Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الخليفة الظاهر وأحداث من سنة 417 - 426 هـ

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك فاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المقريزى أحداث سنة 417 - 426 هـ
الأنطاكى  سنة 419 هـ
الأنطاكى  سنة 420 هـ

*************************************************************************************************************

هذه الصفحة تاريخ الظاهر لإعزاز دين الله رابع الخلفاء الفاطميين الشيعة الذين حكموا مصر من سنة 417 - 426 هـ نقلت من كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 1 ص 16 لفائدة القارئ الدارس وكعادة الموقع لم نزيد أو ننقص منها وضعناها كما هى ولكننا وضعنا لكل مقطع عناوين للتسهيل على الدارس

***************************************************************************************************************************************

سنة سبع عشرة وأربعمائة
فيها ثار بالناس في مصر رعاف عظيم‏.‏
وزاد النيل فوق المعتاد حتى غرقت القرى‏.‏
وفيها سقط الظاهر عن فرس وأرجف بموته ثم عوفي فتصدق بمائة ألف دينار حمل منها إلى مكة والمدينة أربعون ألف دينار وإلى بلاد الشام عشرون ألف دينار وإلى بلاد المغرب عشرون ألف دينار وفرق بمصر عشرون ألف دينار‏.‏

سنة ثمان عشرة وأربعمائة
فيها وقعت الهدنة بين متملك الروم وبين الظاهر عن ديار مصر والشام وكتب بينهما كتاب وتفردت الخطبة للظاهر ببلاد الروم‏.‏
وفتح الجامع الذي بقسطنطينية وعمل له الحصر والقناديل وأقيم به مؤذن وعند ذلك أذن الظاهر في فتح كنيسة القمامة التي بالقدس فحمل إليها ملوك النصارى الأموال والآلات وأعادوها وارتد إلى دين النصرانية كثير ممن أسلم كرها في أيام الحاكم وفيها عزل الظاهر عميد الدولة وناصحها أبا محمد الحسن بن صالح الروذباري وولى عوضه الوزير الأجل الكامل أوحد أمير المؤمنين وخالصته أبو القاسم علي بن أحمد الجرجرائي‏.‏
وفيها اجتمع عسكر مصر ورافع بن أبي الليل مقدم طائفة الكلبيين وأنوشتكين الدزبري لحرب حسان بن جراح فالتقوا لخمس بقين من ربيع الآخر على الأقحوانة فقتل صالح بن مرداس وانهزم حسان وقتل عدة ممن معه واستولى الدزبري على البلاد فقدم شبل الدولة نصر ومعز الدولة ثمال بعد أبيهما صالح بن مرداس وملكا أيضا الرحبة إلى بالس ومنبج‏.‏

سنة عشرين وأربعمائة
فيها كانت فتنة بمصر بين المغاربة والأتراك قتل فيها جماعة وكان الظفر للأتراك ثم استظهرت المغاربة بمعاونة العامة لهم فقتلوا عدة كثيرة من الأتراك وأخرجوا من بقي منهم عن مصر‏.‏
وكان خبط عظيم فأخرج الظاهر رأسه من المنظرة وأشار إلى الناس فقبلوا الأرض ثم بعث إليهم بالصلح فمشى الدعاة بينهم حتى اصطلحوا‏.‏
وفيه بعث المعز بن المنصور بن بلكين بن زيرى هدية فيها عشرون جارية لم ير كحسنهن وعى نهودهن حقاق الفضة وثلاثة أفراس فيها كميت بسرج ذهب زنته قنطار ذهب وأشقر بسرج لؤلؤ وأدهم بسرج فضة زنتها قنطار وثلاثة آلاف منا زعفراناً وخمسون درقة بأغشية ديباج واثنا عشر صقلبيا وعشرون خادما سوداً وألف وخمسمائة ثوب خز وأربعمائة غفارة ورماح كثيرة جدا وألف قنطار شمعاً وثياب سوسية وصقلية وعمائم عدة ألوف‏.‏
فجلس الظاهر في الإيوان على السرير الذهب وقرئ عليه كتابه وعرضت هديته في يوم الأحد ثامن شوال‏.‏
وبعث إليه بهدية من دق تنيس ودمياط وطرائف الهند واليمن وزرافة وبختاً خراسانية تحمل قباباً فيها جواري وأشياء عظيمة‏.‏
وفيها جهز الظاهر أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري لقتال صالح بن مرداس فالتقيا بالأقحوانة من عمل طبرية على نهر الأردن واقتتلا أشد قتال فقتل صالح وولده الأصغر في جمادى الأولى من سنة عشرين هذه وحمل رأساهما إلى القاهرة‏.‏
ونجا شبل الدولة أبو كامل نصر بن صالح وأخوه أبو علوان عز الدولة ثمال إلى حلب فملكاها شركة بينهما‏.‏
فكانت مدة ملك صالح لحلب أربع سنين وأشهرا‏.‏
 

سنة إحدى وعشرين وأربعمائة
بايع الناس بولاية العهد للمستنصر بن الظاهر وعمره ثمانية أشهر فخلع على كافة أهل الدولة وعمل من الطعام ما كفى أهل القاهرة ومصر والطارئين من البلاد ونثر مال عظيم فلم يبق أحد حتى وصل إليه من خير هذه البيعة‏.‏
واجتمعت العامة تحت المنظرة من القصر واستغاثوا أن يشرفوا برؤية أمير المؤمنين فأشرف عليهم الظاهر من المنظرة فقبلوا الأرض وانصرفوا‏.‏
وكان مرتضى الدولة أبو نصر منصور بن لؤلؤ قد طمع في حلب بعد تملك صالح بن مرداس لها فكاتب متملك الروم يرغبه في حلب ويعده إلى أن خرج من القسطنطينية في هذه السنة ومعه ثلثمائة ألف حتى لم يبق بينه وبين حلب سوى يوم واحد اعتزل عنه ابن لؤلؤ ومعه رجل جليل من الروم يقال له ابن الدوقس في عشرة آلاف فخاف متملك الروم ورحل ثم قبض على ابن لؤلؤ وابن الدوقس في جماعة وولى منهزما لا يلوى على شيء‏.‏
وتبعه من عرب كلاب ونمير نحو الألفي فارس في طائفة الأرمن ونهبوا الروم فاخذوا من خاص الملك أربعمائة بغلة تحمل المال والثياب سوى ما ظفروا به لعامتهم بحيث أبيع البغل في حلب بدينارين ولولا أن العرب تشاغلت بالغنيمة لما أفلت أحد من الروم‏.‏
ووجد من الروم آلاف كثيرة موتى عطشاً‏.‏
وكانت هذه الهزيمة يوم السبت خامس شعبان‏.‏

سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
فيه نقص النيل نقصانا فاحشا فتحرك السعر وحملت غلال كثيرة من الشام إلى مصر ثم زاد النيل بعد أوان الزيادة بأربعة أشهر فكثر العجب من ذلك‏.‏
وكان الدزبري لما استرجع البلاد الشامية من أيدي المتغلبين عليها إلا حلب فإنها بقيت بيد بني صالح بن مرداس انهزم حسان بن جراح وإخوته من الدزبري ولم يجدوا ملجأ فحملهم ذلك على أن دخل حسان في طاعة ملك الروم وحمل على رأسه صليباً وصار في جملته‏.‏
ثم سار في هذه السنة بعسكر الروم وعلى رأسه الصليب ووصل إلى أفامية وهي من عمل الدزبري فهزمها وسبى كثيرا منها‏.‏
فنادى الدزبري بالغزاة وخرج فخافه نصر بن صالح وقرر لملك الروم على نفسه خمسمائة ألف درهم صرف ستين درهما بدينار على أن يحميه وذلك في جمادى الأولى فاتفق مرض الدزبري بدمشق وأرجف به ثم عوفى‏.‏
 

سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة
فيها أمر الظاهر بقتل دعاته فاضطربت الرعية وكثير من الجند لذلك وأخذ الدعاة في إفساد أمره والتحدث بخلعه فأنفق أموالاً جمة حتى استقر أمره‏.‏

سنة أربع وعشرين وأربعمائة
ركب ولي العهد ابن الظاهر من القاهرة إلى مصر وقد زينت فكان إذا أقبل على الناس قبلوا له الأرض‏.‏
ونثر يومئذ على العامة خمسة آلاف دينار ونثر على الخاصة عشرون ألف دينار فكان يوماً عظيما‏.‏
وفي يوم الأحد ثامن عشر ذي القعدة قدمت هدية المعز بن باديس وهي جليلة القدر‏.‏
 

سنة خمس وعشرين وأربعمائة
فيها قدم الخبر باستيلاء الأتراك على الأمر ببغداد وقلت بها الأموال والرجال فبث الظاهر دعاته فنشروا دعوته ببغداد في الناس‏.‏
وفيها ظهرت الطائفة الدرزية بجبل السماق من الشام يدعون إلى الحاكم بأمر الله‏.‏
فيها ظهرت الزلازل ببلاد الشام فخربت ريحا ونصف الرملة وأكثر عكا في قرى كثيرة وبعد الماء من سواحل البحر المالح ساعتين ثم عاد كما كان‏.‏

سنة ست وعشرين وأربعمائة
فيها كثر الفأر بأراضي مصر وأكل زروعاً كثيرة‏.‏
وفيها كثر الوباء بمصر‏.‏
وفيها قتل الدزبري شبل الدولة ثمال بن صالح بن مرداس في شعبان وملك حلب وبعث إلى سنة سبع وعشرين وأربعمائة
فيها انعقدت الهدنة بين الظاهر وبين ميخائيل ملك الروم عشر سنين متوالية‏.‏
وفيها توفي الظاهر عن استسقاء طال به من نيف وعشرين سنة في يوم الأحد النصف من شعبان فكانت مدته خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وسبعة عشر يوما‏.‏
وكانت أيامه كلها سكونا ولينا وهو مشغول بملاذه ونزهه وسماع المغنى وأمور الدولة بيد عمته السيدة العزيز ست الملك وهي التي عدلت بالخلافة إليه عن ولي العهد أبي هاشم العباس بن دواد ابن عبيد الله المهدي وجيء بأبي هاشم فبايع والسيف على رأسه ثم جلس فكان آخر العهد به‏.‏
وكان يشار بالخلافة إلى عبد الرحيم بن إلياس بن أحمد بن المهدي فأدخل عليه الشهود وهو يتشحط في دمه فأشهد أنه فعل ذلك بنفسه ثم قضى نحبه‏.‏
وأقامت سيدة الملك سيف الدين الحسين بن دواس والوزير عمار بن محمد في تدبير الدولة عن رأيها حتى قتلت ابن دواس فانفرد عمار بالأمور إلى أن رتبت له في دهليز القصر من قتله‏.‏
فتحدث حسن بن موسى الكاتب والأمر لست الملك ولسانها ويدها أبو القاسم علي بن أحمد الجرجرائي‏.‏

 

This site was last updated 10/15/12