بعمل أهم من أعمال الأنبياء والمرسلين يميزه عنهم أجمعين. ومن يمتاز عن البشر كلهم بمن فيهم الأنبياء والرسل بأسرهم يجب أن يكون قد ارتفع عن طبقة البشر، بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم. وليس هناك إلا كائن واحد لاسواه يسمو على جميع البشر وهو الإله سبحانه وتعالى ، وبعض الأنبياء أطلق عليهم البشر ألقاب مثل موسى كليم الله وإبراهيم خليل الله .. وهكذا إلا السيد المسيح لأن الرب الإله أعطاه هذا اللقب أسما وفعلاً لأنه الرب مسحه بدهن وسبب المسحه هو أنه  كما يقول الإنجيل : يَسُوعُ الّذي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللّهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ (أعمال 10: 38) : روح الرب عليّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية: ( لوقا 4: 18) والمنسحقين والمأسورين هم من ركبهم وقيدهم الشيطان والجان بقيود الشر ففك أسرهم ونحيط علم القراء أن الله إلآه الإسلام يرسل الشياطين على الكافرين (سورة : مريم) أَلَم تَرَ أَنّا أَرسَلنَا الشَّيٰطينَ عَلَى الكٰفِرينَ تَؤُزُّهُم أَزًّا ﴿٨٣﴾ أى أن الله يستخدم الشيطان للتأثير على الناس وهنا يقف المسيح وينقذ بنى البشر ويخرج هذه الشياطين التى يرسلها الله على الناس لتضرهم ويخرجها أى ان قوة الله الشريرة على الناس يبطلها قوة المسيح حتى أن اليهود تعجبوا من قوة المسيح وقالوا بأى سلطان يفعل المسيح هذه القوات إذا بهذا نتأكد أن إلاه المسيحية ليس هو الله إلاه الإسلام!!!!!! وبهذا أقر الإسلام بأن البشر جميعاً قد زاغوا وفسدوا وأنهم مجردون عن العصمة معرضون لاقتراف الخطايا والآثام بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون عن مس الشيطان بل أن قوته أعلى من قوة الشيطان مما يرفع المسيح عن طبقة البشر وأن سطة السيد المسيح على الشيطان قد أعطاها لبعض من أتباعه والمؤمنين به فمن هو إذا الذى يعطى قوة من قوته للإنسان ؟

****************

المسيح وجيهاً فى الدنيا والآخرة

لقد أطلق القرآن على موسى وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69الأحزاب ) ولكن الله إله الإسلام جعل المسيح أسمى من موسى " وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " ومعنى كلمة وجيها : ذا جاهٍ وقدر مُستجاب الدّعوة  "سورة : الاحزاب ، آية رقم : 69" جاء في تفسيرِ الجلالين : "إذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة" أَيْ: جِبْرِيل "يَا مَرْيَم إنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ" أَيْ :وَلَد "اسْمه الْمَسِيح عِيسَى ابْن مَرْيَم" خَاطَبَهَا بِنِسْبَتِهِ إلَيْهَا تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهَا تَلِدهُ بِلَا أَب إذْ عَادَة الرِّجَال نِسْبَتهمْ إلَى آبَائِهِمْ "وَجِيهًا" ذَا جَاه "فِي الدُّنْيَا" بِالنُّبُوَّةِ "وَالْآخِرَة" بِالشَّفَاعَةِ وَالدَّرَجَات الْعُلَا "وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ" عِنْد اللَّه.أهـ 

وتنحصر تفسيرات المسلمين عن كلمة وجيها عن المسيح فى ثلاث  (1) مستجاب الدعوة (2) نبى (3) شفيع" وهذه التفسيرات كلها تدور فى محور واحد  أن المسيح هو "كلمـــة الإله" بمعنى أن : (1) كلمـــة الإله تعنى النبوة أى معرفة الغيب والتنبؤ عن المستقبل (2) وكلمـــة الإله تعنى أيضا الإستجابة فى الدعوة لفعل المعجزات (3) كما تعنى كلمـــة الإله الشفاعة - مع ملاحظة أن الشفاعة كلمه رفضها ألإسلام  عتدما حطم محمد الأصنام حول الكعبة بدعوى أن العرب يدعونها شفعاء لدى الله أى شركاء معه  فهل تعنى كلمة شفاعة المسيح فى تفسير الجلالين أن المسيح شريك الله لأنه شفيع فى الدنيا والآخرة بدليل أنه جاء في الآية 55 من سورة آل عمران: ((إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ... َجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ... ))

****************
المفسرون المسلمون وأسم المسيح
ولكننا نلاحظ في أقوال المفسرين شعورهم الملموس بصعوبة إدراك المعنى العظيم الذي ينطوي عليه لقب المسيح. وهذه الصعوبة بادية في كثرة التفسير والذهاب به مذاهب عديدة. ولو كان المعنى ظاهراً أمامهم لتوجَّهوا إليه رأساً، ولكن لا عجب في أن يشعر المفسرون بصعوبة التأويل، وهم يرون أن هذا اللقب السامي يشير إلى مقام المسيح الجليل، ويرفعه عن طبقة البشر، في حين أنهم لا يريدون أن يقرّوا لنا بهذا صراحة، وإن كانوا قد أقروا ضمناً. فهذا الإمام الرازي وان كان لم يذكر تأويل هذا اللقب صريحاً كما يدل عليه. وكما هو معروف لدى أتباع المسيح لا تخلو تفاسيره من إقراره للحقيقة التي تنادي بها المسيحية إزاء هذا اللقب الممتاز. فهو في تفسيرين من تأويلاته اعترف للمسيح بشخصية معصومة بريئة من الذنوب والآثام. وفي التفسيرين الآخرين اعترف له بمسحته الخاصة التي بناءً عليها سُمِّيَ مسيحاً. فقال أولاً إنه سُمّي المسيح لأنه مُسح من الأوزار والآثام، ولأن جبريل مسحه بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً له عن مس الشيطان. فهنا اعترف الرازي أن المسيح قد أُعطي هذا اللقب لأنه كان معصوماً من الأوزار والآثام، ولأنه كان مصوناً من مسّ الشيطان له بشيء ما من الخطايا أو الهفوات.

This site was last updated 06/22/13