الكنيسة القبطية عصافة فى مهب السياسة

المفروض أن الكنيسة القبطية تعمل روحيا فى التبشير والتعليم حسب تعاليم الإنجيل ولكنها تخطت هذا الخط ويذكر التاريخ الكثير من المواقف السياسية التى دخلتها الكنيسة فأضرت نفسها ووضعت شعبها فى خطر عظيم ولضيق مساحة هذه الصفحة سنشير فقط إلى حالة واحدة شهيرة من حالات كثيرة هى ما فعلته الكنيسة القبطية مع القديس العظيم يوحنا ذهبى الفم وكان بسبب موقف سياسى ونحن ندرك تماماً أنه أحيانا تكون الكنيسة تحت الإجبار الروتينى بتأييدها مثلاً لسياسات مبارك على مدار تاريخه والتى وصلت إلى تأييد مبارك خلال ثورة يناير فى تصريحات أدلى بها للتليفزيون المصرى آنذاك ثم ما لبث أن أعلنت الكنيسة تأييدها للمجلس العسكرى بعد قرابة أسبوع من خلعه وها نحن صلينا وصمنا ووضعنا قضيتنا فى يد الرب أى إخترنا وإنتخبنا الرب ولكن فى إنتخابات الإعادة الحرة بين الإخوان والسلفيين ترك الأقباط الرب وإنتخبوا الإخوان بتوجيهات من الكهنة وبعض الأساقفة وقد ذكرنا من قبل أن التنين الإسلامى ذو سبع رؤوس كلهم لهم منبع واحد هو القرآن وشريعة ألإسلام قد يكون رأس من هذه الرؤوس هو الأخوان المسلمين أكثر دهاءاً يظهر بمظهر مداهن فيعطى الوعود والكلمات المعسولة ولكنه أولاً وأخيراً هو رأس من رؤوس الشيطان وبإنتخابه إنتخب الأقباط الشيطان وتركوا الرب وحفروا لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماءاً  ونذكر أن الأنبا غبريال أسقف بنى سويف قام بعمل دعاية إنتخابية للإخوان المسلمين من على منبر الكنيسة القبطية ولأول مرة فى التاريخ نرى أسقفاً يمدح جماعة إرهابية أسلامية من على منبر الكنيسة ونذكر لنبافته أن هذه الجماعة قامت بذبح الأقباط فى جريمة بشعه حدثت فى السويس في 4 يناير 1952م وبعد ذبحهم علقوا جثثهم فى خطاطيف الجزارة وطافوا بهم شوارع المدينة كما يطوفون حول الكعبة وفى النهاية ألقوا رفاتهم فى الكنيسة وحرقوها وقد كتب عنها قداسة البابا شنودة الثالث مقالة عندما كان بإسمه العلمانى نظير جيد  فى العدد الأول والثانى لمجلــة مدارس الأحــــد لعام 1952 م وراح الأنبا غبريال يطمأن الأقباط  بحسه الإنسانى داخل الكنيسة معتمدا على تصرفات مرحليه للإخوان مبنية على هدف الوصول للحكم والإخوان لهم أيدولوجية معروفة منذ أكثر من 83 سنة فهم يؤمنون بقرآن يحث على القتل كما أن شعارهم أيضاً يحث على قتل غير المسلمين والأنبا غبريال لا يؤمن بأن إله المسيحية أقوى من الإخوان فلا يقول مثلاً لو وصل الإخوان للحكم فلنا إله قوى بل قال لو وصل الإخوان للحكم لن يذبحوا الناس يعنى  يا نيافة الأسقف هما واضعين فى شعارهم قرآن وكلمة "أعدوا" وسيفين عياقة ومنظرة ثم إستطرد قائلاً ان ميدان التحرير موجود ولم يقل قول قداسة البابا "ربنا موجود " وبعدين يعنى لو إضطهد الأخوان الأقباط بعد وصولهم للحكم ستذهب نيافتك لميدان التحرير أم ستقبع فى مطرانيتك وستلجأ للصلاة والإعتكاف وفيما يلى نص ما قاله نيافته فى 10/12/2011م ردًا على أحد الأسئلة بشأن التخوُّف من وصول الإخوان المسلمين للحكم: "لا تخافوا إن الإخوان سياسيين مخضرمين محنكين لو وصلوا للحكم لن يذبحوا الناس كما يتصوَّر الكثيرون والمسلمون المعتدلون لن يرضوا بذلك وميدان التحرير موجود إن الإخوان اتظلموا واُضطهدوا عشرات السنين من النظام السابق وأمن الدولة فلن يظلموا أحدًا وإذا حدثت مشاكل منهم لن تكون بالصورة التي يتوقعها البعض" وسؤال أخير للأنباغبريال هل سيخالف الإخوان المسلمين شريعة الإسلام لأنهم أنظلموا وسينصفوا المسيحيين لأنهم أنظلموا؟ وها هو القمص فرانسيس فريد وكيل مطرانية بنى سويف فى حواره مع مراسل جريدة الفجر  فى 11/12/2011م يقول أن علاقة أقباط بنى سويف بجماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على أحسن ما يرام ولا يوجد بينهم ما يعكر الصفو وان الدكتور حمدي زهران ومعظم مرشحي قائمة الحزب بالدائرة الأولى ببنى سويف قد زارو المطرانية نحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير فهم جماعة منظمة ومعتدلة  وأكد ان تطبيق الشريعة الإسلامية لايقلق المسيحيين أبد ولكن مايقلقنا هو التشدد فى التصريحات المثيرة ونحن لا نعترض علو تطبيق الشريعة ولن نعترض إلا على ما يتعارض مع عقيدتنا المسيحية وفى الأقصر كتبت جريدة صدى البلد - كتب: شمس يونس | الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١م " زار اليوم وفد من كنائس الأقصر ديوان الدكتور عبد الموجود راجح درديري الفائز( فردى – فئات - حزب الحرية والعدالة ) لتهنئته بالفوز . وضم الوفد الوفد القس أرمانيوس كاهن كنيسة السيدة العذراء الذي أكد أن السمعة الطيبة التي يتحلى بها الدكتور درديري بإلاضافة إلى ثقافته الواسعة وخبراته في الداخل والخارج خلقت نوعًا من الإجماع الشعبي عليه، وهذا ما ظهر في نتائج الانتخابات. وفى سياق متصل أكد راجح ان الوقت وقت اتفاق وليس اختلاف بين فئات المجتمع وان نائب البرلمان لابد ان يكون نائب على كل المصرين وليس عن حزبه فقط او محافظة فقط ويجب ان يضع مصلحة الوطن امام عينه يذكر ان راجح قد قام قبل الانتخابات الإعادة لمجلس الشعب 2011 بزيارة جميع كنائس الأقصر لكسب ثقتهم وان يبن لهم حسن نوايا حزب الحرية والعدالة"  يانيافة أسقف بنى سويف الإسلام صرح لهم بالكذب والتقية فكيف تصدق هؤلاء الكذبة؟  يا نيافة ألأسقف لقد خصصت منبر الكنيسة  للدعاية الإنتخابية وإستقبلت أعضاء الأحزاب الإنتخابية فى المطرانية لقد تركت الرب وإخترت الإخوان وأعطيتهم أصوات الأقباط واليوم وضعت الحبل حول رقاب الأقباط لأن الإخوان سيقولوا أن الأقباط موافقين على تطبيق الشريعة وقد قاموا بإنتخابنا لهذا السبب .. يارب لقد إختارتك الكنيسة وإنتخبتك لتكون رئيسا عليها وليس الإخوان ولا غيرهم ..  يارب لا تقم لهذا الأسقف هذه السابقة الخطيرة فى تاريخ الكنيسة القبطية ولا تتركنا فريسة للإخوان ولا لغيرهم من أجل  مخالفة هذا الإسقف أو غيره! 

**************************
مرشد الإخوان يشكر أسقف "بني سويف" على دعم الأقباط لمرشحي "الحرية والعدالة"
الأقباط متحدون الاثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠١١ - كتب: جرجس وهيب
علمت "الأقباط متحدون" أن المرشد العام للإخوان، الدكتور "محمد بديع"، قد أجرى إتصالًا هتافيًا بالأنبا "غبريال"- أسقف "بني سويف"- شكره فيه على وقوف عدد كبير من أقباط المحافظة مع مرشحي حزب "الحرية والعدالة" في جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في مواجهة مرشحي حزب "النور" السلفي، والتي أسفرت عن فوز مرشحي حزب "الحرية والعدالة"- الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- بأربعة مقاعد، وفوز "النور" السلفي بمقعدين. جدير بالذكر، أن المعركة الانتخابية بمحافظة "بني سويف" كان لها طابع خاص، حيث أن مرشد الإخوان الدكتور "محمد بديع" من أبناء المحافظة، وقام بزيارة مطرانية "بني سويف" أكثر من مرة قبل أن يصبح مرشدًا للإخوان.