Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأقباط فى عصر مبارك

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
Untitled 592
الأجازات والأعياد القبطية

Hit Counter

 

الأقباط بعد مقتل الرئيس محمد انور السادات

قامت جماعة الجهاد الإسلامية الإجرامية بقتل السادات فى حادث المنصة الشهير ودخلت مصر بعدها فى مرحلة من العنف السياسى ذو الوجه الدينى الإسلامى ضد الأقباط كان يؤججها الكثير من الجماعات الإسلامية " الكادرية" صغيرة العدد ولكنها تتسم بالكفاءة التنظيمية والآداء الفعال , وأدت إلى إنتشار ظاهرة العنف الدينى الإسلامى الإرهابى ضد الأقباط وإكتسابها فى النهاية طابع العنف الطائفى إذاء الأقباط , وتزايدت اللهجة العدائية المتشددة تجاه الآخر القبطى وذلك تحت مسميات أهل الذمة وأهل الكتاب .. ألخ .

ولم تقف الوسائل الإعلامية الرسمية ساكته فى هذه الحملة الدينية الإسلامية ضد المسيحية فى مصر , فقد لعبت بعض اجهزة الإعلام الحكومية دوراً فى هذا الإطار , مما أدى إلى هجوم المسلمين على المسيحيين فى كثير من المناطق فى صعيد مصر ومنطقة المنيرة غربية فى عقد التسعينات الحالى , وإزداد التوتر مع إنتشار موجتى العنف الإسلامى الطويلتين عامى 1993م , 1994م

وترتب على ذلك شعور الأقباط أنهم أستبعدوا خارج اللعبة السياسية والدينية , وأن الجماعات الإسلامية الإجرامية جعلتهم أهدافاً سهلة لسببين

الأول : إحراج الحكومة عالمياً وإظهارها أنها غير قادرة على ضبط الأمن وقد ساهمت الشرطه فى تقوية هذا الظن بعدم حماية الأقبط ..

وثانياً أن المسلمين مامورون من قرآنهم وشريعتهم بإبادة أهل الذمة طبقاً لآية السيف الآية رقم 29 فى سورة التوبة وهكذا اصيب مبدأ مواطنة القبطى فى مقتل  الظواهر العديدة التى ساهمت فى مزيد من عزلة وتهميش الأقباط سياسياً فى هذه المرحلة :-

1- إزدياد المزاج الدينى المحافظ على إلتفاف الأقباط حول الكنيسة القبطية وتشدد وتطرف المسلمين إزائهم ومحاوله الجماعات الأسلامية الإجرامية المتطرفة الإحتكاك بهم لإيجاد سبباً للهجوم عليهم ويلاحظ إتخاذ أجهزة الحكومة المختلفة موقف التأييد الغير مباشر بصمتها وعدم تدخلها فى الوقت المناسب لأنقاذ الأقباط من لمذابح التى حدثت لهم فى هذه الفترة

2- إعتداءات متكررة ومنظمة على الأقباط فى صعيد مصر فى منطقة " صنبو " التى شهدت مجزرة بشرية لا نظير لها صاحبتها نشوب أحداث أخرى فى ملوى وسوهاج , والمنيرة الغربية بإمبابة , وكفر دميانة بالشرقية , هذا فضلاً عن إعتداءات المسلمين على الكنائس هذه لحداث الإجرامية من جانب المسلمين أدت إلى مزيد من التقوقع والعزلة السياسية وإنخفاض مستوى التفاعل الإجتماعى لأقل مستوى .. حيث شهدت العلاقات الإجتماعية بين المصريين الأقباط من ناحية والمسلمين ظاهرة الإنعزال , وهى ظاهرة غريبة على أرض الواقع فى مصر فظهرت ظاهرة السكن طبقاً للهوية الدينية بحيث إبتدأ الأقباط فى السكن فى مساكن يملكها اقباط , كما اشترط المسلمون أن يسكن مسلمين فى بيوتهم , وبدأت الشركات التى يملكها مسلمين تعلن فى الجرائد عن وظائفها الخالية بشروط لآ تنطبق إلا على المسلمين كما بدات شركات أخرى فى الضغط على الأقباط الذين يعملون بها لأعتناق الإسلام وإلا فإنهم سيطردون من أعمالهم وهذا هو الغاية من تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر .

3- إزدياد خطاب التشكيك فى عقائد الأقباط المصريين فى الخطاب اليومى لبعض الفئات الإجتماعية من المسلمين , وهى ظواهر جديدة فى خطاب الحياة اليومية ( راجع -الصعوبات الخاصة بمشاركة الشباب القبطى - سمير مرقص فى كتاب -مشاركة الشباب القبطى بين المحدُدات العامة والصعوبات الخاصة - ورقة غير منشورة - ص 10 وما بعدها )

4- فى تمسك الأقباط بعقيدتهم أظهروا التعبيرات الرمزية من صور وصلبان .. ألخ تعبيراً عن الإنتماء الدينى وذلك على العربيات الخاصة وداخلها .. ألخ وهو تعبير يعتبر مسموحاً إذا كانت هناك حرية للعقيدة وقد أرادت الجماعات الإرهابية الإسلامية أن تدمر هذا النوع من العربيات وهو ما دفع بالدولة لمنع الأقباط من هذا الإعلان وتطبق القواعد المقررة فى هذا الإطار ويعتبر بعض المفكرين من المسلمين أن هذا الأمر إفصاح عن الدين أو أنه نوع من أنواع رد الفعل القبطى إذاء الأحداث افسلامية الجارية ولكن هذا أمر طبيعى وعادى بالنسبة للمسيحيين ففى بلدان الغرب نرى المسيحيين القادمين من بلدان مسيحية تضع علامة الصليب وصور دينية فى عربياتهم الخاصة.

5- تراجع مبدا المواطنة فى الوعى الجماعى العام لدى بعض الفئات المسلمة بعد تطبيق الشريعة الإسلامية فإعتقد المسلمون أن لهم وحدهم لهم حق المواطنة 

6- تزايد الحنين لدى المسلمين لقوانين العراف ذات الطابع الدينى والتى لا ترتقى إلى مستوى الدولة الحديثة وذلك فقط للتعبير على أنها أساس الهوية الدينية الإسلامية - وإعتقدوا من ناحية اخرى أنها أكثر فاعلية فى تحقيق الإستقرار الإجتماعى والجنائى فى المجتمع المصرى ولكن الذى يقرا التاريخ يجد فضائح وجرائم ارتكبت ولم تحكم فيها  الشريعة بالحكم العادل وذلك لأستحالة تطبيقها على أرض الواقع لأنه يوجد غيها الشئ وضده !!

7- تزايد تحديث الكنيسة القبطية وخروجها غلى العالم وظهورها فجاة على مسرح الأحداث بين الكنائس المسيحية بعد ان كانت مجهولاً دينيا وسياسياً حيث تولدت حولها اساطير  متعددةعنها جعلت لها ثقلاً لا يستهان به فى الداخل والخارج .

8- أدى إضطهاد المسلمين للأقباط وإبعادهم عن المؤسسات السياسية والأجتماعية إلى إلتفافهم حول الكهنة وإندماجهم فى الأنشطة الكنسية سواء أكانت دينية أو إجتماعية أو ثقافية  وقاد الإكليروس الجماهير القبطية فى نفس الوقت شعر القبطى العادى أن السلطة الحاكمة لا تمثله لأنها تضطهده وتذله فوجدوا فى قداسة البابا شنودة الثالث أن له دوراً فى التعبير عن رغباتهم وآمالهم وحتى آلامهم الناتجة من وحشية المسلمين معهم .

9- لمس الأقباط إنعدام العدالة وتكافؤ الفرص فى هذه الفترة لا سيما فى مجال الوظائف الحكومية والأدارة والقطاع العام - فلم يكن بينهم أحداً فى وظائف المحافظين ورؤساء مجالس الإدارات ومجالس المدن - ونسبتهم فى وظائف القضاء والنيابة واالمعيدين ودكاترة الجامعات.. ألخ تعتبر منعدمة .

10- تجاهلت الأحزاب المطالب القبطية سواء أكانت أحزار حكومية أو أحزاب معارضة , لهذا لم تكن هناك اى حوار جاد من اجل تنشيط ودفع ألقباط للمشاركة فى بنية الأحزاب مما أدى إلى إستمرار تباعدهم وتقوقعهم .

11- إستطاعت الكنيسة أن تستوعب طاقة الشعب القبطى لإستيعاب رغبات القباط فى العمل الإجتماعى والسياسى عن طريق إنتخابات لجان الكنائس والعمل الإجتماعى والتعليمى المتمثل فى مدارس الأحد والثقافى فى الدراسة الدينية والفلسفية وفتحت الكلية الأكليريكة فترة مسائية ومعهد الدراسات وأنتشر القباط فى خدمة الملاجئ زالفقراء والمعوزين وقام المدرسي يتدريس التلاميذ الأقباط فى الكنائس المعلومات المدرسية المختلفة وعمل الكل حسب طاقته فى كل فرع وفى كل أتجاه وجعل هذا للكنيسة قطب محورى فى مقابل قطب القوة المدنى فى عدة امور :-

ا- تعدد العمل افجتماعى والثقافى داخل الكنائس تحت إشراف رجال الإكليروس ( الكهنة - الأساقفة - البابا )

ب- ولظهور فجوة التفاعل بين الحكم والمصريين الأقباط ولشعور الأقباط بظلم الحكم لهم بادر الإكليروس بالتعبير عن مطالب الأقباط فى الشؤون العامة - وكانت بعضها سياسية - إن هضم حقوق الأقباط فى المواطنة وعدم جعل الكل يتكلم حتى قداسة البابا عندما كان يسأل كان يجيب بكل صراحة , فلا يصح أن يكتم مسيحى رايه فى مسائل تمس المسيحيين الأقباط

ج- شخصية البابا شنودة الثالث الكاريزمية وذكاؤه ودخول عدة شخصيات المثقفة فى سلك الكهنوت من الأجيال الحديثة وبدأت فعلاً فى تبوأ مقاعد لها فى بنية الكهنوت - كأساقفة ومطارنة - مما شكل قوة دفع ديناميكية للأجيال الشابة القادمة من الأقباط وهكذا أنتقلت الكنيسة القبطية غلى العالم الحديث فجأه بعد سبات عميق داخل الكرودون الأسلامى الحديدى ومع هذا ظلت الكنيسة محافظة على النظام التقليدى القديم ولم تنزلق الكنيسة للفكر العالمى المتسيب حتى فى بلاد المهجر.

الأقباط فى بلاد المهجر :-

ا- منع الأقباط أولادهم من الأجيال الجديدة من الذوبان فى المذاهب المسيحية العديدة والكنائس القوية فى بلاد المهجر

ب- بدأ الرواد الأوائل من الأقباط فى بلاد المهجر فى مساعدة القادمين الجدد وإستضافوهم فى بيوتهم ووجدوا لهم اعمالاً ثم بدأوا فى تكوين تجمعات والصلوات فى قاعات إستأجروها ثم طلبوا قساوسة ليقيموا لهم القداسات الدينية ومختلف الصلوات والأنشطة الدينية - وقد وضعت هذه البداية الرابط بين القديم والجديد بين الأصل والفرع باصوله المذهبية وتنشيط الهوية القبطية للجيل الأول وظهر الجيل الثانى بنفس التقاليد التى أسسها الرواد الأوائل .

ج- تم رسامة اساقفة من الجيل الأول فى بلاد المهجر بعد إرسال الجيل الجديد للدراسة والتدريب فى المدارس والكليات الغربية وكذلك فى الأديرة المصرية , تقوم الكنائس بإعداد رحلات إلى مصر للشباب المولود فى بلاد المهجر لإطلاع الحضارة المصرية الفرعونية والسياحة الدينية المسيحية وزيارة الأماكن المقدسة التى زارتها العائلة المقدسة فى مصر .

د- يقوم أقباط المهجر بتبرعات فردية لأهله وذويه ولأنشطة اخرى

ذ- وهناك مشكلتين تقلقان الكنيسة والحكومة المصرية

أولاً : أن كل قبطى هاجر دُفع لذلك لشدة الإضطهادات داخل مصر وكل قبطى خرج ومعه قصته الخاصة من الإضطهاد لهذا فرد فعلهم يكون عنيفاً من التمييز العنصرى والعنف الإسلامى ضد الأقباط فى مصر الذى يسمعوه فى كل اسبوع وياتى إليهم عبر الاثير كل صباح التى تمارسها الحكومة ومسلمى مصر ضد الأقباط - ولما كانوا يتمتعون بحرية فإنهم لم يتورعوا أن يهاجموا الكنيسة الم بانها تصمت عن إضطهاد الأقباط فى مصر لصالح علاقتها بالدولة بحيث نستطيع القول أننا منذ عقدين إزاء ظاهرة جديدة تتمثل فى اقباط المهجر ( راجع - الحالة الدينية فى مصر 1995 - نبيل عبد الفتاح رئيس تحرير وآخرون - - وسعد الدين غبراهيم فى كتاب " الملل والنحل والأعراق " ص 541 - 544)

12- لم تستطع الحكومة فى مصر العزف على وتر الخلافات بين قلة من الإكليروس والبابا حيث ضخمت وسائل الإعلام هذه الخلافات بقصد ضرب وحدة الأقباط خاصة التى حدثت مع عناصر من مدارس الأحد وحاله الأب أغاثون من الكنيسة المعلقة بمصر القديمة وبعض القساوسة الذين أجريت لهم محاكم كنسية وادينوا فيها وقد فشلت كل المحاولات الحكومية بسبب أن البابا شنودة الثالث اصبح رمزاً للأقباط وصمودهم بالرغم من انهم لم يحققوا شيئاً إلا أن رمز المقاومه ما زال موجودا أمامهم .

13- تزايد الإهتمام بدور المجلس الملى وإنتخاباته كوسيلة لتحقيق المكانة داخل الوسط القبطى من قبل هذه الفئات الوسطى - العليا , والوسطى الوسطى ( راجع نبيل عبد الفتاح " إنتخابات المجلس الملى " ص 101- 102) ويعتبر بعض المسيحيين الأقباط أن دخولهم المجلس الملى يعتبر تذكرة لدخول لعضوبة البرلمان أو الوزارة - ومما يلاحظ أن قائمة البابا أنتصرت فى الإنتخابات الأخيرة وذلك لأن البابا ركز على أهمية مجموعه متوافقة تقود الأقباط .

14- كشف الواقع الفعلى للعنف الإسلامى الإجرامى على مدى عقدى الثمانينيات والتسعينيات عن ظاهرة رفض الأجيال الجديدة وتمردها لا سيما فى صعيد مصر ناتجة عن تفاقم المشكلات الإجتماعية والأقتصادية - فشلت التنظيمات السياسية والحزبية الحالية فى توظيفها فضلاً عن أن البنيان الأيدولوجى والمزى السائد فى الدولة واحزاب المعارضة فقدت تأثيرها على الشباب الذى لم يجد له مكاناً بينهم , لهذا وجد الشباب مكاناً لهم أستحوذ على فكرهم فى قضية كبيرة هو أنقاذ الإسلام من الحكم العلمانى وتفشت ظاهرة تكفير المسلم للمسلم وألتجأ إلى العنف للوصول إلى هدف كبير وليس عندهم مقومات لحل المشكلات التى تواجه المجتمع , وكان عليهم مواجهه الدولة , والهجوم على الأقباط المسالمين لتحقيق هدفين الهدف الهدف الأول والرئيسى هو : إذا كان أعضاء الجماعات الإسلامية الإجرامية يكفرون المسلمين فما بالك بالأقباط اذى اطلق عليهم القرآن اسم كفرة لأنهم لا يؤمنون بالله ولا برسوله ,اعتمد المسلمين على سورة التوبة آية السيف الاية رقم 29

الهدف الثانى : إثبات عدم قدرة النظام السياسى والحكومة واجهزة الأمن على حماية الأقباط ومن ثم وجود عدم إستقرار سياسى وقد ساهم الكثير من رجال الأمن والبوليس من أتباع الجماعات الإسلامية فى أثبات هذه النظرية ولم يلتفت القائمين بالأمر أن ما حدث خلال سنين من أضطهادات وتقاعس الكثير من رجال الأمن عن حماية ألقباط سوف يؤذى مصر فى يوم من الأيام

15- سيطرت حركة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإجرامية الإسلامية على قطاعات كبيره من الفئات الوسطى الإسلامية وأنتقلت من مرحلة الهجوم على أجهزة الدولة إلى إختراقها , فسيطرت على النقابات المهنية مثل نقابة المحامين ونقابة الأطباء مما أدى إلى عزوف الأقباط عن المشاركة فى إنتخابات النقابات المهنية بعد أن تعرضوا لتهديدات من هذه الجماعات الإجرامية

16 - وكان السماح للشيخ متولى الشعراوى بمهاجمة المسيحية فى أجهزة الأعلام والجوامع بدون أعطاء المسيحيين فرصة بالدفاع عن المسيحية أدى إلى العشور العام بأن كل قوة الحكومة وراء الهلوسة الدينية التى أسهمت العصابات الإسلامية لترويجها فى مصر لدرجة أن حكومة مصر أصدرت طابعا مصريا له .

ومما سبق نستنتج أن المناخ العام الذى يحيط بالأقباط هو إضطهاد دينى للمسيحية بمعنى الكلمة مما أدى إلى إنزعاج وقلق شديد فى الوسط القبطى , وإلى إندماجهم فى الوسط الدينى , وذلك لشيوع إدراك جماعى يهدد المسيحية بالخطر ولجوء المسلمين لتهميشهم وعزلهم عن السياسة بشتى الطرق وبشتى الأساليب سواء أكانت مشروعة أو غير مشروعه عن طريق هجوم العصابات الإسلامية عليهم

 

تطبيق الشريعه الاسلاميه فى مصر فى عصر مبارك
مراسلنا فى القاهرة
مرة أخري.. فتح موضوع «تقنين الشريعة» في مجلس الشعب
نواب من الحزب الحاكم يقفون إلي جانب مقترحات الإخوان
اتفق نواب من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأعضاء في الحزب الوطني الحاكم علي إحياء المشروع المعروف باسم "تقنين الشريعة"0
وسبق للرئيس الراحل أنور السادات جمع قيادات من الجماعة المحظورة، قبيل اغتياله، لتمرير المشروع من خلال مجلس الشعب، ولكن تم استبعاد ذلك المشروع تماماً منذ تولي الرئيس مبارك المسئولية بداية الثمانينيات حتي الأيام القليلة الماضية !
وكانت جماعة الإخوان قد استخدمت مشروع تقنين الشريعة في الضغط علي الحكومة لتحقيق مكاسب للجماعة في مناسبات عديدة في العام الماضي، وفاجأ الحزب الحاكم الجميع في الأيام الأخيرة، عندما اتفق مع نواب الإخوان من حيث المبدأ علي تعديل عدد من القوانين القائمة.."لكي تتوافق مع الشريعة الإسلامية"، كما يزعم الإخوان وأعضاء في الوطني.
وتعتقد مصادر شبه رسمية في ردها علي سؤال لـ"الأهالي" أن ذلك ربما كان بداية لتعاون قادم بين الإخوان وبعض القيادات الجديدة في الحزب الحاكم.
ومن المقرر أن تبدأ عدة لجان برلمانية مختصة في دراسة مقترحات الإخوان في الأيام المقبلة، وذلك بعدما انتهت لجنة الاقتراحات والشكاوي، برئاسة المستشار محمد جويلي، في مجلس الشعب، من الموافقة علي الاقتراح بمشروع قانون الذي تقدم به الإخوان لتطبيق "حد الجلد" علي شارب الخمر، مؤخراً.
وكانت المعلومات قد رددت في الفترة الأخيرة وجود اتصالات بين جماعة الإخوان وعدد من الدول الغربية منها الولايات المتحدة، بالإضافة إلي ما هو معروف عن "العلاقة الاستراتيجية بين أمريكا ومنظومة الحكم في مصر"!
وقالت مصادر في البرلمان إن لجنتي "الشئون التشريعية والدستورية"، و"الشئون الدينية"، سوف تبحثان تجريم شرب الخمور وتعاطيها وتداولها، وفقاً لمشروع تقنين الشريعة، بحيث لا يمكن استبدال عقوبة جلد شارب الخمر بالسجن، وأن الجلد سيكون عقوبة أصلية يتوجب تنفيذها، بحد أدني 10 جلدات وحد أقصي 40 جلدة.
وكشف مصدر أمني لـ"الأهالي"، لأول مرة، عن وقوف نواب من الحزب الحاكم، وأعضاء محسوبين علي الجيل الصاعد في الحزب، إلي جانب مقترحات الإخوان. وقال المصدر نفسه إن ذلك يعتبر.."تحولاً غير مفهوم».
ومن جانبها فوجئت وزارة العدل بتصويت نواب من الحزب الوطني لمقترحات الإخوان. كما فشل ممثل الوزارة الذي حضر للبرلمان في تأجيل النظر في تلك المقترحات، حسب التعليمات الوزارية التي كانت متبعة عند فتح موضوع "تقنين
الشريعة"، الذي يتضمن أيضاً الرجم، وقطع يد السارق، وغيرها!
ورجحت مصادر أخري أن يكون ذلك الإجراء مجرد مناورة تكتيكية من جانب الحزب الحاكم لاستمالة جماعة الإخوان في الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة حالياً، بحيث لا يتم السير في تنفيذ مشروع تقنين الشريعة حتي انتهاء دور الانعقاد البرلماني الحالي الذي يختتم أعماله أواخر الشهر القادم.

ويقضي الاقتراح الإخواني بأن ينص مشروع القانون الذي وافق عليه الحزب الحاكم بـ"تحريم شرب الخمر، وتعاطيها، وحيازتها، وتحضيرها، وإنتاجها، وجلبها، واستيرادها، وتصديرها، والاتجار فيها، وتقديمها، وإعطائها، وإهدائها، وترويجها، ونقلها، والدعوة إليها، والإعلان عنها".
وقال مصدر في وزارة العدل أنه كان يتوقع من نواب الحزب الحاكم أن ينحازوا لطلب ممثل الوزارة، في لجنة الاقتراحات والشكاوي، بمنحه فرصة لدراسة المقترحات، ومدي قابلية تطبيقها في دولة مثل مصر، محذراً من خطورة الخلط بين "القانون" و"الشريعة". وأشار إلي أن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام المطالبة بقطع يد السارق، ومنع النساء من الخروج للعمل(..الخ)، ويدخل البلاد في منعطف خطير.
 جريدة الأهالى  التى أصدرت الخبر

 11/5/2004
تعليق .. ينفذ البوليس فى مصر الشريعة الإسلامية وتطبق قوانينها عرفياً فى مصر بدون أستثناء لقانون واحد ما عدا حد الردة ويلوى الحقائق حتى تكون فى النهاية السيادة للمسلم على القبطى لأن الشريعة تغلب المسلم على الذمى ( غير المسلم ) فاين هى حقوق المواطنة فى الدستور مع قانون الشريعة اللاإنسانية

*************************************************************************

 علاقة عائلة قبطية مع محمد حسنى مبارك

وكان رئيس أركان حرب القوات الجوية السابق قبطياً والموظف المسؤول عن خصوصيات منزل الرئيس ضابط شرف متقاعد قبطي وكان الرئيس مبارك يحكي له عندما كنت اعمل معه انه كان يذكر مع زميل له يدعى منير حماية وكانت ام منير تقول انت هتروح دلوقتي ليه يا حسني.. ويمضي الليل معهم وتقوم السيدة في الليل لتؤمن الغطاء لابنها وصديقه حسني مبارك

 

 

This site was last updated 09/27/09