Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

يوسف كمال ... الأمير الفنان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

يوسف كمال ... الأمير الفنان
وطنى 1/9/2011م قنا /مينا مهنى
هو الأمير يوسف كمال بن الأمير احمد كمال بن الأمير احمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير ولد 1882 ميلادية وحظى كباقى الأسرة العلوية بعناية فائقة فى التربية والتعليم وأوفد فى بعثة تعليمية إلى أوربا استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية وكان ممن يمتلكون ثروة كبيرة ويحبون العمل الاجتماعى وساهم فى تنمية عدد كبير من القرى المصرية وادخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة فى منطقة نجع حمادى وبعد ثورة 23 يوليو هاجر مصر وسافر إلى أوربا وأقام فيها حتى توفى عام 1969 بمدينة استر وبل بالنمسا.
أشتهر الأمير يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من اجل شراء القطع الفنية النادرة وكان يهدى المتاحف الفنية الملكية كثيراً من المجموعات الفنية التي يقتنيها وترأس جمعية الفنون الجميلة فى ذلك الوقت ودفعه حبه للفنون وإعجابه بموهبة محمود مختار إلى إيفاده إلى بعثة لباريس ومثلما نشأ مايكل أنجلو فى رعاية الأمير الفلورنسى لورنزو دى مديتشى فقد نشأ محمود مختار فى رعاية الأمير يوسف كمال المصرى وتلقى محمود مختار أول دروس الفن بالمدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بالقاهرة كما أهتم بالجغرافيا والفلك و ولع بالبرارى والصحارى وقام بمغامرات إلى شرق إفريقيا وبلاد الهند وكشمير وألف كتب تصف رحلاته كما ألف كتب كثيرة فى مجال الجغرافيا وأنفق من أمواله الخاصة.
تدرج الأمير يوسف كمال فى عدة وظائف حتى استطاع بمرسوم ملكى من السلطان العثمانى أن يصبح وريثاً فى حكم مصر وذلك فى عهد السلطان حسين كمال حيث نص الفرمان على تولى الملك فؤاد ومن بعده إبن عمه الأمير يوسف كمال حكم مصر بعد السلطان حسين كامل الذى تنحى إبنه كمال الدين عن الحكم غير أن نجاح الملك فؤاد فى الحصول على فرمان يقضى بوراثة العرش لأكبر أبنائه الذكور حال دون وصول الأمير يوسف كمال لحكم مصر بعد الملك فؤاد طبقاً للفرمان.
شيد الأمير يوسف كمال العديد من القصور والعمارات منها قصره بالمطرية وعماراته بالإسكندرية وقصره بنجع حمادى وقصره بالمر يس بارمنت محافظة الأقصروكان يقضى فيه 15 يوماً بالتبادل مع قصر نجع حمادى غير أن هذا القصر أندثر وبلغت ممتلكاته من الأراضى 16 ألف فدان فى الصعيد من أجود الأراضى كلها ألت إلى الإصلاح الزراعى بعد ثورة يوليو.
والبعض من المؤرخين يعتبره باعث النهضة الفنية فى مصر الحديثة فقد أنشأ مدرسة الفنون الجميلة بدرب الجماميز عام 1908وأوقف عليها 128 فدان من أجود الأراضى بمديرية المنيا وأوقف عليها عدداً من عقاراته بالإسكندرية وتعود فكرة إنشاء المدرسة إلى أحد النحاتين الفرنسيين ويدعى جيوم لابلان والذى كان ينحت تمثالاً للأمير يوسف كمال 1927 وأبدى تعجبه من عدم سعى المسئولين المصريين لإحياء الفنون والنهوض بها وأقتنع الأمير يوسف كمال وشرع فى تنفيذ الأمر على نفقته الخاصة وعهد بإدارته إلى لابلان صاحب الفكرة والتى أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة بمقرها الحالى وقد تخرج رواد الفن المصرى من هذه المدرسة الذين حملوا على أكتافهم شعلة الفن فى مصر الحديثة كما أسس مدرسة إبتدائية أوقف عليها بعض من عقاراته بالإسكندرية وهى الأن مدرسة أبو بكر الصديق بنجع حمادى.
أمر بوقف 495 قطعة أثرية لمتحف الفن الإسلامى وتشمل مجموعة من الأطباق والصحون والأباريق والخناجر والسيوف والمشغولات الفضية والذهبية واللوحات الفنية وكلها ذات نقوش وزخارف ورسوم غاية في الروعة والجمال وهى مقتنيات التى لاتقدر بثمن وحرص الأمير يوسف أن يسجل القطع الأثرية التى أوقفها قطعة قطعة مع وصف تفصيلى لكل منها وذكر منشأ وتاريخ صناعتها وثمنها التى قدرت به وقد أمر بنقلها إلى دار الأثار العربية والإسلامية المصرية بباب الخلق لينتفع بها الفقراء من ريعها وفى عام 1925 أوقف مجموعة أخرى من القطع الأثرية مصنوعة من الصين ومجموعة من الأقمشة القبطية يرجع تاريخها إلى القرن 7 و8 الميلادى كما تبرع الأمير لمشروع إنشاء الجامعة الأهلية 1908 وذلك بوقف 125 فدان.
ويعد قصره فى نجع حمادى تحفة معمارية فهو يشتمل على السلاملك وهو عبارة عن تحفة فنية متنوعة الأشكال ويتكون من بدروم ودور أول وثانى وسطح وهو مبنى من الطوب المحروق ويزدان بالخزف والقصر من الخارج مشيد من الطوب الأحمر والطوب المنخور وللقصر أربع واجهات خزف واجهة منهم تطل على النيل مباشرة والسلالم من الرخام والشرفات من الرخام وصنع الأمير بالقصر من الداخل أسانسير من الخشب خصيصاً لوالدته التى كانت مريضة بالقلب كما توجد قاعة فخمة للطعام والمطبخ مجاور لقاعة الطعام وهو مكون من طابقين والفسقية التى صنعت من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء وبه سبيل من الرخام وهو تحفة معمارية أيضاً وقاعة الدرس وتأخذ شكل حدوة الفرس ويغطيها سقف خشبى مزخرف والقصر الأن يتبع هيئة الأثار بعد أن ظل مثار جدل لسنوات طويلة بين الأثار والإصلاح الزراعى وبدأت الأثار فى ترميم جزء كبير منه وستشهد الفترة القادمة فتح أبوابه للمصريين والأجانب.
==

This site was last updated 09/15/11