Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى  سنة 403 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

الأنطاكى  سنة 403 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  293 - 303

**********************

ومات الشافى زرعة بن عيسى بن نسطوروس النصرانى فى ( يوم الأثنين لأثنى عشر ليلة خلت من صفر) سنة 403 هـ وكان حسن السيرة محمود الطريقة محبوبا من سلطانه وسائر جنده وكتابه ونصب فى النظر للأمور بعده الحسين بن طاهر الوزان يوم الثلاثاء حادى عشر (ليلة بقيت من شهر) ربيع الأول من السنة وقبه بعد ذلك بأمين ألمناء وقتل يوم الثنين حادى عشر (ليلة خلت) من جمادى الآخرة سنة 405 هـ (2)

الخليفة الحاكم يميز الأقباط بالملابس وتعليق صليب كبير

وتقدم الحاكم [لثمان خلون من شهر ربيع الاخر] فى [يوم الجمعة] سنة 403 هـ : أن تلبس النصارى واليهود دون الخيابرة (الحبابرة جمع حبر ويقصد أحبار اليهود) طيالسة سود حالكة وعمائم سود ويعلقون فى أعناقهم صلبان خشب وألا ينزعوا من أعناقهم الصلبان الخشب مضافا إلى الزنار و ألا يركبوا الخيل ويركبوا بركب خشب وسروج ولجم من سيور جلد لا يرى عليها شئ من الحلية وأثر فضة ولا يستخدموا مسلما فأخذوا بذلك فى سائر أعمال مملكته ، ولبسوا صلباناً طولها فتر ، وغيرها بعد شهر وجعلها قدر شبر فى شبر

الخليفة الحاكم  يقصى الإقباط عن المناصب ويثقل الصلبان فى أعناق الأقباط

وتقدم فى الحال بإثبات أسماء سائر المسلمين المتعطلين والمنصرفين من الكتاب الذين يصلحون للخدمة فى دواوينه وأعماله ليتخذ منهم من يستبدل به عوض النصارى وكان سائر كتابه وأصحاب خدمته وأطباء مملكته نصارى إلا نفر يسير من الكتاب وكثرت الشناعات السيئة فيهم والأراجيف المفزعة فإجتمع سائر من بمصر من (النصارى) الكتاب والعمال والأطباء وغيرهم مع أساقفتهم وكهنتهم وتوجهوا إلى قصره فى يوم  الخميس 12 ربيع الآخر من السنة ، وكشفوا عن رؤوسهم من باب القاهرة  ومشوا حفاة باكيين مستغيثين إليه يسألونه العفو والصفح ولم يزالوا فى طريقهم يقبلون التراب إلى أن وصلوا إلى قصره وهم على تلك الحال فأنفذ إليهم أحد الصحابة واخذ منهم ورقة كانوا كتبوها يلتمسون فيها عفوه عنهم وإزالة سخطه فأعاد إليهم الرسول ورد عليهم ردا جميلاً وخاطب الحسين بن ظاهر الوزان شيوخهم فى هذا المعنى بخطاب لطيف ووعدهم بما وثقت به نفوسهم وإطمأنت إليه قلوبهم فإستشعروا صلاح حالهم وحسن النية فيهم ، واخذوا يعللون نفوسهم بمنشور يقرأ لهم بأمنهم وطمأنيتهم ، فلما كان يوم الأحد النصف من شهر ربيع الآخر من السنة أمروا أيضا بتعظيم الصلبان التى فى اعناقهم وأن يجعل طولها ذراع ملكى فى عرض مثله وأن يكون فتحها ثلثى شبر وسمكها أصبع ، وقصد بذلك إضجارهم ولا سيما خواصه من كتاب دواوينه ومن المتصرفين فى خدمته الذين لم يكن يجد منهم بدلاً . (10)

ومن العجب العجيب أنه كان قد أمر فى صفر سنة 402 هـ ألا يظهر صليب ولا يقع عليه عين ولا يضرب بناقوس فنزعت الصلبان من الكنائس وكمس آثارها من ظاهر البيع (الكنائس) والهياكل ثم امر فى هذا الوقت بغظهر الصليب هذا الظهور ، ولم يكن اليهود لبسوا مع الغيار السواد شيئا من الخشب فنودى فيهم فى الحال أن يعلقوا فى رقابهم أيضا أكر خشب من خمسة أرطال إشارة إلى رأس العجل الذى عبدوه  سالفاً وتهدد النصارى وفزعهم وكثرت الأراجيف والشناعات فيهم فأسلم كثير من شيوخ الكتاب والمتصرفين وغيرهم من النصارى وتبعهم خلق كثير من عوامهم ، واسلم أيضا جماعة من اليهود وتزايدت الأراجيف على ما ذكرنا - لمشاهدة الحال وقربهم منها وتحقق أيضا سوء النية فيهم وأته فى عرض ما جرى لهم فى تلك اليام أقطع سائر الكنائس والديارات العتيقة فى مصر وسائر أعمال مملكته للعسكرية ووهبها لهم فكانت ألوفا كثيرة بجميع آلاتها وصياغها ورحالاتها ليهدموها ويأخذوا أنقاضها ، وهدم جميعها وعمل اليسير منها مساجد ، وسجل إلى سائر أعماله بأن تمحى معالم الكنائس من على وجه الأرض وتزال آثارها ففعل ذلك ، وقلعت اساسها من الأرض ، وأخرج عظام الموتى من الكنائس (الشهداء والقديسين) فى عدة بلدان ووقد بها الناس (فى مواقد أى وضعوها فى النار) فى الحمامات وأحرقت الصحف والكتب الموجودة فى الكنائس وإستخرج المتوليين أمرها من النصارى فى كل بلدة ما دفع إلى الفعلة والنقاضين الذين أخربوا الكنائس واتى على جميع ما فى اعمال مملكته منها إلا الدير المشهور قديما بالإسقيط الذى فى مريوط من أعمال الإسكندرية المعروف بدير ابى مقار والأديرة المجاورة له فإنه بلغه أن القبيلتين من العرب المعروفتين ببنى قرة وبنى كلاب يدفعون عنه ولا يمكنون أحدا منه لمنافع لهم فيه ، فأمسك عنه على كره منه ، وأقطع كنائس القلزم ودير رابه ودير طور سينا إنسان من العرب يعرف بإبن غياث وأوعز إليه أن يهدم طور سينا ( وبنائه مسجداً ) وهدم كنائس القلزم والإستيلاء على آلات جميعها وهدم إحدى كنيستى دير راية ، وأخذ أيضا رحله وآلاته وسار إلى دير طور سينا ليمتثل فيه ما رسم له (ما أمر به) وكان فى طور سينا يومئذ رجل كاتب ترهب فيه وسكنه عن قريب يسمى سلمون بن غبراهيم من وجوه أهل مصر ذو شيخوخة وحكمة وعقل وسياسة فخرج إليه وأحسن لقاؤه وأعلمه أنه أسقفه ورهبانه مساعدوه على ما يلتمسه وغير مانعين له منه وسلم إليه جميع (الآلات التى برسم) الدير وصياغاته (الذهب) من ذهب وصفضة ولطف فى مخاطبته ، وأبان له أن هدمه يصعب عليه وعلى غيره لحصانته ووثيقه بنائه ، وانه يحتاج فى ذلك إلى إنفاق جملة كثيرة من المال تفوق ما يحصل له منه فإلتمس عن الإندفاع عنه وترك التعرض له جمله مال ، وتقرر الحال معه على ما رضى به ( وقام له بذلك وإنصرف عنه من غير أن يتعرض له (5)      

تغير فى سلوك الخليفة الحاكم

ومنع الحاكم فى رجب سنة 403 هـ عن تقبيل التراب بين يديه وبوس اليد والإرتماء بالسجود له إلى الأرض وعن مخاطبته بمولانا وأن تكون المخاطبة والسلام عليه مقصوراً على "أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته" (6) وأظهر الزهد ولبس الصوف على ظاهر جسده والفوطة على رأسه ، ثم صار يلبس عمامة صوف سوداء ، وجعل سائر لباسه الصوف وربى شعره وإقتصر عن ركوب الخيل وبقى يركب الحمير بسرج ولجام حديدى ، وإختلط بالناس بلا مظلة وبغير طرادين بين يديه ، ولا أحد يحجب الناس ولا يمنعهم عنه ويأخذ رقاعهم ويقضى حوائجهم (ويصل من يستميحه منهم ) وأكثر الصدقات على الفقراء والمتصدقين ، وإصطنع عددا كثيرا من الركابية وأفاض عليهم وأحسن إليهم (7)، وكان قد إستدعى جماعة ممن يقرأون القرآن وألزمهم  قصرة وأجرى عليهم الأرزاق والجرايات الواسعة السنية ( وألإقطاعات الجليلة)

ونصب فى الشرطة بمصر وفى كل بلد شاهدين من الشهود عدليين وتقدم ألا يقام على كل ذى جريرة ومرتكب جريمة حد إلا بعد أن يصح ذينك الشاهدين أنه مستوجب لذلك فيقام عليه الحد اللازم لمثلة ، ويطلق سبيلة ، وأن لا يقطع جناية واحد ولا يؤخذ على جرم دينار ولا درهم ومن لم يقم بما يدعى به عليه ويقرف به بينه  عندهما ويصح ما نسب إليه لم يتعرض له وكذلك فى الأحكام وسائر المطالبات وأظهر من العدل مالم يسمع بمثله

ولعمرى إن أهل مملكته لم يزالوا فى أيامه آمنين على أموالهم غير مطمئنين على نفوسهم ولم تمتد يده قط إلى أخذ مال أحد بل كان له جود عظيم وعطايا جزيلة وصلات واسعة ولقد قتل من رؤساء دولته واهل مملكته ممن لهم الأموال  العظيمة ما لا يقع عليه إحصاء لكثرته فلم يتعرض لأخذ مال أحد منهم لنفسه لا سيما من كان منهم وارث ، ومن لا وارث له كانت تركته تستوهب منه ، فيهبها على الأكثر ، وأسقط جميع الرسوم والمكوس التى جرت العادة بأخذها وتقدم إلى كل من قبض منه شئ من العقار والملاك بغير واجب أو فى مصادرة فى ايامة وأيام أبية جده أن يطلق له ما قبض منه وأسترجع جماعة كثيرة من العقارات ومن الديون المنكسرة التى كانت لهم على خزائنة وهم مويئسون منها جملة كثيرة وكذلك أقطع ووهب جل الضياع والأعمال والعقارات والأملاك السلطانية أةلا فأولاً لمن كان يلتمسها منه ، حتى لم يبق منها إلى حين فقده إلا القليل ، وإجتذب أكثر أهل الماكن البعيدة إلى مولاته ومشايعته

ودعى له بالكوفة ، وبلغت دعوته إلى ابواب بغداد ( وفى بلاد الرى جميعها 9 واخذ الأموال الجزيلة السنية إلى من فى العراق من الولاة والخوارج ليجتذبهم إليه (8)

ولقيه بعض التجار العراقيين مستعديا إليه يذكر إن كان له بضاعة وحملها فى المواضع المخوفة ، وسلك بها بين البادية وقطاع الطرقات وسلمت له ، وانه اصيب بها فى بلدة ، وسأله أن يخلفها عليه عاجلاً إن رأى أو يكتب له تذكرة ليخلفها عند دخولة إلى بغداد وملكة لها وكان متحققا أنه يملكها وغيرها من الممالك الخارجة الآن عن قبضتة فأعجب بقوله وأطلق له ما ذكرناة واخذ منه مالا عينا مبلغة آلاف دنانير ]

( وأمر فى شوال من السنة بإزالة السب واللعن عن أبى بكر وعمر وسائر الصحابة والسلف ورحم عليهم ووصف مناقبهم وما توجبه الشريعة من إجلالهم وتبجيلهم  

المراجع

(1) قال المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 93[ وهلك زرعة عيسى بن نسطورس من علته فى 12 فكانت مدة نظرة فى الوساطة سنتين وشهراً ، فتأسف الحاكم على فقده من غير قتل وقال : ما أسفت على شئ قط أسفى على خلاص أبن نسطوروس من سيفى وكنت أود ضرب عنقه لأنه أفسد دولتى وخاننى ونافق على وكتب إلى حسان بن الجراح فى المداجاة على وأنه بعث من يهرب به إليه " ] (راجع : الإشارة إلى من نال الوزارة 28 وأيضا المغرب فى حلى المغرب 355

وكان لزرعة أخ يدعى سليم ، ولسليم هذا إين يدعى منجا ويكنى أبا منصور الكاتب ، أسلم وسكن صور فنسب إليها ، وسمع الحديث من ابى محمد بن جميع الصيداوى بصيدا وروى عنه غيث بن على الأرمنازى فى صور سنة 461 هـ (راجع تاريخ دمشق - مخطوطة التيمورية - 1/ 278 فى الحاشية 58

(2) راجع الدرة المضية 289 و المغرب فى حلى المغرب 355 و الإشارة 29 وإتعاظ الحنفا 2/ 49 و 108

(3) راجع المقريزى فى إتعاظ الحنفا 2/ 93 وفيه : وامر النصارى _ إلا الحبابرة - بلبس العمائم السود والطيالسة السود ، وأن يعلق النصارى الصلبان الخشب ويكون ركب سروجهم من خشب ولا يركب احد منهم خيلاً وانهم يركبون البغال والحمير وألا يركبوا السروج واللجم المحلاة ، ولا يستعملوا مسلماً ولا يشترون عبدا ولا أمة وأذن للناس فى البحث عنهم وتتبع آثارهم فى ذلك ، فأسلم العديد من النصارى الكتاب وغيرهم ، وشدد عليهم الأمر ، ومنع المكاريون من تركيبهم وأخذوا بتسوية السروج والخفاف ، ومعوا من ركوب النيل مع نواتية مسلمين ] راجع الدرة المضية 286

(4) راجع الدرة المضية 286  المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 94 و95

(5) راجع ما كتبه المقريزى : " وألزم النصارى أن يكون الصليب الذى فى اعناقهم  طوله ذراع فى مثله  ، وكثرت غهانتهم وضيق عليهم ، وامروا بأن تكون زنة الصليب خمسة أرطال وأن يكون فوق الثياب مكشوفاً ، ولما إشتدت عليهم الأمور تظاهر كثير منهم بالإسلام ، فوقع المر بهدم الكنائس ، وأقطعت بجميع مبانيها وبما لها من رياع وأراض لجماعة ، وعملت مساجد واذن فى بعضها وبيعت أوانيها ، ووجد فى المعلقة بمصر وفى كنيسة بو شنودة مال جزيل من مصاغ وثياب وغيره وتتابع هدم الكنائس وكتب إلى الأعمال بهدمها فهدمت " [راجع المقريزى فى إتعاظ الحنفا 2/ 94 و 95 - المقريزى فى الخطط 2/ 288 وايضا تاريخ الزمان 76 و 77 وبدائع الزهور ق1 ج1/ 198 ىووفيات العيان 5/ 294

(6) المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 96 [ وفى رجب قرئ سجل بمنع الناس من تقبيل الأرض للحاكم ، ويمنعهم من تقبيل ركابة ويده عند السلام  عليه (السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته) ونهو عن الصلاة عليه فى المكاتبة والمخاطبة وأن تكون مكاتبتهم فى رقاعهم والمخاطبة ومراسلاتهم بإنهاء الحال ويقتصر فى الدعاء على (سلام الله وتحياته وتوالى بركاته على أمير المؤمنين ) ويدعى له بما سبق من الدعاء لا غيره ] راجع وفيات العيان 5/ 294

(7) ذكر المقريزى من أعمال الحاكم سنة 403 هـ : [ فرق الحاكم مالا على الفقراء المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 93 ".. وأخذ القصص بيده ووقف لأهلها وسمع كلامهم ، وخالطه العوام وحالوا بينه وبين موكبه ، وإستماحه قوم فوصلهم بصلات كثيرة ... ووقف عليه إثنان من تربة عمرو بن العاص وشكوا أن حبسهما قبض عليه للديوان من أيام العزيز ، فخلع عليهما ووصلهما لألف دينار ، وكثرت فى هذا الشهر إنعاماته فتوقف أمين المناء حسين بن طاهر الوزان فى ذلك فكتب إليه الحاكم بخطة بعد البسملة

الحمد لله كما هو أهله :

اصبحت لا أرجو ولا أتقى ** سوى إلهى ، وله الفضل - جدى نبى وإمامى أبى ** ودينى الإخلاص والعدل

المال مال الله عز وجل ، والخلق عباد الله ونحن أمناؤه فى الرض ، أطلق أرزاق الناس ولا تقطعها ، والسلام"

وركب فى يوم الفطر إلى  المصلى بغير شئ مما كان يظهر فى هذا اليوم من الزينة والجنائب ونحوها ، فكان فى عشرة أفراس جياد بين يديه بسروج ولجم محلاة بالفضة البيضاء الخفيفة ومظلة بيضاء بغير ذهب ، وعليه بياض بغير طرز ولا ذهب ولا جوهر فى عمامته ولم يفرش المنبر "

... " وواصل الحاكم الركوب إلى الصحراء بحذاء فى رجله ، وعلى رأسه فوطة وكان يركب كل ليلة بعد المغرب (راجع المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 96 و 97 و 99 حوادث سنة 404 هـ )

(8) أجمعت المصادر التى ترجمت الحاكم على كرمه وكثرة أنفاقة : كما ذكر الفارقى فى تاريخه أنه خطب للحاكم فى الموصل فى شهر محرم من سنة 401 هـ وبقيت الخطبة اياما قلائل ثم بطلت وعادت إلى بنى العباس (تاريخ ميافارقين 1/ 62 و 63) وراجع : الحاكم بأمر الله واسرار الدعوة الفاطمية ، للإستاذ محمد عبدالله عنان - طبعة ثانية 183 - القاهرة 1959 - وراجع النجوم الزاهرة 4/ 224 وأيضا النفوذ الفاطمى فى بلاد الشام والعراق فى القرنين الرابع والخامس بعد الهجرة للدكتور محمد جمال الدين سرور الطبعة الثالثة طبعة دار الفكر العربى بمصر 1964 ص 84 و 85 - وتاريخ إبن خلدون فمضوا وهم يستغيثون فى الطرقات : فقرئ سجل بالقصر فيه الترحم على السلف من الصحابة والنهى عن الخوض فى مثل ذلك ، وراى فى طريقه وقد ركب لوحاً فيه سب على السلف فأنكره ووقف حتى قلع ، وتتبع الألواح التى فيها شئ من ذلك فقلعت كلها ومحى ما كان على الحيطان منها حتى لم يبق لها على اثر ، وشدد فى افنكار على من خالف ذلك ووعد عليه بالعقوبة  المقريزى إتعاظ الحنفا 2/ 98 وراجع عيون الأخبار 292 وايضا الخطط للمقريزى 4/ 69 و 70

***************************************************************************************************************************

الأنطاكى  سنة 403 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  318 -

**********************

وجفلت بقية البادية بالبيوت من ظاهر حلب ، ولبثت العرب المقبوض عليهم فى السجون سنتين ، وقتل أبن لؤلؤ جماعة من وجوههم ، ومات كثير منهم فى الضيقة والضر ، وإصطنع قوما منهم وأطلقهم فى شوال سنة 403 هـ  

************************

 

 

This site was last updated 05/06/12