Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى  سنة 419 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المقريزى أحداث سنة 417 - 426 هـ
الأنطاكى  سنة 419 هـ
الأنطاكى  سنة 420 هـ

الأنطاكى  سنة 419 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص   407 - 411

***********************

وحسم طمع كل من تطمح نفسه إلى مملكة الروم ويرى المنازعة فيها بعد وفاة قسطنطين الملك فأحضر الملك قسطنطين إمراة رومانوس وهى تعلم ما فى نفسه ولا ما فكر فيه فى أمر رجلها وأعلمها أنه يريد أن يكحله للأمر الذى أوهم أنه قد بلغه عنه أنه قدم عليه فإن إختارت أن يبقى عليه ولا يفقد عينيه عليها أن تحلق شعرها وتترهب بإختيارها ويعطيها بعد ذلك ديرا فيه راهبات تستغل منه ثلاثة قناطير دنانير فى كل سنة ، فلإشفاقها على زوجها من الكحل "تسميل العينين" ولأن كل واحد كان مشغوفا بالآخر أزعنت إلى ما إلتمسه وإختارت الرهبنة فأمر الملك فى الحال بحلق شعرها وترهبنت وسلم إليها الدير الذى وعدها به ، ثم أحضر رومانوس وأعلمه بما إنتدبه له ، وقدر رأى أن يزوجه بإبنته إيرينى ، ويرد إليهما الملك بعده ، وعرف ما جرى لإمرأته الأولى وفى الحال جعله قيصر وزوجه بإبنته الوسطى وذلك يوم الخميس سابع تشرين الثانى سنة 1340 وهو لست عشرة ليلة خلت من شوال سنة 419

ونفذت كتب قسطنطين الملك إلى جميع أهل مملكته بما فعله من زيجة إبنته إيرينى (1) بـ رومانوس الأرجيروبولاوس وتفويضه الملك غليهما بعده للقرابة الجامعة لهما

وبعد خمسة أيام توفى قسطنطين الملك ، وذلك يوم الثلاثاء 12 تشرين الثانى من السنة وله فى الملك بعد وفاة باسيل أخيه سنتان وأحدى عشر شهرا وله من العمر تسعة وستون سنة   (2)

تملك رومانوس الأرجيروبولاوس على الروم

ودعى لرومانوس (3) ولزوجته بالملك ورأى أن يتمم السلام مع بقراط ملك الأبخاز على ما قرره نيقولاس البراكيمومنس إذ هم من المسيحيين مستقيموا الأمانة والديانة تقتضى مؤالفتهم وإزالة الوحشة بينه وبينهم ، وأكد الحال معهم على أن زوج إبنة أخيه باسيل الأرجيروبولاوس إلى بقراط ملك ألبخاز ووردت والدته إبنة سنحاريب والكاثوليكس أعنى الجاثليق وهو رئيس كهنة بلاده وجماعة من رؤسائهم إلى مدينة القسطنطينية وعقدوا ذلك وأخذا العروس إلى زوجها بقراط وأستقامت الحال بين الروم والأبخاز (4)

رومانوس الملك وبطريرك اليعاقبة يوحنا

ووصل إلى رومانوس الملك بأن لليعقوبيين بطركاً يسمى يوحنا ، يقيم فى بلدة مرعش يسمى ببطريرك أنطاكية ويسيم مطارنة وأساقفة للمدن فأرسل أشخاص من عنده ومعهم ستة من مطارنته وأساقفته وتقدم إلى أليكسيوس بطريرك القسطنطينية فى أن يحضرهم فى مجمع مع من إتفق عنده من المطارنة الأرثوذكسين ويناقشة للرجوع عن إعتقاده والإعتراف بالسبعة مجامع المقدسة  وقبول من قبلته هذه المجامع ورفض من رفضته ، وإستدعى نيقولاوس بطريرك أنطاكية للحضور معه ومشاركته فى المناقشة له لأنه كان يومئذ بالقسطنطينية فأبى ذلك الهرطوقى ، وجرى بين أليكسيوس البطريرك وبين من أجتمع معه من أصحابه مناقشات فى هذه المعانى ، ولم يذعن يوحنا بطريرك اليعاقبة غإنثناء عن رأيه ، وإجتمع خلق من العامة وحاولوا الإعتداء عليه فدافعوا عنه ولما يأس الملك من عودته عن إعتقاده نفاه إلى كفريا بالمغرب ، وأعترف من الستة أساقفة والمطارنة الذين حضروا معه ثلاثة ، وثبت ثلاثة على ما هم عليه ، فحبسوا فى الحبس ومات يوحنا هذا بعد ثلاث سنين من نفيه ، وأقام اليعاقبة لهم بعد موته بطريركاً غيره ، فلما عرف رومانوس الملك ما تم أرسل له من يحضره إليه ، فهرب البطريرك إلى ديار بكر من بلاد الإسلام (5).

**

وتتابع عبث  حسان بن المفرج بن الجراح فى الشام ، وتواصل فساده فيه ، وحربه لأصحاب السلطان ، وقصده البلاد فى أوقات إدراك الغلات وحيازته إياها ودخوله فى الشتاء إلى البرية وتزايد أمره .

 

سنة 419 هـ

ومات سنان بن عليان أمير العرب الكلبيين (6) فى جمادى الأخرى سنة 419 هـ ودخل إبن أخيه رافع بن أبى الليل بن عليان إلى الظاهر فإصطنعه وعقد له الإمارة على الكلبيين وعوضه إقطاعات سنان عمه وسير معه غسكراً وإنضافت إليه العساكر المقيمة فى الشام وإجتذب إليه أيضا جماعة من العرب وقصدوا با<معهم حرب حسن بن المفرج بن الجراح (7) ورد إليه صالح بن مرداس ومعه بنو كلاب لمعاونته وإتفق على لقاؤهم .

 

*******************

المراجع

(1) يرجح أن إسمها Zoe

(2) الكامل فى التاريخ 9/ 370 (حوادث سنة 419) من أخباره ما ذكره المقريزى فى حوادث سنة 418 = وفيها وقعت الهدنة بين ملك الروم وبين الظاهر عن ديار مصر والشام ، وكتب بينهما كتاب وتفردت خطبه الظاهر ببلاد الروم ، وفتح الجامع الذى بقسطنطينية وعمل له الحصر والقناديل وأقيم به مؤذن وعند ذلك أذن الظاهر فى فتح كنيسة القمامة التى بالقدس فحمل غليها ملوك المسيحيين الأموال والألات وأعادوا بنائها (إتعاظ الحنفا 2/ 176)

(3) رومانوس أغيروس الثالث تولى العرش الببيزنطى من سنة 1028 م حتى سنة 1034 م

(4) راجع : الدولة البيزنطية 614

(5) ثقول إبن العبرى :" أما رومانوس فقد عادى بطريركنا القديس أبن عبدون (1004م - 1030م) وأساقفته ونفاهم جاريا على عادة اليونان المكارين القدماء" (تاريخ الزمان 83)

(6) لا يذكر المؤرخون المسلمون تاريخ وفاة سنان وقد إنفرد به المؤلف

(7) جاء فى (إتعاظ الحنفا 2/ 160) فى حوادث سنة 415 هـ : " وقدم الخبر بأن اهل دمشق هادنوا سنان بن عليان إلى آخر الكواتين وقدم كتاب حسان بن جراح بانه تحت الطاعة ، فلا يجب أن يشغل السلطان فلبه بأمر الشام ، وانه يقوم بأمر فلسطين ويحى خراجه ويتفقه فى رجاله ، ودمشق فيها أبن عمه سنان ، صمصام الدولة ، وخلب مردود تدبيرها إلى صالح بن مرداس أسد الدولة ، وأنه كفى السلطان أمر الشام كله فطرد رسوله ولم يكتب له جواب "

This site was last updated 10/15/12