أمن الدولة يعذب مسيحي لسؤاله عن زوجته المتغيبة  

 - 13/12/2009 أخبار وتقارير من مراسلينا كتبت: حكمت حنا - خاص الأقباط متحدون

فوجئ عماد اسحق صادق (سائق ميكروباص) يوم الثلاثاء الموافق29-9-2009 بقيام رجال أمن الدولة في عين الصيرة التابع لقسم مصر القديمة بإلقاء القبض عليه أثناء عمله وأبلغوه بأنه مطلوب القبض عليه في أمن الدولة. ويقول عماد رغم أنهم لم يحملوا أي بلاغ رسمي أو طلب حضور، إلا أنهم قاموا بتهديدي باستخدام القوة في حالة عدم الحضور معهم. وإثر دخولي مقر أمن الدولة في عين الصيرة بالفسطاط قاموا بتعصيب عيني برباط القماش وقاموا بتجريدي من ملابسي حتى أصبح جسدي عاريًا تمامًا. ويسرد عماد باقي الأحداث قائلاً: قاموا بربط يديَّ من الخلف بحبل وأدخلوني غرفة يبدوا أنها كانت صغيرة المساحة وكان التحقيق معي يجرى بها وفوجئت بقيام أحد رجال امن الدولة الموجودين بالغرفة بالنداء على أمين شرطة وأمره بتعذيبي على النحو التالي:  حيث استخدم جهاز كهربائي ووضعه على كتفي وفخذي وأجزاء متفرقة من جسدي، وتم ضربي بالحذاء على رأسي وتشويه وجهي لعدم قيامي مرة ثانية بالسؤال عن زوجتي التي تغيبت عن المنزل منذ 3 أشهر بعد زواج أكثر من ثلاث سنوات وبعدها أبلغوني أنها أشهرت إسلامها وأني إذا سألت عليها مرة أخرى سوف ألقى مزيدًا من التعذيب وفوجئت في صباح اليوم التالي- أي الأربعاء- بنفسي ملقى على الأرض في الشارع بعد تعذيبٍ استمر لأكثر من ثلاث ساعات ونصف. ويقول محاميه الذي رفض ذكر اسمه إن اسحق تعرض لعملية تعذيب مرة اخرى أواخر الشهر الماضي عنما حاول تحرير محضر أو التفكير في إثبات آثار التعذيب  و عرض نفسه على الطب الشرعي. وفي تصريح خاص لـ( الأقباط متحدون) قال ممدوح نخلة المحامي إنه تلقى شكوى من المواطن عماد اسحق صادق بقيام ضباط شرطة ورجال أمن الدولة بعين الصيرة بمصر القديمة بالاعتداء عليه ضربًا وتعذيبه بأبشع الطرق غير الأدمية وهو يخشى من القيام بتحرير أي محاضر ضدهم أو عرض نفسه على الطب الشرعي لإثبات آثار التعذيب لتهديدهم له بقيامهم بتعذيبه ثانية إذا حرّر أي محضر وجاء ذلك بعد قيامه بالبحث عن زوجته المتغيبة عن المنزل لمدة ثلاثة أشهر حتى أبلغه رجال أمن الدولة أنها أشهرت إسلامها والأفضل له ألا يبحث عنها ثانية. وأكد نخلة نخلة أننا أمام جريمة تعذيب واضحة تستدعي إبلاغ وزير الداخلية بها وبما يقوم به رجاله رغم خوف المتضرر لتعرضه لتعذيب مهين وإحساسه بأنه لن يفعل شيئًا حتى تعود زوجته، فطالما أشهرت إسلامها لن يستطيع فعل شيء.